هنأ الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج الدكتور محمود عبد العاطي استاذ الرياضيات بكلية العلوم، لاختياره مقرر مكتب التقييم الفني والمتابعة وتقييم الأداء بأكاديمية البحث العلمي، والذي يضم ٩ لجان متخصصة تضم جميع مناحي العلوم والتكنولوجيا والابتكار.


 

وأكد النعماني علي ان الدكتور محمود عبد العاطي أحد علماء الجامعة المتميزين، ونموذج مشرف لها، حيث حصل على العديد من الجوائز العلمية المتميزة  ومنها  حصوله علي جائزة أفضل عالم رياضيات في العالم لعام ٢٠٢٣م.

، كما فاز مؤخراً بمقعد نائب رئيس الاتحاد الأفريقي للرياضيات لمدة أربع سنوات تنتهي في 2026، مصيفاً انه استطاع ابتكار واحداً من أهم المؤثرات الرياضية في العالم والمعروف على نطاق واسع باسم يانغ عبد العاطي كارلو.، الي جانب حصوله علي عدد من جوائز الدولة التشجيعية والتفوق والتقديرية في العلوم التكنولوجية المتقدمة، وجائزة أمين لطفي ،وشوقي سالم، بالإضافة الي عدة جوائز عربية و منها جائزة شومان ،والأردن، وجائزه الشيخ محمد بن راشد بالإمارات، وجائزه فايزة الخرفى بالكويت، وجائزة أكاديمية العالم الثالث المدعمة من دولة إيطاليا.


 

وفي سياق متصل نظمت أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة سوهاج مبادرة  "مطبخ المصرية" بالتعاون مع فرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، وذلك لإنتاج وتوزيع عدد ٣٠٠ وجبه يومياً للأسر الأولي بالرعاية، و يتم خلاله تدريب الطالبات على كيفية إعداد الولائم وإنتاج الوجبات الجاهزة لتكون نواه لمشروع صغير، حيث يتم إعداد الوجبات بالمطعم المركزي بالجامعة بالمقر القديم.


 

وقال الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة أن «مطبخ المصرية»، مطبخ مجتمعي ذو بعد تنموي مستدام يقوم على توفير فرص تدريب وإنتاج حرفي للسيدات، بإستغلال مهاراتهن الخاصة بالطبخ وإعداد الوجبات ليصبحن طاهيات محترفات، بالإضافة إلى تقديم خدمة إطعام الأسر الاولي بالرعاية كأحد مخرجات هذا التدريب.


 

وأضافت الدكتورة سحر وهبي مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، أن مطعم المصرية ينفذ يومياً ٣٠٠  وجبة طعام على يد طهاة محترفين، حيث تلقين السيدات والفتيات المشاركات تدريب على يد أحد الطهاة الماهرين بالمحافظة، وذلك للتعرف علي كيفية إعداد وتجهيز وجبات متكاملة، وطرق حساب الكميات الاقتصادية، والإلتزام بمعايير جودة الغذاء، والتخطيط للقوى العاملة المساعدةً في المطبخ. 


 

وأوضح الدكتور علاء غالب رئيس أسرة طلاب من أجل مصر، أن تلك المبادرة يتم   من خلالها تدريب ١٠ سيدات من قرى حياة كريمة يومياً، حيث يتم إعداد الوجبات بالمطعم المركزي للجامعة، ومن خلال التدريب يتم تعريفهن بالتجهيزات الأساسية للمطابخ من أجهزة وأدوات، و مهارات تقديم الاكل وتنظيم السفرة وتعبئة وتغليف الوجبات والمعايير الصحية لتقديم وجبات متكاملة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس جامعة سوهاج استاذ الرياضيات بكلية العلوم بأكاديمية البحث العلمي العلوم والتكنولوجيا بوابة الوفد الإلكترونية عبد العاطی

إقرأ أيضاً:

مخاطر الذكاء الاصطناعي على التعليم والبحث العلمي

يحظى موضوع الذكاء الاصطناعي باهتمام واسع عبر العالم في المناقشات والمنتديات والمجادلات حول الموضوع. ولقد سبق أن تناولت هذا الموضوع في مقالين بهذه الجريدة الرصينة: أحدهما عن الذكاء الاصطناعي والإبداع، والآخر عن الذكاء الاصطناعي والترجمة. ولكن هذا الموضوع يحتمل المزيد من التأملات دائمًا، إذ إن له أبعادًا كثيرةً لا حصر لها؛ ولذلك فإنني أريد في هذا المقال التنويه إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على العملية التعليمية والبحث العلمي.

وقد يبدو أن استخدام كلمة «تأثير» أفضل من استخدام كلمة «مخاطر» الواردة في عنوان هذا المقال؛ لأن هذه الكلمة الأخيرة قد لا تبدو محايدة، وإنما تنطوي على حكم مسبق يتخذ موقفًا متحيزًا ضد تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا تفسير غير صحيح؛ لأن كلمة «مخاطر» تعني أن هناك طريقًا نسير عليه -أو ينبغي أن نسير فيه- ولكنه يكون محفوفًا بالمخاطر التي ينبغي أن ندركها لكي يمكن اجتنابها. فلا مراء في أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة كبرى في المعرفة البشرية.

هذه الثورة المعرفية تتمثل في القدرة الهائلة للآلة على توفير بيانات ضخمة في أي مجال معرفي، بل يمكن لبرامج هذه الآلة أن تؤلف نصوصًا أو موضوعات بحثية أو تصمم ابتكارات ومخترعات باستخدام هذه البيانات.

