مواد بلاستيكية "مسببة للسرطان" تغزو كل جزء من أجسامنا
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تغزو المواد البلاستيكية الدقيقة كل تجويف في جسم الإنسان تقريبا، مع اكتشافها في السائل المنوي وحليب الثدي وحتى أنسجة الدماغ.
وتدخل المواد البلاستيكية الدقيقة أجسامنا من خلال استهلاك العبوات البلاستيكية وبعض الأطعمة ومياه الصنبور، وحتى الهواء الذي نتنفسه. وتم ربطها بتطور السرطان وأمراض القلب والخرف، فضلا عن مشاكل الخصوبة.
وكشف العلماء أنه عثر عليها أيضا في كل جزء من العالم تقريبا، من أعمق مكان على الكوكب "خندق ماريانا" إلى قمة جبل إيفرست.
كما عثر على الجزيئات البلاستيكية الصغيرة في السكر والملح والعسل والمأكولات البحرية ومياه الصنبور وزجاجات المياه والمواد الغذائية المغلفة بالبلاستيك.
وقالت ديانا كوهين، الرئيس التنفيذي لتحالف التلوث البلاستيكي غير الربحي (Plastic Pollution Coalition)، إن الأبحاث السابقة أظهرت أن الناس، في المتوسط، يستهلكون حوالي 5 غرامات من البلاستيك أسبوعيا.
الدماغ
يمكن أن تسبب المواد البلاستيكية التي تتسلل إلى الدماغ، التهابا وتتداخل مع عمليات الخلايا العصبية، وفقا لدراسة أجريت عام 2023.
إقرأ المزيد الجزيئات البلاستيكية قد تزيد خطر الإصابة بنوبة قلبيةوقال الباحث لوكاس كينر، من MedUni Vienna: "في الدماغ، يمكن أن تزيد الجزيئات البلاستيكية من خطر الالتهاب والاضطرابات العصبية أو حتى الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض ألزهايمر أو باركنسون".
ووجد الخبراء أن جزيئات البوليسترين، التي تستخدم في تغليف المواد الغذائية الرغوية، ظهرت في الدماغ بعد ساعتين فقط من تناولها.
السائل المنوي
اكتشف علماء بكين وجود مواد بلاستيكية دقيقة في السائل المنوي البشري وكذلك الخصية العام الماضي.
وكانت غالبية الجزيئات الموجودة في الخصية عبارة عن البوليسترين، بينما كان البولي إيثيلين (PE) والبولي فينيل كلورايد (PVC) النوعان السائدان في السائل المنوي.
وقال العلماء إن الانخفاض في عدد الحيوانات المنوية قد يكون بسبب التعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة.
القلب
عثر فريق علمي من الصين على الجزيئات البلاستيكية الصغيرة في القلب لأول مرة عام 2023، بعد جمع عينات من أنسجة القلب والدم من 15 مريضا يخضعون لعملية جراحية في القلب.
ويمكن للمواد البلاستيكية في الدم أن تلتصق بالغشاء الخارجي لخلايا الدم الحمراء، وقد تؤثر على قدرتها على نقل الأكسجين.
حليب الثدي
في عام 2022، حقق العلماء اكتشافا مذهلا عندما عثروا على جسيمات بلاستيكية دقيقة في حليب الثدي البشري لأول مرة.
وحلل فريق من جامعة "ماركي بوليتكنيك" الإيطالية عينات الحليب من 34 أما تتمتعن بصحة جيدة، وعثر على جزيئات بلاستيكية مجهرية في معظم العينات.
إقرأ المزيد طريقة مثبتة علميا تزيل 90% من الملوثات السامة من مياه الصنبور في دقائقوجاءت الجزيئات من مادة PVC والبولي إيثيلين والبولي بروبيلين، وجميعها مواد بلاستيكية شائعة في الزجاجات البلاستيكية والجلود الاصطناعية وبلاط الأرضيات وأغطية الأثاث.
الكلى والطحال والكبد
وجد فريق من جامعة ولاية أريزونا الأمريكية الدليل الأول على انتشار الجزيئات البلاستيكية إلى الكبد والطحال والكلى.
