رغم أنهم لايثقون في نزاهتها، تقسم الانتخابات الرئاسية المقررة من 15 حتى 17 مارس، الروس في الخارج حول ما يمكن فعله حيال الاستحقاق الذي يعد الرئيس فلاديمير بوتين، الأوفر حظا للفوز به، في غياب أي معارضة. 

ومن المتوقع أن تبقي الانتخابات بوتين في السلطة حتى عام 2030، أي حتى يبلغ من العمر 77 عاما، مع احتمال فوزه بولاية إضافية حتى عام 2036 بفضل تعديل للدستور تم إجراؤه قبل أربع سنوات.

وينقل تقرير من شبكة "سي إن إن" أن الروس منقسمون بين المقاطعة أو التصويت في انتخابات يدركون نتيجتها مسبقا.

ويقول سيرجي كوليكوف، الذي يعيش في دبي بعدما غادر روسيا في غضون أيام من إعلان الكرملين التجنيد الإجباري والعقوبات القاسية للفارين من الحرب في سبتمبر 2022، إنه يستعد للتصويت في الانتخابات الرئاسية الروسية، على الرغم من معرفته بأنها سيشوبها نفس الافتقار إلى النزاهة.

ويرى كوليكوف أن التصويت هو "الطريقة الليبرالية الوحيدة المتاحة والفعالة للتعبير عن الاحتجاج داخل روسيا ومن خارج البلاد". مضيفا "عندما لا يظهر الناس في مراكز الاقتراع، فإن ذلك يجعل مهمة التزوير وسرقة الأصوات أسهل بكثير".

كوليكوف هو واحد من مئات الآلاف من الروس الذين فروا من البلاد منذ أن شن بوتين غزوا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، مما أدى إلى تضخم عدد المواطنين الروس في جميع أنحاء العالم.

وصرحت وزارة الخارجية الروسية أنه سيسمح للمغتربين، وحتى أولئك الذين غادروا إلى دول تعتبر "غير ودية"، بالتصويت في الانتخابات الرئاسية في 15-17 مارس. وقالت لجنة الانتخابات المركزية الروسية إن التصويت في الخارج سيجري في 288 مركز اقتراع في 144 دولة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية "تاس".

وتحدثت "سي إن إن" إلى العديد من المواطنين في الخارج، وجميعهم يرون نظام بوتين استبداديا ودعائيا وينتهك حقوق الإنسان.

وقالت لوبا زاخاروف، محللة البيانات البالغة من العمر 35 عاما والتي انتقلت إلى هامبورغ، ألمانيا في مارس 2022 "لا مرشحون جيدون.. هذه الانتخابات لا تتعلق باختيار المرشح المناسب. كلنا نعرف جيدا المرشح الذي سيتم اختياره".

ومع ذلك قررت زاخاروف الذهاب إلى برلين للتصويت بهدف "إبطال الاقتراع" عبر وضع علامة على البطاقة بشكل غير صحيح.

وقالت زاخاروف للشبكة إنه في أعقاب وفاة المعارض الروسي والناقد الصريح للكرملين أليكسي نافالني، كان دافعها للقدوم إلى مركز الاقتراع هو بناء علاقات مع ناخبي المعارضة الآخرين في ألمانيا، وهي علاقات يمكن استخدامها يوما ما لبناء نظام دعم أقوى للروس داخل وخارج البلاد.  

ويفضل مواطنون آخرون في الخارج، مثل الأكاديمية آنا البالغة من العمر 35 عاما، والتي سمحت لها جذورها اليهودية بالانتقال إلى إسرائيل في عام 2022، مقاطعة التصويت تماما. وقالت آنا إن المشاركة في الانتخابات تساعد فقط رواية الكرملين بأن روسيا ديمقراطية.

وهي تعتقد أن عددا أكبر من الأصوات "المسروقة" سيسلط الضوء على عدم الشرعية الصارخة للانتخابات". إذا فاز بوتين بنسبة 96٪ من الأصوات في هذه الانتخابات، فمن الواضح أنها ستوصف بأنها انتخابات شمولية". وتقول "دعهم يعطون صوتي لبوتين ... أريد أن تخرج وسائل الإعلام العالمية بالعناوين الرئيسية: هناك نظام شمولي في روسيا".

والخميس، دعا بوتين الروس إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات للتعبير عن وطنيتهم في "فترة صعبة" يمرّ بها البلد، حسب تعبيره.

وقال بوتين في مقطع فيديو بثه التلفزيون الروسي الرسي عشية بدء التصويت "تعلمون أن بلدنا يمرّ بفترة صعبة وأن هناك تحديات معقدة نواجهها على جميع المستويات تقريبًا".

ويعتمد بوتين على هذه الانتخابات لإثبات أن حربه في أوكرانيا تحظى بدعم البلاد، حتى في الوقت الذي يتعثر فيه الاقتصاد الروسي تحت وطأة العقوبات والإنفاق الدفاعي الضخم، وفقا لكالوم فريزر، وهو زميل باحث متخصص في السياسة الخارجية الروسية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI).

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الانتخابات فی الخارج

إقرأ أيضاً:

كيميتش يفضل بايرن ميونيخ على أموال الخارج»!

 
ميونيخ (د ب أ)

أخبار ذات صلة نيمار يغادر منتخب البرازيل للإصابة! ليفربول.. «ضربة موجعة» قبل نهائي «الرابطة الإنجليزية»!


كان بإمكان جوشوا كيميتش، قائد المنتخب الألماني لكرة القدم، أن يكسب المزيد من الأموال، من خلال الرحيل عن بايرن ميونيخ، ولكنه قرر البقاء مع متصدر الدوري الألماني بسبب الحزمة بأكملها.
ووقع كيميتش «30 عاماً» على عقد جديد يبقيه مع «البايرن» حتى عام 2029، وكان بإمكانه أن يرحل بشكل مجاني في يوليو المقبل.
وعند سؤاله عما إذا كان سيحصل على راتب أكبر في نادٍ آخر، قال كيميتش لموقع صحيفة «سود دويتشه تسايتونج»: «يمكنني أن أقول نعم».
وأضاف كيميتش:«الأمر يتعلق بالمفهوم الشامل، بالطبع الأموال أحد العوامل، ولكن الشيء الأهم بالنسبة لي كان التفكير في الفرص التي ستكون أمامي في الملعب».
كانت هناك «بدائل ملموسة» للاعب الوسط، الذي رفض ذكر الأسماء.
وكانت هناك تقارير إعلامية قوية تربط باريس سان جيرمان بضم كيميش.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يعين كبيراً للمفاوضين في محادثات السلام المحتملة
  • رغم الهدنة.. الأوكرانيون لا يعولون على أميركا ويتوقعون الأسوأ
  • عاجل | الرئاسة السورية: الرئيس الشرع يصدر قرارا بصرف راتب شهر إضافي لموظفي الدولة بمناسبة عيد الفطر
  • كيميتش يفضل بايرن ميونيخ على أموال الخارج»!
  • ‎بوتين عن المحادثات الأمريكية الروسية: الوضع بدأ يتغير
  • بوتين يدعو الجيش الأوكراني للاستسلام في منطقة كورسك الروسية
  • زيلينسكي: روسيا تريد استمرار الحرب الأوكرانية
  • التصويت لصالح المغرب في “انتخابات الفيفا”.. النظام الجزائري يمر إلى الخطة (ب)
  • واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة
  • الرئاسة السورية تنشر النص الكامل للإعلان الدستوري