ولقد أثمرت هذه الثورة المعرفية بوجه خاص في مجال تطبيقات العلوم الدقيقة، وعلى رأسها الرياضيات البحتة التي تمتد جذورها في النهاية في المنطق الرياضي، كما لاحظ ذلك برتراند رسل بشكل مدهش في مرحلة مبكرة للغاية في كتابه أصول الرياضيات!

ولا شك أيضًا في أن الذكاء الاصطناعي له استخدامات مثمرة في مجال العملية التعليمية، إذ إنه يسهِّل على المعلم والطالب معًا بلوغ المعلومات المهمة والحديثة في مجال الدراسة، ويقدِّم المعلومات للطلبة بطريقة شيقة ويشجعهم على البحث والاستكشاف بأنفسهم.

وهنا على وجه التحديد مكمن المشكلة، فعندما نقول: «إن الذكاء الاصطناعي يشجع الطلبة على البحث والاستكشاف بأنفسهم»، فإننا ينبغي أن نأخذ هذه العبارة بمعناها الدقيق، وهو أن الذكاء الاصطناعي هو ذكاء الآلة، والآلة دائمًا هي أداة للاستخدام، وبالتالي فإنها لا يمكن أن تكون بديلًا لدور المستخدِم الذي يجب أن يقوم بنفسه بالبحث والاستكشاف. وهذا يعني أن سوء استخدام الذكاء الاصطناعي والتعويل عليه في عملية التعلم، سيؤدي إلى القضاء على روح المبادرة والاكتشاف، وسيحول دون تعلم مهارات التفكير الناقد critical thinking وتنميتها من خلال عملية التفاعل المباشر بين الطلبة والمعلم. وتلك كلها مخاطر حقيقية على التعليم.

ولا تقل عن ذلك مخاطر الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي الذي يصبح تكريسًا لسوء استخدام هذا الذكاء في مراحل التعليم المختلفة. بل إن المخاطر هنا تصبح أشد وأكثر ضررًا؛ لأنها تتعلق بتكوين باحثين وأساتذة يُرَاد لهم أو يُرجى منهم أن يكونوا علماء حقيقيين في مجالاتهم البحثية المتنوعة. ولعل أشد هذه المخاطر هو شيوع السرقات العلمية من خلال برامج الذكاء الاصطناعي التي تقوم بعملية التأليف من خلال كتابات ودراسات وبحوث منشورة؛ وهو ما قد يشجع الباحث على استخدام المادة المُقدّمة له باعتبارها من تأليفه ودون ذكر للمصادر الأصلية التي استُمدت منها هذه المادة.

حقًّا أن الذكاء الاصطناعي نفسه قد ابتكر برامج لاكتشاف السرقات العلمية (لعل أشهرها برنامج Turnitin)؛ ولكن هذا لا يمنع الباحثين الذين يفتقرون إلى أخلاقيات البحث العلمي من التحايل على مثل هذه البرامج من خلال التمويه، وذلك بتطعيم البحث بمادة موثقة من مصادرها، بحيث يبدو البحث مقبولًا في الحد الأدنى من نسبة الاقتباسات المشروعة! وهذا أمر لا ينتمي إلى البحث العلمي ولا إلى الإبداع والابتكار.

وبصرف النظر عن مسألة السرقات العلمية، فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي له مخاطر أخرى تتمثل في أن المادة المقتبَسة كثيرًا ما تكون مشوهة أو غير دقيقة، وهذا يتبدى -على سبيل المثال- في حالة النصوص المقتبسة المترجَمة التي تقع في أخطاء فادحة وتقدم نصًا مشوهًا لا يفهم مقاصد المؤلف الأصلي، وهذا ما فصلت القول فيه في مقال سابق. وفضلًا عن ذلك، فإن برامج الذكاء الاصطناعي لا تخلو من التحيز (بما في ذلك التحيز السياسي)؛ ببساطة لأنها مبرمَجة من خلال البشر الذين لا يخلون من التحيز في معتقداتهم، وهذا ما يُعرف باسم «الخوارزميات المتحيزة» biased algorithms.

ما يُستفاد من هذا كله هو أن الذكاء الاصطناعي ينبغي الاستعانة به في إطار الوعي بمخاطره؛ ومن ثم بما ينبغي اجتنابه، ولعل هذا ما يمكن تسميته «بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي»، وهي أخلاقيات ينبغي أن تَحكم برامج هذا الذكاء مثلما تَحكم المستخدم نفسه.

مقالات مشابهة

  • د. محمود السعيد لـ«الفجر»: جامعة القاهرة تقود التحول البحثي في مصر وترتبط استراتيجيًا برؤية 2030"
  • محافظ الغربية يهنئ نائب رئيس جامعة طنطا لحصوله على لقب الطبيب المثالي
  • رئيس جامعة طنطا يهنئ الدكتور محمود سليم بلقب الطبيب المثالي على مستوى الجمهورية
  • فوز 27 عالمًا بجوائز جامعة القاهرة للتميز والرواد والتفوق العلمي 2024-2025
  • رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد العمال
  • رئيس جامعة أسيوط يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة عيد العمال
  • رئيس جامعة بنها: حريصون علي الإستثمار في مخرجات البحث العلمي للمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني
  • رئيس جامعة بنها يكرم العلماء من أبناء الجامعة
  • رئيس جامعة بنها: الاستثمار في البحث العلمي للمساهمة بـ نمو الاقتصاد الوطني
  • مخاطر الذكاء الاصطناعي على التعليم والبحث العلمي