بنساسي لـأخبارنا.. نراهن في منظمتنا على كفاءات عالية لرفع منسوب الوعي بهدف التصدي لـناهبي المال العام
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
عقدت المنظمة المغربية لحماية المال العام، السبت الماضي، الاجتماع الأول لمكتبها التنفيذي، المنبثق عن مؤتمرها الوطني الاستثنائي، المنعقد ببوزنيقة في فبراير الماضي، تحت شعار "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، الرهانات والتحديات".
وتضمن جدول الأعمال المخصص لهذا الاجتماع، جملة من النقاط والقضايا، في طليعتها توزيع المهام بين أعضاء المكتب التنفيذي طبقا لمقتضيات القانون الأساسي للمنظمة، والبث في اللجان الموضوعاتية وحصرها داخل المنظمة، فضلا عن طرح مجموعة من الملفات المتصلة بتبديد الأموال العمومية، على أنظار أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة للنقاش والتداول والدراسة، بهدف مباشرة الإجراءات القانونية بشأنها.
وفي هذا السياق، أكد الأستاذ "محمد بنساسي" المحامي بهيئة المحامين بالرباط، ونائب رئيس المنظمة المغربية لحماية المال العام، عبر تصريح خص به موقع "أخبارنا"، على أن اجتماع المكتب التنفيذي للمنظمة، عرف نقاشاً عميقاً وجاداً ومسؤولاً، مستحضرا السياق الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تمر منه بلادنا، فضلا عن الرهانات والتحديات الكبرى تنتظر المملكة.
وتابع ذات المتحدث موضحا أن الاجتماع المذكور خلص إلى إرساء استراتيجية عمل متكاملة، تزاوج بين العمل التكويني والتأطيري الذي تعتزم المنظمة الانطلاق في ترجمته بداية من الشهر الجاري، وبين دورها الترافعي، عبر انتصابها كطرف مدني في كافة القضايا المتصلة بتبديد واختلاس الأموال العمومية.
كما أشار "بنساسي" إلى أن المنظمة أخذت على عاتقها "تحدي" الرفع من منسوب الوعي لدى المجتمع، بأهمية المال العام، وضرورة المحافظة عليه وحمايته من التبديد والاختلاس، وذلك من خلال إعداد برنامج تكويني شامل ومتنوع على المستوى القريب والمتوسط والبعيد، يروم تعزيز فكرة الحفاظ على المال العام داخل المجتمع، وتمكين المستفيدين من هذا البرنامج التكويني، من آليات الترافع على حرمة المال العام، وذلك من خلال تنظيم ندوات فكرية وأيام دراسية ودورات تكوينية لفائدة الشباب والطلبة والمهنيين، بشراكة مع كافة الهيئات والمنظمات والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك، تتناول بالدرس والتحليل مختلف الإشكالات والموضوعات المتصلة بالمال العام، سواء في بعده النظري والمفاهيمي من جهة، أو باعتباره أداة في يد المدبر العمومي موجهة لتحقيق المصلحة العامة.
وشدد ذات المتحدث على أن المنظمة عازمة على الانخراط في مواجهة مختلف مظاهر الفساد الإداري والمالي الذي يعتري بعض المؤسسات العمومية، ويحيد بها عن تحقيق الأهداف والغايات المحدثة من أجلها، وذلك عبر الانتصاب كطرف مدني في كافة القضايا المتصلة بتبديد واختلاس الأموال العمومية، مستطرداً أن المنظمة بعد عقد مؤتمرها الوطني الاستثنائي الأخير، تعززت صفوفها وهياكلها بمجموعة من المحامين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والجدية، قادرين على التواجد في كافة المحاكم الوطنية للدفاع والترافع عن حرمة المال العام باسم المنظمة.
كما اعتبر "بنساسي" أن عمل المنظمة يأتي تجسيدا للإرادة الملكية السامية المنصرفة لمكافحة الفساد بمختلف أنواعه واشكاله داخل المرافق العمومية، بحيث ما فتئ جلالة الملك يؤكد في أكثر من مناسبة على معضلة تفشي ظاهرة الفساد، وضرورة العمل على مكافحتها، عبر تخليق الحياة العامة، وتقوية منظومة الرقابة على المال العام، وتنويع آلياتها وتجويد أدواتها وتحديث مناهجها، بما يخدم مسلسل التنمية في بلادنا، ويسعف على ترجمة الأهداف التنموية الكبرى الواردة في النموذج التنموي الجديد في أبعاده المختلفة.
