الكرملين يوضح تصريحات لبوتين بشأن الأسلحة النووية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
علّق الكرملين، اليوم الخميس، على تصريحات أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع وسائل إعلام رسمية بشأن الأسلحة النووية.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن تلك التصريحات لا تشكل تهديدا باستخدام تلك الأسلحة، واتهم الولايات المتحدة بتعمد إخراج التصريحات عن سياقها.
وقال بوتين، في التصريحات التي نشرت أمس الأربعاء، إن روسيا مستعدة من الناحية الفنية لحرب نووية وإنه إذا أرسلت الولايات المتحدة قوات إلى أوكرانيا، فإن ذلك سيعتبر تصعيدا كبيرا للأزمة.
وتعليقا على تصريحات بوتين، اتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير، في حديث للصحفيين، روسيا بنشر خطاب نووي منذ بدء الأزمة الأوكرانية.
وقال بيسكوف، اليوم الخميس، إن بوتين كان يجيب فقط على أسئلة أحد الصحفيين ويعيد التأكيد على الظروف المعروفة جيدا التي ستضطر فيها روسيا نظريا إلى استخدام الأسلحة النووية.
ولفت بيسكوف الانتباه أيضا إلى حقيقة أن بوتين قال في نفس المقابلة إن فكرة استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا لم تخطر بباله أبدا.
وردا على سؤال حول تعليقات البيت الأبيض، قال بيسكوف "كان هذا تعمد إخراج شيء ما عن سياقه. ولم يوجه بوتين أي تهديدات بشأن استخدام الأسلحة النووية في هذه المقابلة. كان الرئيس يتحدث فقط عن الأسباب التي قد تجعل استخدام الأسلحة النووية أمرا لا مفر منه".
وأضاف المتحدث باسم الكرملين "هذه هي الأسباب الواردة في وثائقنا ذات الصلة والمعروفة في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، لم ينتبه الجميع في الغرب عمدا إلى قوله بأنه لم يخطر بباله أبدا استخدام الأسلحة النووية التكتيكية (في أوكرانيا) على الرغم من الأوضاع المختلفة التي تطورت أثناء القتال".
وقال بيسكوف "هذا تشويه متعمد للسياق وعدم رغبة في الاستماع إلى الرئيس بوتين". أخبار ذات صلة روسيا: مستعدون لحل الأزمة الأوكرانية سلمياً بوتين: مستعدون للحوار مع واشنطن بشأن الاستقرار الاستراتيجي المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ديمتري بيسكوف دميتري بيسكوف الأسلحة النووية فلاديمير بوتين استخدام الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة بوتين والمستشار الألماني شولتس
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد، خلال محادثة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس، على ضرورة أخذ مصالح موسكو الأمنية في الاعتبار عند حل الصراع في أوكرانيا.
وتحدث بوتين وشولتس هاتفيا، يوم الجمعة، لما يقرب من ساعة، وهي أول محادثة هاتفية مباشرة بينهما منذ ما يقرب من عامين.
وأعلن الكرملين بعد المكالمة الهاتفية أن أي اتفاقات محتملة لحل النزاع يجب أن تستند إلى الحقائق الإقليمية الجديدة.
ووفقا للكرملين فإن المكالمة الهاتفية بين شولتس وبوتين بشأن الحرب في أوكرانيا جاءت بمبادرة من جانب ألمانيا.
وأعرب بوتين عن انفتاحه على مواصلة المفاوضات لحل الصراع، ولكن وفقا للشروط التي حددتها موسكو من قبل، وفقا لما ذكره الكرملين.
وتشمل هذه الشروط تخلي أوكرانيا عن تطلعاتها للانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي والاعتراف بخسارة الأراضي التي تطالب بها روسيا.
ووفقا للكرملين، فإن بوتين أبلغ شولتس أن الحرب كانت نتيجة لسنوات من السياسة العدوانية التي انتهجها حلف شمال الأطلسي.
واتهم بوتين الحلف بالسعي إلى تحويل أوكرانيا إلى منطقة انتشار موجهة ضد روسيا.
وأضاف الكرملين أن بوتين أشار أيضا، خلال المحادثة مع شولتس، إلى حدوث تدهور غير مسبوق في العلاقات الروسية - الألمانية "نتيجة للمسار غير الودي الذي تنتهجه السلطات الألمانية".
وأفادت تقارير أن بوتين أبلغ شولتس أن روسيا كانت دائما تحترم العقود الخاصة بتصدير الطاقة إلى ألمانيا، وهي مستعدة لاستئناف التعاون ذي المنفعة المتبادلة.
وذكرت الخدمة الصحفية للكرملين أن بوتين وشولتس ناقشا أيضا تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، واتفق الجانبان على ضرورة بقاء مستشاريهما على اتصال.
كيف علّق الرئيس الأوكراني على الاتصال؟
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن غضبه إزاء الاتصال الهاتفي الذي جرى بين شولتس وبوتين.
وقال زيلينسكي في رسالة مصورة تم بثها على منصات التواصل الاجتماعي: "في رأيي، تفتح مكالمة أولاف صندوق الشرور (صندوق باندورا)".
وتابع الرئيس الأوكراني قائلا: "الآن ربما تكون هناك محادثات أخرى ومكالمات أخرى، وهذا بالضبط ما أراده بوتين منذ فترة طويلة".
وشدد على أنه "من الضروري بمكان بالنسبة له (بوتين) إضعاف عزلته الدولية، وعزلة روسيا".
وأوضح زيلينسكي أن المحادثات مع بوتين "لا تؤدي دائما إلى أي شيء"، مشيرا إلى أنه تم إبلاغه مسبقا بأن شولتس سيتحدث مع بوتين.