يعيش هذا الشهر كافة المسلمين على وجه الأرض، أيام فضيلة ومباركة في شهر عظيم، وهو شهر رمضان المبارك، الذي يصادف الشهر التاسع بالتقويم الهجري من كل عام، والذي يمارس فيه المسلمين متطلبات وفرائض دينية عظيمة، منها الصيام والقيام وتأدية صلاة التراويح وتلاوة القرآن، طلباً في المغفرة من الله عز وجل.
كما أن الشهر الفضيل يتميز بشهر الصدقات وإخراج الزكاة والإحسان للفقراء وللمساكين، حيث في هذا الشهر الكريم تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وتُضاعف وتُغفر السيئات بأمر الله، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه “إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغُلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين”.
ولشهر رمضان فوائد اجتماعية وأسرية وعائلية عظيمة، حيث يتيح الشهر الفرصة للأسر وللعوائل وحتى الأصدقاء الاجتماع والتقارب فيما بينهم على مائدتي الأفطار والسحور، مما يضاعف من الترابط الأسري والعائلي والاجتماعي.
كما أن لشهر الصوم فوائد صحية وطيبة عظيمة بجانب الفوائد الدينية، حيث أنه وسيلة فاعلة يعمل كمنظم لوجبات الغذاء اليومية، وبالتالي فهو محدد جيد لنمط معين لتناول الوجبات الغذائية، ويفصل فيما بين تناولهما بطريقة ذكية، تسمح للجهاز الهضمي وللقولون العمل بطريقة منتظمة، بخلاف ما هو واقع الأمر في أيام الأفطار، التي مسموح فيها للإنسان الأكل بأي وقت على مدار الساعة، مما يتسبب في إصابة الجهاز الهضمي بمشاكل صحية عديدة بما في ذلك القولون، وبالذات حين تناول وجبات غذائية دسمة قبل النوم مباشرة.
صيام شهر رمضان أثُبت بأنه عامل مساعد على تحسين وظائف الجسم واستعادته لحيويته ولطاقته، كونه يعود بفوائد عظيمة على القلب والشرايين والكبد، بتخفيفه لمستويات الكوليسترول الضار في الدم والخلايا، الذي يتسبب في انسداد الشرايين.
كما أن للصيام فوائد تنعكس على العظام والمفاصل والجهاز المناعي للجسم، وفي تخفيف الوزن في حال التزام الإنسان بنظام غذائي معين بعيداً عن الإفراط في أكل الوجبات الدسمة المشبعة بالدهون، بما في ذلك اللحوم الحمراء.
أخيراً وليس آخراً، للصوم فوائد عظيمة على المدخنين، كونه يحد من قدرتهم على التدخين لساعات طويلة خلال اليوم، مما ينعكس إيجاباً على الرئتين والأسنان وبقية أعضاء الجسم، وبالتالي فإن الصيام يساعد على تخليص الجسم من السموم بشكل تلقائي، وذلك من خلال إراحة الجسم من عبء العادات السيئة كالتدخين وغيرها كشرب المنبهات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكافيين.
كما ويفترض لشهر الصوم أن يكون منظم لساعات النوم لينعم جسم الإنسان وأعضائه بالراحة وبالتالي التخفيف من ارتفاع ضغط الدم ومن حدة الأمراض المرتبطة بقلة النوم والقلق.
رغم الفوائد العظيمة والجليلة للشهر الفضيل، إلا أنه وللأسف الشديد تكثر فيه الممارسات الصحية الخاطئة، بما في ذلك الاستهلاكية، بسبب الإقبال الشره على الأكل والمشرب، وكأن الشهر، هو شهر خصص للأكل والمشرب وليس للعبادة الخالصة لله والتقرب منه عبر الدعاء الصالح وقراءة القرآن الكريم والتصدق على الفقراء وإخراج الزكاة للمستحقين.
فمن بين الممارسات والسلوكيات الخاطئة بالشهر الفضيل الإقبال على شراء المواد والسلع الغذائية والتموينية بطريقة غير مدروسة وغير مرشدة، حيث تشير المعلومات إلى أن إنفاق الأسر والأفراد على المواد الغذائية بالشهر الفضيل يعادل إنفاق ثلاثة أشهر من العام، بنسبة تتراوح ما بين 150 إلى 200%، مما ينتهي الأمر بالتخلص بالطعام بطريقة غير لائقة، كرميه والتخلص منه بصناديق النفايات، وحدوث هدر غذائي كبير جداً.
أشار خبراء في وزارة البيئة والمياه والزراعة، إلى أن شهر رمضان الكريم يشهد سنويًا زيادة في معدلات هدر الطعام؛ ليكون مصيره مقالب القمامة والمخلفات، وأن ما يهدره الفرد يتجاوز 184 كيلوجرامًا من الغذاء سنويًا وبما يعادل 4 ملايين طن، وتبلغ نسبة الهدر الغذائي 18.9% سنويًا بقيمة تتجاوز 40 مليار ريال، مشيرين إلى أن تراجع مستوى الوعي لدى المجتمع بالهدر الغذائي من الأسباب الرئيسة في ارتفاع تكلفته.
وقدم الخبراء عددا من النصائح لترشيد الاستهلاك الغذائي وتقليل الهدر، والتي شملت التخطيط لشراء المنتجات الغذائية التي تتماشى مع عدد الأسرة واحتياجاتها، وعدم الإكثار من الأصناف في الوجبة الواحدة لتجنب الهدر الغذائي، وابتكار وصفات من بقايا الأطعمة، والتعامل مع الإعلانات التجارية بوعي وعدم الانصياع لشراء منتجات لا حاجة لها، إضافة إلى تغليف الفائض من الطعام وإعادة استخدامه أو توزيعه على المحتاجين.
أخلص القول؛ أن شهر رمضان شهر عبادة وتقرب من الله عز وجل وليس شهر الإفراط في المأكل والمشرب، مما يتطلب مننا جميعاً التقنين والترشيد في المأكل والمشرب وعدم الإسراف لقوله تعالى (( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِين)) سورة الأعراف الآية 31.
طلعت حافظ – صحيفة الرياض
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
طريقة عمل البيكاتا بالمشروم بطريقة سهلة وبسيطة
تنتمي البيكاتا بالمشروم إلى المطبخ الإيطالي، فهي من الأطباق اللذيذة والغنية بالعناصر الغذائية المتنوعة، فتبحث الكثير من ربات البيوت عن طريقة تحضير البيكاتا بالمشروم بطريقة سهلة وبسيطة.
طريقة عمل البيكاتا بالمشرومالمكونات
نصف كيلو من شرائح اللحم.
كوب دقيق.
كوب مشروم طازج.
3 ملاعق كبيرة من الزبدة
3 ملاعق من مرقة اللحم
ربع ملعقة صغيرة ثوم مفروم
ملعقة كبيرة عصير ليمون.
طريقة عمل البيكاتا اللحم بالمشروم.طريقة تحضير البيكاتا بالمشروم1. تتبل شرائح اللحم بالملح، والفلفل الأسود، وتُغطى بالدقيق من كل جانب.
2. يتم تسخين الزيت في الطاسة، وتُحمر شرائح اللحم جيداً على كل جانب لمدة 5 دقائق.
3. في نفس الطاسة هنقلي البصل المفروم، ويحمر حتى يكتسب اللون الذهبى.
طريقة عمل البيكاتا4. ثم نضيف كمية الدقيق المتبقية للبصل، ويُقلب جيداً ثم نضيف عصير الليمون، والمرق مع التقليب حتى التجانس.
5. ونضيف شرائح المشروم، واللحم للخليط، وتُترك على نار متوسطة حتى الغليان.
البيكاتا المشوية6. تضاف الكريمة اللبانى، ويُقلب الخليط، ثم تُغطى المقلاة، وتُترك على نار هادئة لمدة 20 دقيقة أو حتى يصبح الخليط سميك القوام، وينضج اللحم تماماً.
7. تُوضع شرائح اللحم في طبق التقديم، وتُغطى بصوص المشروم، وتُقدم مع الأرز الأبيض، والخضار المسلوق أو حسب الرغبة.
اقرأ أيضاًطريقة عمل البيكاتا بالمشروم من شرائح اللحم
طريقة عمل البيكاتا بالمشروم في مطبخك
طريقة عمل بيكاتا بالمشروم والفراخ بخطوات بسيطة