سرايا - دعت المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وقبرص والإمارات وقطر، الأربعاء، في بيان مشترك، "إسرائيل" إلى فتح معابر إضافية حتى تتمكن من إيصال المزيد من المساعدات إلى غزة.

جاء ذلك خلال اجتماع وزاري أميركي أوروبي بريطاني قبرصي إماراتي قطري تناول تعزيز التخطيط لفتح ممر بحري نحو قطاع غزة، وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "بينما ندعم الممر البحري لقبرص، ندعو إسرائيل إلى فتح معابر إضافية ليتم إيصال المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك الشمال، وتخفيف القيود".



وأشار البيان المشترك إلى أنه "لا يوجد بديل حقيقي للطرق البرية عبر مصر والأردن ونقاط الدخول من إسرائيل إلى غزة لتوصيل المساعدات على نطاق واسع".

وشددوا الوزراء على أن فتح ميناء أشدود أمام المساعدات الإنسانية سيكون بمثابة تكملة مرحب بها ومهمة للممر.

والتزم الوزراء بمواصلة مشاركتهم وإرسال كبار المسؤولين إلى قبرص خلال الأسبوع الذي يبدأ في 18 آذار الحالي، للحصول على إحاطات متعمقة بشأن مواصلة تفعيل الممر، بما في ذلك جهود التخطيط العسكري الأميركي لإنشاء رصيف مؤقت قادر على استقبال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.

كما سيجري كبار المسؤولين مشاورات بشأن إمكانية إنشاء صندوق مشترك لدعم الممر البحري، وتنسيق المساهمات العينية والمالية لاستدامته.

وأكد الوزراء مجددا أن هذا الممر البحري يمكن - بل ويجب - أن يكون جزءا من جهد متواصل لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى غزة عبر جميع الطرق الممكنة بما في ذلك الطرق البرية الموسعة ومواصلة التسليم الجوي، والعمل بشكل وثيق مع المنسقة سيغريد كاغ.

كذلك شدد الوزراء على ضرورة أن تفتح إسرائيل معابر إضافية حتى تتمكن من وصول المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك الشمال، وإيصالها إلى غزة، وتخفيف القيود الجمركية الشاملة لتسهيل التدفق المتزايد للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

وأكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة تتطلب تبني نهج تعاوني دولي متعدد الأطراف لتخفيف تداعياتها على المدنيين في القطاع، والسعي بشكل حثيث لفتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الإنسانية بوتيرة كافية ومستدامة ودون عوائق.

وأشار إلى أهمية البناء على مبادرة "أمالثيا" التي كانت قد أعلنتها قبرص مؤخرا وتحدد آلية شحن المساعدات بصورة آمنة من قبرص إلى غزة عبر البحر، وتعد جزءا أساسيا في تفعيل الجهود المشتركة لإطلاق هذا الممر البحري، مؤكدا على التزام الإمارات الراسخ بحشد الدعم الدولي لمبادرة الممر البحري، وكذلك التعاون مع شركائها في المجتمع الدولي بهدف تعزيز الاستجابة الإنسانية المقدمة للمدنيين في غزة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة المساعدات إلى غزة معابر إضافیة من المساعدات الممر البحری بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

تعليق ترامب منح التعليم والتنمية يثير تفاعلا ومخاوف بدول عربية

أثار قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعليق تقديم مساعدات بلاده الخارجية "للتقييم"، تفاعلا ومخاوف لدى فئات عربية مرتبطة بالمنح التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID"، لا سيما في مجال التعليم.

وقال متخصص في الشؤون الأمريكية إن قرار ترامب قد يزيد من الأعباء والأضرار لدى شرائح عديدة بالمنطقة العربية المتأثرة اقتصاديا، خاصة مع توقع خفض كبير لتلك المساعدات.

وعقب وصوله للبيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، أمر ترامب بتجميد المساعدات الأمريكية الخارجية مدة 90 يوما "للتقييم".



والاثنين، قرّر وزير الخارجية ماركو روبيو، وقف كافة المساعدات الخارجية الممولة من قبل الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أو من خلالهما، بقصد المراجعة.

ويمنح القرار وزير الخارجية، بالتشاور مع مدير مكتب الإدارة والميزانية، سلطة اتخاذ القرار النهائي بشأن استمرار أو تعديل أو إيقاف كل برنامج من برامج المساعدات الخارجية.

كما أوضحت القناة أنه "يمكن استئناف تمويل أي برنامج قبل انتهاء فترة الـ 90 يوما، إذا اكتملت مراجعته وحصل على موافقة وزير الخارجية أو من ينوب عنه".

هذه المساعدات تديرها بشكل رئيسي جهات عديدة، أبرزها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

وسبق أن خفضت إدارة ترامب الأولى (2018-2021)، إنفاق المساعدات الخارجية، وعلقت المدفوعات لمختلف وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك صندوق الأمم المتحدة للسكان، إضافة إلى التمويل الموجّه للسلطة الفلسطينية، بحسب المصدر ذاته.

مخاوف عربية
مصادر مطلعة كشفت لموقع "رؤيا" الإخباري الأردني، أن قرار تجميد تقديم مساعدات جديدة شمل المساعدات التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الأردن وبقية دول العالم، والتي قد تشمل المواد الغذائية، المياه، والمأوى، والرعاية الصحية، والبيئة والتعليم، وغيرها.

