قدمت الحكومة البريطانية اليوم الخميس تعريفا أكثر صرامة ما وصفته بالتطرف يهدف إلى مكافحة ما وصفه رئيس الوزراء ريشي سوناك بأنه "سم" للديمقراطية، وذلك في ظلّ تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 160 يوما.

وقال  مايكل غوف الوزير المكلف بهذا الملف المثير للجدل إن "الانتشار الشامل للأيديولوجيات المتطرفة أصبح واضحا بشكل متزايد بعد هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ويشكل خطرا حقيقيا على أمن مواطنينا وديمقراطيتنا".

وتعرّف هذه المقاربة الجديدة التطرف بأنه "الترويج لأيديولوجية قائمة على العنف والكراهية والتعصب وتهدف إلى: إنكار أو تدمير حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية؛ أو تقويض أو إطاحة أو استبدال النظام البريطاني الديموقراطي الليبرالي البرلماني والحقوق الديموقراطية؛ أو خلق بيئة متساهلة للآخرين عمدا لتحقيق النتائج الواردة في البندين الأولين".

وأوضحت الحكومة في بيان أن هذا "التعريف الجديد أضيق وأكثر دقة" من التعريف السابق الذي يعود تاريخه إلى 2011، وينطبق على الأنشطة الحكومية من دون "أي تأثير على قانون العقوبات الحالي".

ويؤكد النص أن "الأمر لا يتعلق بإسكات الذين لديهم معتقدات خاصة وسلمية" ولا "التأثير على حرية التعبير، التي ستكون محمية دائمًا".

سوناك وصف التطرف بأنه سم للديمقراطية (الأوروبية) صلاحيات جديدة

وتابع أن "هذا الأمر لا يوجِد صلاحيات جديدة" بل يفترض أن يساعد الحكومة على "التعرف بشكل أفضل على المنظمات والأفراد والسلوك المتطرف".

وعمليا يفترض أن يؤدي هذا النص إلى إتاحة إدراج منظمات على لائحة سوداء وحرمانها من الأموال العامة.

وكان سوناك قد أدان مطلع مارس/آذار الحالي ما وصفه بـ"سمّ التطرف"، في خطاب استثنائي أمام مقر الحكومة في لندن، مستهدفا الحركات الإسلامية والمجموعات اليمينية المتطرفة.

يشار إلى أنه ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، سجلت منظمتان متخصصتان هما "سيكيوريتي كوميونيتي تراست" و"تيل ماما" زيادة نسبتها 147 % عن العام السابق، وزيادة بنسبة 335 % في الأعمال المعادية للإسلام في 4 أشهر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وحتى قبل الكشف عن التعريف الجديد، حذرت الكنيسة الإنجليكانية الأربعاء من أنه "يحمل خطر الاستهداف غير المتناسب للجاليات المسلمة التي تواجه بالفعل مستويات متزايدة من الكراهية والانتهاكات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

لسبب وصفه بالخطير.. الاحتلال الإسرائيلي يحول أنظاره عن طهران نحو صنعاء ويبدأ بقصف الحديدة

الجديد برس| متابعات|

في تحول غير متوقع، قررت السلطات الإسرائيلية توجيه أنظارها نحو العاصمة اليمنية، صنعاء، بدلاً من التركيز على عواصم إسلامية وعربية مقاومة أخرى. هذه الخطوة، التي تأتي بالتوازي مع تصعيد التهديدات، تثير تساؤلات حول تداعياتها وما قد يترتب عليها في المشهد الإقليمي.

في الوقت الذي أطلق فيه الاحتلال الإسرائيلي تصريحات تحذيرية حول دور قادم في اليمن، سارعت الطائرات الأمريكية والإسرائيلية إلى تنفيذ هجمات جوية استهدفت ميناء الحديدة ومحطة الكهرباء والمطار في المدينة. ويبدو أن هذه القوات لم تتمكن منذ نحو عشرة أشهر من تحقيق أي انتصار يُذكر، بل تعكس هذه الغارات محاولاتها اليائسة لتسجيل أي تقدم إعلامي.

