نشوى مصطفى : خالد النبوي فنان مبهر من أيام الدراسة |خاص
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أعربت الفنانة نشوى مصطفى عن سعادتها بالمشاركة فى مسلسل “إمبراطورية ميم" بطولة الفنان خالد النبوى الذى يعرض في المارثون الرمضانى 2024.
وقالت نشوى مصطفى فى تصريح خاص لصدى البلد :" سعيدة بالتعاون مع خالد النبوى وكنا مع بعض فى المعهد وهو فنان مبهر من أيام الدراسة ولغاية دلوقتى.
مسلسل "إمبراطورية ميم" تدور أحداثه في إطار الدراما الاجتماعية حول أب لديه 6 أبناء يتولى رعايتهم بعد وفاة زوجته، ومع تصاعد الأحداث يتمرد أولاده عليه ويطالبون بتنظيم انتخابات لاختيار حاكم للأسرة، وتحت الضغط يوافق الأب، ولكن الأب يفاجأ في النهاية أن الذي يتم اختياره حاكما للبيت هو نفسه.
العمل مأخوذ عن رواية تحمل نفس الأسم للأديب إحسان عبد القدوس، والتى صدرت ضمن مجموعته القصصية بعنوان "بنت السلطان" عام 1965، وتناقش أحداثها حول أب يفني عمره كله من أجل أبنائه الستة، ويجعل أسماءهم جميعا تبدأ بحرف الميم، ظنا منه أنه سيصنع من خلالهم امبراطورية تمثل امتدادا له، كما كان هو لوالده، ثم يفاجئ بعد مرور 25 عاما بتمردهم عليه.
يذكر أن النص الأدبي سبق وتم تقديمه مسرحياً بأحداثها الأصلية من بطولة سلامة إلياس، وصلاح السعدني عام 1972، وبنفس العام صاغ الأديب نجيب محفوظ النص الأدبي سينمائياً وقدمتها سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ولكن بتغير أحداث الرواية الأصلية لتصبح هي البطلة وظهرت خلاله بشخصية موظفة بوزارة التربية والتعليم تتولى مهمة تربية ستة أبناء بعد رحيل والدهم، لكن في ظل انشغالها بهم يظهر صديقها القديم وجسّد شخصيته الفنان الراحل أحمد مظهر، ويرغب في الزواج منها لكنها تفضل أبناءها على مشاعرها نحوه.
ومسلسل " إمبراطورية ميم" بطولة خالد النبوي، حلا شيحة، نشوي مصطفى ، نور النبوي ، محمود حافظ ، ومن تأليف محمد سليمان عبد الملك، وإخراج محمد سلامة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
خالد عبدالرحيم يكتب: مصطفى بيومي.. حين تنطفئ الشموع ويبقى النور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
برحيل الأستاذ والمفكر مصطفى بيومي، فقد الأدب والثقافة أحد أعمدته الصلبة، وخسر طلابه ومحبوه معلمًا لم يكن مجرد ناقل للمعرفة، بل عاشقًا لها، يبث فيها روحه ويمنحها حياةً تتجاوز الكلمات. لم يكن مجرد أستاذ، بل كان فكرًا متجسدًا، يضيء العقول والقلوب بشغف لم يخفت يومًا.
أتذكر جيدًا، فى إحدى محطات حياتي، حين كنت أستعد لامتحان مهم، وكان الأدب العربى محورًا أساسيًا فيه، قاعدة لا غنى لى عنها. وقتها، قال لى والدي: "سأتصل بعمك مصطفى". ولم تمضِ سوى لحظات حتى وجدته أكثر من مرحّب بمساعدتي.
ما حدث لم يكن درسًا تقليديًا.. كان تجربة مختلفة تمامًا. حين تحدث عن "يوميات نائب فى الأرياف" و"قنديل أم هاشم"، لم يكن يسردها كنصوص تُحفظ فقط، بل كان يعيشها بكل كيانه. شعرت وكأن شخصيات الروايات تخرج من الصفحات وتجالسه. رأيت فى عينيه وهجًا لا ينطفئ، شغفًا نادرًا، وكأن الكلمات تمتزج بروحه قبل أن تصل إلى قلمه أو حديثه.
لم أحظَ بفرصة قضاء سنوات طويلة معه كما فعل بقية أفراد عائلتي، لكن رغم قصر الوقت الذى جمعنى به، ترك بصمة لا تُنسى. كلماته لا تزال حاضرة فى ذاكرتي، يتردد صداها داخلي، وكأن صوته لم يغب يومًا.
مصطفى بيومى لم يكن مجرد أستاذ أو مفكر، بل كان ظاهرة ثقافية تعكس عمق الأدب والفكر العربي. أعماله وأفكاره لمست أجيالًا، وزرعت فيهم حب الأدب وشغف المعرفة. رحيله لا يمثل مجرد خسارة شخصية، بل خسارة فكرية وثقافية تمتد لكل من عرفه أو تتلمذ على يديه.
لكنه، وإن غاب الجسد، سيظل أثره خالدًا فى كلماته التى علّمنا بها، فى شغفه الذى زرعه فينا، وفى بصمته التى لن تمحوها الأيام. وداعًا يا من كنت رواية تمشى بيننا، ويا من بقيت حيًا فى كل سطر كتبته وفى كل قلب أحبك. رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته.