توتنهام يحدد مصير فيرنر منتصف يونيو
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يتعين على نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي أن يقرر بحلول منتصف يونيو القادم ما إذا كان سيستفيد من خيار شراء المهاجم الألماني تيمو فيرنر من عدمه، حسبما ذكرت صحيفة (بيلد) الألمانية اليوم الخميس.
انضم فيرنر لتوتنهام في كانون الثاني/يناير الماضي، معارا من فريق لايبزج حتى نهاية الموسم الحالي، مع وجود بند في عقده يسمح للفريق اللندني بشرائه بصورة نهائية.
وكشفت صحيفة بيلد أنه ينبغي على توتنهام أن يتخذ قراره بحلول 14 يونيو المقبل، مشيرة إلى أنه إذا قرر الاحتفاظ به فسيتعين عليه دفع مقابل مادي قدره 17 مليون يورو (18.6 مليون دولار).
شارك فيرنر /28 عاما/ في 7 مباريات مع توتنهام، حيث اكتفى خلالها بتقديم تمريرتين حاسمتين وتسجيل مثلهما، وهو أفضل مما قام به في النصف الأول من الموسم بأكمله مع لايبزج، حيث لم يكن لديه وقت للعب بشكل منتظم.
وقال ماركو روزه، مدرب لايبزج، اليوم الخميس "لسنا على اتصال لكني أتابع تطوره".
أضاف روزه: "لقد بدأ في التسجيل مرة أخرى وهو نتيجة لشعوره الجيد.يجب أن يستمر في السير على نفس النهج. إنه رسميا أحد لاعبينا ولكن بالطبع لدى توتنهام خيار التعاقد معه بشكل دائم".
وقرر فيرنر العودة لإنجلترا للحصول على مزيد من الوقت للعب وفرصة للعودة إلى المنتخب الألماني للمشاركة معه في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024).
يذكر أن فيرنر لعب في صفوف لايبزج ما بين عامي 2016 و2020، ثم انضم لتشيلسي الإنجليزي مقابل 53 مليون يورو، وعاد للفريق الألماني مجددا عام 2022 مقابل 20 مليون يورو.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: توتنهام تيمو فيرنر نادي توتنهام فيرنر
إقرأ أيضاً:
خيار الهدنة والحرب
بات من الواضح أن الإصرار الإسرائيلي على تمديد المرحلة الأولى لاتفاق غزة على وقع التهديد بالعودة إلى الحرب، وتمسك حركة حماس بالدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، أدخل الجميع في أزمة انعكست في مفاوضات القاهرة بينما يسعى الوسطاء إلى البحث عن حلول لها في الوقت الضائع.
ما يقوم به نتانياهو في التعامل مع الاتفاق الهش الذي وافق عليه على مضض، منذ البداية، يمثل تصعيداً مدروساً في إطار سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها للحصول على مكاسب تمكنه من تحقيق أهداف الحرب التي لم يتمكن من تحقيقها طوال 15 شهراً من القتال. ومن هذا المنطلق، عمل نتانياهو، ولا يزال، على عرقلة سير الاتفاق، بدءاً من عدم الالتزام باستحقاقات المرحلة الأولى، والاستمرار في الخروقات في الميدان، ورفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، إلى رفض الالتزام بالبروتوكول الإنساني، وصولاً إلى رفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان يفترض أن تبدأ في اليوم السادس عشر من بدء سريان وقف إطلاق النار.وسواء كان التهديد بالحرب مجرد مناورة وتكتيك تفاوضي، أو رغبة حقيقية في استئناف القتال، فإن هدنة غزة أصبحت على مفترق طرق، بعدما وصل الجميع إلى لحظة الحقيقة، فإما أن يستكمل تنفيذ الاتفاق بكل الاستحقاقات المترتبة عليه بما في ذلك الانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب، أو عودة الجميع إلى نقطة الصفر. لكن حتى هذه العودة، إن حصلت، لها تبعات قد تكون مكلفة للطرفين، إذ لا توجد ضمانة لإعادة من تبقى من الرهائن أحياء، وهم من الضباط والجنود.
كما أن تفكيك القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية لن يكون سهلاً رغم الفارق الهائل في موازين القوى، فحرب العصابات لها شروط وقوانين مختلفة عن الجيوش. ناهيك عن حراك الشارع الإسرائيلي الذي يرفض العودة إلى الحرب ويتمسك بالاستمرار في تنفيذ الاتفاق سبيلاً لإطلاق سراح من تبقى من الرهائن. والأهم هو المشروع السياسي الذي تقوده إدارة ترامب في المنطقة، والمخاوف من حدوث فوضى في الإقليم إذا ما تجددت الحرب، وتم تهجير جزء كبير من الفلسطينيين، الأمر الذي ترفضه الدول العربية، ليس فقط لأنه يمس الأمن القومي العربي، وإنما لأنه يمس جوهر القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لإيجاد تسوية سياسية للصراع.
وبالتالي لا يمكن استبعاد محاولات نتانياهو، عبر انقلابه الدراماتيكي على الاتفاق، الضغط على القمة العربية الطارئة في القاهرة، التي قد تقدم بديلاً لخطة ترامب، وما لذلك من علاقة مباشرة باليوم التالي لقطاع غزة بعد الحرب. والسؤال الآن، هل يكتفي نتانياهو بالذهاب في مناوراته إلى الحد الأقصى في إطار سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها للحصول على المكاسب التي يريدها، أم يلجأ إلى خيار الحرب من جديد؟ من المؤكد أن هذا الأمر يثقل كاهل الوسطاء الذين يعملون على حل الأزمة، ويعتمد على ما تقرره الإدارة الأمريكية في نهاية المطاف.