أظهر استطلاع للرأي أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتقدم بفارق ضئيل على دونالد ترامب منافسه في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ووفقا لاستطلاع الرأي الذي أجرته رويترز ووكالة "إبسوس"، قال نحو 39% من الناخبين المسجلين إنهم سيصوتون لمرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، لو أجريت الانتخابات اليوم، مقارنة بـ38% اختاروا الرئيس الجمهوري السابق ترامب.

وقدّر هامش الخطأ في الاستطلاع بـ1.8 نقطة مئوية.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 11% من المشاركين سيصوتون لمرشحين آخرين، وأكد 5% أنهم لن يصوتوا، فيما أشار 7% إلى أنهم لم يتخذوا قرارهم بعد، أو رفضوا الإجابة عن سؤال الاستطلاع.

وتقام الانتخابات الرئاسية المقبلة في ظل قلق بين الناخبين بشأن عمر بايدن (81 عاما) والمحاكمات الجنائية الأربع لترامب، بما في ذلك اتهامه بمحاولة قلب هزيمته في انتخابات 2020.

وفي الولايات السبع التي شهدت منافسة محتدمة في انتخابات 2020 -وهو المشهد الذي يتوقع أن يتكرر في انتخابات هذا العام- تفوق ترامب بحصوله على 40% من الأصوات مقابل 37% لبايدن.

ومع عدم حماس العديد من الناخبين لترامب أو بايدن، أظهر الاستطلاع الجديد أن المرشح المستقل روبرت إف كينيدي جونيور يحظى بدعم 15% من الناخبين المسجلين في حالة ظهوره كثالث مرشح على ورقة الاقتراع.

ويبدو أن كينيدي يمكنه سحب حصص من أصوات ترامب وبايدن، فعندما طلب من المشاركين في الاستطلاع الاختيار بين ترامب وبايدن فقط دون خيارات أخرى، تقدم بايدن بنسبة 50% مقابل 48% لترامب، ورفض 2% الإجابة.

وحصل بايدن وترامب -أول أمس الثلاثاء- على عدد كاف من المندوبين لضمان ترشيح حزبيهما لهما للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتمكن الرئيس المنتهية ولايته من الحصول على أصوات أكثر من 1968 مندوبا، وهي ضرورية للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. أما ترامب فقد سمح له فوزه في ولاية واشنطن بتجاوز العتبة المحددة بـ1215 مندوبا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.

ولم يواجه بايدن معارضة جدية بينما أعلنت نيكي هيلي آخر منافسي دونالد ترامب، انسحابها في السادس من مارس/آذار الحالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

باولا وايت الأم الروحية لترامب

باولا ميشيل وايت كاين واعظة ومستشارة روحية أميركية، هي إحدى أبرز الشخصيات في الحركة المسيحية الإنجيلية. ولدت عام 1966، ارتبط فكرها بـ"إنجيل الازدهار" وأثره على الحياة المادية والروحية.

أثرت في عدد من الأشخاص والشخصيات العامة بسبب برامجها التلفزيونية والكتب التي نشرتها، من ضمنهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكانت أول امرأة تقدم صلاة افتتاحية في حفل تنصيبه عام 2017.

المولد والنشأة

ولدت باولا ميشيل وايت كاين في 20 أبريل/نيسان 1966 في مدينة توبيلو بولاية مسيسيبي جنوب شرق الولايات المتحدة الأميركية.

انفصلت أمها جانيل عن والدها دونالد فير وهي في الخامسة من عمرها، فانتقلت مع والدتها إلى مدينة ممفيس بولاية تينيسي جنوب شرق أميركا، وعاشتا ظروف الفقر، في حين انتحر والدها بعد وقت قصير.

وتقول وايت إنها شعرت بالذنب بسبب وفاة والدها أثناء طفولتها، وتعرضت في فترة مراهقتها إلى إساءات جسدية وجنسية، كما عانت من مرض نفسي.

وقد تزوجت وايت 3 مرات، الأولى من دين نايت، وهي في الـ18 من عمرها، وأنجبت ابنها برادلي، وتطلقت عام 1987، ثم تزوجت من الواعظ راندي وايت عام 1990 وطلقها عام 2007. وفي عام 2015، تزوجت من الموسيقي جوناثان كاين، عازف البيانو في فرقة "جورني".

باولا وايت قسيسة شخصية لدونالد ترامب وعضوة في لجنة استشارية للإيمان (غيتي) الدراسة والتوجه الفكري

انتقلت وايت مع أمها وزوجها الجديد إلى العاصمة واشنطن، وأكملت دراستها الثانوية في مدرسة سينيكا فالي في ماريلاند. وبعد بلوغها الـ18 عاما، اعتنقت المسيحية الإنجيلية.

إعلان

والتحقت وايت بالكلية الوطنية للكتاب المقدس والمدرسة الدينية بواشنطن لكنها لم تكمل دراستها، لكن مؤسس الكلية منحها رتبة قسيسة.

وبحسب رواية نسبت إليها، فقد رأت رؤيا أُمرت فيها بالتبشير بإنجيل يسوع المسيح على مستوى العالم، وتؤمن بأن الكتاب المقدس موحى به من الله، وأن فيه المبادئ التي يجب أن يحيى بها الإنسان.

ارتبطت وايت بـ"إنجيل الازدهار"، وهو نص فيه اعتقاد بأن الإيمان بالله يجلب الثروة المادية والصحة الجسدية، كما يشجع دعاة هذا الإنجيل على تقديم التبرعات وسيلة لإظهار الرغبة في تحقيق الوفرة.

التجربة الدينية والعملية

في ثمانينيات القرن الـ20، تطوعت وايت في خدمة الكنائس بالمناطق الداخلية في العاصمة واشنطن، ثم أسست مع زوجها راندي مشروعا خاصا في ولاية فلوريدا عام 1991، إذ تعلمت مهارات الرعاية الروحية.

