الأمان فى زمن الكيبورد.. ندوة توعوية بمخاطر الإنترنت وكيفية الحماية بآداب عين شمس
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
نظمت وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بجامعة عين شمس ، بالتعاون مع كلية الآداب ندوة بعنوان "الأمان في زمن الكيبورد "' ، تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة واحتفالا بشهر المرأة (مارس) من كل عام ، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس ، الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة حنان كامل عميد كلية الآداب .
بحضور الوكلاء: الدكتور محمد إبراهيم وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور حاتم ربيع وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث و الدكتورة حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والطالبات.
أثنت ا.د حنان كامل ، عميد الكلية ، على الجهود المبذولة من وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف بالجامعة في تقدم الدعم والندوات التوعوية لحماية الطلاب والطالبات من مخاطر العنف وخاصة العنف الالكتروني .
أعربت أ.د هند الهلالي المدير التنفيذي لوحدة دعم المرأة ومناهضة العنف عن شكرها لكلية الآداب على الاستضافة ، مؤكدة على حرص الكلية على نشر ثقافة الوعى وتعزيز سياسة الحماية التي تتبناها الجامعة، وأكدت على أهمية الندوة للطلاب والطالبات للتعرف علي أنواع العنف السيبراني وماهي المخاطر التي يتعرض لها الشباب خلال استخدام الانترنت .
وأشاد أ.د محمد إبراهيم بدور الجامعة في تحقيق الدعم بالإضافة لدور وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف وضرورية توعية الطلبة والطالبات بالمخاطر المحيطة بهم ومن أبرزها حاليا التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والإسراف في استخدامها، مؤكدا علي أهمية أن يكون الطالب على وعي كامل ويقظه عند استخدام هذه الوسائل وأن يستخدمها الاستخدام الإيجابي وبحذر شديد.
وأثني أ.د حاتم ربيع وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث على الدور الأكاديمي والثقافي والتوعوي للجامعة، وكذلك حرصها على نشر الوعي الثقافي وتوفير بيئة أمنه للطلبة والطالبات ، ووجه إلى ضرورة الحذر في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي كما تناول مخاطر العنف السيبراني والحياة الإلكترونية .
وتحدثت أ.د سهير صفوت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس عن الابتزاز الالكتروني وكيفية مواجهته، وأشارت لشعار القرن الـ٢١ المتعارف عليه داخل المجتمع هو ( انا خائف ) رغم توفير مستلزمات الامن والأمان الموجودة وذلك نتيجة عدم معرفة تفكير الطرف الاخر واختلاف المعايير المتفق عليها ،وبناء علي ذلك انتشر الخوف وعدم الأمان والسيولة والتساهل في المعايير اذا ( لا معيار ثابت ولا قيم ثابته ) داخل المجتمع وكثرة استخدام هويات مزيفه للبعض الناس خلف الشاشات والتواصل الاجتماعي .
وأشارت د.اماني عبدالعال اخصائي نفسي أكلينكي بالوحدة عن كيفية الحماية من التعرض لابتزاز إلكتروني ، وكيفية طلب المساعدة والمنصات التي يمكن طلب المساعدة من خلالها وتشجيعهم علي ذلك عند التعرض لأن نوع من الابتزاز وذلك من خلال وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف ومباحث الإنترنت والمجلس القومى للمرأة ، وأهمية تقوية الذات والثقة بالنفس لمناهضة العنف بكل أشكاله ، بالإضافة الي أهمية الأسرة بالنسبة لكل طالب وطالبة وانها خط الدفاع الأول لديهم ودعوتهم لتقوية العلاقات بأسرهم .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة عين شمس كلية الاداب المراة العنف
إقرأ أيضاً:
الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عُمان: المفهوم وجمالية التشكيل
أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء الأربعاء ندوة "القصة القصيرة جدًا في عمان: المفهوم وجمالية التشكيل" وقدمت طرحا نقديا حول هذا الجنس الأدبي في عمان، حيث قدم ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكاليات المفهوم والخصائص، وناقشت غنية الشبيبية الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، متتبعة كيف تستلهم النصوص الحديثة أعمالا تراثية وتعيد تشكيلها بأساليب جديدة. وتناول أحمد الحجري الكثافة الأنثوية في مجموعة "شبابيك زيانة" مسلطا الضوء على حضور المرأة كعنصر محوري في البناء السردي، فيما أدارت الندوة الأستاذة زوينة سالم.
