الجثة تتحدث.. ميت برىء تم اتهامه بالاعتداء على ابنته.. تفاصيل
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
الموتى لا يكذبون، يخبرونك بالحقيقة، أو فقط يصمتون، هكذا هي الحياة داخل ثلاجة الموتى لا حديث سوى بالحقيقة، فهنا عالم لا يعرف الكذب والنفاق.
في عالم الموتى قصص وروايات لا يتحدث بها الموتى، بل يرويها الذين يعيشون لحظات ولو قليلة بالقرب منهم، ففي هذا العالم العديد من القصص التي تكشف فيه الجثث عن هوية من قتلها، فالجثة نعم تتحدث لكنها تتحدث بأساليب لا يفهمها سوى المختصين والذين يعيشون لحظات مقربة من هذه الجثث ومن بين هؤلاء الأطباء الشرعيين، الذين يساهمون بشكل كبير في كشف ألغاز وكواليس العديد من القضايا.
على مدار 30 حلقة في شهر رمضان المبارك يقدم اليوم السابع سلسلة" الجثة تتحدث"، عن قصص كشف فيها الطب الشرعي عن جرائم قتل غيرت مسار العديد من القضايا الجنائية.
هذه القضية من كتاب "أصدقائي الموتى شكرا" للدكتور محمد جاب الله عن دار إشراقة.
بدأت هذه القضية بطلب من النيابة بالكشف الطبي الشرعي على فتاة في السابعة عشر من عمرها، لبيان ما إذا كانت تعرضت لاعتداء جنسي من عدمه، وتحديد زمن الواقعة.
المتهم في هذه القضية كان والد الفتاة.. فالفتاة التي تعيش بمفردها مع والدها بعدما هجرت الأم المنزل، نظرا لسوء أخلاق الأب، على حسب رواية الفتاة، اتهمت والدها بالاعتداء عليها بعد عودته متأخراً تحت تأثير المخدر، والتعدي عليها رغم توسلاتها له بتركها.
بالكشف الطبي تبين بالفعل أن الفتاة تعرضت لاعتداء أفقدها عذريتها في الموعد الذي ذكرته في التحقيقات.
الطبيب الشرعي قام بأخذ عينة من الفتاة لبيان وجود أي آثار لسائل منوي واستخلاص الحامض النووي منه ومقارنته بالحامض النووي بالأب.
تم إرسال التقرير المبدئي للنيابة العامة عن حالة الفتاة.
وخلال أسبوع أرسلت النيابة الأب المتهم للطب الشرعي للكشف عن قواه العقلية، ومدى تعاطيه للمواد المخدرة، والذي تبين أنه في كامل قواه العقلية.
الأب المتهم بدأ في رواية قصته للطبيب الشرعي خلال الكشف عليه، والذي بدأت باستيلائه على ورث إخوته بتوكيل رسمي من والده ورفضه توزيع التركة وفقا للشرع، لتمر الأيام ويصاب بعدة أمراض من جراء تعاطي المخدرات، ليقرر بعدها رد حقوق أشقائه وهو الأمر الذي أغضب زوجته التي هاجمته غضبا من رده لحقوق أشقائه خوفا على تركته وطمعا في ميراثه.
الأب أكمل أنه ونظراً لإصابته بمرض السكر، لا يستطيع إقامة أي علاقة مع أي سيدة، وأن القضية قامت زوجته بتلفيقها له بالمشاركة مع ابنته لمنعه من رد حقوق أشقائه وطمعا في الميراث الكبير.
طلب الطبيب الشرعي إجراء مزيد من الفحوصات على الأب من النيابة العامة التي وافقت على إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لبيان حالته.
وكانت المفاجأة أن الأب المتهم والتي أثبتتها الفحوصات الطبية أنه يعاني من عجز جنسي كامل، ليس هذا فحسب لكنه أيضا مصاب بضعف في عضلة القلب، وتليف بالكبد وضمور بالكليتين، فحالته الطبية لا تسمح بارتكاب هذه الجريمة كما ادعت ابنته.
مرت بعض الأيام لتأتي إشارة جديدة من النيابة للطبيب الشرعي بمعاينة جثمان الفتاة التي اتهمت والدها بالاعتداء عليها، نعم لقد توفت الفتاة.
النيابة كشفت أن الأم هي المحرضة على الواقعة بعد أن اتفقت مع ابنتها على الزواج عرفيا من خطيب ابنتها على ومواقعتها ومن ثم اتهام الأب بواقعة الاعتداء للاستيلاء على ميراث الأب الذي بلغ 10 ملايين جنيه.