وقال رولف هالدن، كبير الباحثين: "اكتشفنا المواد البلاستيكية في كل عضو قمنا بفحصه".
المشيمة
تم العثور على جسيمات بلاستيكية دقيقة في المشيمة البشرية الشهر الماضي، بعد أن اختبر فريق في جامعة نيو مكسيكو مشيمة 62 امرأة، ووجد أن كل واحدة منها تحتوي على قطع بلاستيكية صغيرة يبلغ طولها أقل من 5 ملليمترات.
الرئتين
اكتشف باحثون من جامعة هال وكلية "هال يورك" الطبية وجود مواد بلاستيكية دقيقة في رئة الإنسان الحية لأول مرة في عام 2022.
ووجدت الدراسة 39 قطعة بلاستيكية دقيقة في 11 من أصل 13 عينة من أنسجة الرئة التي تم اختبارها.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض امراض القلب نفايات بلاستيكية الجزیئات البلاستیکیة المواد البلاستیکیة بلاستیکیة دقیقة فی مواد بلاستیکیة السائل المنوی
إقرأ أيضاً:
تجربة تختبر العنب الأحمر كعلاج للسرطان
من الشائع الاعتقاد أن العنب الأحمر يفيد صحة القلب، لكن وفق مجموعة من الباحثين في جامعة ليستر البريطانية، يبدو أن الفائدة الأكبر تعود إلى مركب في هذا النوع من العنب، قد يحارب سرطان الأمعاء.
يوجد المركب المقاوم لسرطان الأمعاء في العنب الأحمر والتوت الأزرق والفول السوداني
وبحسب "ذا جارديان"، بدأت الأسبوع الحالي تجربة تختبر أحد مكونات العنب الأحمر، وهو مركب يسمى ريسفيراترول، تختبر مدى قدرة هذا المركب في إبعاد سرطان الأمعاء.
ويوجد ريسفيراترول أيضاً في التوت الأزرق والفول السوداني، وسيتم اختباره في واحدة من أكبر الدراسات التي أجريت حتى الآن على البشر، لاختبار الأدوية للوقاية من السرطان.
وقالت الدكتورة كارين براون، الباحثة الرئيسية في التجربة: "من خلال تجربة Colo-Prevent، شرعنا في تجربة فريدة من نوعها لمعرفة كيف يمكن للأدوية منع نمو أورام الأمعاء الحميدة. يمكن أن يكون لهذه التجربة آثار كبيرة على كيفية منع سرطان الأمعاء لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة مع تقدمهم في السن".
وتستند التجربة إلى أكثر من عقد من العمل الذي قام به مختبر براون، والذي وجد سابقاً أن الريسفيراترول النقي يمكن أن يبطئ نمو الورم في الفئران، ويمكن أن يصل إلى الأمعاء دون هضم.
زوائد الأمعاءويشارك في التجربة أشخاص أعمارهم بين 50 و73 عاماً، والذين شاركوا في برنامج فحص الأمعاء التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، ووجدوا أنهم مصابون بزوائد لحمية في الأمعاء، وهي أورام صغيرة لا تشكل خطورة عادةً ولكنها يمكن أن تتطور إلى سرطان إذا تُركت دون علاج.
وسيتم إزالة أورام المرضى وإعطاؤهم إما الأسبرين بمفرده أو مزيج من الأسبرين والميتفورمين (دواء السكري) يومياً لمدة 3 سنوات، هي فترة التجربة الرئيسية.
وسيتناول آخرون الريسفيراترول النقي أو دواء وهمي لمدة عام كجزء من دراسة فرعية.
وسيتم بعد ذلك إجراء تنظير القولون لجميع المرضى لتحديد ما إذا كانت الأورام الحميدة قد بدأت في النمو مرة أخرى.
وإذا نجحت التجربة، يمكن تقديم أي من العلاجات التي تم اختبارها للأشخاص المؤهلين لبرنامج فحص الأمعاء التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية لتقليل خطر تكوين زوائد الأمعاء، وبالتالي تقليل خطر سرطان الأمعاء في المستقبل.