أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن الحلف بحاجة إلى تعزيز دفاعاته الجوية والصاروخية كميًا ونوعيًا، لضمان الحماية من الأسلحة فرط الصوتية الروسية.

وحسب سبوتنيك، قال ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي لتقديم التقرير السنوي لحلف الناتو لعام 2023: "إننا بحاجة إلى فعل المزيد، نحتاج إلى الكم لضمان امتلاكنا دفاعًا جويًا كافيًا للحماية من الصواريخ والطائرات المسيرة والطائرات المأهولة".

وأضاف أن "الصواريخ فرط الصوتية تشكل بالطبع تحديا حقيقيا، وتُظهر أن روسيا تستثمر الكثير أيضًا في أنظمة أسلحة متقدمة".

وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، حيث يقوم الناتو بتوسيع مبادراته ضدها. وأعربت موسكو مراراً عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها.

وأشارت موسكو مرارا إلى أن الناتو يهدف إلى المواجهة، ووفقا لما أكده المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فإن المزيد من التوسع في الكتلة لن يجلب قدرًا أكبر من الأمن لأوروبا.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الناتو الحماية الأسلحة الصوتية الروسية الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف تعاونا بين روسيا وإيران في نقل الأسلحة عبر سوريا قبل سقوط الأسد

كشفت تقرير لـ"بي بي سي" عن عمليات نقل أسلحة سرية عبر سوريا بالتعاون بين إيران وروسيا، قبل الإطاحة بالنظام السابق وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا أواخر العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن هذه العمليات شملت نقل الأسلحة عبر مطار حميميم العسكري الذي تديره القوات الروسية، بالإضافة إلى استخدام طرق برية لإيصال هذه الشحنات إلى حزب الله في لبنان.

وأوضحت التقرير أن مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام روسية أظهرت شحنات قادمة من إيران عبر طائرات تابعة لشركة "قشم فارس إير"، حيث تم تفريغ أكياس كبيرة زُعم أنها مساعدات إنسانية. إلا أن المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن هذه الشحنات ربما احتوت على أسلحة، خصوصاً بعد استهداف أحد المستودعات القريبة من قاعدة حميميم العسكرية الروسية بغارة إسرائيلية، أسفرت عن سلسلة من الانفجارات الثانوية.


وفي هذا السياق، كشف مصدر من "بي بي سي" مطلع على مجريات الأمور في قاعدة حميميم، رفض الكشف عن اسمه، قائلا إن "الجميع يعلمون أن البطانيات يمكن أن تنفجر أيضا".

وأضاف المصدر، ردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران تشحن الأسلحة باستخدام القنوات العسكرية الروسية المسؤولة عن توزيع المساعدات: "ماذا تتوقعون مني أن أقول؟ لقد انفجرت تلك البطانيات بقوة لدرجة أنها كادت تقضي على حميميم بالكامل".

ونقل التقرير عن الخبير في شؤون الشرق الأوسط،  نيكيتا سماغين، قوله إن "حميميم لم تكن المركز الرئيسي للعبور بالنسبة لإيران إلى لبنان، إذ كانت تعتمد على ممر لوجستي بري تعرض لضربات إسرائيلية متكررة".

وأضاف أن "معظم الشحنات التي مرت عبر هذا الممر وصلت إلى سوريا ولبنان، ولكن ليس عبر القواعد الروسية"، مشيرا إلى أن هذه القواعد ربما كانت تُستخدم بشكل محدود سابقا، لكنها قد تكتسب أهمية أكبر بعد التغيير في القيادة السورية.

وأكد سماغين أن "إيران فقدت تقريباً كل نفوذها في سوريا بعد سقوط الأسد، إذ خرجت البلاد من دائرة سيطرتها"، مشيرا إلى أنه "من الناحية النظرية، لا يزال من الممكن أن تمر شحنات قليلة عبر حميميم، لكن إذا سمحت روسيا بذلك، فقد تتراجع فرص توصلها إلى اتفاق مع السلطات السورية الجديدة إلى حد كبير".

من جهتها، قالت العقيد المتقاعدة في جيش الاحتلال الإسرائيلي والمتخصصة في شؤون المخابرات الحربية، ساريت زهافي، إن "إسرائيل لاحظت لأول مرة وجود طائرات إيرانية تُستخدم في نقل الأسلحة داخل قاعدة حميميم الجوية في أوائل عام 2023".

