الوطن:
2025-03-29@07:30:08 GMT

مفتي الديار المصرية: قليلو الصبر يهلكون أنفسهم

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

مفتي الديار المصرية: قليلو الصبر يهلكون أنفسهم

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الصبر يعكس قدرة النفس على تحمل الصعاب وماجهة التحديات والابتلاءات بإيمان راسخ عند الإنسان وثقة قاطعة بأن الله عز وجل لن يضيع عمل عامل، ولن يغفل عن أحد من عباده، فيطمئن قلب الإنسان ويتحول اليأس والإحباط إلى تفاؤل وإقدام ورغبة في العمل وحسن ظن بالله عز وجل.

أهمية التحلي بالصبر

وأضاف «علام»، خلال تقديمه برنامج «حديث المفتي» عبر قناة «الناس»، أن الأشخاص قليلو الصبر يريدون لأنفسهم المهالك، فكم من بيوت هدمت؟ وكم من رحم قطعت؟ وكم من أعمال فسدت بغياب هذه الصفة العظيمة؟ مشيرا إلى أن أحد الصحابة أتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه النصيحة، فقال له الرسول «لا تغضب»، وكررها عدة مرات.

 قيمة صفة الصبر في التعامل إزاء الأمور المختلفة

وأكد، على قيمة صفة الصبر في التعامل إزاء الأمور المختلفة، فلم يكن غريبا أن يكرر الله سبحانه وتعالى أمره لنبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر، إذ يقول عز وجل له: «واصبر وما صبرك إلا بالله»، ويخاطب جل جلاله المؤمنين بقول: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصبر شوقي علام الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية

إقرأ أيضاً:

التسامح في العيد.. قيمة العفو والصفح الجميل

 

صالح بن سعيد الحمداني 

العيدُ مناسبةٌ عظيمةٌ تُجسِّد أجمل معاني الفرح والبهجة، لكنه لا يكتمل إلا بنقاء القلوب وصفاء النفوس؛ فهو فرصة رائعة لنفتح صفحات جديدة في علاقاتنا، ونتجاوز الخلافات، ونمد جسور المحبة بيننا وبين الآخرين.

والتسامح والعفو من أرقى القيم الإنسانية التي تجلب السعادة والراحة النفسية، وتعكس قوة الشخصية وسمو الأخلاق.

وقد حثّ الإسلام على التسامح والعفو، ورفع من شأنهما، فجعل العفو عن الناس سببًا لمغفرة الله تعالى لعباده. قال الله في كتابه الكريم: "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ" (النور: 22)؛ فمن يسامح غيره، فإنه ينال رحمة الله وعفوه، ويشعر براحة داخلية تغمر قلبه بالطمأنينة.

كما أن النبي محمد ﷺ كان مثالًا في التسامح، حيث كان يعفو حتى عن أشد أعدائه، مثلما فعل يوم فتح مكة عندما قال للمشركين الذين آذوه: "اذهبوا فأنتم الطلقاء". وهذه القيم العظيمة هي التي جعلت الإسلام دين الرحمة والمغفرة، وحثّت المسلمين على التحلي بها في حياتهم اليومية.

والتسامح لا ينعكس فقط على الآخرين؛ بل هو دواء للقلب والعقل؛ إذ إننا عندما نسامح، نتحرر من الأعباء النفسية التي تُثقل كواهلنا، ونعيش بسلام داخلي. والكراهية والحقد لا يجلبان إلّا الألم، بينما الصفح الجميل يفتح الأبواب أمام علاقات أكثر نقاءً ومودةً.

وفي العيد، يكون التسامح أكثر أهمية، لأنه مناسبة للتصالح والتآخي، فكم من قلوب أثقلها الفراق، وكم من صداقات تفرقت بسبب خلافات بسيطة؟ العيد هو الفرصة المثالية لإصلاح ما أفسدته الأيام، ولإرسال رسالة حب وسلام لمن بيننا وبينهم خلافات.

كيف نمارس التسامح في العيد؟
البدء بالمبادرة: لا تنتظر أن يعتذر الآخرون، بل كن أنت المبادر بفتح صفحة جديدة.
التعبير عن المشاعر الصادقة: أرسل رسالة ودية أو قم بزيارة الأشخاص الذين ابتعدت عنهم، وعبّر عن محبتك لهم.
تجنب التفكير في الماضي: لا تدع أخطاء الماضي تسيطر على مستقبلك، بل ركّز على بناء علاقة جديدة مبنية على الاحترام والمودة.

التسامح مع الذات: لا تكن قاسيًا على نفسك، سامح ذاتك على الأخطاء وتعلم منها للمستقبل.

العيد ليس فقط مظاهر فرح واحتفالات، بل هو محطة للسلام الداخلي والخارجي. لنجعل هذا العيد فرصة لمسامحة من أخطأوا في حقنا، ولنمنح أنفسنا راحة البال من خلال العفو والصفح الجميل؛ فعندما نغفر للآخرين، فإننا في الحقيقة نُهدي أنفسنا هدية لا تقدر بثمن؛ ألا وهو راحة القلب وسكينة الروح.

مقالات مشابهة

  • الإيثار بين المهاجرين والأنصار.. قيمة إيمانية راسخة
  • دعاء ختم القرآن الكريم وفضل التلاوة.. تعرف عليه
  • سواعد من بعيد تبني الديار.. تجربة المغتربين في المجتمعات العربية
  • دعاء الفجر في رمضان.. مستجاب للفرج والرزق وتيسير الأمور المستحيلة والصعبة
  • التسامح في العيد.. قيمة العفو والصفح الجميل
  • نائب محافظ الوادي الجديد تتفقد مطبخ المصرية وتمنح مكافأة للقائمين عليه
  • كان أنموذجا لعزة العلماء وجلال قدرهم.. شيخ الأزهر ينعى العالم الجليل محمد المحرصاوي
  • كيف نجَّى المكر الإلهي عيسى عليه السلام؟
  • 5 إرهابيون يسلمون أنفسهم للسلطات العسكرية
  • دعاء ليلة القدر .. 12 كلمة قبل النوم تغفر ذنوبك كلها وتيسير الأمور الصعبة