فعل كان يكثر منه النبي والصحابة في رمضان .. علي جمعة يوضحه
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن رمضان شهر القرآن وهذه أهم خصائصه.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه يجب على المسلم أن يخص رمضان بالإكثار من تلاوة القرآن كما أن ربه خصه بإنزال القرآن فيه، وكما كان حال رسوله الكريم ﷺ، فقد صح عن النبي ﷺ أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة وكان ذلك في شهر رمضان، وقد شعر النبي ﷺ بقرب أجله في العام الأخير لأن جبريل قد عارضه القرآن مرتين.
وتابع: فعن عائشة قالت «كن أزواج النبي ﷺ عنده لم يغادر منهن واحدة، فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله ﷺ شيئا، فلما رآها رحب بها فقال : مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاء شديدا ،فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت، فقلت لها : خصك رسول الله ﷺ من بين نسائه بالسرار ثم أنت تبكين ،فلما قام رسول الله ﷺ سألتها ما قال لك رسول الله ﷺ ؟، قالت : ما كنت أفشي على رسول الله ﷺ سره.
قالت فلما توفي رسول الله ﷺ قلت : عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله ﷺ. فقالت : أما الآن فنعم أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني : أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين، وانه عارضه الآن مرتين ،وأني لا أرى الأجل إلا قد اقترب ،فاتقي الله واصبري ،فإنه نعم السلف أنا لك. قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت ،فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال : يا فاطمة أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة. قالت : فضحكت» [رواه البخاري ومسلم].
ولذا كان السلف الصالح والعلماء يكثرون من مدارسة القرآن وتلاوته في شهر رمضان، فكانت السيدة عائشـة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان، فإذا طلعت الشمس - أي ارتفعت - نامت.
وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن، وكان النخعي يختم في كل ثلاث ليال في العشرين الأول من رمضان، وفي العشر الأواخر يختم في ليلتين سوى الصلاة. وكان لأبي حنيفة ستون ختمة في رمضان.
وكان مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن في المصحف.
وكان للإمام الشافعي ختمتان في كل يوم سوى الصلاة.
فلعل هذه الأخبار تحفز المسلم وترغبه في الإقبال على القرآن الكريم ويتلوه في هذا الشهر العظيم، وينبغي أن يحرص المسلم على ختم القرآن على الأقل مرة واحدة في رمضان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان شهر رمضان شهر القرآن رمضان شهر القرآن رسول الله ﷺ القرآن فی فی رمضان
إقرأ أيضاً:
هل نسيان النية في صيام الست من شوال يبطلها؟.. الإفتاء توضح الحكم
يواجه عدد كبير من المسلمين، مشكلة نسيان تبييت النية في صيام الست من شوال، ما يجعل كثيرين يتساءل عن "هل يكون الصيام صحيح في نسيان تبييت النية في صيام الست من شوال أم يجب إعادة صيامها من جديد؟".
وفي إطار إجابتها عن أسئلة المتابعين، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه ينبغي على مريد صوم النافلة، ومنها صيام الأيام الستة من شوال، تبييت نية الصيام من الليل.
وأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، إذا أصبح الشخص من غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فصومه صحيح حينئذ، تقليدًا لمن أجاز، شريطةَ أن لا يكون قد أتى بمفسد للصوم من أكلٍ أو غيره.
فضل صيام الست من شوالوقالت دار الإفتاء، إنه ورد في السنة المشرفة الحثّ على صيام ستة أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأنَّ ذلك يعدل في الثواب صيام سنة كاملة؛ فروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».
وأوضحت أن الحسنة بعشر أمثالها؛ روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»، وعليه: فصيام شهر رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة أيام من شوال يعدل ستين يومًا قدر شهرين، فيكون المجموع اثني عشر شهرًا تمام السنة.
حكم جمع نية صيام الإثنين والخميس مع الست من شوال.. الإفتاء توضح
الأزهر للفتوى: صيام ست من شوال يعوض النقص فى فريضة رمضان المعظم
فضل صيام الست من شوال .. كم يساوي أجر صوم اليوم الواحد؟
ماذا يفعل صيام الست من شوال للمسلم؟ اعرف الفائدة الشرعية
جاء التصريح بهذا فيما رواه النسائي في "الكبرى" وابن خزيمة في "صحيحه" عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بِشَهْرَيْنِ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ».
ثواب صيام الست من شوالروى ابن ماجه عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا».
قال الإمام القرافي في "الذخيرة" (2/ 531، ط. دار الغرب الإسلامي): [ومعنى قوله: «فَكَأنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ»: أنّ الحسنة بعشرة، فالشهر بعشرة أشهر، والستة بستين كمال السنة، فإذا تكرر ذلك في السنين فكأنما صام الدهر] اهـ. ومما ذُكِر يُعلَم الجواب عن السؤال.