كيف تُمتهن كرامة الفلسطيني إن حدث وبقي حيأ يرزق.. مواقع التواصل تفضح ممارسات الجنود في غزة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قال أحد مستخدمي منصة "إكس"، "صور جنود الجيش الإسرائيلي، وهم يبحثون عن الملابس الداخلية للنساء في غزة أكثر من صورهم وهم ينقذون المحتجزين"
اعلانطوت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أيام شهرها الخامس، أشهر مرت ولم يمر يوم واحد إلا وحمل معه صورا ومشاهد صادمة عن ممارسات إسرائيلية بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
فإلى جانب مشاهد الدمار ورائحة الموت ناهيك عن المجاعة التي بدأت تنهش أجساد الصغار والكبار، تكشف مواقع التواصل صور ا ينشرها جنود إسرائيليون يوثقون من خلالها ممارسات قد ترتد عليهم وتعرضهم للمساءلة القانونية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
قبل بضعة أشهر، انتشر مقطع فيديو على تطبيق تيك توك، يُظهر جنديين إسرائيليين وهما يدمران منزلا في قطاع غزة باستخدام جرافة. وأثناء دك البيت، توجها المذكوران بالتحية إلى المغني الإسرائيلي إيال جولان. حيث قال أحدهما "نحن ممتنون لك ونحبك، نحن هنا في خان يونس، نهدي لك هذا المنزل تعبيرا عن الفرح الذي تجلبه لنا".
جولان كان صرح في إحدى المقابلات بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر قائلا: "إن غزة بأكملها يجب أن تمحى من الوجود. وألا يُسمح لأي شخص بالبقاء هناك".
هذا الفيديو الذي احتفى فيه الجنود بهذا التصريح أثناء هدم المنازل، استخدمته جنوب أفريقيا كقرينة قانونية في القضية التي رفعتها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي. حيث اتهمت تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وهو ما ترفضه الدولة العبرية بشدة.
كما استشهدت الدولة الإفريقية أيضا بما قاله فنان آخر وهو كوبي بيرتس في فيديو انتشر على مواقع التواصل كالنار في الهشيم. حيث أدى أغنية يقول فيها: "دع قريتهم تحترق، ودع غزة تمحى".
وأظهر مقطع آخر، الدخان وهو يتصاعد بعد اندلاع حريق، فيما كان أحد الجنود يقول بالعبرية: "غزة تحترق. احترقوا أحياء أيها العاهرات".
يبدو أن مثل هذه المشاهد ليست استثناء، فمنذ أشهر، تجتاح المنصات الرقمية صورٌ ومقاطع تضع علامة استفهام حول سلوك عناصر الجيش الإسرائيلي.
وقد بدأت هذه الفيديوهات تشكل صداعا حقيقيا بشأن صورة تل أبيب أمام الرأي العام العالمي، حيث ما فتئ لدى صناع القرار في الدولة العبرية يرددون أن بلادهم تمتلك الجيش الأكثر أخلاقية في العالم.
فيديو آخر، وثق مشهدا مختلفا لجندي وهو يفتش شقة مهجورة، وقد عثر على ملابس داخلية لامرأة، فلم يكن منه إلا علق بالقول "لقد كنت دائما أقول إن النساء العربيات هن أكبر فاسقات على الإطلاق". كما أظهرت صور أخرى لما بدا وكأنها عمليات نهب قام بها جنود إسرائيليون.
كما توجد تسجيلات لعسكريين آخرين وهم يضرمون النيران في منازل غزة.
هذا طبعا، عدا عن عشرات الصور التي انتشرت عن صور لجنود وسط أنقاض المنازل المدمرة، او داخل الشقق السكنية في القطاع، أو على متن آلياتهم العسكرية وهم يلوحون بالملابس الداخلية النسائية.
ويقول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، إن هذه الملابس تعود إلى نساء غزة، وأن هؤلاء الجنود قد استولوا عليها خلال اقتحامهم الشقق السكنية في قطاع غزة.
آخر الصور المتداولة تعود لجندي يدعى بنيامين، نشرها على صفحته الشخصية على تطبيق OkCupid للمواعدة.
ويظهر المذكور وهو فرنسي إسرائيلي يبلغ من العمر 25 عامًا متكئًا على جدار مغطى بملابس داخلية نسائية.
وقد انتشرت الصورة بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت موجة من السخط بين رواد هذه المنصات ما اضطر الرجل إلى حظر حساباته على فيسبوك وإنستغرام.
وتوجد على شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك وإنستغرام، مجموعة من المنشورات المشابهة، حيث يستمتع الجنود الإسرائيليون بالملابس الداخلية النسائية.
مثل هذا الجندي الذي يقف بفخر أمام "غنيمة حرب" لا تعدو أن تكون كومة من الملابس الداخلية.
اعلانكما أظهرت صورة أخرى أربعة جنود وهم يلوحون بملابس نوم حمراء وسط منزل مدمر في غزة.