ورغم دخول الأب السجن لكن الأم حاولت قتله داخل السجن بعدما علمت أنه يقوم بالتعاون مع المحامي الخاص به لرد حقوق أشقائه.
الفتاة علمت بنية الأم على قتل والدها فرفضت الأمر ونشبت مشاجرة بينهما دفعت فيها الأم ابنتها لتقع من أعلى السلم وتفقد حياتها على الفور.
تم القبض على الأم وخطيب الفتاة بعد توجيه الاتهامات لهما بتدبير واقعة الاعتداء على الفتاة من قبل الأب.
القصة لم تنته هنا، فالقصة المأساوية اكتملت بعدما علم الأب داخل محبسه بوفاة ابنته، ليصاب بصدمة حادة ويتوفى هو الأخر ليلحق بابنته الصغيرة.
هكذا بدأت القصة باتهام للأب وانتهت بوفاة الأب والابنة في قصة مأساوية وحزينة.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الجثة تتحدث الطب الشرعي أخبار الحوادث
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة.. إحباط تهريب مئات القطع الأثرية التي انتشلت من خليج أبو قير (شاهد)
تمكنت الأجهزة الأمنية في مصر من إحباط محاولة سرقة واسعة لقطع أثرية قديمة تم العثور عليها في قاع البحر بخليج أبو قير بالقرب من مدينة الإسكندرية الساحلية.
وأسفرت العملية عن ضبط شخصين كانا يحاولان تهريب 448 قطعة أثرية غارقة تعود للعصور اليونانية والرومانية.
وفي بيان رسمي لها، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن المتهمين كانا قد استخرجا القطع الأثرية من قاع البحر باستخدام تقنيات الغوص، وتم العثور على القطع في خليج أبو قير، وهي منطقة مشهورة بكونها غنية بالأثار التاريخية القديمة التي تعود إلى فترة طويلة من الحضارة المصرية واليونانية والرومانية.
وقد ضمت القطع الأثرية المضبوطة 305 عملات معدنية يعود تاريخها إلى العصر اليوناني والروماني، بالإضافة إلى 53 تمثالاً تمثل مشاهد من الحياة العسكرية والدينية، و41 فأسًا يعود أصلها إلى العصور القديمة.
كما تم العثور على 14 كوبًا برونزيًا، و12 رمحًا، وثلاثة رؤوس تماثيل لأشخاص وأماكن بارزة من تلك العصور.
View this post on Instagram A post shared by وزارة الداخلية المصرية (@moiegy)
وتعود هذه القطع إلى فترة تمتد من 500 قبل الميلاد حتى 400 بعد الميلاد، وهي تمثل حقبًا زمنية غنية بالحضارة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتشير التحليلات الأولية إلى أن هذه القطع قد تكون جزءًا من مجموعة أثريّة ضخمة تم العثور عليها في الموقع خلال السنوات الأخيرة.
وتظهر التماثيل التي تم ضبطها الجنود القدامى مرتدين الزي العسكري التقليدي، بينما تظهر بعض التماثيل الأخرى الأشخاص ملفوفين بالقماش، وهو ما يعكس بعض جوانب الحياة اليومية في تلك العصور، أما العملات المعدنية، فقد نُحتت بتفاصيل معقدة تُظهر صورًا لحيوانات مثل الأسود والفيلة والسلاحف والدلافين، فضلاً عن العقارب. كما تم العثور على عملتين تظهران الحصان المجنح "بيغاسوس" من الأساطير اليونانية.
ويعد خليج أبو قير واحدًا من أبرز المواقع الأثرية في مصر، حيث تحتوي المنطقة على آثار لمدن غارقة تحت سطح البحر تعود للعصور القديمة.
وهذه المواقع توفر نافذة فريدة لفهم تاريخ المنطقة التي كانت تمثل نقطة تقاطع بين العديد من الحضارات الكبرى مثل اليونان وروما ومصر القديمة.
وكانت محاولة السرقة هذه جزءًا من ظاهرة أوسع للتهريب غير القانوني للآثار في مصر، والتي تهدد التراث الثقافي الكبير للبلاد.
وقد أدت الزيادة في عمليات تهريب الآثار إلى تدابير أمنية مشددة ومراقبة أكبر للمناطق التاريخية من قبل السلطات المحلية.