14 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
قاسم الغراوي
القارورة هي التي تجعل فيها الورود ، وتوضع في مكان آمن لئلا يصيبها خدش ، وخاصة اذا كانت مرصعة بالجواهر والياقوت.
يعد العنف نمط من انماط السلوك الذي يتضمن ايذاء الاخرين ، ويكون مصحوباً بانفعالات . وهو كل فعل او تهديد فيه استخدام للقوة بهدف الحاق الاذى والضرر بالنفس او بالاخرين او بممتلكاتهم.
ويقصد بالعنف الاسري ( الافعال التي يقوم بها احد افراد الاسرة ويلحق ضرراً مادياً او معنوياً او كليهما باحد افراد الاسرة) .
ان العنف الاسري ظاهرة عالمية خطيرة تهدد بنيان المجتمع ، ومن اسباب العنف الاسري ضعف الوازع الديني ، وسوء الفهم وسوء التربية والنشاة في بيئة عنيفة وغياب ثقافة الحوار والتفاهم داخل الاسرة وسوء الاختيار وعدم التناسب بين الزوجين في مختلف الجوانب وظروف المعيشة الصعبة كالفقر والبطالة.
وتتمثل جرائم العنف الاسري بالعديد من الجرائم ومنها ؛ الضرب بانواعه ، والسب والشتم والاحتقار والحرق والطرد والارغام على القيام بفعل ضد رغبة الفرد والاعتداءات الجنسية والعنف الجسدي والاهمال العائلي ، والتخويف والاهانة والاستغلال وعدم الاكتراث وفرض الاراء على الاخرين.
والعنف ضد المراة ليس بالضرورة ان يكون بالضرب واسالة الدماء ياستخدام اليد او الالة بل هو المساس بالمشاعر وغمط الحقوق ومصادرة الراي والتعامل بعدم الاحترام.
للاسف لاتوجد قوانين تحمي المراة والطفل ولا تشريعات في بلداننا العربية كالتي نقرا او نسمع عنها في البلدان الغربية كما لا تقوم الحكومات بتطبيق بنود الشريعية الاسلامية فيما يخص النساء لصيانة هذه الحقوق.
نؤكد على ضرورة الاسراع في تشريع قانون الحماية ضد العنف الاسري والتاكيد على اهمية برامج التاهيل والرعاية اللاحقة لمنع تكرار تلك الجرائم ، وتشديد العقوبة لمثل هذه الجرائم.
كما يجب التاكيد على دور منظمات المجتمع المدني خصوصا المختصة في قضايا المراة والطفل ، اضافة الى اهمية التوعية القانونية لجرائم العنف الاسري في المدارس والجامعات وضرورة ان يمارس الاعلام دوره من قنوات فضائية وصحف ومجلات ومواقع الكترونية واذاعات بشرح مضامين الحماية من العنف الاسري واشاعة ثقافة احترام حقوق المراة والطفل وحقوق الانسان عموماً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: العنف الاسری
إقرأ أيضاً:
بعد حادث الدهس في عيد الميلاد بألمانيا.. أشهر الجرائم حول العالم
شهدت ألمانيا حادثًا مأساويًا عندما أقدم شخص على دهس مجموعة من المدنيين أثناء احتفالات عيد الميلاد، مما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات. أثار الحادث موجة من الصدمة والغضب محليًا ودوليًا، وتم ربطه، وفقًا للتقارير الأولية، بدوافع تطرف ديني. يعيد هذا الحادث إلى الأذهان سلسلة من الجرائم العالمية التي ارتُكبت على خلفية التطرف الديني، والتي خلفت آثارًا عميقة على المجتمعات.
التطرف الديني هو استغلال الدين لتبرير أعمال العنف ضد الأفراد أو المجتمعات، غالبًا ما يتحول المتطرفون إلى تنفيذ جرائم بشعة تستهدف الأبرياء، بهدف تحقيق أجندات أيديولوجية أو سياسية، مما يهدد التعايش السلمي بين الأديان والثقافات.
أشهر الجرائم المرتبطة بالتطرف الديني
1. هجمات 11 سبتمبر 2001 (الولايات المتحدة):
تعتبر الهجمات على برجي مركز التجارة العالمي واحدة من أكثر الجرائم المروعة في التاريخ الحديث. نفذها تنظيم "القاعدة"، وأودت بحياة ما يقرب من 3,000 شخص، مما أدى إلى تغييرات جذرية في سياسات الأمن العالمية.
2. حادثة شارلي إيبدو (فرنسا):
في يناير 2015، قام متطرفون بمهاجمة مقر مجلة "شارلي إيبدو" في باريس، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا. كانت الجريمة ردًا على نشر المجلة رسومًا كاريكاتورية اعتبرها المتطرفون مسيئة للإسلام.
3. مجزرة كرايست تشيرش (نيوزيلندا):
في مارس 2019، قام متطرف عنصري بمهاجمة مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، ما أدى إلى مقتل 51 مسلمًا أثناء صلاة الجمعة. الجريمة أثارت استنكارًا عالميًا وحملة تضامن مع المسلمين.
4. حادثة الدهس في سوق عيد الميلاد (برلين 2016):
شهدت العاصمة الألمانية برلين حادثًا مشابهًا للحادث الأخير، حيث قام شخص بدهس المتسوقين في سوق عيد الميلاد باستخدام شاحنة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة آخرين. تم ربط الحادث بتنظيم "داعش".
5. هجمات مومباي (الهند 2008):
نفذ مسلحون متطرفون سلسلة من الهجمات في مدينة مومباي استهدفت فنادق ومحطات قطارات ومطاعم، ما أسفر عن مقتل 166 شخصًا. الحادث أبرز التوترات المرتبطة بالتطرف الديني في جنوب آسيا.
6. الهجوم على كنيسة القديسين (مصر 2011):
استهدف انفجار كنيسة القديسين في الإسكندرية خلال احتفالات رأس السنة، مما أدى إلى مقتل 21 شخصًا وإصابة العشرات. كان الحادث مؤشرًا على محاولات إثارة الفتنة الطائفية في المنطقة.
زرع الخوف والانقسام المجتمعي: تؤدي الجرائم المرتبطة بالتطرف إلى تصاعد التوترات بين المجتمعات الدينية.
تدمير صورة الأديان: يستخدم المتطرفون الدين لتبرير أفعالهم، مما يسيء إلى قيم التسامح والسلام التي تمثلها الأديان.
استنزاف الموارد الأمنية: تضطر الحكومات إلى تكريس جهود كبيرة لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني، مما يؤثر على أولويات التنمية.
تعمل الدول والمنظمات الدولية على مكافحة التطرف من خلال تعزيز الحوار بين الأديان، مكافحة خطاب الكراهية، وتعزيز التعليم الذي يدعم قيم التعددية والتسامح. كما تسعى الحكومات إلى تطوير تقنيات استخباراتية لرصد التهديدات المحتملة.
تسلط حوادث مثل دهس عيد الميلاد في ألمانيا الضوء على ضرورة التصدي للتطرف الديني بجميع أشكاله. يبقى التحدي الأساسي هو تحقيق التوازن بين احترام الحريات الدينية وضمان أمن المجتمعات، مع تعزيز قيم التعايش السلمي والحوار البناء.