إسرائيل اليوم: هكذا اخترقت حماس الكاميرات الأمنية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
بعد أن اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة، وعثرت على الخوادم التي أقامتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحت الأرض وأجهزة الحاسوب المتصلة بها، عندها فقط تكشف لها المدى الحقيقي لقدرات حماس في مجال الاستخبارات، مما ترك مسؤولي المخابرات الإسرائيلية عاجزين عن الكلام.
بهذه المقدمة لخص موقع "إسرائيل اليوم" -تقريرا بقلم إيتاي إيلناي- قال فيه إن الجيش والمخابرات الإسرائيليين لاحظا زيادة في نشاط حماس فيما يتعلق بجهود جمع المعلومات الاستخبارية.
وهم يعتقدون أن ما يسمونه "قسم المخابرات العسكرية" حصل على معداته وخبراته من إيران وحزب الله، وكانوا يعلمون أن الشخصية المهيمنة فيه هي أيمن نوفل الذي استشهد الأيام الأولى من الحرب.
وكانت مديرية الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي، التي تراقب القسم عن كثب، مقتنعة بأن لديها معلومات عن كامل نطاق أجهزة جمع المعلومات الاستخبارية التابعة لحماس، قبل أن تداهم المكاتب وتستعيد البيانات الموجودة على الخوادم التي أنشأتها حماس تحت الأرض، ليتكشف لها مدى قدرات حماس الحقيقية في مجال الاستخبارات.
وكان الجيش الإسرائيلي على علم بنجاح حماس في اختراق بعض الكاميرات الأمنية المدنية لجمع المعلومات، وهو يعترف اليوم بأنه تم الإبلاغ عن ذلك دون أن تتم معالجته بالسرعة اللازمة.
لكنه اكتشف بعد دخول غزة النطاق الهائل لمسعى حماس، وكيف تمكنت من الوصول إلى عشرات الكاميرات، العديد منها داخل الكيبوتسات (المستوطنات الزراعية العسكرية) على حدود غزة.
خطأ كبير
والمجال الآخر الذي ظهرت فيه قدرات حماس الحقيقية بعد بدء العدوان على غزة هو الحرب السيبرانية، إذ لاحظ الجيش الإسرائيلي السنوات الأخيرة العديد من محاولات حماس لاختراق هواتف الجنود المحمولة، إلا أنه كما هي الحال مع اختراق الكاميرات، لم يعرف أن ما كان يدركه هو قمة جبل الجليد، قبل أن يستولي على خوادم حماس.
ويدرك الجيش الإسرائيلي الآن أن هناك هجمات قامت بها حماس ولم يتم اكتشافها في الوقت الفعلي، وأن المعلومات الاستخباراتية التي استخرجتها من الهواتف التي تمكنت من اختراقها خدمتها جيدا في عملية طوفان الأقصى، بالإضافة إلى أنها نجحت في تطوير قدرات استطلاعية شملت مسيرات، حلقت فوق قطاع غزة، وقامت بتصوير الأراضي الإسرائيلية.
ويميل مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي -حسب الخبراء الذين تحدثوا إلى "إسرائيل اليوم"- إلى التقليل من أهمية القدرات الاستخباراتية لحماس وإهمالها.
لكن نتانيل فلامر، المحاضر بجامعة بار إيلان يقول "كان التصور في إسرائيل أن حماس لا تملك أجهزة استخباراتية جدية، وأنها على الأكثر تستطيع رفع المنظار والمراقبة من بعيد، وأن المنظمة ليست روسيا ولا الصين".
ويضيف: كان هذا خطأ كبيرا للغاية. كانت لدى حماس أجهزة استخباراتية عالية الجودة، لكن التهديد لم يتم استيعابه بشكل كاف في أنظمة الأمن الإسرائيلية، والواقع أن ما تكشف بُهت منه مسؤولو الاستخبارات الإسرائيليون، على حد تعبير الموقع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
كاتس: نعتزم السيطرة الأمنية على غزة كما هو الحال في الضفة الغربية
أكد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، أن حكومته تعتزم السيطرة الأمنية على قطاع غزة، والاحتفاظ بحق العمل فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية.
وذكر كاتس في منشور على منصة إكس: "موقفي تجاه غزة واضح، فبعد القضاء على القوة العسكرية والحكومية لحماس في غزة، ستسيطر إسرائيل على الأمن في غزة مع حرية العمل الكاملة، كما هو الحال في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
وتابع: "لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذت خلالها حماس هجوما مفاجئا على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحيط قطاع غزة.
ويقتحم الاحتلال الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة الغربية بشكل متواصل لتنفيذ عمليات اعتقال واغتيال، تزايدت وتيرتها بعد حرب الإبادة المستمرة في غزة منذ 438 يوما.
والاثنين، تحدث كاتس عن قرب التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن كاتس قوله في اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية: "نحن الأقرب إلى صفقة مهمة منذ الصفقة السابقة"، في إشارة إلى هدنة بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 واستمرت 7 أيام.
وتابع كاتس: "المختطفون هم الهدف الأول للحرب بالنسبة إلينا، سنفعل كل شيء من أجل إعادتهم، نحن نؤيد التوصل إلى اتفاق حتى لو كان جزئيا".
وفي الأيام الماضية أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى "تقدم" في محادثات غير مباشرة مع حماس من أجل التوصل إلى اتفاق.
كما ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، تأييده إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس. وقال خلال ترؤسه اجتماعا لحزب "اليمين الوطني": "أؤيد الدفع نحو صفقة لإعادة المختطفين (المحتجزين بغزة)، وأعتقد أن هذه هي رغبة غالبية الشعب في إسرائيل"، وفق القناة "12" الخاصة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وحتى صباح الثلاثاء، لم تعقب حماس على ادعاءات الإعلام العبري، لكن الحركة أكدت مرارا استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع عن هذا المقترح، بإصراره على استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.