وأضافت زهافي أن "إسرائيل استهدفت مطارات أخرى في سوريا، مثل مطاري دمشق وحلب، مما دفع إيران للبحث عن بدائل"، موضحة أن "هبوط الطائرات الإيرانية في قاعدة حميميم قد يكون جزءاً من استراتيجية إيرانية لاستغلال الوجود الروسي كدرع بشري ضد أي هجوم إسرائيلي".

وأفادت مصادر استخباراتية غربية بأن “معظم الأسلحة الروسية التي عُثر عليها في لبنان وصلت إلى هناك بمعرفة الجيش السوري في عهد الأسد”. وأكد مصدر مخابراتي، تحدث لـ"بي بي سي" شريطة عدم الكشف عن هويته، أن "الأسلحة الروسية التي وصلت إلى حزب الله كانت تمر عبر الجيش السوري، الذي كان يتمتع بعلاقات وثيقة مع الجماعة".

وكشف تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، استناداً إلى مصادر مجهولة، أن "بعض صواريخ كورنيت التي عُثر عليها في جنوب لبنان صُنعت عام 2020، وكانت جزءا من مخزونات الأسلحة الروسية في سوريا".

وأضاف التقرير أن "القيادة العسكرية الإسرائيلية كانت تعتقد سابقا أن حزب الله يمتلك مخزونا قديما من الحقبة السوفيتية فقط"، حسب التقرير.

وأشار نيكيتا سماغين إلى أن "نظام الأسد كان يزود حزب الله السوري بالأسلحة الروسية حتى سقوطه، ثم تُنقل هذه الأسلحة إلى لبنان".

وأضاف "لا أعتقد أن روسيا لم تكن على علم بأن هذه الأسلحة تُهرب، فقد يكون ذلك بسبب عجزها عن منعه، أو عدم توافر الإرادة للقيام بذلك".



وأوضح سماغين أنه "حتى عام 2022، كانت روسيا تحرص على علاقتها مع إسرائيل، ولم تكن تسمح بإمدادات الأسلحة لحزب الله علنا"، مشيرا إلى أن "الوضع تغير بشكل واضح، وأصبح رأي إسرائيل أقل أهمية بالنسبة لموسكو".

أشار التقرير إلى أن حزب الله كان حليفا أساسيا لنظام بشار الأسد، وكان يتعاون مع القوات الروسية المنتشرة في سوريا. ومع ذلك، فإن الضربات الإسرائيلية القاسية أدت إلى تقليص قدرة الحزب بشكل كبير.

وفي أعقاب سقوط الأسد، تحرك جيش الاحتلال بسرعة لاستهداف المستودعات العسكرية المتبقية في سوريا، حيث تشير التقارير إلى أن ما يصل إلى 80 بالمئة من الترسانة السورية قد تم تدميره.

ولفت التقرير إلى العداء بين إيران والمعارضة السورية المسلحة التي وصلت بقياد أحمد الشرع إلى سدة الحكم في دمشق، معتبرا أن السؤال الأهم هو مصير القواعد العسكرية الروسية في البلاد، وكيف ستتمكن إيران من استغلال هذه القواعد في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يحذر من "غزو" روسي لدول الناتو
  • رئيس الوزراء البريطاني: أوروبا يجب أن تتولى دورا أكبر في حلف شمال الأطلسي
  • مفاوضات بالوكالة.. كييف تتحضر لـ"سلام مهين" مع روسيا
  • بحثا آخر التطورات الإقليمية والدولية.. “البديوي” يلتقي رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو
  • تقرير يكشف تعاونا بين روسيا وإيران في نقل الأسلحة عبر سوريا قبل سقوط الأسد
  • وزير الدفاع الألماني: سنرسل 5 آلاف جندي إلى ليتوانيا لتعزيز أمن الناتو
  • تحذيرات من أن خطة ترامب لأوكرانيا تضعف الناتو وتقوض الحماية الأميركية لأوروبا
  • أمين الناتو: مباحثات لضمان سلام دائم في أوكرانيا ومنع تكرار الاعتداءات
  • روته: لم نقدم أبدا وعودا لأوكرانيا بعضوية “الناتو” في إطار اتفاق السلام
  • موسكو تتسلم روسيا أفرجت عنه أمريكا في إطار تبادل السجناء