مأساة في 6 أكتوبر.. فتاة تقود سيارة فارهة بسرعة جنونية وتدهس عاملين أمام مركز تجارى (فيديو وصور)
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
عند الساعة الـ12 منتصف الليل، مر الاثنان من الطريق البطىء جوار محل عملهما بأحد المولات بمدينة 6 أكتوبر، متجهين لـ«ميكروباص» يقلهما لمنزلهما، فكانت نهايتهما سويًا تحت عجلات سيارة فارهة تقودها مندوبة مبيعات بشركة عقارات بسرعة جنونية، وتسبب الحادث في مصرع العاملين اللذين تركا 6 أطفال. انتظر كل منهم والده العائل الوحيد لهم، وتنفيذ وعد كل منهما بقضاء عُطلة الصيف معًا وإجراء عملية جراحية لأحد الصغار.
أخبار متعلقة
«ممرضة طوخ».. قتلها طليقها لرفضها تسجيل منزل باسمه
التحقيقات تكشف سر العثور على جثث شابين وفتاة داخل سيارة ملاكى بالوراق
«قمر» ضحية انفصال والديها.. زوجة الأب تنهي حياتها وتلقى جثمانها على السلم
كنا منتظرينه على العشا
قبل نزول حميدة أحمد، 48 عامًا- إلى عمله بأحد محال تصفيف الشعر بمول في 6 أكتوبر، في الصباح الباكر وقف أمام المرآة، زوجته إلى جواره تستعجله «يالا عشان هتتأخر»، تٌذكر قوله لها «طول عمرى شقيان»، وردها عليه «هترتاح وربنا هيكرمك»، ولم تتصور نهايته المأساوية لتصرخ أمام جثمانه «ارتحت كده».
الزوجة تلقت اتصالاً من رقم غريب، قلقت «جوزى لسه مكلمنى وجاى على العشا»، هكذا قالت لنفسها، ومع تكرار الرن أجابت، ولكنها تلقت الصدمة «حميدة عمل حادثة»، هرولت إلى مستشفى خاص برفقة ابنها الأكبر «محمود»، وفى الطريق أخبره زميل والده «بص أبوك مات»، هكذا باغته بالفاجعة مرة واحدة بينما كان الابن يقول له «جايين عليكم، أكيد أبويا مخبوط خبطة بسيطة وهيقوم منها».
جسد غير الجسد وملامح غير التي اعتادتها، رأت الزوجة زوجها وجثمانه مسجيًا أمامها «مخبوطًا في دماغه وذراعيه وظهره ورقبته مكسورة»، وتقول باكيةً «كنا منتظرينه على العشا، كان خارجا من أكل عيشه رجع لنا ميت، عنده 4 عيال، عمره ما زعلهم، وطول عمره شغال وشقيان عليهم».
أسرة "حميدة" ضحية الحادث
جوزى ماتها فورًا
اتصالاً هاتفيًا، كان وداع «حميدة» لابنه «محمود»، عصر يوم مصرعه، قال له «هنفذ وعدى لكم، هروح معاكم المصيف»، طار الشاب فرحًا بالمكالمة، زف البشرى لأشقائه، جميعهم استعد وحضر حقائبه ومتعلقاته «تانى يوم وفاة أبويا كنا المفروض هنسافر، بس أبويا هو اللى راح وسابنا»، بحسرةِ يضيف الابن «كل حاجة حلوة في الدنيا خلاص راحت».
بكاء الزوجة يعلو «فقدنا الضهر والسنّد، الفتاة دهست زوجى ومشيت من طريق غير مخصص لها، يتمت 4 عيال»، تشير إلى أصغر أبنائها «معاذ»- 6 سنوات، تقول إنه أمسك بنعش أبيه رافضًا مغادرته لمثواه الأخير، وكل وقت لا يردد سوى «عايز بابا».
لم تختلف مأساة أسرة الضحية الثانية، عبدالعزيز يسرى، 42 سنة، وشهرته «زيزو»، الأب لطفلين «عمر»، 12 سنة، و«ياسين»، 5 سنوات، والذى أجرى جراحة قلب مفتوح قبل أيام، والدته تقول بحسرة ودموعها لا تتوقف: «لسه باقى له عمليتين كمان»، ومن بين دموعها قالت: «(زيرو) كان خارجًا من شغله مع زميله (حميدة)، وبمجرد نزولهما من على الرصيف، إذ بسيارة تقودها فتاة بسرعة جنونية بالحارة البطيئة تنهى حياتهما في نفس الوقت».
الزوجة التي اطلعت على تصوير لقطات للحادث، روت أن «جوزى مات فورًا، والعربية باين عليها تكسير الزجاج الأمامى والإكصدام من شدة الارتطام بجسدى الضحيتين»، تولول عليه «مات وصديقه وأصبح ولداه يتيمين بلا عائل».
