خوفا من تعذيبه وإهانته.. إيطاليا ترفض تسليم فلسطيني لإسرائيل
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
رفضت محكمة استئناف إيطالية -أمس الأربعاء- تسليم فلسطيني إلى إسرائيل قائلة إنه يواجه خطر "معاملة قاسية وغير إنسانية ومهينة".
وألقت الشرطة القبض على الرجل -الذي حددت المحكمة هويته على أنه كمال عفيف يعيش (36 عاما)- مع فلسطينيين اثنين آخرين (في منطقة) وسط البلاد بتهمة التخطيط لشن هجمات في دولة لم تذكرها بالاسم.
وتقدمت إسرائيل بطلب لتسليمه إليها، لكن محامي يعيش عارض الطلب، ودفع بتقارير من منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش عن ظروف سجن الفلسطينيين المحتجزين بالسجون الإسرائيلية.
وفي حكم مكتوب، أقرت لجنة من 3 قضاة في مدينة لاكويلا (وسط) ما تقدم به الدفاع، قائلة إن يعيش سيواجه "أعمالا تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان" إذا جرت الموافقة على طلب التسليم.
وقضت المحكمة باستمرار سجنه لأنه يخضع للتحقيق من مكتب المدعي العام على خلفية التهم التي طلبت إسرائيل تسليمه بسببها.
واتهمت إسرائيل، التي تخوض حربا مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، يعيش بتمويل جماعة مسلحة في مخيم طولكرم للاجئين بالضفة الغربية، تسمى لواء طولكرم.
وقالت إيطاليا يوم الاثنين إن الفلسطينيين الثلاثة المعتقلين شكلوا خلية مرتبطة بكتائب شهداء الأقصى، وهي جماعة مسلحة تتبع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتصنف إسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كتائب شهداء الأقصى جماعة إرهابية.
ولم يمثل المتهمان الآخران أمام المحكمة لأن إسرائيل لم تطلب تسليمهما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
حابس الشروف: إسرائيل تسعى لإفشال المبادرة العربية وتهجير الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة، والذي نفذته أكثر من 100 طائرة حربية وأسفر عن أكثر من 400 شهيد وأكثر من 1000 مصاب، يأتي في سياق أهداف سياسية داخلية وخارجية تسعى إسرائيل لتحقيقها، أبرزها خلق الفوضى، تهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية.
أوضح اللواء الشروف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تريد إعادة تشكيل المشهد الإقليمي وفقًا لرؤيتها، مستندة إلى فكرة "الشرق الأوسط الجديد"، التي يروج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما تسعى لإفشال الجهود العربية والدولية بقيادة مصر، السعودية، الأردن، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والتي تهدف إلى منع تهجير الفلسطينيين وإيجاد حلول سياسية للصراع.
على الصعيد الداخلي، أشار اللواء الشروف إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا سياسية كبيرة، أبرزها تمرير الموازنة حيث يسعى نتنياهو لجمع دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة لضمان التصويت لصالح الموازنة الحكومية، والترويج لحرب "وجودية" لإقناع الإسرائيليين بأنه لا يزال هناك تهديد أمني كبير، مما يمكنه من الاستمرار في الحرب والتهرب من الضغوط الداخلية التي تطالبه بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، والهروب من أزماته السياسية عبر تصعيد العدوان على غزة، يحاول نتنياهو تغيير الأولويات الداخلية وإبعاد الأنظار عن مشاكله السياسية والقضائية.
أشار اللواء الشروف إلى أن أوامر الإخلاء التي تصدرها إسرائيل للفلسطينيين تندرج ضمن خطة تهجير ممنهجة، لكنها تواجه موقفًا عربيًا ودوليًا حاسمًا ضدها، حيث وقفت مصر، الأردن، والسلطة الفلسطينية بشكل صارم في وجه أي محاولات لتهجير سكان غزة.
أكد اللواء الشروف أن الهجوم الإسرائيلي الأخير يهدف إلى إفشال المبادرة العربية، التي قدمتها مصر وتبنتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والتي حظيت بدعم أوروبي وأمريكي، لكن نتنياهو يسعى لإعادة فرض شروط تفاوضية قاسية على الفصائل الفلسطينية عبر التصعيد العسكري، مما يتيح له التفاوض "تحت الضغط" وإجبار الفلسطينيين على القبول بشروطه.