لتعويض خسائرها.. أوكرانيا تبحث تجنيد السجناء في القتال ضد روسيا
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قدَّم 14 نائباً في البرلمان الأوكراني مشروع قانون ينص على إطلاق سراح مبكر للسجناء مقابل انضمامهم إلى الجيش، وذلك استجابة لحاجة كييف الماسة إلى تجنيد نحو 500 ألف جندي، وفق صحيفة “بوليتيكو الأمريكية”.
وقال وزير العدل الأوكراني دينيس ماليوسكا، الأسبوع الماضي، إن هناك آلاف السجناء في أوكرانيا يرغبون في الانضمام إلى الجيش، مضيفاً: لا أرى خطأ في تجنيد أشخاص يجيدون القتال، إذا كان بإمكانهم المساعدة في القضاء على الغزاة الروس.
ولا يسمح القانون الأوكراني حالياً بتجنيد السجناء، ومع ذلك، في بداية الحرب الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022، أصدرت كييف عفواً عن أكثر من 300 سجين أرادوا الانضمام إلى الجيش.
وأضاف ماليوسكا: أود أن أقول إن تلك التجربة كانت ناجحة إلى حد ما. أصبح بعض هؤلاء السجناء أبطالاً وحصلوا على أوسمة. سننظر في مشروع القانون بسرعة لعدم وجود أي نواب معارضين للفكرة. وتابع ماليوسكا بقوله: سيُسمح بالتسجيل فقط للسجناء الذين قضوا معظم فترات عقوباتهم ولا يُعتبرون خطراً على الناس.
يأتي ذلك، في وقت يستعد البرلمان الأوكراني للتصويت على “قانون التعبئة الجديد” خلال جلسته المقررة في 31 مارس الجاري، والذي يسعى إلى تحديث الإطار القانوني للبلاد استعداداً لموجة التعبئة المتوقعة هذا العام، والتي قد تشهد تجنيد نحو 500 ألف شخص، وفق صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية.
ويُعد مشروع القانون الأوكراني علامة على رغبة يائسة في تجنيد المزيد من القوات، لتخفيف الضغط عن الجنود المنهكين والجرحى جراء الهجمات الروسية، إذ تحتاج إلى نحو 500 ألف مجند جديد لتتمكن من إعادة تدوير قواتها وتعويض الخسائر، بحسب “بوليتيكو”.
كما يعمل البرلمان الأوكراني على إصدار تشريع لخفض سن التجنيد إلى 25 عاماً، إذ فشلت محاولة أولى للتصويت على القانون بسبب مخاوف من انتهاكات حقوقية ومخاطر من الفساد.
وتخوض أوكرانيا حرباً مع القوات الروسية منذ فبراير 2022. ويتعامل كلا الطرفين مع أرقام الخسائر باعتبارها “سراً قومياً”، لكن مسؤولون من الولايات المتحدة يقدرونها بمئات الآلاف من الضحايا والمصابين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أوكرانيا البرلمان الاوكراني الحرب الاوكرانية الروسية
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على بلدة استراتيجية شرقي أوكرانيا
أعلنت روسيا، الجمعة، أنّ قواتها سيطرت بعد معارك ضارية استمرت شهوراً في شرق أوكرانيا على توريتسك، أكبر بلدة تستولي عليها موسكو في الأشهر الأخيرة.
وتسعى روسيا منذ أشهر للسيطرة على هذه البلدة الصناعية الواقعة في منطقة دونيتسك (شرق)، إذ إن هذه السيطرة ستمكّنها من عرقلة طرق الإمداد الأوكرانية الحيوية.لكنّ كييف نفت السيطرة الروسية الكاملة على البلدة.
ويقول محلّلون عسكريون إن استيلاء روسيا على هذه البلدة المنجمية سيساعدها على عرقلة طرق الإمداد العسكرية الأوكرانية، عبر خط الجبهة المترامي الأطراف.
والبلدة، التي كانت تكثر فيها سابقاً مناجم الفحم، كان يقطنها نحو 30 ألف نسمة قبل الغزو الروسي في عام 2022. لكن بحلول يوليو (تموز) الماضي انخفض عدد سكانها بنسبة 90 بالمئة بسبب المعارك، وفقاً للإدارة المحلية.
وقبيل الإعلان الروسي، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية الجمعة، إنّ البلدة أصبحت "خراباً"، ونشرت على منصة إكس صورة لمبان مدمّرة.
وأضافت "كان هذا ذات يوم منزل أحدهم. كان مكاناً عاش فيه أناس وضحكوا وبنوا مستقبلهم. الآن، لم يعد سوى خراب".