أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الخميس، على مراسيم التوقيع على العقود المتعلّقة بالشركات والمتعاملين، الذين رست عليهم مناقصة انجاز مشروعي الـ «2000 ميغاواط” و”صولار1000″ من الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

وحضر مراسيم التوقيع على العقود، وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، ومحافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية.

والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز.

وكذا كل من سلطة ضبط المحروقات والوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات. بالإضافة الى اطارات من الوزارة ومن سونلغاز، وكذا مسؤولي الشركات الوطنية والأجنبية المعنية.

الجزائر تحقق أول مرحلة لتجسيد البرنامج الطموح لتطوير الطاقات المتجددة

ونوه الوزير في كلمة له بالمناسبة، أنه بتوقيع عقود إنشاء محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ستخطو الجزائر اليوم خطوة حاسمة وتحقق أول مرحلة لتجسيد البرنامج الطموح لتطوير الطاقات المتجددة في البلاد.

ناهيك عن السير نحو تحقيق مستقبل طاقوي آمن بفضل القيادة الرشيدة للسيد رئيس الجمهورية. عن طريق تعزيز الاستغلال الأمثل للطاقات النظيفة والمتجددة. ولاسيما مصادر الطاقة الشمسية وفقا للقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلاد.

مؤكدا أنه قد حان وقت استغلاله لتنويع مزيجنا الطاقوي والحفاظ على مواردنا الغازية وخلق قيمة اقتصادية إضافية.

واضاف عرقاب، أنه وزيادة إلى الجانب الطاقوي وتلبية احتياجاتنا المتزايدة من الكهرباء بطريقة نظيفة ومستدامة والمساهمة بشكل كبير في الإنتقال الطاقوي. تندرج هذه المشاريع العملاقة في ديناميكية تنمية اقتصادية مستدامة من خلال خلق آلاف فرص العمل ونقل التكنولوجيا والتقنيات المتطورة في مجال الطاقات النظيفة.

كما أوضح الوزير أن التوقيع على مشاريع إنجاز محطات شمسية للمناقصتين 2023 لمجمع سونلغاز. والتي تأتي بطاقة إجمالية تقدر ب 3000 ميجاواط موزعة كالاتي:

تتمثل المناقصة الأولى في انجاز 15 محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بمجموع 2000 ميجاواط. تتراوح قدرتها من 80 إلى 220 ميغاواط، موزعة عبر 12 ولاية عبر الوطن (بشار، المسيلة، برج بوعريريج، باتنة، الأغواط، غرداية، تيارت، الوادي، تقرت، المغير، بسكرة واولاد جلال).

أما المناقصة الثانية (سولار “Solar” 1000) تشمل على 5 محطات كهروضوئية بمجموع 1000 ميجاواط. تتراوح قدرتها من 50 إلى 300 ميغاواط، موزعة عبر 5 ولايات من الوطن (الأغواط، ورقلة، تقرت، الوادي، وبشار).

للمرة الأولى في تاريخ الجزائر.. إنشاء 3000 ميغاواط من الطاقة الشمسية

مشيرا إلى أن هذه المرحلة تشكل منعطفًا حاسمًا، حيث سنقوم للمرة الأولى في تاريخ الجزائر بإنشاء 3000 ميغاواط من الطاقة الشمسية في ان واحد عبر محطات عملاقة لم تنجز بعد في الجزائر.

للإشارة تأتي هذه العملية كنتيجة لإعلان المناقصة المعلن عنها بتاريخ 24 فيفري 2023، حيث بلغ عدد المترشحين 140 مترشحا.

ليتم وبتاريخ 24 جويلية وفي جلسة علنية تنظيم عملية فتح أظرفة العروض التقنية. حيث قد عرفت الجلسة مشاركة 28 شركة، قدّمت 90 عرضا لتخلص العملية إلى قبول 77 عرضا. بشكل مؤقت، من بينها 18 عرضا لشركات جزائرية و09 أخرى مقدمة من مؤسسات مشتركة و50 عرضا مقدما من قبل شركات أجنبية.

وأتبعت هذه العملية، بجلسة فتح أظرفة العروض المالية وذلك بتاريخ 25 سبتمبر، والتي جرت بحضور ممثلين عن المؤسسات المشاركة، وتحت إشراف محضر قضائي.

حيث بلغ عدد العروض 73 عرضا، من إجمالي 77 عرضا تم قبوله خلال عملية فتح الأظرفة الخاصة بالعروض التقنية.