 

تصعيد عسكري ونيران مشتعلة

اشتعلت النيران في ميناء الحديدة، فيما تتجه فرق الإطفاء لإخماد الحرائق. هذا المشهد ليس غريبًا على اليمن، إذ سبق أن شهدت البلاد مثل هذه الهجمات، ومع ذلك فإن النيران المشتعلة لا توازي حتى احتراق محطة وقود واحدة. ومن المتوقع أن يتبع ذلك رد فعل يمني، قد يكون مشابهًا لهجمات “سونيون” السابقة، أو حتى أكبر منها.

 

محاولات دبلوماسية مع أنصار الله

تزامنًا مع التصعيد العسكري، أصدرت حكومة الولايات المتحدة وخمس دول غربية حليفة لها بيانًا مشتركًا، دعت فيه إلى البحث عن قنوات دبلوماسية للتواصل مع حركة أنصار الله. ما يعكس ذلك محاولة هذه الدول للبحث عن وساطات إقليمية جديدة، مع تصاعد المخاوف من تصدر اليمن المشهد في دعم قضايا المقاومة، خصوصًا في غزة ولبنان.

 

اليمن.. جبهة المقاومة الفاعلة

على مدى الأشهر الماضية، أثبتت اليمن أنها واحدة من أقوى جبهات المقاومة، حيث نجحت في تعزيز قدراتها العسكرية على مختلف الأصعدة. من خلال تنفيذ عمليات استهداف متكررة للكيان الإسرائيلي، بما في ذلك استهداف العاصمة تل أبيب، أثبتت القوات اليمنية أنها قادرة على تطبيق حصار فعلي على الاحتلال.

 

هل ستكون اليمن نقطة انطلاق جديدة للمقاومة؟

تخشى الدول الحليفة للاحتلال الإسرائيلي من أن تبرز اليمن كقوة قيادية في المواجهة مع الاحتلال، ليس فقط لنصرة غزة، بل أيضًا لدعم لبنان في ظل التهديدات التي تتعرض لها. ومع تصعيد القصف، يسعى الاحتلال إلى ترويض اليمن ودفعه نحو الاستسلام، على الرغم من أن اليمن خرج دائمًا من مثل هذه السيناريوهات أكثر قوة.

 

ختاماً

تتجه الأنظار نحو صنعاء في ظل تصاعد الأحداث والتوترات العسكرية، مما يعكس دور اليمن المتزايد في معادلة المقاومة الإقليمية. ومع استمرار هذه الديناميكيات، يتضح أن القوات اليمنية تُظهر استعدادًا قويًا لمواجهة التحديات الجديدة، الأمر الذي قد يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مَن هو أول نبي روَّض الخيل وركبها؟.. وصفه الله تعالى بـ«الحليم»
  • عضو بـ«النواب»: تصريحات الرئيس السيسي في أكاديمية الشرطة انتصار للديمقراطية
  • الكونغو الديمقراطية.. 7889 حالة مصابة بجدري القردة على الأقل
  • لسبب وصفه بالخطير.. الاحتلال الإسرائيلي يحول أنظاره عن طهران نحو صنعاء ويبدأ بقصف الحديدة
  • ضحايا التنمر والعنصرية أكثر عرضة للتطرف.. خبراء علم نفس يضعون روشتة للوقاية
  • زيادة التطرف في "توغو" يُهدد أمن غانا
  • الحكومة تكشف حقيقة تحصيل قيمة رحلات العمرة بالدولار
  • كيف تعيد النساء تعريف النجاح في مجال التمويل؟
  • مقتل وإصابة 23 شخصا على الأقل في اشتباكات بين الجيش الكونغولي وحركة "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"
  • الأمم المتحدة: التصعيد الأخير في لبنان أقل ما يمكن وصفه "أنه كارثي"