السعودية تجري محادثات للاستعانة ببنوك أميركية لطرح أسهم لأرامكو
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تجري السعودية محادثات للاستعانة بخدمات مزيد من البنوك الكبرى في وول ستريت لطرح ثانوي لأسهم في شركة أرامكو النفطية، والذي قد يكون أحد أكبر الطروحات الثانوية في السنوات الأخيرة، حسبما نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة.
خدمات البنوكوتخطط المملكة للحصول على خدمات بنك جي بي مورغان، كأحد الضامنين الرئيسيين للطرح، وفق المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.
ويتنافس بنك أوف أميركا ومورغان ستانلي، كذلك، أيضا على الأدوار القيادية في الصفقة التي يمكن أن تجمع ما يصل إلى 20 مليار دولار، وفق المصادر.
وقد استعانت المملكة بالفعل بخدمات بنوك سيتي غروب، وغولدمان ساكس غروب وإتش إس بي سي هولدينغ خلال الطرح، وفق ما ذكرت بلومبيرغ الشهر الماضي.
ويعمل بنك بوتيك مويليس، كمستشار مالي للمساعدة في اختيار الضامنين للصفقة، وفقًا المصادر.
وقالت المصادر إن التشكيلة النهائية للمستشارين قد تتغير ومن المتوقع إضافة المزيد من البنوك قبل إطلاق العملية، ولم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن توقيت البيع أو عدد الأسهم التي ستطرحها الحكومة.
ووفق المصادر، فإنه من المحتمل أن يكون عرضا مسوقا مفتوحا لبضعة أيام للمستثمرين لتقديم طلباتهم، على غرار الهيكل الذي اعتمده صندوق الاستثمارات العامة لبيع حصته البالغة 3.2 مليارات دولار في شركة الاتصالات السعودية في عام 2022.
ويأتي الطرح الجديد بعد 4 سنوات من جمع السعودية نحو 30 مليار دولار في الاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو، والذي كان أكبر بيع للأسهم في العالم على الإطلاق، وعملت بعض بنوك وول ستريت أيضا على هذا العرض، عندما كانت تحصل على رسوم ضئيلة نسبيا مقارنة بعملها في القوائم الأخرى.
توزيعات الأرباحورفعت أرامكو، الأحد الماضي، توزيعات أرباح العام الماضي على الرغم من انخفاض صافي الأرباح 24.7% إلى 121.3 مليار دولار بسبب تراجع أسعار النفط وكمياته، مما يظهر استمرار اعتماد الدولة على عوائد النفط بينما تسعى لتنويع مواردها.
وقالت أرامكو إن الأرباح رغم انخفاضها من 161.1 مليار دولار في 2022، سجلت ثاني أعلى مستوى على الإطلاق، ورفعت الشركة إجمالي توزيعات الأرباح في 2023 بنسبة 30% إلى 97.8 مليار دولار.
وتعتمد الحكومة السعودية، التي تمتلك بشكل مباشر حوالي 82.2% من شركة أرامكو، بشكل كبير على مدفوعاتها السخية والتي تشمل أيضا العوائد والضرائب. وتنفق أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم مليارات الدولارات في محاولة للتنويع وإيجاد مصادر بديلة للثروة بعد أن اعتمدت على النفط لعقود من الزمن.
وحوّلت السعودية حصة أخرى بقيمة 164 مليار دولار في شركة النفط العملاقة إلى صندوق الاستثمارات العامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات ملیار دولار دولار فی
إقرأ أيضاً:
محادثات رواندية أميركية حول المعادن تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين
أكدت الحكومة الرواندية أنها بصدد إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول صفقة محتملة تتعلق بالمعادن، مما يعكس تطورا مهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الرواندية في تصريحات إن المحادثات جارية بين الجانبين، لكنه أشار إلى أن التفاصيل المتعلقة بالاتفاق لم يتم الكشف عنها بعد.
وترتكز هذه المحادثات على تعزيز التعاون في مجال المعادن، وهو قطاع بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث تسعى واشنطن لتأمين إمدادات ثابتة منها، مثل الكوبالت، المستخدمة في التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة، وهي معادن توجد بكميات كبيرة في منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا.
وبالنسبة لرواندا، فإن التعاون في هذا المجال قد يمثل فرصة كبيرة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع التعدين.
من جانب آخر، سبقت هذه المفاوضات تصريحات مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، الذي كشف عن المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية حول صفقة مشابهة تتعلق بالمعادن.
في تصريحاته، أكد بولس أن الولايات المتحدة تأمل في إتمام اتفاقية مع الكونغو الديمقراطية لتأمين إمدادات المعادن الحيوية التي تعد أساسية للتكنولوجيا الحديثة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة.
ومن المتوقع أن تكون لهذه المحادثات بين الولايات المتحدة وكل من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تأثيرات كبيرة على استقرار المنطقة.
إعلانفإضافة إلى البعد الاقتصادي، فإن التوترات السياسية في المنطقة تُلقي بظلالها على هذه المفاوضات، حيث تشهد العلاقات بين رواندا والكونغو تصعيدا مستمرا بسبب النزاع العسكري في شرق الكونغو، الذي أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة في المنطقة.
من جهة أخرى، قد تحمل هذه المحادثات أيضا أبعادا إستراتيجية أوسع للولايات المتحدة، التي تسعى لتعزيز مكانتها في أفريقيا.
إذا تم التوصل إلى اتفاق مع رواندا، فقد يفتح ذلك الباب لمزيد من التعاون في مجالات أخرى، مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية في رواندا.
ويرى مراقبون أن هذه الصفقة يمكن أن تسهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة صادرات رواندا من المعادن، مما يعزز مكانتها في الأسواق العالمية.