كسبنا تصويتا تاريخيا في حركة مقاطعة إسرائيل بجامعة كاليفورنيا
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
لفت نور طه، وهو صحفي وباحث مصري أميركي، إلى احتفال المجتمع الطلابي في جامعة كاليفورنيا ديفيس، في 15 فبراير/شباط بإقرار الإجراء التاريخي لحركة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي دي إس) على إسرائيل، دعما لحقوق الإنسان الفلسطيني.
وذكر في مقال نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني أن هذا الإجراء هو أول مشروع قانون لسحب الاستثمارات من إسرائيل أقرته حكومة طلابية في إحدى الجامعات الأميركية، وهو ما أضفى طابعا مؤسسيا على مقاطعة أكثر من 30 شركة متواطئة بشكل مباشر في الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية للفلسطينيين.
ويمنع مشروع القانون الرسوم الطلابية التي تشمل ميزانية الطلبة المنتسبين في جامعة كاليفورنيا ديفيس، البالغة 20 مليون دولار، من أن تنفق على الشركات التي أدرجتها اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل على أن لها علاقات مع إسرائيل.
وأشار طه إلى أن التصويت جاء بعد أشهر من الاحتجاجات والفعاليات والمواجهات بين الطلبة المتضامنين مع الفلسطينيين وإدارة الجامعة التي تقاعست عن الاستماع إلى مطالبهم. ومع ذلك أدى هذا الانتصار في المقاطعة إلى حدوث تحول ملحوظ في بيئة الحرم الجامعي، حيث سرعان ما أصبح المجتمع الطلابي أهدافا للانتقام.
وقال إن المدافعين عن إسرائيل في المجتمع الطلابي تفاجؤوا بشكل واضح عندما توقعوا أن ينقذ النظام إسرائيل من أفعاله. ونتيجة لذلك، شنوا حملة من الترهيب والتشهير لشيطنة وتخويف الفلسطينيين والناشطين المؤيدين لفلسطين كعقاب على تأييد حركة مقاطعة إسرائيل.
اعتداء لفظي وأساليب ترهيبوعلق الصحفي، وهو أيضا طالب دراسات عليا في جامعة كاليفورنيا ديفيس، بأنه ليس من المستغرب أن الهجمات التي شنتها الجماعات الصهيونية ضد أعضاء مجتمعهم الطلابي سرعان ما أعقبت ذلك، حيث أبلغ العديد من الطلبة بعد أقل من 72 ساعة من التصويت، وخاصة أولئك الذين يعملون في لجنة العدالة من أجل فلسطين وحتى المحاضرين الضيوف، عن تعرضهم لعدة حوادث اعتداء لفظي وأساليب ترهيب.
وفي حين أن الصهاينة دأبوا على مضايقة الطلاب المؤيدين لفلسطين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، فقد كان هناك ارتفاع كبير وخطير في الحوادث منذ التصويت على حركة المقاطعة في الشهر الماضي.
حتى إن عضوة باللجنة الفلسطينية، وبينما كانت بمفردها في مقهى قريب حاملة سلسلة مفاتيح عليها خريطة وعلم فلسطين، أوقفتها وهاجمتها فجأة طالبة أخرى كانت قد حضرت تصويت المقاطعة قبل أيام.
وبحسب ما ورد فإن تلك الطالبة سبت عضوة اللجنة بألفاظ بذيئة. وفي إحدى الأمسيات أثناء وجوده في الحرم الجامعي، هاجم أحد المارة المجهولين حليفا مؤيدا لفلسطين وصرخ فيه "مغتصب الأطفال" أمام مئات الطلبة الآخرين.
وأفاض الكاتب في ذكر العديد من هذه الحوادث، التي أُبلغ عنها عبر القنوات الإدارية المختصة على الفور. ومع ذلك لم يتخذ حتى الآن أي إجراء نهائي ضد أي طالب أو عضو هيئة تدريس اعتدى على الناشطين الطلابيين أو ضايقهم في الحرم الجامعي.
وتابع بأنه رغم الطبيعة التاريخية لمشروع قانون حركة المقاطعة، فإن عددا من المواقع الإخبارية المحلية والوطنية رفضت تغطية هذا الحدث المهم واستبعدت الأصوات المؤيدة لفلسطين من منصاتها.
وختم مقاله أنه "بالرغم من الشدائد، فإن أفعالنا، سواء في تثقيف الجمهور، أو الاحتجاج، أو دعم الإغاثة الإنسانية، أو تمرير مشروع قانون المقاطعة، تثبت أننا لسنا ضعفاء أو عاجزين أو يائسين. وعندما نحشد قوانا يمكننا حقا أن نتخذ خطوات ملموسة نحو فلسطين المحررة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات ترجمات مقاطعة إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: ترقب قرار المحكمة العليا التي تنظر بالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك
يترقبون في إسرائيل صدور قرار المحكمة العليا التي تنظر اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، في 8 التماسات ضد قرار الحكومة إقالة رئيس الشاباك، رونين بار. وصرخ مواطنون باتجاه القضاة لدى دخولهم إلى قاعة المحكمة أنه "لا صلاحية لديكم للنظر في هذا الموضوع".
وقال رئيس المحكمة العليا، القاضي يتسحاق عَميت، لدى افتتاحه جلسة المحكمة، أنه "نطلب إجراء الجلسة كما ينبغي، وعلى المحامين ألا يقاطعوا النقاش. ونريد إجراء المداولات بحضور جمهور ونأمل أن يتاح لنا ذلك، ونطلب عدم مقاطعة أقوال آخرين، وبالطبع أن للمحكمة صلاحية إبعاد من يعرقل المداولات".
وأوقف القضاة الجلسة إثر صراخ مؤيدي الحكومة في القاعة، وبينهم عضو الكنيست طالي غوطليف، بينما حاول مواطنون الدخول إلى قاعة المحكمة وهم يصرخون. ويتوقع استئناف جلسة المحكمة بدون تواجد الجمهور وأن تنقل ببث مباشر.
وإثر ذلك، غادر رؤساء الأجهزة الأمنية السابقين قاعة المحكمة تحت حراسة مشددة بسبب تهديدات عناصر اليمين ضدهم.
وبعد استئناف جلسة المحكمة، أوقف القاضي عَميت جلسة المحكمة مرة أخرى بسبب صراخ عضو الكنيست غوطليف داخل القاعة ومقاطعة أقواله، وطلب إخراجها من القاعة.
ويحضر جلسة المحكمة مسؤولون أمنيون سابقون، بينهم رئيس الشاباك الأسبق، يورام كوهين، ورئيس الموساد الأسبق، تَمير باردو، والمفتش العام الأسبق للشرطة، روني ألشيخ، وجميعهم عبروا عن معارضتهم لإقالة بار.
وفي ظل توقعات بأن تقرر المحكمة إلغاء قرار الحكومة بإقالة رئيس الشاباك، قال وزير القضاء، ياريف ليفين، خلال مقابلة في القناة 14، السبت، إنه إذا قررت المحكمة إلغاء قرار الإقالة فإن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، ليس ملزما بالانصياع للمحكمة. ووصف رئيس نقابة العمال العامة (الهستدروت)، أرنون بار دافيد، عدم انصياع الحكومة لقرار المحكمة بأنه "خط أحمر" وألمح إلى أنه في هذه الحالة قد تعلن الهستدروت إضرابا عاما.
وأبلغت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، التي قررت الحكومة إقالتها أيضا، المحكمة بأنها تعارض قرار الحكومة إقالة رئيس الشاباك، ووصفت قرار الإقالة بأنه "موبوء بتناقض مصالح شخصي" من جانب نتنياهو.
وأضافت بهاراف ميارا أن "لهذا القرار تبعات تتجاوز كثيرا موضوع رئيس الشاباك الحالي"، وأن إبقاء قرار الإقالة على حاله، في الظروف التي تثير تخوفا من عمل يتضمن تناقض مصالح، "سيستهدف قدرة رؤساء الشاباك في الحاضر والمستقبل بالحفاظ على أداء الشاباك بشكل سليم ورسمي وغير سياسي".
وتنظر في الالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك هيئة مؤلفة من القضاة الثلاثة الأقدم في المحكمة، وهم عَميت ونوعام سولبرغ ودافنا باراك – إيرز. ويأتي ذلك في ظل تحقيقات يجريها الشاباك والشرطة ضد ثلاثة مستشارين لنتنياهو، وهم إيلي فيلدشتاين ويونتان أوريخ وشروليك آينهورن.
وبإمكان المحكمة أن ترفض الالتماسات والسماح للحكومة بإقالة رئيس الشاباك، أو قبول الالتماسات ومنع إقالته، أو محاولة الدفع نحو تسوية يتم من خلالها الاتفاق على موعد إنهاء ولاية رئيس الشاباك. وثمة احتمال أن تطلب المحكمة من نتنياهو التوجه إلى لجنة التعيينات في المناصب الرفيعة وأخذ موقف بهاراف ميارا بالحسبان.
وتسود تقديرات في الجهاز القضائي أن القضاة سيطلبون أن يبقى بار في منصبه إلى حين انتهاء التحقيقات المتعلقة بمستشاري نتنياهو، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ترامب : غزة قطعة عقارية مذهلة – نتنياهو : هناك دول مستعدة لاستقبال الغزيين إسرائيل تتلقى مقترحا مصريا يشمل هذه البنود الجيش الإسرائيلي يستكمل التحقيق الأولى بإعدام طواقم الاسعاف والانقاذ في رفح الأكثر قراءة بالصور: شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية الإعلام الحكومي بغزة: القطاع يموت تدريجيا بالتجويع والإبادة الجماعية صحة غزة تعلن الانتهاء من إعادة تأهيل وتشغيل مستشفى الدرة للأطفال بالفيديو: استشهاد صحفي إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزله في خانيونس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025