أظهر مقطع فيديو البرلمانية المغربية فاطمة زوكاغ وهي تحمل رضيعها أثناء إلقائها كلمة في الأمم المتحدة، في حدث لا يتكرر كثيرا في مثل هذه المحافل الدولية.

وجاءت الكلمة ضمن أعمال الدورة الـ68 للجنة المرأة المنعقدة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك من 11 إلى 22 مارس/آذار الجاري.

View this post on Instagram

A post shared by العمق المغربي (@al3omkofficiel)

وأظهر المقطع النائبة وهي تحمل رضيعها النائم، حيث استمرت كلمة الأم دقيقتين و40 ثانية، وظل الرضيع نائما لم يوقظه حتى تصفيق الحضور حين انتهت الكلمة.

وقالت فاطمة، وهي برلمانية عن كتلة نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)، إن المغرب قام بخطوات عدة في مجال تعزيز حقوق المرأة.

وأضافت أن المملكة في إطار الدستور والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها، أكدت على أن الرجل والمرأة يتمتعان على قدم المساواة بالحقوق والحريات عامة.

وتابعت أنه في هذا الإطار، تم إنشاء هيئة المناصفة ومكافحة جميع أشكال التمييز (حكومية لتحسين وضع النساء)، واعتماد القوانين التي تسعى إلى تعزيز مكانة المرأة في المجالات كافة، بالإضافة إلى القوانين المتعلقة بالانتخابات.

وفي عام 2018، كانت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردن هي أول زعيمة عالمية تحمل طفلتها، نيفي تي أروها، البالغة من العمر 3 أشهر، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

I cannot stress how much the @UN – and the governments that comprise it – need this. https://t.co/d9NHkms96R

— Samantha Power (@SamanthaJPower) September 25, 2018

وفي فبراير/شباط 2024، لفتت عضو في مجلس مدينة باريس الأنظار، عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن ألقت مداخلة، وهي تحمل طفلتها الرضيعة بين يديها.

وقدمت عضو مجلس مدينة باريس عن الحزب البيئي، ليا فاسا، شكرها لعمدة المدينة، آن هيدالغو، التي سمحت لها بالدخول إلى قاعة عقد الجلسات مع طفلتها، التي تبلغ من العمر 3 أشهر فقط.

Vous avez dit parité ?

Quid des femmes et mères en politique sans solution de garde pour leur nourrisson ? @VasaLea interpelle le #ConseildeParis avec son bébé dans les bras pour que le règlement intérieur de la Ville autorise ces femmes à siéger avec leur bébé pic.twitter.com/2EORWMTY17

— Les Écologistes – Ville de Paris (@ecoloParis) February 9, 2024

وقالت فاسا: "نامت بين ذراعي، وكما يعلم جميع الآباء، هذه هي اللحظة الأكثر أهمية، لذا ليس الوقت المناسب على الإطلاق لتركها أو تكليفها وهنا يمكن للمجلس تعديل النظام الداخلي عبر السماح للنساء المنتخبات بالدخول مع أبنائهن الرضع".

وذكرت فاسا خلال تصريحات لصحيفة "لوباريزيان"، إنها ترددت في الحديث وابنتها نائمة بين ذراعيها، لأنها لا تريد أن تخلط بين عملها وواجباتها الخاصة، كما أن زميلتها في نفس المجلس، أنوش تورنيان، كانت قد كشفت في وقت سابق عن أنها تعاني من هذه المشكلة، لأنها أم شابة ولم تجد مربية للبقاء مع طفلها.

وفي المملكة المتحدة، أصبحت النائبة جو سوينسون أول نائبة تأخذ طفلتها إلى مناظرة في مجلس العموم البريطاني، وقالت إنها تأمل أن يكون ذلك بمثابة خطوة إلى الأمام في تحديث البرلمان.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في البرلمان الأسترالي، أرضعت السيناتور لاريسا ووترز ابنتها علياء جوي أثناء التصويت في مايو/أيار 2017.

وفي مارس/آذار 2017، انتشرت صورة لعضوة البرلمان الأوروبي السويدية غيتي غوتلاند مع ابنها الصغير على وسائل التواصل الاجتماعي وقالت إنها تريد تطبيع جلب الأطفال إلى العمل حتى يتمكن الآباء من القيام بذلك عند الضرورة.

وفي إسبانيا، تعرضت النائبة عن حزب بوديموس (نحن نستطيع) كارولينا بيسكانسا، لانتقادات بسبب إرضاعها طفلها في البرلمان في يناير/كانون الثاني 2016.