لنصل اليوم إلى المرحلة الأخيرة من الجزء الأول من إطلاق المشروع، والمتعلّقة بتوقيع العقود مع 15 شركة من بينها جزائرية وأجنبية وأخرى مشتركة.

وجاء ذلك، طبقا لأحكام الصفقات المطبقة على شركات مجمّع سونلغاز، والتي تمنح الصفقة لهذه الشركات فيما يتعلق بالتصميم والهندسة وأعمال الهندسة المدنية والتوريد والنقل والتجميع والتدريب والاختبار. ووضع 15 محطة للطاقة الشمسية وكهروضوئية بسعة 2000 ميغاواط حيز الخدمة، بما في ذلك أشغال توصيلها بشبكة نقل الكهرباء.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الطاقات المتجددة الطاقة الشمسیة

إقرأ أيضاً:

قريبا في شوارع بيروت.. ليرة باص أول حافلة كهربائية في لبنان تعمل على الطاقة الشمسية (صور)

في عام 2022 دخل لبنان للمرة الأولى مجال تصنيع السيارات الكهربائية والتي تعمل أيضا على الطاقة الشمسية من خلال مُبادرة فردية أطلقها المهندس الميكانيكي هشام حُسامي، فكانت سيارة "ليرة" باكورة هذا الإنجار لتليها مبادرات أخرى من بينها تصنيع سيارة "ليرة تاكسي" إلى أول سيارة طائرة تُصنع في لبنان والعالم العربي "سكاي ليرة"، وصولا إلى "ليرة باص" وهي وسيلة نقل جديدة وحديثة ستسير قريبا في شوارع بيروت.           وعن هذا الإنجاز الجديد، يقول المهندس هشام حسامي عبر "لبنان 24" انه "في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه قطاع النقل في لبنان، ستُحدث مبادرة "ليرة باص" ثورة حقيقية في مجال النقل العام"، مشيرا إلى ان "هذه الحافلة ستكون أول باص كهربائي في لبنان يعمل على الطاقة الشمسية".
 
ولفت إلى ان "هذه الحافلات الكهربائية تعمل بالطاقة الشمسية وهي ليست مجرد وسيلة نقل، بل تمثل نموذجًا مُستدامًا يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والاستدامة البيئية، مما يجعلها خطوة ضرورية نحو المستقبل".
 
ويشرح حسامي ان "حافلات "ليرة باص" تتسع لـ14 شخصا وتعتمد على الطاقة الكهربائية النظيفة المدعومة بالطاقة الشمسية، مما يقلل من الاعتماد على الوقود التقليدي ويخفض الانبعاثات الكربونية، وهي مزودة بألواح شمسية عالية الكفاءة تحوّل الطاقة الشمسية إلى كهرباء، مما يعزز من مدى تشغيلها اليومي من دون الحاجة إلى إعادة الشحن المتكرر من الشبكة الكهربائية."
 
وتابع انه إضافة إلى ذلك، تم تزويد هذه الحافلات بتقنيات متطورة تشمل:
أنظمة مراقبة متقدمة لضمان سلامة الركاب، تشمل كاميرات داخلية ونظام تتبع عبر GPS.
 
عدادات إلكترونية ذكية تسهّل عملية الدفع وتوفر تجربة أكثر سلاسة للمستخدمين.
 
مقاعد مريحة وتصميم داخلي حديث يجعل التنقل تجربة ممتعة ومريحة للجميع.
 
فوائد "ليرة باص"
يعتبر حسامي ان هذه الحافلات ستُمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز النقل العام المستدام، ومن أبرز فوائدها:
 
تخفيض تكاليف النقل العام: بفضل تشغيلها بالكهرباء والطاقة الشمسية، ستُساعد هذه الحافلات في خفض تكاليف التشغيل، مما يمكن أن ينعكس إيجابا على أسعار التذاكر.
 
تقليل التلوث البيئي: كونها تعمل بدون انبعاثات كربونية، وبالتالي ستُساعد هذه المبادرة في تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث في المدن اللبنانية.
 
تقليل الاعتماد على الوقود المستورد: مما يخفف من الأعباء الاقتصادية الناجمة عن استيراد المحروقات.
 
توفير فرص عمل جديدة: حيث من المتوقع مع توسع هذا المشروع، ان يتم توفير فرص عمل في مجالات الصيانة، التشغيل، والتطوير التكنولوجي.                
رؤية مستقبلية لأزمة النقل
يعتبر حسامي ان "الحل الحقيقي لأزمات النقل والطاقة في لبنان يكمن في الابتكار الصناعي المُستدام"، ويؤكد العمل على توسيع شبكة "ليرة باص" لتغطية مختلف المناطق اللبنانية ما يجعل النقل العام متاحًا وميسّرًا للجميع.
 
