المساعدات تشمل الخيام والمفارش وإمدادات للنظافة الشخصية يصل أيضا مستشفى ميداني بريطاني هذا الأسبوع لتوفير رعاية طبية

دخل 150 طنا من المساعدات البريطانية، إلى غزة بتيسير من الأردن، حيث تشمل هذه المساعدات أكثر من 13,000 بطانية و840 خيمة بالحجم العائلي، حيث سوف توزعها الأمم المتحدة "اليونيسف" على المحتاجين إليها.

ومن المقرر أن يصل إلى غزة هذا الأسبوع مستشفى ميداني بكامل تجهيزاته مقدم لمؤسسة UK-Med الخيرية البريطانية بتمويل بريطاني. هذا المستشفى الميداني يمكن تعديله ليناسب الاحتياجات على الأرض، ويتضمن عادة صيدلية، ومنطقة لتشخيص الحالات، ووحدة لمعالجة الإصابات الكبيرة والإنعاش، وخيمة لرعاية الأمهات الحوامل.  يمكن أن يوفر هذا المستشفى العلاج أكثر من 100 مريض يومياً.

اقرأ أيضاً : القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جديدة لمساعدات إنسانية على غزة - صور

وغادر هذا المستشفى الميداني مانشستر في 5 آذار، وهو الآن في طريقه إلى غزة. ويمكن بدء تشغيله في غضون 48 ساعة من وصوله، وسيكون باستطاعته توفير الرعاية لأكثر من 100 مريض يوميا. وطاقمه الطبي سوف يضم أطباء وممرضين محليين ودوليين، بمن فيهم الكثير من المسجلين لدى مؤسسة UK-Med الخيرية القادمين من المملكة المتحدة.

وإلى جانب أحدث شحنة من المساعدات، أعلن وزير الخارجية تقديم مبلغ إضافي قدره 10 ملايين جنيه إسترليني لتمويل المساعدات للأراضي الفلسطينية المحتلة، ليرتفع بذلك إجمالي التمويل المقدم هذه السنة المالية إلى 100 مليون جنيه. هذا التمويل يدعم جهود وكالات الأمم المتحدة العاملة على الأرض لتوفير مساعدات منقذة للحياة، كما يوفر مواد إغاثة حيوية، كالخيام، لمن هم في حاجة ماسة للمساعدة.

وقال فيليب هول، سفير المملكة المتحدة لدى الأردن: "تعرب المملكة المتحدة عن امتنانها للقوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والمسؤولين في معبر جسر الملك الحسين الحدودي لتسهيل إيصال هذه المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في غزة. يقوم الأردن بعمل استثنائي لدعم سكان غزة من خلال مساعداته المباشرة، ومن خلال دعمه للأمم المتحدة والجهات المانحة التي تحاول إيصال المساعدات إلى غزة."

وقال وزير الخارجية البريطاني، لورد كاميرون: "يعاني الكثيرون جدا من أهالي غزة معاناة كبيرة. لا يجوز أن يكون أي أحد دون منافع أساسية كالخيام والفرش، ومن حق جميع أهالي غزة أن ينعموا بالكرامة التي توفرها لهم لوازم النظافة الشخصية. سوف تساعد هذه الشحنة، التي هي أكبر شحنة نرسلها من المساعدات، إلى جانب مستشفى ميداني تموله المملكة المتحدة، في إنقاذ الأرواح.

"لكن الوقف الفوري في القتال هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات إلى داخل غزة بكميات توجد حاجة ماسة إليها. كما يتيح ذلك الإفراج بأمان عن المتحجزين".

"يمكننا بعد ذلك العمل تجاه الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام، دون عودة إلى الدمار أو القتال أو الخسائر في الأرواح."

هذه المساعدات الإضافية البالغة 150 طنا المقدمة لمنظمة اليونيسف تشمل 840 من الخيام بالحجم العائلي، إلى جانب 13,440 بطانية، ونحو 3,000 من مستلزمات توفير المأوى، ومستلزمات تثبيت المأوى، وكذلك 6,000 فرشة وأكثر من 3,000 من الحقائب الصحية النسائية لتلبية احتياجات النساء والفتيات.

ونحو 3.1 مليون شخص بحاجة الآن لمساعدات إنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويواجه أكثر من نصف مليون شخص خطر المجاعة.