واشتهرت النائبة الإيطالية السابقة في البرلمان الأوروبي ليسيا رونزولي بالدفاع عن حق النائبات الأمهات في اصطحاب أطفالهن الرضع إلى جلسات البرلمان مستشهدة بتجربتها مع ابنتها فيتوريا حيث كانت تحملها قبل 13 عاما إلى مقر البرلمان.

وفي يونيو/حزيران 2023، قالت النائبة في منشور على منصة إنستغرام: "قبل 13 عاما، أثار اختيار إحضار طفل حديث الولادة إلى المباني المؤسسية ضجة كبيرة. يسعدني أنني أثارت جدلا أدى إلى خطوة مهمة إلى الأمام من قبل مجتمعنا".

View this post on Instagram

A post shared by Licia Ronzulli (@liciaronzulli)

وأضافت: "أطيب التمنيات للسيدة غيلدا سبورتيلو التي ستتمكن من أن تكون قريبة من فيديريكو الصغير حتى في مكان العمل، على أمل أن يكون اليوم، كما كان الحال قبل 13 عاما، مثالا للعديد من النساء اللاتي ما زلن اليوم يواجهن خطر الاضطرار إلى التخلي عن العمل لأن لديهن طفلا صغيرا أو يضطررن إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية مبكرا بسبب قصر نظر أصحاب العمل. يجب أن تكون الأم قادرة على التوفيق بين الحياة الأسرية وتلك المهنة، فهذا حق يجب احترامه".

وفي عام 2010، قالت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية إن عضو البرلمان الأوروبي الدانماركية هاني دال كانت تأخذ طفلتها إلى المجلس مرة واحدة، وإلى الاجتماعات الأسبوعية لمؤتمر الرؤساء، وهو نادي الزعماء السياسيين في البرلمان الذي يهيمن عليه الذكور، عدة مرات، في حين كانت عضو البرلمان الأوروبي الألماني هيلترود براير ترضع طفلها بانتظام في اجتماعات لجنة البيئة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات البرلمان الأوروبی فی البرلمان

إقرأ أيضاً:

مقال في فورين أفيرز: هذا ثمن سياسة القوة التي ينتهجها ترامب

لقد ولى عصر السلام الأميركي (باكس أميركانا) الذي وُلد مع الهجوم الياباني على الأسطول الأميركي الذي كان راسيا في قاعدته البحرية بميناء بيرل هاربر في جزر هاواي في 7 ديسمبر/كانون الأول 1941.

بهذه الفقرة استهل باحثان أميركيان مقالهما في مجلة فورين أفيرز، والذي ينتقدان فيه أسلوب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعلاقات بلاده الخارجية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيلlist 2 of 2إعلام إسرائيلي يطالب بـ"إنجاز عسكري" في الضفة ويحذر من هبّة فلسطينيةend of list

ويرى إيفو دالدر الرئيس التنفيذي لمجلس شيكاغو للشؤون العالمية سفير الولايات المتحدة السابق لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وجيمس ليندسي الزميل الأقدم والمتميز في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن أن النظام الدولي القائم على القواعد قد "مات" مع تنصيب دونالد ترامب رئيسا للمرة الثانية.

ووفق الباحثيْن، لطالما أكد الرئيس الأميركي أن لهذا النظام مساوئ أضرت بالولايات المتحدة من خلال تحميلها عبء مراقبة العالم وتمكين حلفائها من التلاعب بها واستغلال سذاجتها.

سلاح ضد أميركا

وتأكيدا لهذا الاستنتاج ضرب الكاتبان مثلا بتصريح لوزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو قال فيه إن "النظام العالمي لما بعد الحرب العالمية الثانية لم يعد مجرد نظام عفا عليه الزمن، بل أصبح الآن سلاحا يُستخدم ضدنا".

وفي هذا السياق، أشار دالدر وليندسي إلى أن تشكيك ترامب وعدم يقينه في دعم الولايات المتحدة أوكرانيا وتايوان، وحرصه على فرض الرسوم الجمركية، وتهديداته باستعادة قناة بنما وضم كندا والاستحواذ على غرينلاند كلها نوايا توضح أنه يريد العودة إلى سياسات القوة ومجالات الاهتمام التي كانت سائدة في القرن الـ19 حتى لو لم يصغ سياسته الخارجية من خلال تلك المصطلحات.

إعلان استنزاف لأميركا

ويزعم الباحثان في مقالهما أن ترامب لا يرى أن للولايات المتحدة مصالح مهمة كثيرة خارج نصف الكرة الغربي، ويعتبر التحالفات استنزافا للخزانة الأميركية، ويعتقد أن على واشنطن أن تهيمن على دول الجوار.

