بريطانيا وتركيا تبدآن محادثات بشأن اتفاقية جديدة للتجارة الحرة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قالت بريطانيا وتركيا اليوم الخميس إنهما ستبدآن مفاوضات بشأن اتفاقية جديدة للتجارة الحرة بهدف إدراج خدمات وبضائع في اتفاق جديد.
وأبرمت بريطانيا بالفعل اتفاقية تجارة حرة مع تركيا -العضو في حلف شمال الأطلسي- وتم تمديدها عندما انفصلت بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في 2020، لكن مراجعة أجراها الجانبان العام الماضي خلصت إلى أن هناك مجالا للتحسين بموجب اتفاق جديد.
وقالت وزيرة التجارة البريطانية كيمي بادينوك في بيان "لدينا بالفعل علاقة تجارية مزدهرة لن تصبح أقوى إلا من خلال اتفاق تجاري جديد ومحدث".
وأضافت بادينوك أن الاتفاقية الجديدة يمكن أن تمنح قطاع الخدمات البريطاني "ميزة تنافسية في هذه السوق المتنامية ولديها القدرة على دعم الوظائف في جميع أنحاء المملكة المتحدة".
من جانها، قالت وزارة التجارة التركية إن المفاوضات -المقرر أن تبدأ فيث العاشر من يونيو/حزيران المقبل في لندن- ستركز على توسيع الصفقة لتشمل الخدمات والاستثمارات وحوافز زراعية إضافية، وتتضمن أيضا وضع "قواعد شاملة".
تعاون اقتصاديوأضافت الوزارة أنه "في إطار اتفاقية التجارة الحرة الجديدة، سيتم وضع أساس قانوني أقوى وأكثر شمولا لقطاع الأعمال في كلا البلدين"، مشيرة إلى أن هذا سيسهم أيضا في دعم التعاون الاقتصادي ومجالات أخرى.
ووفقا لبيانات التجارة التركية، بلغ حجم التجارة بين تركيا وبريطانيا في 2023 نحو 19 مليار دولار.
ومن شأن أي اتفاق زيادة وصول المستهلكين البريطانيين إلى السلع التركية مثل البرغل والطماطم، فضلا عن توفير الفرص للشركات البريطانية لزيادة صادرات صناعة الخدمات.
وتجري بريطانيا حاليا محادثات تجارية مع دول مثل الهند ومجلس التعاون الخليجي وكوريا الجنوبية.
وتم تعليق المحادثات حول اتفاقية تجارة حرة جديدة مع كندا في وقت سابق من العام الجاري بعد فشل الجانبين في الاتفاق على إزالة عوائق خاصة بقطاع الزراعة.
مساع تركية أخرى وقعت جمعية رجال الأعمال والمصنعين المستقلين الأتراك "موصياد" أمس الأربعاء مذكرة تفاهم مع جمعية الشركات الألمانية المتوسطة (بي في إم دبليو) لتطوير العلاقات التجارية وزيادة التعاون بينهما.وتوجد 8 آلاف شركة ألمانية تمارس أعمالها في تركيا، وتبلغ الاستثمارات الألمانية في تركيا 25 مليار دولار، في حين بلغت الاستثمارات التركية في ألمانيا نحو 3 مليارات دولار.
دعا وزير التجارة التركي عمر بولاط أمس الأربعاء إلى تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بين بلاده والاتحاد الأوروبي.ودخلت اتفاقية الاتحاد الجمركي حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني 1996 عملاً بالقرار المتخذ في اجتماع مجلس الشراكة التركي الأوروبي في السادس من مارس/آذار 1995 عقب مفاوضات بين الجانبين.
وتطالب تركيا بتحديث الاتفاقية، مبررة ذلك بأنه يعتريها مشاكل بنيوية مع تطور هيكلية التجارة الحالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
مدائن تُعلن عن حزمة جديدة من الحوافز للمستثمرين في المنطقة الحرة بالمزيونة
العُمانية/ أعلنت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" على هامش فعاليات ملتقى ومعرض المزيونة الاقتصادي عن تقديم حزمة جديدة من الحوافز الاقتصادية للمستثمرين وأصحاب الأعمال في المنطقة الحرة بالمزيونة، وذلك لدعم بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان وجذب استثمارات جديدة.
وقال المهندس أحمد بن خميس الكاسبي مدير عام المنطقة الحرة بالمزيونة، إنه إدراكًا لأهمية تعزيز البيئة الاستثمارية وتشجيع المستثمرين على التوسع في أنشطتهم، فقد أقر مجلس إدارة الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة حزمة من الحوافز الاستثمارية للمنطقة الحرة بالمزيونة، من أبرزها إعفاء المستثمرين من المديونيات المتراكمة بنسبة 30 بالمائة، كخطوة تهدف لتخفيف الأعباء المالية وتحفيزهم على تطوير مشاريعهم، وتخفيض القيمة الإيجارية بنسبة 50 بالمائة لمدة 5 سنوات قادمة، ليشمل ذلك المستثمرين القائمين والجدد على حد سواء.
وبين أن هذه الحوافز تمثل التزامًا نحو بناء شراكة مستدامة مع المستثمرين، وتُعد ركيزة أساسية لدعم النمو الاقتصادي وتشجيع الابتكار والاستدامة في المنطقة، مضيفًا أن المنطقة الحرة بالمزيونة حققت خلال السنوات الماضية تقدمًا ملموسًا في مجال الحركة الاستثمارية والتجارية، حيث بلغ حجم البضائع الواردة للمنطقة أكثر من 240 ألف طن في العام 2024 بزيادة تفوق 20 بالمائة عن حجم الضائع في العام 2023.
وبيّن أن المنطقة أصبحت جاهزة لتوطين الاستثمارات، فقد اكتملت البنية الأساسية والخدمات الإلكترونية التي تجعلها خيارًا مثاليًّا للمستثمرين، ومجهزة بجميع المرافق اللازمة، بما في ذلك شبكات الطرق، وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات ، ومرافق التخزين والنقل، إضافة إلى قربها من الحدود اليمنية مما يجعلها بوابة استراتيجية للتجارة الإقليمية ومركزًا للنشاط الاقتصادي.
من جانب آخر، يواصل ملتقى ومعرض المزيونة الاقتصادي فعالياته وأنشطته بمشاركة أكثر من 100 شركة محلية وخارجية لفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة، وتوفير منصة للمستثمرين لاستكشاف الفرص الواعدة التي تسهم في تحقيق تطلعات الاقتصاد العماني .