والمملكة المتحدة ملتزمة بضمان وصول المساعدات للمحتاجين إليها، بينما الفلسطينيون مستمرون في مواجهة أزمة إنسانية مدمرة ومتفاقمة في غزة. ووزير الخارجية قال بوضوح بأن على إسرائيل زيادة القدرات لتوزيع المساعدات بشكل آمن في غزة. ذلك يشمل فتح معبر بري في شمال قطاع غزة، وإصدار مزيد من التأشيرات لموظفي الأمم المتحدة القادرين على توزيع المساعدات لدى وصولها إلى غزة.

قبل الإعلان عن هذا التمويل الجديد، كانت المملكة المتحدة قد ضاعفت التزاماتها من المساعدات المالية للأراضي الفلسطينية المحتلة إلى ثلاثة أضعاف. هذا التمويل دعم جهود شركاء من بينهم الصليب الأحمر البريطاني، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، وجمعية الهلال الأحمر المصري لإيصال مساعدات حيوية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: بريطانيا مساعدات الحرب على غزة قطاع غزة المملکة المتحدة من المساعدات إلى غزة

إقرأ أيضاً:

وقف المساعدات الأميركية يضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن

ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من حدوث نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية في وقت يعاني فيه الملايين من السكان من سوء التغذية وارتفاع أسعار الغذاء وتدني الخدمات جراء الصراع المستمر منذ 10 سنوات والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم بحسب تقدير الأمم المتحدة.

ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع وقوع مجاعة اعتمادا على المساعدات التي يتلقاها البرنامج التابع للأمم المتحدة من المؤسسات والدول التي تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في فبراير 2023 إن حجم المساعدات الأميركية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأميركية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليار دولار.

لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وجهت الأمم المتحدة نداء للمانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025 مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون إلى الدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.

وجاء توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير على أمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما إلى حين مراجعة سياسات التمويل ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.

ويأتي وقف المساعدات الأميركية في وقت يدخل فيه قرار ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية” حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيدا في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.

وصرح مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن لرويترز بأن تداعيات القرار الأميركي بدأت تظهر تباعا إذ تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.

وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في شمال البلاد ووسطها وغربها ذات الكثافة السكانية العالية.

وأحجم المسؤولون عن الإدلاء بالمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح المئات من الموظفين سيساهمان في ارتفاع معدلات البطالة بالبلاد المرتفعة أصلا.

ويشعر عبدالله سامي بالحسرة والحزن من قرار تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلا من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومثله الكثير من زملائه الذين فقدوا وظائفهم وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب قبل سنوات.

وقال سامي (32 عاما) ويسكن مدينة عدن لرويترز إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلاتها في اليمن، ويفقد بسبب هذا القرار دخلا جيدا كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.

وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن قفزت بمعدل البطالة بين الشبان إلى نحو 60 في المئة مقارنة مع 14 في المئة قبل الحرب، ورفعت معدل التضخم إلى نحو 45 في المئة والفقر إلى نحو 78 في المئة.

وحذر رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، طلب عدم ذكر اسمه، من أن وقف مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.

الأمم المتحدة:

أكثر من 80 في المئة من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف الملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق ويرى الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأميركية في اليمن ينذر بالمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد.

وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم العجز في مالية الدولة وتشتت الموارد المحلية.

لكن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأميركية “لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد“.

وقال مهدي محمد البحري، أحد سكان صنعاء، إن “حضور الوكالة الأميركية يكاد يكون منعدما على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية“.

ويتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضا في صنعاء ويقول “القرار الأميركي الجديد لم يعنينا لأن وضعنا صعب للغاية ولم نتلق خلال الفترة الماضية أيّ إغاثة من الوكالة الأميركية أو أيّ منظمات إغاثية أخرى“.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80 في المئة من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف الملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق.

ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص أو 47 في المئة من السكان في اليمن البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة في عام 2023.

مقالات مشابهة

  • وقف المساعدات الأميركية يضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن
  • 55 شركة أردنية تلجأ إلى قانون الإعسار
  • محاكمة سيدة بتهمة إنهاء حياة زوجها بمساعدة عشيقها فى مدينة بدر الثلاثاء
  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • الجرافات المصرية تدخل قطاع غزة لإزالة الأنقاض (صور)
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الكرفانات المصرية في غزة.. تجهيز دفعة جديدة لأهالي فلسطين
  • ضبط وافد حاول دخول المملكة بطريقة غير نظامية
  • عضو بالتحالف الوطني يعلن دخول قافلة المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • وقف التمويل الأميركي ينهي عمل منظمات مدنية تعشعش في كردستان