وتابع ذات المتحدث مؤكدا أن التقارير الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات والمجالس الجهوية للحسابات، كمحاكم مالية مركزية وترابية معنية بتكريس قيم الشفافية والنزاهة، وتدعيم مبادئ الحكامة المالية في التدبير والتسيير، سواء في بعده المركزي أو الترابي، على أهميتها البالغة، غير أن مضمونها والأهداف المتوخاة منها، ولا سيما على مستوى الجانب المرتبط بالاختلالات والتجاوزات التي تعتري الوحدات الترابية والمؤسسات الإدارية الخاضعة للتدقيق والافتحاص من لدنها، لا تصل بالشكل الصحيح إلى الرأي العام الوطني، باعتباره أحد أنواع الرقابة المفروضة على المال العام، بالنظر لطبيعة هذه التقارير الموسومة بالتعقيد وأحيانا باللبس في كثير من جوانبها.
لأجل ذلك، قال "بنساسي": "دورنا كمنظمة مدنية حقوقية معنية بحماية المال العام، مسنودة بمقتضيات دستورية واضحة وصريحة، ارتقت بأدوار المجتمع المدني الجاد والمسؤول إلى مصاف شريك للمؤسسات العمومية في صنع القرار، يملي علينا تقريب مضامين هذه التقارير إلى الرأي العام، ورفع الغموض عن الجوانب المتسمة بالتعقيد، ليس من باب المزايدة أو التشهير، ولكن بهدف جعل المواطن جزء من منظومة الرقابة على المال العام، والدفع ما أمكن في اتجاه تطوير وتحسين عمل وأداء هذه المؤسسات والرفع من جودة خدماتها، بالشكل الذي يعود بالنفع على المواطن".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: على المال العام
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية للمحافظين: التصدي بكل حزم لأي حالات بناء مخالف خلال العيد
تابعت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، منذ صباح اليوم الاثنين خلال أول أيام عيد الفطر المبارك تطورات الأوضاع بالمحافظات عبر اتصالات هاتفية أجرتها مع المحافظين ، بالإضافة إلي تقارير مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة وغرفة العمليات وإدارة الأزمات بالوزارة.
عيد الفطر المباركوحرصت الدكتورة منال عوض خلال اتصالاتها الهاتفية مع المحافظين علي تقديم التهنئة لهم وجميع العاملين بالإدارة المحلية والأجهزة التنفيذية بالمحافظات بعيد الفطر المبارك ، كما أعربت وزيرة التنمية المحلية عن تمنياتها بأن يعيد المولى عز وجل هذه الأيام المباركة علي الشعب المصري العظيم ورئيس الجمهورية بالخير واليُمن والبركات .
وأكد المحافظون علي اتخاذ كافة الاستعدادات والإجراءات اللازمة في جميع القطاعات الخدمية لاستقبال عيد الفطر المبارك والتيسير على المواطنين للاستمتاع بأجازة العيد مع أسرهم ، كما أشاروا إلى هدوء الأوضاع واستقرارها في المحافظات وتوافد المواطنين علي الحدائق العامة والمتنزهات لقضاء أوقات سعيدة مع عائلاتهم والاحتفال بأول أيام العيد .
ووجهت وزيرة التنمية المحلية بضرورة المتابعة الميدانية للأجهزة التنفيذية بالمحافظات علي مدار الساعة لاحتفالات الأسر وأبنائها بعيد الفطر المبارك وذلك عبر مراكز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة وغرف العمليات بالمحافظات لسرعة التدخل في حالة أي أحداث طارئة والعمل علي توفير كافة سبل الراحة والسلامة للمواطنين لقضاء أجازة سعيدة مع أسرهم وعدم حدوث ما يعكر احتفالاتهم .
كما أكدت الدكتورة منال عوض أهمية استمرار التنسيق مع مديريات الصحة لرفع درجة الاستعداد بالمستشفيات و الوحدات الصحية و مرفق الإسعاف ، و توافر الأطقم الطبية و كافة الأدوية و الأمصال اللازمة ، و إزالة كافة الاشغالات حول المنشآت الصحية.
وشددت وزيرة التنمية المحلية علي ضرورة التنسيق مع إدارات المرور لتكثيف التواجد المرورى بالمواقف و الطرق الرئيسية والفرعية و الميادين العامة لضمان السيولة المرورية وعدم الزحام وتسهيل حركة المواطنين والسيارات ، لافتة إلى أهمية رفع أي تراكمات للمخلفات بالميادين و الحدائق العامة مع استمرار أعمال النظافة بالمراكز و المدن و القرى و الرفع الفوري لكافة المخلفات و خاصة المناطق المحيطة بدور العبادة و الشوارع المؤدية اليها.
كما أكدت د. منال عوض على التصدي بكل حزم لأى حالات بناء مخالف و الإزالة الفورية لأى تعدى وخاصة التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة و اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتعديين بالتعاون مع المحافظات ومديريات الأمن .