وأشارت المصادر في تصريحات، الأحد، إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) "أبلغت الجهات التي تتعامل معها أنها أوقفت التمويل حاليا لحين مراجعة كل تمويل جديد أو تمديده والموافقة عليه بما يتماشى مع أجندة الرئيس (دونالد) ترامب".

وكشفت عن وقف عمل موظفي المشاريع الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن "USAID"، فور إعلان تعليق المساعدات الأمريكية الخارجية والتي شملت المملكة.

وقالت المصادر إن العاملين في هذه المشاريع يوقعون عقودهم مباشرة مع الوكالة الأمريكية وهي المسؤولة عن دفع رواتبهم الشهرية، وتنتهي أعمالهم مع انتهاء المشاريع أو قرار تجميد تمويل هذه المشاريع.

بدورها، كشفت وسائل إعلام عراقية، الاثنين، أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أوقفت جميع مشاريعها ومساعداتها المقدمة إلى العراق، بما في ذلك "منظمات مدنية وحكومية" وذلك تطبيقا لقرار الولايات المتحدة بوقف فوري للمساعدات الخارجية.

وعلى مدار الاثنين والثلاثاء، نقلت وسائل إعلام مصرية، شكاوى طلاب مصريين مستفيدين من منح الوكالة الأمريكية، وسط تصدّر مقاطع متلفزة ومنشورات بمنصات التواصل تعرب عن تضررهم من تجميد المنح، وذلك تحت وسوم (هاشتاغ): #أنقذوا_مستقبلنا، و #أزمة_طلاب_المنحة.

وفيما لم يصدر تعليق من الوكالة الأمريكية للتنمية بالقاهرة، نقلت صحيفة الشروق المصرية عن مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي المصرية، قوله: "نعكف على دراسة الوضع حاليا للحفاظ على مصالح الطلاب والمشروعات البحثية المتضررة".

ونقلت الصحيفة المصرية عن أحد المتضررين قوله إنه تم تبليغه وآخرين أن "إدارة الوكالة من واشنطن أرسلت بريدا إلكترونيا فوريا بتعليق كافة المنح لدول من بينها مصر وذلك لمدة 90 يوما، وأنه على الطلاب تحمل نفقات المنح في المؤسسات التعليمية، أو العودة إلى فرصهم الدراسية الحكومية قبل المنح".

وتحت الوسوم، تحدث متضررون، منهم إيمان سعد وأحمد ممتاز، عبر حسابات تحمل الأسماء ذاتها بمنصة فيسبوك بعبارات متشابهة عن مخاوفهم من القرار.

وأشاروا أن القرار "يتأثر به آلاف الطلاب والموظفين والمستفيدين في مصر، ويضع مستقبلهم على المحك، ويمسّ بحياتهم التعليمية ومشاريع حيوية في القرى والمحافظات وبمصدر زرق موظفين يعملون في تلك البرامج".

خفض متوقع وأعباء كثيرة
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية المصري المتخصص في الشؤون الأمريكية، سعيد صادق إن "تعطل المنح يشمل مختلف الدول في العالم التي تقدم لها واشنطن مساعدات، وليس مقتصرا على دول عربية فقط".

ولفت صادق إلى أن "تجميد المساعدات بعد الـ90 يوما قد يكون دائما لدول أو جزئيا لأخرى، في ضوء مساعي الرئيس الأمريكي لتقليل النفقات والاقتصار على تنفيذ شعاره: أمريكا أولا".



وأشار صادق إلى أن "القرار الذي صاحبه تفاعلات ومخاوف نتاج أن يعطل الكثيرين لا سيما أصحاب المنح التعليمية الذين ليس أمامهم سوى الرجوع لجامعتهم واستكمال تعليمهم الحكومي أو دفع أموال لاستكمال المنح التي بدأوها"، لافتا إلى أن "هذا يشكل أعباء كثيرة على المنطقة العربية المتأثرة اقتصاديا".

ورغم أن واشنطن تطرح مساعدات لدعم نفوذها، إلا أن القرار، بحسب صادق، سيؤثر على ذلك ويجعل المنطقة توضع طيلة الـ4 سنوات المقبلة خلال ولاية ترامب، في أزمات.

وتوقع الخبير في الشؤون الأمريكية أن "تتجه إدارة ترامب لتخفيض المساعدات بشكل كبير بعد الـ90 يوما، وبالتالي سنسمع عن أضرار أكبر لدى شرائح كثيرة عربيا وعالميا ممن كانوا يستفيدون من تلك المنح".

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الدبلوماسية المصرية «هادئة»
  • حماس تحذر: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الأسرى
  • نتنياهو يجتمع مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط في القدس المحتلة
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
  • مدبولي: تشكيل اللجان الاستشارية المُتخصصة لفتح قنوات تواصل مع القطاع الخاص
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الرهائن  
  • تعليق ترامب منح التعليم والتنمية يثير تفاعلا ومخاوف في دول عربية
  • تعليق ترامب منح التعليم والتنمية يثير تفاعلا ومخاوف بدول عربية
  • المقاومة تفاجئ الاحتلال بمزيد من الانتصارات في غزة واستعدادات لفتح اهم معابر القطاع
  • الجنائية الدولية تدعو مجلس الأمن إلى التصدي للانتهاكات الإنسانية في دارفور