وقال أحد مستخدمي منصة "إكس"، "صور جنود الجيش الإسرائيلي، وهم يبحثون عن الملابس الداخلية للنساء في غزة أكثر من صورهم وهم ينقذون المحتجزين.
ولا تزال القائمة طويلة. إذ أن الصحفي الفلسطيني يونس الطيراوي المختص في تتبع الصور التي ينشرها الجنود الإسرائيليون، وثق مشهدا يظهر فيه أحد الجنود وهو يتحسس حمالة صدر كان صديقه يرتديها.
وكان يونس قد نشر عدة فيديوهات وثقت عمليات نهب وسلب وإهانة للمعتقلين الفلسطينيين.
وفي اتصال مع قناة فرنسية أوضح يونس الطيراوي، أن "الجنود ينشرون مقاطع الفيديو هذه على الملأ، وهي في متناول الجميع. وما عليك سوى البحث في تيك توك أو فيسبوك أو إنستغرام أو يوتيوب باستخدام الكلمات الرئيسية العبرية. ولا يبدو أنهم على علم باحتمال استخدام هذا المحتوى ضدهم في المحاكم الدولية. لذلك يتم نشر هذه الصور ليراها الجميع".
اعلانالصحفي الفلسطيني كشف أيضا في 28 فبراير الماضي عن مقطع صادم نشره أحد الجنود الإسرائيليين يقول فيه: "لقد وجدت امرأة جميلة، علاقة جدية في غزة.. امرأة عظيمة. اسمها سيما”.
ويظهر آخر وهو يحمل زوجًا من الأحذية ويشير إلى أن حبيبته ستلبسها خلال حفل خطوبتهما.
بعد استيقاظه مذعورا من كابوس.. جندي إسرائيلي يطلق النارعلى جنود آخرين "الاستهزاء بنزاهة وكرامة المرأة الفلسطينية"ويعلق الطيراوي على تلك المشاهد قائلا: "إن نشر هذه الصور يهدف بلا شك إلى الاستهزاء بنزاهة وكرامة المرأة الفلسطينية".
القناة الفرنسية التي أعدت التقرير وهي قناة "فرانس ٢٤" كانت قد عرضت هذه الصور على يوهان صوفي المحامي المختص في القانون الدولي لمعرفة ما إذا كانت تلك المشاهد من شأنها أن تشكل جرائم حرب، وإذا أمكن إثبات أن المقتنيات الموجودة في هذه المنازل، مثل الملابس الداخلية، قد سُرقت أو أُتلفت دون ضرورة عسكرية، فهل يعتبر هذا انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.
ويقول المحامي، إن هذه الصور الفوتوغرافية، التي يلتقطها أفراد، لا تسمح لنا دائمًا باستنتاج حدوث جريمة حرب".
اعلانوتابع "مع ذلك، في بعض الحالات، فإنها قد تشكل "اعتداءات على الكرامة الشخصية" (المادة 8-2-ب-21 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية)، أي المعاملة المهينة للمرأة، بما في ذلك طريق نشر ملابسها الداخلية على شبكات التواصل الاجتماعي، أو جريمة "النهب" (المادة 8-2-ب-16 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية)، والتي تُعرّف كالتالي: هي الاستيلاء على الممتلكات الخاصة من قبل الجنود، وكلاهما جرائم حرب".
"عدو غير متوقع".. مئات الكلاب الضالة تدخل إسرائيل وتهاجم جنود الدولة العبريةواعتبر صوفي، أن "هذه الممارسة تمثل شكلاً من أشكال تجريد المرأة الفلسطينية من إنسانيتها، والاستهزاء بنزاهتها من خلال تسليط الضوء بشكل خاطئ كرامتها التناقض المفترض بين زيها الخارجي المتواضع وبين ارتدائها للملابس الداخلية.
ويردف المحامي قائلا: رغم أن الأمر قد يبدو سخيفًا أو غير ذا قيمة، إلا أن هذه العقلية الضارة والبنية العقلية تلعب في الواقع دورًا في ارتكاب الجرائم القائمة على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي، على سبيل المثال".
فئران، رمضان والحرب في غزة.. رسم كاريكاتيري فرنسي يثير جدلا واسعاخبراء أمميون يدعون للتحقيق في الاتهاماتودعت الأمم المتحدة، إلى التحقيق في محتوى المقاطع والصور التي يكشف فيها عناصر الجيش عن ملابس النساء الداخلية في غزة.
وفي 19 فبراير/شباط الماضي، طالب خبراء أمميون بإجراء تحقيق بعد اتهامات بارتكاب الجيش الإسرائيلي لجرائم اعتداء جنسي واغتصاب واعتقالات تعسفية ضد نساء وفتيات فلسطينيات في غزة والضفة الغربية.
