ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يوضح أحوال الصائمين ومنازل السائرين إلى الله
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم الخميس، فعاليات ملتقى الظهر" رياض الصائمين"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان"أحوال الصائمين ومنازل السائرين" شارك فيه الشيخ عبد الكريم جمال الدين، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، والدكتور أحمد راشد، منطقة وعظ الدقهلية.
برواية حفص وقنبل وخلف.. آلاف المصلين يؤدون العشاء والتراويح في الجامع الأزهر ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يوضح الهدايات الإلهية والحكم الربانية الموجودة بالقرآناستفتح الشيخ عبد الكريم جمال الدين، حديثه بأن رمضان هو شهر الطاعات والخيرات والبركات، وقد وسع الله على عباده في شأن الطاعة بأنواع الأعمال اليسيرة مع الأجور الكثيرة، فهو أفضل الشهور وأكرمها، فقد أنزل الله فيه كتابا مباركا في ليلة مباركة من شهر مبارك.
وأضاف الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، أن النبي حث المسلمين على التعرض لنفحات الله تعالى في أيام العام فقال صلوات الله وتسليماته عليه في حديث مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٌ فَتَعَرَّضُوا لَهُ، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا فَلَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا»، وعباد الله الصائمين لهم في هذه الأيام أحوال تتعدد بتعدد صنوف الطاعات والتي يقتدون فيها بفعل السلف الصالح، فهم في صومهم بين قارئ لكتاب الله تعالى وذاكرٍ ومصلٍ ومتصدقٍ ومعتكف وناصح وداعٍ ومرتقب لفضل ربه سبحانه، فهم يقومون بكل أفعال البر.
من جانبه بيّن الدكتور أحمد راشد، منطقة وعظ الدقهلية ، أحوال الناس خلال شهر رمضان فمنهم المكثر والمخلص في الطاعات، ومنهم المقل في عبادة الله -عز وجل-، ومن الناس من لا يختلف رمضان عنده عن غيره، وهذا هو الخاسر المضيع لثواب وأجر عظيم، مبينا أن السائرين إلى الله همتهم عالية في تحصيل مرضاة ربهم، فيحرصون على طلب العلم النافع ويغارون على الوقت أن يُنْفَقَ في غير فائدة، وهمتهم مصروفة في التوبة والاستقامة، وعزيمتهم قوية في العبادة والإخبات، والذكر والدعاء، فَمَنَّ الله عليهم وأعطاهم ما سألوا، وحقق لهم ما أرادوا.
وأوضح الواعظ بمنطقة الدقهلية، سمات الصالحين السائرين إلى الله، مبينا أنهم يفوضون سائر أمورهم إلى ربهم، حتى تنسلخ نفوسهم من التدبير والاختيار الذي يخالف تدبير الله تعالى واختياره، مضيفا أن من صفات العبد السائر إلى الله حقًّا من يرى نفسه عبداً لربه، تُقَلِّبه وتُصرِّفه يد القدرة، مستسلم لله، ينظر بقلبه إلى مولاه الذي حرَّكه، مستعين به في أن يوفقه إلى ما يحبه ويرضاه، عينه في كل لحظة شاخصة إلى حق مولاه المتوجه عليه، يؤديه في وقته على أكمل أحواله.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر رياض الصائمين بالجامع الأزهر الله تعالى إلى الله
إقرأ أيضاً:
500 مصالحة أسرية.. أبرز إنجازات الأزهر العالمي للفتوى في رمضان
حقق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، نقلةً نوعيةً في خدماته خلال شهر رمضان المبارك 1446هـ، عبر توظيف المنصات الرقمية والفعاليات الميدانية لنشر الفكر الوسطي ومواجهة التحديات المجتمعية، حيث يعلن المركز عن حصادٍ استثنائي شمل إصدار عشرات الآلاف من الفتاوى ومبادراتٍ اجتماعية وإعلامية واسعة.
تصدرت الفتاوى الإلكترونية قائمة إنجازات المركز، بإجمالي «71,354 فتوى»، غطت أسئلةً شرعية واجتماعية من مختلف أنحاء العالم، عبر منصاته التفاعلية، كما سجلت «وحدة لم الشمل» نجاحًا في إصلاح 500 حالة خلاف أسري ومجتمعي، إلى جانب تنظيم 50 لقاء توعويًّا وندوة في محافظات مصر، ركزت على ترسيخ الاستقرار الأسري.
وفي إطار مكافحة الأفكار الهدامة، نفذت «وحدة بيان لمحاربة الإلحاد والفكر اللاديني» 323 نشاطًا، تضمنت ورش عمل وحوارات مفتوحة، بينما قدمت «وحدة الدعم النفسي» 380 خدمة لدعم الأفراد في تجاوز الأزمات النفسية.
كما أصدر المركز 243 محتوى علميًّا متخصصًا، إلى جانب 2,500 محتوى توعوي على منصات التواصل الاجتماعي، استهدفت تثقيف الشباب حول قضايا العصر.
وخلال شهر رمضان المبارك برز مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بقوة على الساحة الإعلامية، حيث سجل 1,170 مشاركة إعلامية (مرئية، مسموعة، مقروءة)، بالإضافة إلى 23 بثًّا مباشرًا، ناقش قضايا دينية واجتماعية ملحة، كما رصد فريق التحليل بالمركز 3,560 تقريرًا ومتابعةً لتحليل المحتوى الديني المنشور إلكترونيًّا، فيما لاقت أنشطة المركز تفاعلًا واسعًا عبر 4,580 مشاركة إعلامية تناولت أعماله.
على الأرض، نظم المركز 46 مشاركة ولقاءً حواريًّا في الجامع الأزهر الشريف، جمعت أعضاء المركز مع الجمهور لتعزيز الحوار المجتمعي.
كما وزع 136 ألف نسخة من مطبوعاته التثقيفية في المحافظات المصرية، بهدف نشر الوعي الديني والاجتماعي.
بدوره، أكد الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن هذه الأرقام تعكس جهود الأزهر الشريف في توظيف الأدوات الحديثة لخدمة الإسلام الوسطي، ومواكبة احتياجات المجتمع، خاصةً في ظل الانتشار الواسع للشبهات عبر الفضاء الإلكتروني والرقمي، مشيرًا إلى أن المركز سعى أن يكون جسرًا بين التراث الإسلامي الأصيل ومتطلبات العصر، من خلال فتاوى مُعتمدة وبرامج توعوية شاملة، انطلاقًا من كونه أحد أبرز المنصات الدينية الإلكترونية العالمية، التي تعمل تحت مظلة الأزهر الشريف، وتهدف إلى نشر الفهم الصحيح للدين، ومواجهة الأفكار المتطرفة، ودعم الاستقرار الأسري والمجتمعي.