ويلفت إلى ان "هذا المشروع يُدخل تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات حركة النقل وتحسين كفاءة الرحلات وفقًا لحاجة الركاب".
 
ويؤكد حسامي ان "هدفه التوّسع إلى أسواق عربية ودولية، حيث يمكن أن تصبح "ليرة باص" نموذجًا للنقل المُستدام في الدول التي تبحث عن حلول ذكية لمشاكل المواصلات، كما ان هذا المشروع يدعم التصنيع المحلي من خلال إنشاء مصانع متخصصة بإنتاج الحافلات الكهربائية، مما يعزز الاقتصاد اللبناني ويقلل من الاعتماد على الاستيراد"، كما قال.
 
كما ان هذه الخطوة، بحسب حسامي، تؤدي إلى تحويل لبنان إلى مركز إقليمي للنقل الذكي عبر تطوير بنية تحتية مُستدامة تدعم السيارات والحافلات الكهربائية، مع محطات شحن تعمل بالطاقة الشمسية.
 
ويُشدد على ان "هذه المبادرة تعكس قدرة اللبنانيين على إيجاد حلول عملية لمشاكلهم عبر التكنولوجيا والصناعة المستدامة، مما يجعل البلاد أكثر تطورًا وكفاءة."
 
وعن موعد إطلاق "ليرة باص"، يُشير حسامي إلى انه سيتم إطلاق "سيارة "ليرة تاكسي" و"ليرة باص" في أواخر شهر أيار المقبل خلال المُشاركة في معرض "صنع في لبنان 2025"، وتابع: "يُمكن لجميع اللبنانيين زيارة المعرض والتعرّف إليهما وبعدها سنبدأ بتصنيع كميات منهما لكي يُصبحا قريبا في الأسواق".                      
إضافة إلى "ليرة باص" يعمل حسامي أيضا على مشروع سيارة "مايا وارلد" التي سيتم استخدامها في مدينة ملاهي لبنانية شبيهة بـ "ديزني لاند" ويقوم بتصنيع نموذج خاص من هذه السيارة على ان يتم تسييرها داخل المجمع إضافة إلى تصنيع مجموعة من السيارات وأيضا حافلة "ليرة باص" لنقل الركاب ضمن هذا المجمع.           View this post on Instagram  

A post shared by Hisham Houssami (@hishamhoussami1)

        ختاما يؤكد حسامي انه "بالرغم من كل الأوضاع التي مرّ بها لبنان والأزمة الاقتصادية وظروف البلد لا زال يؤمن بأن القطاع الصناعي هو الخلاص للبنان من خلال نهضة صناعية اقتصادية متطورة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا وتؤمن فرص عمل للشباب وتحرّك العجلة الاقتصادية"، مشيرا إلى ان "هذه المشاريع الضخمة تحتاج لمساندة ودعم من قبل الدولة اللبنانية بأقرب فرصة".
 
إذا قريبا سنرى في شوارع بيروت "ليرة باص" أول حافلة كهربائية تعمل على الطاقة الشمسية ما سيفتح الباب أمام عصر جديد من النقل العام في لبنان ويجعله أكثر مواكبة للتطور التكنولوجي.



المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • تطوير محطات الكهرباء وتوريد المعدات: خطوات الشركة العامة للكهرباء نحو استقرار الطاقة
  • برلمانية: تطوير الشبكة الكهربائية ضرورة لتجنب تخفيف الأحمال في الصيف
  • برلمانية: تطوير البنية التحتية الصناعية وتعميم حلول الطاقة النظيفة لمواجهة الأحمال الصيفية
  • كيف تدير النباتات نقل الطاقة.. الاستفادة من الطاقة الشمسية بكفاءة غير مسبوقة
  • «الأوقاف» تطلق أول مسجد في المنيا يعمل بالطاقة الشمسية
  • تشغيل أول مسجد يعمل كليًا بالطاقة الشمسية.. و"الأزهري" يوجه بتعميم التجربة
  • وزارة الأوقاف تُعلن تشغيل أول مسجد يعمل كليًا بالطاقة الشمسية.. صور
  • إيطالياتأكد إلتزامها بتعزيز التعاون الطاقوي مع الجزائر
  • رئيس الوزراء يؤكد أهمية مشاريع الطاقة المتجددة ومنها توظيف الطاقة الشمسية
  • قريبا في شوارع بيروت.. ليرة باص أول حافلة كهربائية في لبنان تعمل على الطاقة الشمسية (صور)