الجزيرة:
2024-12-23@07:23:01 GMT

سافرت القضية.. أغنية فيروز المنسية تعود بعد غياب

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

سافرت القضية.. أغنية فيروز المنسية تعود بعد غياب

استطاعت أغنية "سافرت القضية" للمطربة اللبنانية فيروز والأخوين رحباني أن تجسد مراحل مختلفة من الظهور والاختفاء للقضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، وتجسد قصتها كأغنية، حضورها وغيابها، قبل أن تعود إلى الضوء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وعبرت الأغنية عن حال القضية الفلسطينية، التي استعادت أهميتها بعد عملية "طوفان الأقصى" وأعادتها لمركز النقاش السياسي، بعد فترة من النسيان، ليهتم قادة العالم بالبحث عن حلول لهذه القضية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4جفاف الحنجرة.. أين ذهبت الأغنية الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى"؟list 2 of 4عايدة الأمريكاني تغني لشيرين أبو عاقلة في يوم الأرضlist 3 of 4جيل طوفان الأقصى.. كيف تشكل الحرب في غزة وعي أطفال العرب بالقضية الفلسطينية؟list 4 of 4الملحون المغربي تراث عالمي.. إبداع أصيل تضامن شعراؤه مع فلسطينend of list

تتميز "سافرت القضية" بنقدها الساخر لطريقة تعامل المؤسسات الدولية مع القضية، مصورةً ذلك بأسلوب كاريكاتيري يسلط الضوء على الإجراءات المتباطئة والمعقدة في المنابر الدولية. وهذه الأغنية، لا تتبع قواعد الشعر التقليدي من حيث الوزن والقافية، بل هي نص ساخر يتخذ شكل قصة.

قضية القضية

كتب ولحن الأغنية الأخوان رحباني وتم تقديمها لأول مرة في معرض دمشق الدولي عام 1968. وأوضح المؤرخ الموسيقي محمد الزيباوي -في حديثه لقناة "إم تي في" اللبنانية- أن الأغنية لم تتعرض للحظر كما كان يشاع.

في "سافرت القضية" نرى عرضاً فنياً لحالة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية. وتصور الكلمات رحلة القضية إلى المحاكم الدولية حيث تُعرض مشكلاتها. وتجتمع الجمعية العامة لمناقشة "قضية القضايا" بمشاركة مندوبين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدول الصغيرة والكبيرة، الشمالية والجنوبية.

وتستعرض الأغنية الخطابات والنقاشات الطويلة، ومناقشات حول السلام، وإيقاف إطلاق النار، وإيجاد حل عادل. وتنقل الجهود الدبلوماسية والتصريحات والتوصيات التي تبدو وكأنها تقدم حلولاً، لكن دون تحقيق تقدم ملموس.

وفي المقطع الختامي، تُغلق الدفاتر وينصرف القضاة للراحة بعد جلسة طويلة من النقاش. في هذه الأثناء، خارج هذه القاعات الرسمية، يعيش البائسون والجائعون في ظروف قاسية، يبحثون عن السلام في ظل العواصف التي تدمر مأواهم.

وتسلط "سافرت القضية" الضوء على التناقض القائم بين النقاشات الرسمية البعيدة عن الواقع والظروف المأساوية التي يعيشها الناس العاديون المتأثرون بالصراع.

وكان محمد البرادعي، القانوني والدبلوماسي المصري الحاصل على جائزة نوبل للسلام 2005، والمدير السابق لهيئة الطاقة النووية، من أوائل الذين أطلقوا الأغنية على موقع (إكس) في 22 فبراير/شباط الماضي.

سافرت القضيه
سافرت القضية تَعرضُ شكواها  في رُدهة المحاكمِ الدولية
وكانت الجمعية قد خصصت الجلسة للبحث في قضيّة القضيّة
وجاءَ مندوبون عَن سائر الأُمم  جاؤوا من الأُمم
من دول الشمال والجنوب
والدولِ الصّغيرة ، والدّولِ الكبيرة ،
واجتمع الجميع في جلسةٍ رسمية ..
وكانت الجمعية قد خصصت…

— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) February 22, 2024

أغاني القضية

ورغم صعوبة العثور على مطرب عربي لم يقدم، على الأقل، أغنية لفلسطين، فإن أغنيات فيروز تبقى الأجمل والأكثر، بدءا من "راجعون" و"القدس العتيقة" و"بيسان" و"زهرة المدائن" وغيرها الكثير. وفي أغنية "راجعون" يصف الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد مآسي النكبة، ويتنبأ بما يجرى على أرض فلسطين اليوم:

