موقع النيلين:
2024-08-04@02:11:06 GMT

اقتصاديات شهر رمضان

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT


يعيش هذا الشهر كافة المسلمين على وجه الأرض، أيام فضيلة ومباركة في شهر عظيم، وهو شهر رمضان المبارك، الذي يصادف الشهر التاسع بالتقويم الهجري من كل عام، والذي يمارس فيه المسلمين متطلبات وفرائض دينية عظيمة، منها الصيام والقيام وتأدية صلاة التراويح وتلاوة القرآن، طلباً في المغفرة من الله عز وجل.

كما أن الشهر الفضيل يتميز بشهر الصدقات وإخراج الزكاة والإحسان للفقراء وللمساكين، حيث في هذا الشهر الكريم تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وتُضاعف وتُغفر السيئات بأمر الله، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه “إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغُلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين”.

ولشهر رمضان فوائد اجتماعية وأسرية وعائلية عظيمة، حيث يتيح الشهر الفرصة للأسر وللعوائل وحتى الأصدقاء الاجتماع والتقارب فيما بينهم على مائدتي الأفطار والسحور، مما يضاعف من الترابط الأسري والعائلي والاجتماعي.

كما أن لشهر الصوم فوائد صحية وطيبة عظيمة بجانب الفوائد الدينية، حيث أنه وسيلة فاعلة يعمل كمنظم لوجبات الغذاء اليومية، وبالتالي فهو محدد جيد لنمط معين لتناول الوجبات الغذائية، ويفصل فيما بين تناولهما بطريقة ذكية، تسمح للجهاز الهضمي وللقولون العمل بطريقة منتظمة، بخلاف ما هو واقع الأمر في أيام الأفطار، التي مسموح فيها للإنسان الأكل بأي وقت على مدار الساعة، مما يتسبب في إصابة الجهاز الهضمي بمشاكل صحية عديدة بما في ذلك القولون، وبالذات حين تناول وجبات غذائية دسمة قبل النوم مباشرة.

صيام شهر رمضان أثُبت بأنه عامل مساعد على تحسين وظائف الجسم واستعادته لحيويته ولطاقته، كونه يعود بفوائد عظيمة على القلب والشرايين والكبد، بتخفيفه لمستويات الكوليسترول الضار في الدم والخلايا، الذي يتسبب في انسداد الشرايين.

كما أن للصيام فوائد تنعكس على العظام والمفاصل والجهاز المناعي للجسم، وفي تخفيف الوزن في حال التزام الإنسان بنظام غذائي معين بعيداً عن الإفراط في أكل الوجبات الدسمة المشبعة بالدهون، بما في ذلك اللحوم الحمراء.

أخيراً وليس آخراً، للصوم فوائد عظيمة على المدخنين، كونه يحد من قدرتهم على التدخين لساعات طويلة خلال اليوم، مما ينعكس إيجاباً على الرئتين والأسنان وبقية أعضاء الجسم، وبالتالي فإن الصيام يساعد على تخليص الجسم من السموم بشكل تلقائي، وذلك من خلال إراحة الجسم من عبء العادات السيئة كالتدخين وغيرها كشرب المنبهات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكافيين.

كما ويفترض لشهر الصوم أن يكون منظم لساعات النوم لينعم جسم الإنسان وأعضائه بالراحة وبالتالي التخفيف من ارتفاع ضغط الدم ومن حدة الأمراض المرتبطة بقلة النوم والقلق.

رغم الفوائد العظيمة والجليلة للشهر الفضيل، إلا أنه وللأسف الشديد تكثر فيه الممارسات الصحية الخاطئة، بما في ذلك الاستهلاكية، بسبب الإقبال الشره على الأكل والمشرب، وكأن الشهر، هو شهر خصص للأكل والمشرب وليس للعبادة الخالصة لله والتقرب منه عبر الدعاء الصالح وقراءة القرآن الكريم والتصدق على الفقراء وإخراج الزكاة للمستحقين.

فمن بين الممارسات والسلوكيات الخاطئة بالشهر الفضيل الإقبال على شراء المواد والسلع الغذائية والتموينية بطريقة غير مدروسة وغير مرشدة، حيث تشير المعلومات إلى أن إنفاق الأسر والأفراد على المواد الغذائية بالشهر الفضيل يعادل إنفاق ثلاثة أشهر من العام، بنسبة تتراوح ما بين 150 إلى 200%، مما ينتهي الأمر بالتخلص بالطعام بطريقة غير لائقة، كرميه والتخلص منه بصناديق النفايات، وحدوث هدر غذائي كبير جداً.

أشار خبراء في وزارة البيئة والمياه والزراعة، إلى أن شهر رمضان الكريم يشهد سنويًا زيادة في معدلات هدر الطعام؛ ليكون مصيره مقالب القمامة والمخلفات، وأن ما يهدره الفرد يتجاوز 184 كيلوجرامًا من الغذاء سنويًا وبما يعادل 4 ملايين طن، وتبلغ نسبة الهدر الغذائي 18.9% سنويًا بقيمة تتجاوز 40 مليار ريال، مشيرين إلى أن تراجع مستوى الوعي لدى المجتمع بالهدر الغذائي من الأسباب الرئيسة في ارتفاع تكلفته.