اعلانوفي 4 فبراير/شباط، كشف تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي مسؤولة عن الحرب النفسية، أدارت قناة "72 عذراء - غير خاضعة للرقابة" على تطبيق "تليغرام" وقامت وقامت بنشر أكثر من 700 منشور وصورة وفيديو لفلسطينيين وهم يُحتجزون أو يقتلون في قطاع غزة.
وشجعت القناة متابعيها على مشاركة هذه الصور حتى يرى الجميع "الإنجازات التي يحققها الجيش الإسرائيلي".
ورغم نفي الأخير مسؤوليته عن تشغيل القناة، فإن مسؤولا عسكريا كبيرا أكد ل "هآرتس"، أن "الجيش هو المسؤول عن ذلك، وقال: أن يدير الجنود مثل هذه الصفحة الإشكالية هو بالنسبة لي "أمر فظيع".
وبحسب الصحيفة، فقد تم فتح القناة في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، أي بعد يومين فقط من شن حركة حماس عملية طوفان الأقصى. وقد حملت تلك القناة اسم "المنتقمين"، وفي اليوم التالي تم تغيير الاسم إلى "عزازيل لغزة"، ثم "72 عذراء- غير خاضعة للرقابة".
أكثر من 31 ألف فلسطيني قضوا تحت القصف في بضعة شهوروبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد قُتل 31,272 شخصًا منذ بداية الحرب الدامية التي شنتها إسرائيل منذ أكثر من اكتوبر الماضي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".
اعلانوتمثل النساء والأطفال 70% من ضحايا الحرب، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رضيعة فلسطينية مصيرها مجهول.. خطفها جندي إسرائيلي من غزة ونقلها إلى إسرائيل ثم قتُل تصريحات متداولة تثير الغضب.. جندي إسرائيلي يبحث عن الرضع لقتلهم وآخر يتباهى بإطلاقه الرصاص على طفلين هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب شمال إسرائيل ضحايا إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب على غزة: دماء ودمار ومجاعة وأمريكا تطالب إسرائيل بإدخال نحو 450 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوميا يعرض الآن Next من سيقف بوجه بوتين غدا؟ ثلاثة وجوه تسعى للإطاحة بسيد الكرملين.. تعرف عليها يعرض الآن Next خلاف بين نتنياهو وغالانت.. من هو ماجد فرج الذي قد يتولى ملف توزيع المساعدات في غزة؟ يعرض الآن Next تيك توك يشعل التوتر بين واشنطن وبكين.. كيف ستتصرف الصين بعد حظر التطبيق في الولايات المتحدة؟ يعرض الآن Next "أكسيوس": الإدارة الأمريكية تتجه لفرض عقوبات على موقعين استيطانيين بالضفة الغربية اعلانالاكثر قراءة هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب شمال إسرائيل تغطية مستمرة| نتنياهو يصر على اجتياح رفح ونصر الله يخاطبه: "حتى لو دخلت رفح فأنك قد خسرت الحرب" شاهد: أول ظهور لأنثى نمر صغيرة وُلدت في حديقة روما "بيو بارك" للحيوانات "خطوط حمراء متناقضة".. بايدن ونتنياهو على وشك المواجهة بسبب عزم الأخير اجتياح رفح بعد عقد على اختفاء الطائرة الماليزية.. خبير بريطاني يقدم نظرية صادمة حول أحد أكبر ألغاز الطيران LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة إسرائيل روسيا حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى قصف أوكرانيا الشرق الأوسط فلاديمير بوتين ضحايا Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار غزة إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس طوفان الأقصى My Europe العالم Business السياسة الأوروبية Green Next الصحة سفر ثقافة فيديو كل البرامج Job Offers from Amply Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقس English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية ضحايا إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل روسيا حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى قصف أوكرانيا الشرق الأوسط فلاديمير بوتين ضحايا السياسة الأوروبية غزة إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس طوفان الأقصى السياسة الأوروبية التواصل الاجتماعی الجیش الإسرائیلی الملابس الداخلیة طوفان الأقصى یعرض الآن Next فی قطاع غزة هذه الصور تیک توک أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
ضبط 5 شركات سياحة بتهمة النصب على المواطنين
كشفت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام عن قيام 5 شركات بدون ترخيص، تعمل في مجالات إلحاق العمالة بالخارج وتنظيم البرامج السياحية المختلفة في عدد من المحافظات، بالنصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على مبالغ مالية منهم، وتروج هذه الشركات لأنشطتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتستخدم شققًا مؤجرة لفترات مؤقتة كمقرات لإدارتها.
جرى ضبط القائمين على إدارة هذه الشركات، ومن أبرز المضبوطات التي تم العثور عليها في مقرات الشركات: تأشيرات عمرة، صور لجوازات سفر، أختام شركات، مجموعة من كروت الدعاية الخاصة بتلك الشركات، إيصالات تسليم نقدية، كشوف ببيانات العملاء والرحلات والمبالغ المالية المطلوبة منهم، وصور ضوئية لبرامج رحلات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.