حلّ الليل على الفلوات فأين ننام

لا مأوى لا مثوى هل نرقد في الساحات

لا بيتٌ لا صوتٌ وسُدىً تمضي الساعات

ذقنا الهَوْل وطفنا الليل بدون طعام

إنْ البرد قَسَا واشتدّ فأين ننام

وبيتنا الحبيب يسكنه غريب

وفي "القدس العتيقة" تقدم فيروز أجمل أغانيها، وقيل إن مطلعها مستوحى من قصة حقيقية حدثت في شوارع القدس بين فيروز وإحدى السيدات الفلسطينيات، حين كانت تسير في الأزقة، فتجمعت حولها النساء شاكين لها من سوء الحال بعد النكبة، ومن ثم تقدمت إحداهن، لتقدم "مزهرية" تعبيرا عن حبها لها، وقام الأخوان رحباني بتحويل القصة إلى "شوارع القدس العتيقة" وسجلت في التلفزيون اللبناني عام 1965:

مرّيت بالشوارع شوارع القدس العتيقة

قدام الدكاكين البقيت من فلسطين

حكينا سوى الخبرية وعطيوني مزهرية

قالوا لي هيدي هدية من الناس الناطرين

ومشيت بالشوارع شوارع القدس العتيقة

اوقف عَ باب بواب صارت وصرنا صحاب

وعينيهن الحزينة من طاقة المدينة

تاخدني وتوديني بغربة العذاب

وفي "زهرة المدائن" لم تقدم فيروز أغنية، وإنما تميمة، وأنشودة، يتوافق حضورها مع النضال من أجل التحرير:

لن يُقفل بابُ مدينتنا فأنا ذاهبة لأُصلّي

سأدقُّ على الأبواب وسأفتحها الأبواب

ويتجلى جمال أغنيات فيروز ودورها التوثيقي في تلك التفاصيل الإنسانية التي أبقت التفاصيل الفلسطينية ظاهرة للعيان رغم محاولات الإخفاء، وها هي قرية "بييسان" الحاضرة كما لو كان المستمعون للأغنية يذهبون للإقامة فيها، ومن ثم يعودون بعد سماع الأغنية، فيطلقون اسمها على بناتهم، ويحبونها كما لو كانت ابنتهم..

خذوني إلى بيسان

خذوني إلى الظهيرات

 إلى غفوة عند بابي

خذوني مع الحساسين إلى الظلال التي تبكي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات شوارع القدس

إقرأ أيضاً:

خبير: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب

قال الدكتور عبد المسيح الشامي أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير ما تبقى من الفلسطينين وإنهاء وجودهم في أرض فلسطين التاريخية وتهجيرهم إلى الدول المجاورة، مشددًا، على أن هذا الأمر مرفوض.

وأضاف الشامي، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك صمت دولى على مظالم الشعب الفلسطيني، فالحياة أصبحت أشبة بالجحيم داخل القطاع بلا غذاء بلا دواء بلا أي شئ وهذه قضية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.

وتابع، أنه حتى في قوانين الحروب فمن المفترض أن تكون الصراعات تحكمها قوانين، وبخاصة الطرف المتحكم، الذي يجب عليه السماح بإرسال المساعدات الإنسانية، وافساح الفرصة لممراتها بالعمل.

وأوضح، أن الموقف المصري نبيل ومتقدم، إذ تبنت الدولة المصرية المواقف العربية وحاولت قدر المستطاع  حماية ما تبقي من الحقوق الفلسطينية ولكن دولة الاحتلال خارج القانون لا تستجيب للدعوات فهي مصره على تصفية الفلسطينين.

ولفت، إلى أنّ قرار محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل المساعدات بشكل إلزامي، يجب أن يكون نافذا ومفعلا وأن يتم الالتزام بها، وبخاصة المساعدات الإنسانية يجب أن تخرج خارج الصناعات فلا يجوز أن تكون هي أصل الصراع.

مقالات مشابهة

  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • أمل الحناوي: الدور المصري بارز في دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان
  • أمل الحناوي: مصر تلعب دورا بارزا في دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان
  • بعد غياب 13 عاماً.. دُرة تعود للسينما التونسية بـ "صاحبك راجل"
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب