وسط تشكيكهم بانتخابات الرئاسة.. الروس في الخارج بين مقاطِعين ومبطلين لأصواتهم
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
رغم أنهم لايثقون في نزاهتها، تقسم الانتخابات الرئاسية المقررة من 15 حتى 17 مارس، الروس في الخارج حول ما يمكن فعله حيال الاستحقاق الذي يعد الرئيس فلاديمير بوتين، الأوفر حظا للفوز به، في غياب أي معارضة.
ومن المتوقع أن تبقي الانتخابات بوتين في السلطة حتى عام 2030، أي حتى يبلغ من العمر 77 عاما، مع احتمال فوزه بولاية إضافية حتى عام 2036 بفضل تعديل للدستور تم إجراؤه قبل أربع سنوات.
وينقل تقرير من شبكة "سي إن إن" أن الروس منقسمون بين المقاطعة أو التصويت في انتخابات يدركون نتيجتها مسبقا.
ويقول سيرجي كوليكوف، الذي يعيش في دبي بعدما غادر روسيا في غضون أيام من إعلان الكرملين التجنيد الإجباري والعقوبات القاسية للفارين من الحرب في سبتمبر 2022، إنه يستعد للتصويت في الانتخابات الرئاسية الروسية، على الرغم من معرفته بأنها سيشوبها نفس الافتقار إلى النزاهة.
ويرى كوليكوف أن التصويت هو "الطريقة الليبرالية الوحيدة المتاحة والفعالة للتعبير عن الاحتجاج داخل روسيا ومن خارج البلاد". مضيفا "عندما لا يظهر الناس في مراكز الاقتراع، فإن ذلك يجعل مهمة التزوير وسرقة الأصوات أسهل بكثير".
كوليكوف هو واحد من مئات الآلاف من الروس الذين فروا من البلاد منذ أن شن بوتين غزوا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، مما أدى إلى تضخم عدد المواطنين الروس في جميع أنحاء العالم.
وصرحت وزارة الخارجية الروسية أنه سيسمح للمغتربين، وحتى أولئك الذين غادروا إلى دول تعتبر "غير ودية"، بالتصويت في الانتخابات الرئاسية في 15-17 مارس. وقالت لجنة الانتخابات المركزية الروسية إن التصويت في الخارج سيجري في 288 مركز اقتراع في 144 دولة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية "تاس".
وتحدثت "سي إن إن" إلى العديد من المواطنين في الخارج، وجميعهم يرون نظام بوتين استبداديا ودعائيا وينتهك حقوق الإنسان.
وقالت لوبا زاخاروف، محللة البيانات البالغة من العمر 35 عاما والتي انتقلت إلى هامبورغ، ألمانيا في مارس 2022 "لا مرشحون جيدون.. هذه الانتخابات لا تتعلق باختيار المرشح المناسب. كلنا نعرف جيدا المرشح الذي سيتم اختياره".
ومع ذلك قررت زاخاروف الذهاب إلى برلين للتصويت بهدف "إبطال الاقتراع" عبر وضع علامة على البطاقة بشكل غير صحيح.
وقالت زاخاروف للشبكة إنه في أعقاب وفاة المعارض الروسي والناقد الصريح للكرملين أليكسي نافالني، كان دافعها للقدوم إلى مركز الاقتراع هو بناء علاقات مع ناخبي المعارضة الآخرين في ألمانيا، وهي علاقات يمكن استخدامها يوما ما لبناء نظام دعم أقوى للروس داخل وخارج البلاد.
ويفضل مواطنون آخرون في الخارج، مثل الأكاديمية آنا البالغة من العمر 35 عاما، والتي سمحت لها جذورها اليهودية بالانتقال إلى إسرائيل في عام 2022، مقاطعة التصويت تماما. وقالت آنا إن المشاركة في الانتخابات تساعد فقط رواية الكرملين بأن روسيا ديمقراطية.
وهي تعتقد أن عددا أكبر من الأصوات "المسروقة" سيسلط الضوء على عدم الشرعية الصارخة للانتخابات". إذا فاز بوتين بنسبة 96٪ من الأصوات في هذه الانتخابات، فمن الواضح أنها ستوصف بأنها انتخابات شمولية". وتقول "دعهم يعطون صوتي لبوتين ... أريد أن تخرج وسائل الإعلام العالمية بالعناوين الرئيسية: هناك نظام شمولي في روسيا".
والخميس، دعا بوتين الروس إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات للتعبير عن وطنيتهم في "فترة صعبة" يمرّ بها البلد، حسب تعبيره.
وقال بوتين في مقطع فيديو بثه التلفزيون الروسي الرسي عشية بدء التصويت "تعلمون أن بلدنا يمرّ بفترة صعبة وأن هناك تحديات معقدة نواجهها على جميع المستويات تقريبًا".
ويعتمد بوتين على هذه الانتخابات لإثبات أن حربه في أوكرانيا تحظى بدعم البلاد، حتى في الوقت الذي يتعثر فيه الاقتصاد الروسي تحت وطأة العقوبات والإنفاق الدفاعي الضخم، وفقا لكالوم فريزر، وهو زميل باحث متخصص في السياسة الخارجية الروسية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI).
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الانتخابات فی الخارج
إقرأ أيضاً:
ساعة يد لرئيس وكالة الفضاء الروسية شبيهة بساعة بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت قناة "RIAKremlinpool" على تليجرام أن يوري بوريسوف رئيس وكالة الفضاء والطيران الروسية، "روس كوسموس" ربما حصل على ساعة يد كتلك التي يرتديها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ووفقا للقناة فإن الساعة من إنتاج مصنع "بيترهوف الإمبراطوري" الروسي لصناعة الساعات في بطرسبورج، ويتم تصنيعها وفق طلبات خاصة، لكنها حصلت على أرقام عربية بدلا من اللاتينية
كان موقع Gazeta.Ru قد أشار في وقت سابق إلى أن الساعة تحتوي على كريستال ياقوتي محدب، وإطار رفيع، وحزام جلدي أسود، وأن المصنع الذي ينتجها يصنع منها حوالي 40 قطعة سنويا.
وذكرت أنتونينا سكوريدينا، رئيسة قسم الإعلان والتسويق في مصنع "راكيتا" الروسي للساعات في وقت سابق أن هذه الساعات تصنع وفقا للمواصفات التي يطلبها العميل، والعميل يختار لون إطار الساعة ولون الحزام، كما يمكن وضع "شعار النبالة على الساعة وفقا لرغبة العميل".
ويعد مصنع "بترهوف الإمبراطوري" في بطرسبورج أحد أقدم مصانع المجوهرات في روسيا، تأسس هذا المصنع عام 1721، وأنتج مجوهرات من الأحجار الكريمة للعائلة المالكة في الإمبراطورية الروسية،
عقب ثورة أكتوبر1917 أنتج المصنع أحجارا تقنية دقيقة لصالح الإدارة العسكرية في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية والجيش الأحمر، ومنذ العام 1949، وبأمر من ستالين، بدأ المصنع بإنتاج ساعات يد، أطلق عليها تسمية "النصر" و"النجمة" ومنذ 1961 بدأ بإنتاج ساعات من نوع "Raketa".