«مين اللي خلق ربنا؟»، سؤال طرحه أحد الأطفال المشاركين في برنامج نور الدين، المعروض على قنوات الشركة المتحدة، وأجاب عليه  الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة اليوم الخميس.

وقال علي جمعة، خلال تقديمه للبرنامج الذي يعتمد على استقبال أسئلة الأطفال والشبان، دون قيود، والإجابة عليها بكل وضوح ودقة: «ربنا خارج الزمان، لو كان فيه حد خلقه كان هيبقى في زمان، لكن مفيش حد خلقه».

علي جمعة يجيب عن سؤال «من خلق الله؟»

وأضاف علي جمعة: «ده لو كان فيه حد خلق ربنا، يبقى كان فيه زمان وحد قبليه، وطالما فيه تغير يبقى فيه زمان، حتى لو مليارات السنين.. مقدرش أقول مين اللى خلقه، لأن مفيش حد خلقه.. أومال هو هنا على طول؟ أيوه، لأنه مفيش زمان، ومحدش بيعد ومحدش بيقول إنت عمرك يا رب مليون سنة، لأنه سبحانه وتعالى خارج الزمان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة علی جمعة

إقرأ أيضاً:

كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحمد قد يكون باللسان، وقد يكون بالجنان، وقد يكون بالأركان.

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن َمِنْ حمد اللسان: الذكر بصريح الحمد (الحمد لله).

وَمِنْ حمد اللسان: أن تنزهه، وأن تطهره، كما طهرته بالماء في الوضوء؛ استعدادًا لمناجاة الله، وكما طهرته بالسواك، تطييبًا له؛ استعدادًا لملاقاة الله في الصلاة. وكان النبي ﷺ يحب السواك، حتى إنه طلبه من السيدة عائشة عندما دخل أخوها في حالة انتقاله ﷺ إلى الرفيق الأعلى، فنظر إليه، فعرفت أنه يريد السواك ﷺ، فبللته بريقها وأعطته لسيدنا رسول الله ﷺ فاستاك.

وكانت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تفتخر بأن الله تعالى جعل ريقها مع ريقه الشريف آخر شيء، فقد فاضت روحه الكريمة الشريفة إلى ربها بعد هذا.

فاللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد، الذي علمنا الأدب مع الله، والحمد قد يكون أيضًا بالجنان؛ فالقلب يشكر ربه.

ومن وسائل هذا الشكر أن يتعلق قلبك بالمسجد؛ شوقًا إلى الصلاة:

«ورجلٌ قد تعلق قلبه بالمساجد». والمساجد هنا هي مواطن السجود، وليست فقط الجوامع.

فقلبه معلقٌ بصلاة الظهر، ينتظرها ليصليها في وقتها، فإن انتهت تعلق قلبه بالعصر، ثم تعلق قلبه بالمغرب، تعلق قلبه بمواطن السجود؛ شوقًا لله.

وكان النبي ﷺ إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، ضاقت به الحال، ضاقت به نفسه من نكد الدنيا، فإنه يفزع إلى الصلاة، فيجد راحته فيها. وكان يقول لبلال: «أرحنا بها يا بلال».

بعض الناس يصلي على نمط: (أرحنا منها)، يؤدي الواجب فقط، ويصلي ولكنه يريد أن ينتهي من الفرض.

لابد أن تأتي العبادة بشوق، وهذا نوعٌ من أنواع الحمد: تعلق القلب بالله، تعلق القلب بالمساجد للقاء الله، تعلق القلب بلقاء الله عن طريق الصلاة، وهكذا، تعلق القلب بالله هو حقيقة الحمد بالقلب.

والحمد قد يكون بالأركان، وفي ذلك يقول سيدنا رسول الله ﷺ شيئًا غريبًا، يقول: «مَنْ لم يشكر الناس، لا يشكر الله».

وكأنه يأمرك أن تشكر الناس على ما قدموه من معروف؛ لأن الله سبحانه وتعالى إذا أجرى المعروف على يد أخيك إليك، فكأنه أمرك أن تقول له: "جزاك الله خيرًا".

«وَمَنْ قال لأخيه: جزاك الله خيرًا، فقد أبلغ له في الثناء».

فإذا أنكرت عليه المعروف، فكأنك أنكرت على الله سبحانه وتعالى إجراء ذلك المعروف على يديه. ولذلك لا تشكر الله هكذا، عندما تنكر إجراء المعروف على يد أخيك إليك، كأنك تكذب. عدم الاعتراف هنا كأنه كذب. بل يجب عليك أن تشكر مَنْ أجرى الله المعروف على يديه؛ اعترافًا بفضل الله أنه خَصَّهُ بذلك.

فإن أنكرت، فأنت تتكلم عن حسد، عن حقد، عن غيرة، وهي قلة ديانة.

ولذلك الحديث واضح: «مَنْ لم يشكر الناس، لا يشكر الله».

إذن، فالحامدون لا يتم حمدهم لله رب العالمين إِلَّا إذا شكروا أهل المعروف من البشر؛ حيث ساق الله المعروف إليهم، فهو نعمةٌ مسداة من قبل الرحمن على يد هذا الذي أصبح واسطةً للخير. و«الدال على الخير كفاعله».

لا يَكْمُل الحامد، ولا يبلغ مبلغ الكمال، إِلَّا إذا شكر الناس.

مقالات مشابهة

  • فيديو قديم.. رد الأهلى على واقعة خناقة كهربا
  • سقف الدين.. تحدٍ يواجه الساسة والاقتصاديين في أمريكا (فيديو)
  • كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
  • حاسة إن ربنا مش بيحبني؟.. عضو بـالأزهر العالمي للفتوى تجيب
  • فاطمة الزهراء.. سيدة نساء الجنة وأم الأئمة
  • التقوى.. سر مفتاح الخير ومغاليق الشر
  • عياد: الفتوى بدون علم تجرؤ على الدين وتؤدي إلى ضلال المجتمعات (فيديو)
  • علي جمعة: التقوى مفتاح كل خير ومغلاق كل شر
  • علي الدين هلال: الشفافية والمصارحة السلاح الأقوى لمواجهة الشائعات.. فيديو
  • علي الدين هلال: مصر تتمتع بدور ريادي في شتى المجالات |فيديو