الوصية الأخيرة للاعب الفلسطيني محمد بركات قبل استشهاده
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
"أرجو المسامحة والدعوات، أمي وأبوي والله إنكم حبايبي وغالين علي، استودعكم الله" بهذه الكلمات المؤثرة بث نجم المنتخب الفلسطيني السابق محمد بركات وصيته عبر فيديو نشره على منصات التواصل الاجتماعي قبل أن يرتقي شهيدا، وهو الذي كان يشعر أنها كلماته الأخيرة التي بعثها من خان يونس في وقت كانت تشهد فيه المدينة اشتباكات وغارات تُسمع بوضوح.
وقال بركات "لعلها تكون آخر كلمات، وآخر مشهد تشوفونا فيه، نحن في موقف صعب، لكن لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله".
وواصل حديثه بتلاوة بعض الآيات القرآنية الكريمة ﴿قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون﴾.
وصية نجم فلسطين ولاعب منتخب كرة القدم محمد بركات قبل استشهاده بلحظات حيث أعدمته قوات الاحتلال بعد حصاره في خانيونس pic.twitter.com/eFq3jwrOMJ
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) March 13, 2024
استشهد بركات، في غارة إسرائيلية على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ونعاه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيان عبر موقعه الإلكتروني جاء فيه "نجم تلو نجم يرتقي إلى السماء شهيدا، الحركة الرياضية الفلسطينية تستمر في توديع أبنائها وكوادرها، بفعل عقود طويلة من الظلم والاحتلال، الذي لم يسلم من بطشه وقتله واعتداءاته أيٌ من مكونات وقطاعات الحياة في فلسطين".
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي الفيديو الأخير للاعب محمد بركات متأثرين بوصيته الأخيرة وكلامه، فمتصفحي الفضاء الأزرق فيسبوك تساءلوا "إذا كان هذا فهم وفكر لاعب كرة القدم في غزة فكيف بالبقية الباقية؟"
https://www.facebook.com/share/v/CK6zAGB1SPPUeZ2E/?mibextid=WC7FN
في حين رأى بعض النشطاء أن "إسرائيل تقتل كل شيء في غزة سواء كان طفلا رجلا عجوزا، حتى الرياضي بالنسبة لهم هدف، ويسمون أنفسهم الجيش الأكثر أخلاقا"
إسرائيل تقتل كل شي في غزة طفل رجل امراءه شايب حتي الرياضي بالنسبة لهم هدف ويسمون أنفسهم الجيش الأكثر اخلاقآ لم أرى بحياتي اقذرمن الصهاينه بحياتي
وصية نجم فلسطين ولاعب منتخب كرة القدم محمد بركات قبل استشهاده بلحظات حيث أعدمته قوات الاحتلال بعد حصاره في #خانيونس#غزة_العزة pic.twitter.com/jp9xRNG79y
— Dr_nesrin_alarbi (@Dr_nesrin_) March 13, 2024
مثّل بركات المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم، وخاض عددا من المباريات، كما مثّل المنتخب الفلسطيني لكرة القدم الشاطئية، إلى جانب مسيرة حافلة رفقة أندية القطاع وأندية عربية أخرى.
لقبته جماهير القطاع بالأسد، وبدأ مسيرته الاحترافية عام 2015 رفقة شباب خان يونس، وبعد تمثيله له في مواسم مختلفة، بات الأسد أحد أبرز أساطير النادي، وأول لاعب في غزة يسجل 100 هدف بقميص فريق واحد، كما لعب للعديد الأندية في المحافظات الجنوبية في غزة هي الصداقة واتحاد خان يونس وأهلي غزة وخدمات الشاطئ، كما خاض بركات تجربة احترافية في السعودية رفقة فريق الشعلة، كما لعب بعض المباريات الودية رفقة الوحدات الأردني.
ارتفع عدد شهداء الحركة الرياضية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 158 شهيدا، منهم 91 شهيدا من لاعبي كرة القدم، بواقع 23 طفلا و68 شابا في شطري الوطن.
وأشارت آخر إحصائية أعدّها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى أن 22 منشأة رياضية تعرضت للتدمير في الضفة والقطاع، إضافة إلى اعتقال 5 رياضيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات محمد برکات لکرة القدم کرة القدم خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء تحذر الأمريكي والإسرائيلي من أي عدوان أو تهجير للشعب الفلسطيني
الثورة نت/
وجهت الحشود المليونية بالعاصمة صنعاء اليوم، في مسيرة “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير وضد كل المؤامرات”، رسالة تحذير للأمريكي والإسرائيلي من أي عدوان أو تهجير للشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وأعلنت الحشود المليونية، للعالم أجمع الاستمرار في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية مهما كانت التحديات.