وقدم الأستاذ ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكالية المفهوم والخصائص لهذا النوع الأدبي الحديث. استعرض الحمداني جذور القصة القصيرة جدا، متتبعا نشأتها وتطورها بين الأدب العربي والغربي، مع التركيز على الإشكالات النقدية التي أثيرت حولها.
ناقش الحمداني أبرز السمات الفنية للقصة القصيرة جدا، مثل التكثيف، الوحدة السردية، الدهشة، والمفارقة، مشيرا إلى أهمية القفلة المتوهجة في إحداث التأثير المطلوب لدى القارئ. كما استعرض عدة دراسات نقدية تناولت هذا النوع السردي، من بينها أبحاث حول التعاليات النصية، الخطاب السردي العماني، والتكثيف السردي.
كما أشار الحمداني إلى التحديات التي تواجه هذا الفن، خاصة فيما يتعلق بتأصيله في الأدب العربي، ومدى ارتباطه بالحكايات التراثية مثل النادرة والمثل. وختم عرضه بالإشارة إلى أن القصة القصيرة جدا تمثل نوعا أدبيا متجددا، يتطلب براعة في السرد واختزال المعنى دون الإخلال بالحبكة الفنية.
وقدمت الأستاذة غنية الشبيبية ورقة بحثية حول الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، مستعرضة تطبيقات هذه التقنية في مجموعتي ظلال العزلة وموج خارج البحر لعزيزة الطائية. تناولت الشبيبية مفهوم الاتساعية النصية كما حدده الناقد جيرار جينيت، موضحة كيف أن القصة القصيرة جدًا تستلهم نصوصًا سابقة وتعيد تشكيلها بأساليب حديثة تحمل دلالات جديدة. ركزت الورقة على المحاكاة الساخرة والتحريف الهزلي كأدوات سردية، مستعرضة أمثلة من قصص الحيوانات المستوحاة من كليلة ودمنة، مثل قصة عزاء، التي تعكس استغلال السلطة للفئات الكادحة، وقصة خسارة، التي تُسقط واقع الأوطان المنهوبة على سرد حكائي بسيط.
كما سلطت الضوء على إعادة توظيف ألف ليلة وليلة، مثل قصة مواويل التي تصور شهريار في سياق سياسي حديث يعكس تجاهل الحُكّام لمعاناة شعوبهم. ولم تقتصر الورقة على الحكايات التراثية، بل تناولت تحوير الأساطير والأدب الجاهلي، كما في طائر الرماد، التي تسخر من القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة.
واختتمت الشبيبية ورقتها بالتأكيد على أن القصة القصيرة جدًا لا تنغلق على ذاتها، بل تتسع وتتحاور مع نصوص الماضي، مما يجعلها أداة نقدية فعالة لعكس قضايا العصر الراهن بأسلوب مكثف وساخر.
وتناول الأستاذ أحمد الحجري، مجموعة "شبابيك زيانة" لبشاير حبراس للكشف عن الكثافة الأنثوية البارزة في نصوص المجموعة، حيث تشكل المرأة المحور الأساسي في أغلب القصص. استعرض الحجري كيف تم توظيف العناوين، والشخصيات، والرموز، والمواضيع لإبراز مركزية المرأة في السرد، عبر شخصيات نسائية مثل "زيانة، ليلى، سعدة، وأماندا"، وعبر إشارات متكررة لمراحل حياة المرأة، بدءا من الطفولة وحتى الشيخوخة.
سلطت القراءة الضوء على استخدام الرمزية، مثل قصة "كعبة للبحر"، التي تضع المرأة في موقع المركز والقطب الذي تدور حوله الأحداث، إضافة إلى قصص أخرى مثل "كوميدينة ليلى" و"البقعة الصفراء" التي تعزز صورة المرأة كمحور أساسي في العالم السردي للمجموعة. كما ناقش الحجري تكرار الثيمات المرتبطة بالمرأة، مثل الحب، الفقر، والخيانة، وكيف تساهم هذه العناصر في ترسيخ حضورها القوي داخل النصوص.
وأكد الحجري أن هذه المركزية لا تعني غياب الرجل، لكنه غالبًا ما يكون في موقع التابع أو العابر، بينما تبقى المرأة في قلب الحدث.