أسرة "زيزو" ضحية الحادث
أبوك كان أخًا وأبًا وسندًا
لما تلقت زوجة «زيزو» خبر وفاته بالحادث، توجهت إلى أحد المستشفيات مستقر جثته وصديقه والنيابة العامة لاستخراج تصريح بالدفن، وقابلتهم الفتاة ببرود أعصاب واستفزهم تواصل أقاربها للتصالح، الزوجة المكلومة تقول «كلى ثقة بالعدالة والقانون ورجالهما الشرفاء، ولن يضيع حق عبدالعزيز سُدى، ولا يمكن أن تضيع حقوق يتيميه».
الطفل «ياسين» متألمًا يسأل أمه «يا ماما هقول لمين بابا؟»، لا ترد عليه، يكرر أسئلته التي بلا إجابة لديها «طيب ينفع أقول لخالو: يا بابا؟، طيب أقول لعمو؟»، العم ينهار «أبوك كان أخًا وأبًا وسندًا، ربانى بعد وفاة جدك، فقدت كل حاجة من بعده».
النيابة العامة صرحت بدفن الجثتين وطلبت تحريات تكميلية من أجهزة الأمن، وأنكرت المتهمة ما نٌسب إليها من اتهام بالقتل الخطأ والقيادة بما يتجاوز السرعة المقررة، وطلبت فحص كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة.
"حميدة"
"زيزو"
حادث دهس دهس عاملين مول تجاري حادث دهس مول العرب مول العرب 6 أكتوبر حوادث الطرق حوادث الطرق اليوم فتاة تدهس عاملين بسيارة فارهة فتاة أخبار الحوادث حوادث حوادث الجيزة حادث 6 أكتوبر النيابة العامة
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين حادث دهس حوادث الطرق حوادث الطرق اليوم فتاة أخبار الحوادث حوادث حوادث الجيزة النيابة العامة زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
مغيث صقر لـ"الوفد": فيلم "سلمى" لاقى ترحابًا من مهرجان القاهرة (فيديو وصور)
حرص أبطال وصناع الفيلم السوري "سلمى" المشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، والتى تقام بفعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مساء أمس، على الحضور على السجادة الحمراء والتفاعل مع الجمهور قبل وبعد عرض الفيلم للمرة الأولى.
وأوضح الفنان السوري مغيث صقر في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" كواليس تصوير شخصيته في فيلم سلمى، مؤكدًا انه سعيد بهذة التجربة كثيرًا لانها حاله من السعادة والفقد والحزن والأمل في اللحظة ذاتها.
وأكمل أن تحضيرات دوره في فيلم سلمى تعني له الكثير، خاصة لأنه أحب أن يبني الشخصية بشكل مختلف تصبح مزيجًا بين خفة الدم والشر؛ لتصبح من أحب الشخصيات المحببه لقلبه.
وأضاف أن كواليس تصوير فيلم سلمي والتعامل مع النجمة سلاف فواخرجي كانت جميلة ومريحة جدا لانها فنانة بمعني الكلمة وشخصية راقية، قائلًا: "حقيقي كنت سعيد بالتمثيل أمامها وتعلمت منها كثيرًا".
استكمل أنه يجسد شخصية أبو النواس في فيلم سلمى وهو شخص أناني وانتهازي ونصاب، ولكن المخرج أحب أن يطرح الشخصية بطريقة كوميدي لكي تنال إعجاب الجمهور وتصبح خفيفة على قلوب الجمهور.
وأشار إلى أن كواليس تصوير فيلم سلمى مع أبطال العمل كانت ملئية بالحب والود والقرب كنا عيلة حقيقة تستمد قوتها من بعضها وأحب الحالة التي عشنا بداخلها طوال فترة التصوير.
وأردف أن فيلم سلمى احتوىعلى مشاهد حقيقة من الزلازل الذي ضرب سوريا وهذا كان مؤلما بالنسبة لنا خاصة أننا كنا نحرص على بث حاله من المرح والتفائل للمشاهد ولكن حرص المخرج أن يجسد الواقع الحقيقي الذي يعيشه كل مواطن سوري على أرض سوريا الحبيبة، وهذا الأمر صعب على قلوبنا وأنفسنا جميعًا للغاية، لأننا لم نتمنَ الخراب الذي حل على سوريا.
واختتم حواره بأن مشاركة فيلم سلمى بمهرجان القاهرة تشبه “سلمى” المليئة بالحب والطيبة والقوة فهي مثلت بحب فجاءت على مهرجان القاهرة لتلاقى كل الحب والتقدير من الجمهور المصري والعربي.
فيلم "سلمى" للمخرج السورى جود سعيد، ينافس في مسابقة آفاق السينما العربية بالمهرجان وتدور أحداثه حول "سلمى" تحاول أن تجد حلاً لمشاكلها بعد اختفاء زوجها، لتجد نفسها فى النهاية أمام خيارين: إمّا أن تتابع المواجهة حتى النهاية مع كلّ ما يحمله ذلك من تضحيةٍ أو أن تختار خلاصها الفردى مع عائلتها.
يشارك في بطولة الفيلم السوري سلمي سلاف فواخرجي والفنان السوري حسين عباس والفنان السوري مغيث صقر والفنان السوري ورد وإخراج المخرج السوري جود سعيد.