وهذه نظرة للعالم تستند -كما يقول دالدر وليندسي- إلى قول مؤرخ الحرب البيلوبونيسية الإغريقي ثوكوديدس إن "الأقوياء يفعلون ما يشاؤون، والضعفاء يقاسون بقدر ما يفرض عليهم من معاناة".

ومع إقرارهما بأن حقبة السلام الأميركي حققت إنجازات "غير عادية" مثل ردع الشيوعية والازدهار العالمي غير المسبوق والسلم النسبي فإنها غرست أيضا بذور فنائها حتى قبل صعود نجم ترامب بوقت طويل.

وطبقا للمقال، فقد أدت "الغطرسة" الأميركية إلى حروب مكلفة ومذلة في أفغانستان والعراق، وحطمت الأزمة المالية في عامي 2008 و2009 الثقة بكفاءة الحكومة الأميركية ووصفاتها السياسية.

ساحة غريبة على أميركا

ويقول الباحثان إنه يمكن فهم الأسباب التي تجعل بعض الأميركيين يشعرون أن بلادهم أفضل حالا في عالم مختلف تصنع القوة فيه الحق.

ويضيفان أنه قد يبدو أن للولايات المتحدة يدا طولى في مثل هذا النظام، لأنها تملك أكبر اقتصاد في العالم، وجيشها الأكفأ كما يمكن القول إنها تحتل أقوى وضع جغرافي.

لكنهما يستدركان بأنها تعاني من عيب لا يحظى بالتقدير الكافي، وهو قلة الممارسة، ثم إن سياسة القوة المجردة هي ساحة نشاط غريبة على الولايات المتحدة، لكنها مألوفة لمنافسيها الحاليين.

ولطالما استاء الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من نظام "باكس أميركانا" لأنه يحد من طموحاتهما الجيوسياسية، وفق المقال الذي يعتقد كاتباه أن هذين الزعيمين تعلما العمل معا لمواجهة النفوذ الأميركي، خاصة في جنوب الكرة الأرضية، كما أنهما لا يخضعان لضوابط وتوازنات مثل ترامب.

سياسة غير مؤكدة النتائج

ويمضي المقال إلى استخلاص العبر من الدروس السابقة، مشيرا إلى أن عودة الولايات المتحدة إلى انتهاج سياسات القوة التي كانت مهيمنة في القرن الـ19 لن تسفر على الأرجح عن الثراء الذي وعد به ترامب.

إعلان

ومع ذلك، فإن دالدر وليندسي يريان أن التخلي عن هذه الميزة سيكلف الولايات المتحدة ثمنا باهظا، إذ لن يقتصر الأمر على أن حلفاءها السابقين لن يسيروا خلف قيادتها فحسب، بل قد يسعى العديد منهم أيضا إلى التماس الأمان من خلال التحالف بشكل أوثق مع روسيا والصين بدلا منها، كما أنها قد تواجه انتكاسات مماثلة على الجبهة التجارية.

لا يفهم غير القوة

وخلص المقال إلى أن الشيء الوحيد الذي يفهمه ترامب هو القوة، وإذا عمل حلفاء الولايات المتحدة معا يمكنهم مواجهته بالكثير من قوتهم، وإذا نجحوا في تعبئة مواردهم بشكل جماعي فقد يتمكنون أيضا من كبح بعض أسوأ اندفاعاته ونزواته في السياسة الخارجية.

ويحذر الباحثان في ختام مقالهما من أن فشل حلفاء الولايات المتحدة في مواجهة ترامب يعني أن "حقبة أكثر قتامة من سياسات القوة المنفلتة تنتظرنا، حقبة أقل ازدهارا وأكثر خطورة على الجميع".

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. مسؤولون: الهليكوبتر التي تحطمت كانت ضمن وحدة استعداد في حالة هجوم على أمريكا
  • مقال في فورين أفيرز: هذا ثمن سياسة القوة التي ينتهجها ترامب
  • رد قوي على مطالبة مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة أمريكا مراقبة مصر عسكريا.. فيديو
  • ترامب: المروحية العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت تحلق على ارتفاع عالٍ جدا
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية
  • كلمة القائد العسكري عزام الغريب في مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية
  • كلمة القائد العسكري أحمد عيسى الشيخ ضمن فعاليات مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية
  • البابا تواضروس يستقبل المقرر الخاص المعني بحقوق ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة
  • البابا تواضروس يستقبل المقرر الخاص المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة