زنقة 20 ا العيون | علي التومي

تواصل المصالح المعنية بالعيون كبرى حواضر الصحراء، شن عمليات واسعة للتخلص من المركبات المهملة والعربات المتوقفة والمتخلى عنها بالعديد من شوارع وازقة المدينة، وءلك بعد ان تحولت إلى ملاذ للصوص والمدمنين.

وتشرف على هذه العملية، لجنة مكونة من اطر الشرطة الإدراية وممثلين عن السلطة المحلية ورجال الأمن، معززين بوسائل بشرية ولوجستية للنقل والشحن.

وتجري هذه العملية بعد حصر جغرافي دقيق لكل نقاط انتشار هذه العربات اادلمهملة، باعتبارها باتت ظاهرة مسيئة لجمالية المدينة و تؤرق الساكنة وتحتل اجزاء كبيرة من الملك العام بالعديد من احياء العيون.

وتأتي هذه العملية في سياق الفصل 100 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، الذس يؤكد ان رئيس الجماعة المحلية يمارس صلاحية الشرطة الإدارية في ميادين الوقاية الصحية والنظافة والسكينة العمومية وسلامة المرور، عن طريق اتخاذ قرارات تنظيمية بواسطة تدابير شرطة إدارية تتمثل في الإذن أو الأمر أو المنع.

وكانت العديد منن شوارع العيون وأزقتها وبعض أحيائها السكنية وخاصة الهامشية منها تشهد ظاهرة انتشار السيارات المهترئة المهملة، مشكلة خطرا محدقا بالساكنة من جهة، ومرتعا للمتشردين وموطنا لمدمني الخمور والمخدرات والمظاهر المشينة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)

صادق سريع

هذه الرواية تصف الحال بدقة: “تسقط قطرات المطر كدموع أهل غزة، الأطفال تصرخ من شدة البرد، والبطون تتألم من الجوع، والخيام تتطاير من عواصف الريح، وهكذا وضع كل من في غزة خائفا، جائعا، بردانا، متعبا، ومنهكا”.

ما يريد القائل قوله: “إن غزة تقاتل المستعمرين القدامى والجدد نيابة عن العرب والمسلمين المتفرجين، بينما عجز العالم عن تدفئة طفل رضيع يرتجف من البرد تحت خيام غزة!”.

وهكذا قالت نازحة – في حالة غضب: “إن رجفة الطفل برداً في غــزّة، أشرف وأكرم من رجفة عبداً متخاذل أمام سيّده!”.

في الخيمة المقابلة، لم تتمكن طفلة من إيجاد رغيف تسد به رمق الجوع، فرسمت قرص الخبز، لكن هل الرسم يُشبع!؟ يا الله ما هذا البلاء.

طفلة أخرى طلبت من أمها حبة فاكهة تأكلها، فردت الأم بحسرة – حاولت أن تخفي ملامحها عن الأبنة الصغيرة: “سنأكلها فى الجنة”، فأخرجت طفلتها قلما مكسورا، وقالت لأمها بلهجة براءة الطفولة: “بدي أكتب على الورقة كل الفواكه، وأطلبها من ربنا لمن نروح الجنة”، لا حول ولا قوة إلا بالله..

في غزة فقط، الناس تنصح أولادها: “يا بابا متلعبوش، وتجروا كثير، عشان ما تجوعوا”.. وتباع وتشترى الخضروات والطحين بالجرام، وينام الناس بالشوارع في برد الشتاء، وتحت سعير نيران القذائف التي تسقط في كل مكان، وتقام ولائم العزاء بلا توقف بكل الأوقات في كل البيوت المدمرة والخيام الممزقة ونحيب بكاء المدينة بأكملها، كأنها تعيش أكبر مآتم التاريخ.

كل شيء في غزة يدعوك للبكاء، نازحة في شمال غزة حصلت على كيس خبز ؛ يا الله ما هذه الفرحة التي غيرت ملامح وجهها العابس مُنذ سنة !؟ كأنها حصلت على كنز ثمين بعد عام كامل!!

يقول قائل من غزة، عن قول أمه (وأمه امرأة لا تكذب) إنها قالت له: “ستفرج ذات يوم”.

وهكذا يستغيث أهل غزة، أيها العالم الأصم : “تجمدنا في الخيام؛ هل تسمعون صرخات الأطفال والنساء؟”.

ويخاطبون أمة محمد – عليه الصلاة والسلام: “من يحمل الهم عنا، ومن يقاسمنا الثِقل؟ سامحونا -يا معشر المسلمين- فلن نسامحكم ولن نغفر خذلناك وخيانتكم وصمتكم يوم الحساب”.

وأنا أقول: “تحدثوا – يا أمة الإسلام – أن غزْة تُباد، تحدثوا ليكون كلامكم شاهداً لكم لا عليكم يوم الحساب”.

سلاماً على غزة حتى يطمئن أهلها، وتبرد نارها، ويدفأ بردها، وتطيب جراحها، وينتصر رجالها، ويخرج غزاتها.

* المقال يعبِّر عن رأي الكاتب

مقالات مشابهة

  • المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
  • الإدارة المحلية بالنواب: الحكومة نجحت في حل أزمة السايس في الشوارع
  • سلطات العدو تجبر عائلة مقدسية على هدم منزلها ذاتيًا بسلوان
  • بتعمل حمام على نفسها.. سيدة تتخلص من طفلتها بمعاونة عشيقها بالهرم
  • المدينة التي تبكي بأكملها.! (1)
  • العفو الدولية: سلطات الاحتلال تشن هجوماً عسكرياً وحشياً لا هوادة فيه على غزة
  • حريق مركبة يتسبب بازدحام مروري خانق في شارع المدينة
  • فوز 3 فرق قدمت حلولاً تقنية علاجية بمنافسات هاكاثون الذكاء الاصطناعي في أمراض العيون
  • مستعمرون يؤدون طقوسًا تلمودية جنوب الخليل
  • لا تتراجع أمام الضغوط.. حظك اليوم برج العقرب السبت 14 ديسمبر 2024