زهرية مراكش أو مراسم تقطير ماء الزهر بمراكش من 16 إلى 26 مارس
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
تستعد كل فعاليات مدينة مراكش والجهة للاحتفال من جديد بـ"زهرية مراكش" أو موسم تقطير ماء الزهر في نسخته الثانية عشرة. الموسم الذي تنظمه جمعية "منية مراكش" في الفترة من 16 إلى 26 مارس الجاري، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جماعة مراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يأتي هذا العام في سياق احتفاليات مراكش عاصمة الثقافة للعالم الإسلامي لسنة 2024.
للإشارة فنساء مراكش دأبن على مراسم تقطير ماء الزهر اقتبالا لفصل الربيع. وهي تقليد عريق تلقنه الأم لابنتها منذ أجيال، بالمنازل وأيضا في كثير من الأحيان، داخل التعاونيات والجمعيات والمعاهد الثقافية كالمتاحف. كما درجت المدينة خلال نفس الإبان وتقريبا حول 21 مارس الوقت الذي تبدأ فيه زهرة النارنج (الزنبوع) في الإزهار، على الإستعداد لإحياء الزهرية، فما كان تقليدا عائليا حافظت عليه نساء مراكش، أضحى اليوم حدثا ثقافيا بارزا يستأثر باهتمام الأكاديميين والباحثين والصيادلة وصانعي العطور والتجار بشكل عام وجمعيات المجتمع المدني.
كما سعت جمعية "منية مراكش"، ومن خلال "زهرية مراكش"، إلى صون هذه المراسم والمحافظة عليها، وذلك باقتراح إدراجه في لائحة التراث الثقافي غير المادي الوطني لدى وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وكان القرار منطقيا ذلك أن الزهرية مسجلة منذ 2022 لدى منظمة (الإيسيسكو) كتراث ثقافي للعالم الإسلامي. ومن المنطقي العمل أيضا على تسجيل هذا الموسم السنوي ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية لدى منظمة (اليونسكو). وفي انتظار ذلك، تتعبأ مدينة مراكش حتى تحقق النسخة الثانية عشرة من هذا الموسم نجاحا باهرا. وستبذل وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جماعة مراكش وجهة مراكش آسفي، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكليات ومؤسسات التعليم العمومي والخصوصي، ومتاحف، ومؤسسات خاصة ثقافية وسياحية، كل ما في وسعها حتى تكون للقاءات والورشات ومختلف التظاهرات التي ستقام ما بين 16 و26 مارس وقعا على النفوس، وتترك ذكرى جميلة لا تنمحي لدى ساكنة مراكش وكل زوارها الذين سيحضرون فعاليات هذا الحدث.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بنسعيد: وزارة الشباب تعمل على تجويد خدمات المخيمات واستقبال أكبر عدد من الأطفال
زنقة 20 ا الرباط
قال وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد، أن المخيمات الصيفية بالمغرب ساهمت طيلة عقود في تكوين شخصيات سياسية وفنية ورياضية.
بنسعيد ، و في تصريح لموقع Rue20 على هامش حفل إطلاق العرض الوطني للتخييم موسم 2025 تحت شعار “المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال”، أكد أن وزارته تعمل على تجويد ظروف استقبال المستفيدين بهدف استقبال عدد أكبر من الأطفال على غرار السنة الماضية.
و ذكر بنسعيد، أن “الوزارة تواصل في الإجتهاد الدائم لتحيين البرامج البيداغوجية بتنسيق مع الجامعة الوطنية للتخييم والجمعيات”.
وشدد المسؤول الحكومي على أن ” الوزارة تهدف إلى ترسيخ أثر إيجابي في أذهان و سلوك كل الأطفال الذين يستفيدون من المخيمات المنظمة من طرف وزارة الشباب”.