«مين اللي خلق ربنا؟»، سؤال طرحه أحد الأطفال المشاركين في برنامج نور الدين، المعروض على قنوات الشركة المتحدة، وأجاب عليه  الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة اليوم الخميس.

وقال علي جمعة، خلال تقديمه للبرنامج الذي يعتمد على استقبال أسئلة الأطفال والشبان، دون قيود، والإجابة عليها بكل وضوح ودقة: «ربنا خارج الزمان، لو كان فيه حد خلقه كان هيبقى في زمان، لكن مفيش حد خلقه».

علي جمعة يجيب عن سؤال «من خلق الله؟»

وأضاف علي جمعة: «ده لو كان فيه حد خلق ربنا، يبقى كان فيه زمان وحد قبليه، وطالما فيه تغير يبقى فيه زمان، حتى لو مليارات السنين.. مقدرش أقول مين اللى خلقه، لأن مفيش حد خلقه.. أومال هو هنا على طول؟ أيوه، لأنه مفيش زمان، ومحدش بيعد ومحدش بيقول إنت عمرك يا رب مليون سنة، لأنه سبحانه وتعالى خارج الزمان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة علی جمعة

إقرأ أيضاً:

جمعة: على المسلم أن يطهر قلبه ليتنزل عليه أنوار الله ورحمته

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بيّن في حديثه الشريف قيمة قلب المؤمن وأثره في علاقة الإنسان بربه، حيث قال: «إن لله تعالى آنيةً من أهل الأرض، وآنيةُ ربكم قلوب عباده الصالحين، وأحبُّها إليه ألينها وأرَقُّها» (رواه الطبراني). وأكد فضيلة المفتي السابق أن الله سبحانه وتعالى خلق قلب الإنسان ليكون إناءً للطاعة والإيمان، وأوصى بأن يكون هذا القلب نقيًا خاليًا من الصفات الذميمة.

 

أنوار الله إلى القلوب 

وأوضح جمعة أن الله عز وجل قد منع أنواره عن القلوب التي تحمل حب الدنيا وأهوائها، مستدلًا بآية من كتاب الله عز وجل: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِندَهُ حُسْنُ المَآبِ}، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا أن نطهر قلوبنا من تعلقها بهذه الدنيا الفانية، وأن نوجه قلوبنا إلى الله، الذي هو مصدر الأمان والراحة.

وأكد فضيلته أن الطريق إلى ذلك يبدأ باليقظة، ويجب على المسلم أن يعي حقيقة الدنيا وأنها إلى زوال، وأن يبدأ بتصحيح مسيرته مع الله.

تخلي القلب عن الدنيا

 وأوضح فضيلة المفتي السابق أن «تخلي القلب عن الدنيا» لا يعني الانكفاء عن الدنيا تمامًا أو تدميرها، بل يعني عدم تعلق القلب بها، مشيرًا إلى قول السلف الصالح: "اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا". فهذا الدعاء يعكس التوازن المطلوب بين الاستفادة من الدنيا في حدود ما يرضي الله، وبين عدم جعلها همًّا أولًا وأخيرًا.

وتابع جمعة أن على المسلم أن يسعى لملء قلبه بالمحبة والطاعة لله، حتى يكون قلبه بيتًا لله يتنزل عليه نور الله ورحمته، ويتحلى بمكارم الأخلاق. 

تربية النفس

وأكد أن هذا يحتاج إلى تربية مستمرة للنفس وتدريبها على ترك الشهوات والاهتمامات الدنيوية، وذكر الله عز وجل بالليل والنهار. مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن بُسر رضي الله عنه، حيث قال: "إن شرائعَ الإِسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَنْبِئْنِي مِنْهَا بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ به، قال: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» [رواه الترمذي].

في ختام حديثه، شدد الدكتور علي جمعة على أهمية الذكر المستمر لله، حيث يعد من أهم الوسائل التي تساعد المسلم في تطهير قلبه وجعله مستعدًا لاستقبال أنوار الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • ربنا نصرني.. أول تعليق لفرد الأمن بعد الحكم بحبس إمام عاشور
  • علي جمعة: كثير من الناس يقلل من فضيلة حثنا عليها الله
  • سؤال برلماني حول فيديو طبيبة أمراض النساء
  • رد مكتوب.. سؤال برلماني بشأن تداول فيديو طبيبة أمراض النساء والتوليد
  • علي جمعة: آيات القرآن كشفت جريمة التلاعب بالألفاظ من أجل تضليل الناس
  • بعد الانتهاء من تسجيل ألبومه.. رامي جمال: شكرا لكل الصناع العباقرة الموجودين
  • كلمات نبوية تفتح أبواب التوبة.. أدعية تقربك من المغفرة
  • علي جمعة: التلاعب بالألفاظ له أثر كبير في استحلال الذنوب
  • جمعة: على المسلم أن يطهر قلبه ليتنزل عليه أنوار الله ورحمته
  • علي جمعة يحذر من هذا الأمر قبل أن ينفرط العقد وينهار الحال