وحذرت المجرم ترامب من الاقدام على تنفيذ مخططه العدواني بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، أو العدوان عليه.
وأكدت أن الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة على أهبة الاستعداد والجاهزية لتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لردع العدو الأمريكي والصهيوني، انتصاراً للشعب الفلسطيني.
ودعت الحشود المليونية، الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية إلى الخروج من حالة الصمت واتخاذ موقف جاد برفض مخطط ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني.. معتبرة أي تماهي مع هذا المخطط خيانة للأمة والشعوب والمقدسات الإسلامية.
وأكدت أن المخططات الصهيونية والأمريكية لن تقتصر على غزة بل تمثل تهديدا للأمن القومي العربي والإسلامي، ما يتطلب من الشعوب والأنظمة تحمل المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية في التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف أمنهم وبلدانهم.
وأعلنت الحشود المليونية تفويضها المطلق لقائد الثورة في اتخاذ كل القرارات والخيارات المناسبة لإفشال المخططات الأمريكية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
ورددت هتافات (الشعب على الله توكل، لا تهجير سوى للمحتل)، (لو قبل العالم لن نقبل.. لاتهجير سوى للمحتل)، (الجيش اليمني يتشوق.. أن تنكث عهدك يا أحمق)، (أمريكا الشيطان الأكبر.. شر دائم لا يتغير)، (من يمن الحكمة تحذير.. سندك دعاة التهجير)، (لترامب المجرم والكافر..مشروعك وقرارك خاسر)، (موقف قائدنا الحكيم.. يا ترامب لك الجحيم)، (الشعب اليمن حاضر.. في وجه ترامب الكافر)”.
وجددت الحشود المليونية التأكيد على استمرار الموقف اليمني الثابت والمبدئي في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وفي المسيرة وجه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي رسالة القوات المسلحة اليمنية لقائد الثورة قال فيها” من ميدان السبعين ومن وسط الحشود المليونية نقول لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عهدا بأننا في القوات المسلحة اليمنية جاهزون لتنفيذ توجيهاتك باستهداف العدو الأمريكي والإسرائيلي، وتنفيذ الضربات العسكرية الموجعة للأعداء نصرة لإخواننا في غزة ومواجهة التهجير فامضي بنا على بركة الله”.
وأكد بيان صادر عن المسيرة المليونية أنه واستجابة لله تعالى، ولرسوله صلوات الله عليه وعلى آله، وللسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، وتلبية لدعوة الإخوة في المقاومة الفلسطينية، ورفضاً قاطعاً لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ولجريمة القرن، خرج الشعب اليمني اليوم جهاداً في سبيل الله، واستعداداً لمواجهة الطغاة المجرمين.
ووجه البيان رسالة تحذير للعدو الإسرائيلي والأمريكي من مغبة الإقدام على تنفيذ مخطط التهجير الذي أعلنه المجرم الطاغية الكافر ترامب.
وأضاف” نؤكد الثبات على الموقف والوعد الذي قطعناه للشعب الفلسطيني على لسان قائدنا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بأننا معهم وإلى جانبهم في مواجهة كل المؤامرات والتحديات مهما كان حجمها ولن نتركهم، أو نتخلى عنهم، مهما كانت كلفة ذلك، متوكلين على الله ومعتمدين عليه وواثقين بوعده”.
وخاطب البيان المجرم الطاغية ترامب ” إن تصريحاتك العنجهية لم تزدنا إلا يقيناً ومعرفةً بحقيقة أمريكا المجرمة، ولم تزدنا إلا ثقة بالخيار الذي اخترناه وهو الجهاد في سبيل الله، والمواجهة لغطرسة أمريكا وإسرائيل، وإن ذلك لمن أعظم نعم الله علينا، ومن تجليات الحكمة والإيمان التي وصفنا بها الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قال الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وأضاف “فنحن بإذن الله مع الأحرار من أبناء أمتنا سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم ومؤامراتكم كما نُسفت من قبل بفضل الله، رغم ارتكابكم أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق شعوب أمتنا العربية والإسلامية”.
وخاطب البيان الدول العربية عموماً والدول المحيطة بفلسطين خصوصاً قائلا ” إن مخطط التهجير الأمريكي الصهيوني الذي هو جزء من مشروع “إسرائيل الكبرى” ويستهدفكم قبل غيركم، يواجه اليوم بالرفض والاستهجان من معظم دول العالم، فإن رفضتموه فقد دفعتم عن أنفسكم الشر، وإن انخرطتم فيه فستكونون أمام جريمة لا مثيل لها في التاريخ الحديث، وفي مواجهة مع شعوب أمتكم، وحينها لن تنفعكم لا أمريكا ولا إسرائيل، وستكونون أخسر الخاسرين في الدنيا والآخرة”.