دعا أحمد رضى شامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اليوم الإثنين، إلى “اعتماد تدابير تنظيمية لمعالجة إشكاليات القطاع غير المنظم الذي يمثل حِصَّةً مُهمة في النسيج الإنتاجي الوطني، ولِتَسْهِيلِ عمليةِ إِدماجِ الأنشطة غير المُنظمة في الاقتصاد المُهيكل”.

وقال الشامي، في افتتاح الملتقى البرلماني الأول للغرف المهنية، المنظم بمجلس المستشارين تحت شعار، “الغرف المهنية وتحديات النهوض بالاستثمار”.

ويرى الشامي، أن الهدفَ الطموح الذي سبق أن أعلن عنه الملك، في خطابِهِ الأخير بمناسبة افتتاح السنة التشريعية (في 14 أكتوبر 2022)، هو أن يلتئم مُختلفُ الفاعلين في القطاعين العام والخاص والقطاع البنكي في “تعاقُد وطني للاستثمار” يرومُ تعبئةَ 550 مليار درهم من الاستثمارات، وخلقَ 500.000 منصبِ شُغل، في الفترة بين 2022 و2026.

وشدد المتحدث، على أن “تحقيق هذا الطموحِ الاستثماري الكبير يقتضي تعبئةَ وانخراطَ جميعِ الفاعلين المعنيين على المستوى الوطني، وكذلك على المستوى الترابي”، مضيفا، “لا بُدَّ أَنْ تتملك الجهاتُ هذا الطموح وأنْ تترجمه إلى مشاريعَ واعدة واستثمارات منتجة في برامج التنمية الجهوية وباقي البرامج والمُخططاتِ الترابية”.

وقال الشامي أيضا، “لا بد من إشراك الهيئات المهنية التي تُمثلُ المستثمرين والمقاولين على الصعيد الترابي، وهنا يبرز الدور الذي يمكن أن تقوم به الغرف المهنية بمختلف أَصنافها في مواكبة الدينامية الجديدة في مجال النهوض بالاستثمار، خاصة في دعم ومرافقة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، وإدماجِ النسيجِ المحلي في هذه الدينامية”.

رئيس المجلس الاقتصادي، تحدث أيضا عن “مواصلة الجهود المبذولة لتحسين مناخ الأعمال، وتبسيط ورقمنة المساطر الإدارية، ولا مركز القرارِ الاستثماري، وتَيْسيرِ الوُلوج إلى العقار، وتَقويةِ قواعد المنافسة الشريفة، ومحاربَةِ الفساد بمختلفِ أشكالِه ومُستوياته، وتطوير آليات الوساطة والتحكيم. وهذا كذلك مجال من المجالات التي يمكن أن تساهم فيها الغرف المهنية بفعالية، بترصيد التجربة المتراكمة بهذا الشأن”.

كلمات دلالية الشامي، المجلس الاقتصادي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المجلس الاقتصادی

إقرأ أيضاً:

سوريا على شفا حرب أهلية.. هل تأخرت الحكومة في اتخاذ تدابير وقائية؟

يعتبر السلم الأهلي هو حالة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع، حيث تسود سيادة القانون، ويتم احترام التعددية، ويغيب العنف كوسيلة لحل النزاعات.

كما يُعتبر هذا المفهوم جزءًا أساسيًا من الاستقرار الوطني، خاصة في الدول التي تمر بفترات انتقالية حساسة كالوضع السوري.

وبالنسبة لسوريا، فهي تمر بمرحلة انتقالية معقدة، تتسم بتحديات سياسية، اقتصادية، وأمنية. وفي هذا السياق، يبدو أن الحكومة لم تتخذ إجراءات تنفيذية احترازية كافية لمنع تصاعد التوترات في الساحل السوري، مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات المسلحة الدموية الأخيرة. 

وأوضح الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، إنه وفقًا للقانون الدولي، فإن الدولة مسؤولة عن حماية السلم الأهلي من خلال ضمان حقوق الأفراد، منع التمييز، واتخاذ تدابير استباقية ضد أي تهديد أمني أو اجتماعي قد يزعزع الاستقرار.  

هل تأخرت الحكومة السورية في حماية السلم الأهلي؟ 

وأضاف إنه كان من الضروري أن تضع الدولة استراتيجية شاملة تشمل:  

1. *إجراءات استباقية لمنع تفجر العنف*: 

مثل نشر قوات حفظ النظام في المناطق الأكثر حساسية، وتعزيز الرقابة الاستخباراتية على المجموعات المسلحة.  

2. *الحوار المجتمعي*: 

كان من الممكن تقليل التوترات عبر آليات المصالحة الوطنية وبرامج الوساطة بين الأطراف المختلفة.  

3. *تحقيق العدالة الانتقالية*: التأخير في محاسبة المتورطين في انتهاكات الماضي أو تقديم تعويضات للضحايا ساهم في خلق بيئة من عدم الثقة، دفعت البعض إلى اللجوء للعنف.  

4. *ضبط الخطاب الإعلامي*: غياب الرقابة على خطابات التحريض الطائفي والانقسامات السياسية في وسائل الإعلام والمنصات الإلكترونية عزز من حالة الاستقطاب المجتمعي.  

ما المطلوب لاستعادة السلم الأهلي؟  

وأشار إلى أنه لترميم السلم الأهلي، يتوجب على السلطات السورية اتخاذ خطوات قانونية وتنفيذية واضحة:  

1. *تعزيز سيادة القانون*: 

يجب أن تكون هناك محاسبة قانونية عادلة لكل من تورط في أعمال عنف، بغض النظر عن انتمائه السياسي أو الطائفي.  

2. *إطلاق مبادرة مصالحة وطنية*: 

عبر تشكيل لجان مختصة تضم ممثلين عن كافة المكونات المجتمعية، بهدف تعزيز المصالحة وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة.  

3. *إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية*: لضمان حياديتها وتوجيهها لحفظ الأمن بدلاً من قمع الحريات.  

4. *دعم التنمية الاقتصادية*: فالتدهور الاقتصادي يعد أحد المحركات الأساسية للصراعات، ويجب العمل على تحسين الأوضاع المعيشية عبر خلق فرص عمل وتنفيذ مشاريع تنموية.  

واختتم: إذا لم تتخذ الحكومة السورية تدابير جادة وعاجلة، فإن خطر انهيار السلم الأهلي سيظل قائمًا، مما يهدد مستقبل سوريا كدولة موحدة.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الغرف أطلق “تواصل”.. تعزيز التجارة والاستثمار بين دول التعاون
  • سوريا على شفا حرب أهلية.. هل تأخرت الحكومة في اتخاذ تدابير وقائية؟
  • حل إشكاليات رقمية في مدن المستقبل
  • الإجراءات والضرائب تحد من التنويع الاقتصادي
  • جنوب الشرقية تدشن "القبعة الذكية" لتعزيز السلامة المهنية
  • في اليوم العالمي للمرأة.. "التصديري للصناعات الهندسية" يكرم 40 من القيادات النسائية
  • الصبيحي يدعو النواب لرفض تعديل المادة (31) من قانون العمل
  • مجلس ضاحي خلفان الرمضاني يدعو إلى استحداث مراكز أبحاث أسرية متخصصة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لتبني الخطة المصرية لإعمار غزة كخطة عربية إسلامية
  • "التعاون الخليجي" يدعو إلى موقف أممي حازم إزاء ممارسات الحوثيين في اليمن