وقدم الخبراء عددا من النصائح لترشيد الاستهلاك الغذائي وتقليل الهدر، والتي شملت التخطيط لشراء المنتجات الغذائية التي تتماشى مع عدد الأسرة واحتياجاتها، وعدم الإكثار من الأصناف في الوجبة الواحدة لتجنب الهدر الغذائي، وابتكار وصفات من بقايا الأطعمة، والتعامل مع الإعلانات التجارية بوعي وعدم الانصياع لشراء منتجات لا حاجة لها، إضافة إلى تغليف الفائض من الطعام وإعادة استخدامه أو توزيعه على المحتاجين.​

أخلص القول؛ أن شهر رمضان شهر عبادة وتقرب من الله عز وجل وليس شهر الإفراط في المأكل والمشرب، مما يتطلب مننا جميعاً التقنين والترشيد في المأكل والمشرب وعدم الإسراف لقوله تعالى (( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِين)) سورة الأعراف الآية 31.

طلعت حافظ – صحيفة الرياض

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

إليكم نصائح من أجل الاسترخاء النفسي أثناء القيادة

يعدّ التوتر أثناء قيادة السيارات أمرا خطيرا قد يعرض السائق ومن معه للخطر، لذلك فإن أول خطوة للشعور بالهدوء أثناء القيادة هو التأكد من أهمية الهدوء من أجل الاستمتاع بالقيادة.

وينقسم الخوف والتوتر أثناء القيادة إلى شقّين الأول هو رهاب القيادة والثاني هو الخوف منها.

رهاب القيادة والخوف منها
في الواقع، يختلف "الخوف" عن "الرهاب"؛ ففي حالة الرهاب، تكون المشاعر مبالغًا فيها وغير عقلانية ولا يمكن كبحها أو السيطرة عليها.

لهذا السبب، تُصنّف "الأماكسوفوبيا" على أنها اضطراب قلق لما لها من عواقب سلبية على حياة الشخص المُصاب به وسلوكاته. أما الخوف، فهو أمر طبيعي يمر به معظم السائقين المبتدئين ويتلاشى مع الممارسة والتمرن على القيادة.

وتقول مؤسسة “جي.تي يو” الألمانية المتخصصة في اختبار عوامل السلامة والأمان في السيارات إن “القيادة تصبح أكثر أمانا وسلامة  عندما لا يشعر السائق بالتوتر ولا بالعدوانية”.

ورغم كل شيء فإن المناورات الخطرة المحتملة أثناء القيادة والتي يغذيها الانفعال العاطفي، سواء كان السائق يتبع سيارة أخرى عن كثب أو يحاول تجاوزها، تزيد من مخاطر وقوع الحوادث.

فإذا أراد سائق السيارة التحلّي بالاسترخاء والهدوء أثناء القيادة عليه الالتزام بالوصايا الثلاث التالية:

الالتزام بالهدوء مقدما
يعتقد الناس غالبا أن الشعور بالإحباط سبب رئيسي للقيادة بطريقة خطيرة، لكن اتضح أيضا أن المشاعر الإيجابية مثل الشعور بالنشوة يمكن أن تغذي أيضا الرغبة في القيادة بطريقة خطيرة. وسواء كان السائق يشعر بالغضب أو بالسعادة، فعليه أخذ الوقت والمساحة الكافية لكي يستعيد هدوءه قبل الجلوس خلف عجلة القيادة حتى يستطيع السير بطريقة آمنة.


تخصيص الوقت الكافي لزمن الرحلة
التخطيط المسبق لأي رحلة بشكل مسبق سوف يساعد في التخلص من ضغوط الوقت أثناء القيادة. كما يجب مراجعة حالة المرور في الوقت المناسب حتّى يمكّنه من بدء الرحلة مبكرا إذا لزم الأمر بحيث يتيح لنفسه وقتا احتياطيا يضمن له الوصول إلى وجهته في الوقت المناسب دون الحاجة إلى القيادة بطريقة متهورة ولا الشعور بالتوتر أثناء القيادة.

التحلي باليقظة وأخذ قسط كاف من الراحة
الشعور بالإرهاق يجعل الكثير من الناس متوترين ويؤدي إلى بطء في ردود أفعالهم. لذلك على السائق الحرص على أخذ قسط كاف من الراحة قبل بدء قيادة السيارة، ويمكنه الحصول على فترات راحة متقطعة وكافية أثناء الرحلات الطويلة.

مقالات مشابهة

  • ”صراع عائلي ينتهي بمأساة: شقيق يقتل أخاه في بيحان بطريقة مروعة!”
  • ما هي أعلى الأعمال أجرا بعد العبادة؟.. رمضان عبد المعز يوضح «فيديو»
  • الحرس الثوري: الرد على إسرائيل سيكون بطريقة مناسبة والزمان والمكان المناسبين
  • 80 رصاصة وجريمة بشعة: مسلحون حوثيون يسحلون شيخًا ويقتلوه بطريقة وحشية!
  • نداء إلى وزير الصحة
  • القضايا العظيمة تستحق تضحيات عظيمة
  • حمدالله ينفذ الضربات الحرة بطريقة رائعة في تدريبات الشباب .. فيديو
  • هل يلغي الفنان المصري محمد رمضان حفلاته في لبنان؟
  • إليكم نصائح من أجل الاسترخاء النفسي أثناء القيادة
  • كوليبالي: فترة أداء فريضة الحج كانت عظيمة جدًا .. فيديو