وبعد محاولات فاشلة أسس الزوجان كنيسة "بلا جدران الدولية" -وهي شبكة عالمية من الكنائس المنزلية- في تامبا، واستطاعا جذب أعضاء من مختلف العرقيات.

وقد لفتت وايت انتباه الواعظ الأميركي من أصل أفريقي، جيكس، الذي تشير إليه على أنه "أب روحي"، واعتمدت على إرشاداته أثناء تطورها في دور القسيس.

وايت أثارت اهتمام ترامب عام 2002 واتصل بها بعدما شاهد برنامجها وطلب نصائحها وصلواتها بشأن قراراته المهمة (غيتي)

وفي عام 2001، بدأت خدمة تلفزيونية باسم "خدمات باولا وايت"، وبرنامج "باولا وايت اليوم"، الذي حقق نجاحا كبيرا، وساهم في زيادة شعبية كنيسة "بلا جدران". وأصبح البرنامج منتجا مشتركا، وعرض عبر مجموعة من شبكات التلفزيون والمحطات المسيحية.

وأدت شعبية وايت إلى نشر أكثر من 10 كتب مسيحية تهدف إلى مساعدة القراء على الازدهار في حياتهم، وأصبحت مستشارة روحية للعديد من الشخصيات المعروفة والسياسيين، بينهم مايكل جاكسون وتايرا بانكس وداريل ستروبري.

إعلان

كما جذبت وايت اهتمام ترامب عام 2002، إذ اتصل بها بعد مشاهدة برنامجها التلفزيوني، وأثنى عليها ووصفها بأنها جذابة، وقد التقاها فيما بعد وأصبحا صديقين، واستنصحها وطلب منها أن تدعو له بالتوفيق في قراراته السياسية والتجارية الهامة.

وفي عام 2007، بدأت لجنة الشؤون المالية في مجلس الشيوخ الأميركي، تحقيقا بشأن كنيسة "بلا جدران" و5 كنائس أخرى، اتُّهمت بسوء استخدام التبرعات. وانتهى التحقيق دون توجيه اتهام لها، لكن الكنيسة قدمت طلبا للإفلاس.

وبين عامي 2012 و2019، خدمت وايت قسيسة رئيسية في مركز "نيو ديستني" المسيحي، وقدمت العديد من الخدمات للكنيسة في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وهايتي.

وأثناء هذه الفترة اقتربت وايت أكثر من الحياة السياسية، وواصلت عملها مع ترامب، وترأست لجنة الاستشاريين الإنجيليين الخاصة به، والتي كانت مهمتها الرئيسية عام 2016 التواصل مع الناخبين الإنجيليين.

وفي 20 يناير/كانون الثاني 2017، كانت أول امرأة تقدم صلاة افتتاحية في حفل تنصيب الرئيس الأميركي، وقد عملت مستشارة لترامب منذ توليه المنصب.

وفي مايو/أيار 2019، استقالت من مركز "نيو ديستني" وعينت ابنها وزوجته مكانها، قبل أن تعين في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه مسؤولة عن مبادرة "الإيمان والفرص" في البيت الأبيض.

باولا وايت وترامب أثناء قمة المجلس الاستشاري الوطني للإيمان في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (الأناضول)

وفي آخر كلمة لها بـ"نيو ديستني" قارنت ترامب بـ"الملكة إستير" في الكتاب المقدس، وقالت إن "الله اختاره لقيادة الولايات المتحدة".

وفي المراحل الأخيرة من الانتخابات الرئاسية عام 2020، قالت وايت أثناء الصلاة إن ما سمتها "التحالفات الشيطانية" تعمل على سرقة فوز ترامب بالانتخابات.

وفي كتاب نشر عام 2021، تفاخر جاريد كوشنر، صهر ترامب، بعلاقته مع المجتمع الإنجيلي، واصفا وايت بأنها "مذهلة"، وذكرت تقارير أن مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض آنذاك، رد عليه قائلا "يا للهول، لا تخبر أي إنجيلي أن باولا وايت هي المعيار الذهبي بالنسبة لك".

إعلان

وقد أطلقت وايت في العام ذاته "المجلس الاستشاري الوطني للإيمان" لمواجهة ما وصفه الجمهوريون بأنه "أجندة معادية للإيمان" من إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وكان المجلس يعقد محادثات متكررة مع ترامب ومسؤولين آخرين.

وبعد عودة الرئيس ترامب إلى رئاسة البلاد عام 2025، أعلن تأسيس مكتب الإيمان في البيت الأبيض بقيادة باولا وايت، بهدف تقوية وتوسيع الجهود المبذولة عبر المبادرات الدينية والمجتمعية، مع التركيز على تحسين حياة الأفراد والأسر في الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مشاهد مبهرة لتحليق الطائرة الرئاسية الأمريكية فوق مضمار دايتونا 500 بحضور ترامب.. فيديو
  • رفض تسليمها بايدن...وصول شحنة من القنابل الأميركية الثقيلة إلى إسرائيل خلال الليل
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • باولا وايت الأم الروحية لترامب
  • ماذا قال زيلينسكي لترامب عن الرئيس الروسي؟
  • ترامب يتجول في طائرة بوينغ لتفقد تجهيزات الطائرة الرئاسية
  • ترامب يتفقد الطائرة الرئاسية الجديدة وسط انتقادات لتأخر تسليمها
  • رئيس أذربيجان يهنئ السيد الرئيس أحمد الشرع بمناسبة توليه مهام الرئاسة
  • أكثر من نصف الإسرائيليين يستبعدون استكمال الصفقة
  • رئيس «قضايا الدولة»: نؤيد موقف الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية