الاحتلال يرتكب 7 مجازر في غزة والأمراض تتفاقم بين النازحين
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب 7 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، في حين تتفاقم الأوضاع الصحية بين النازحين في أنحاء القطاع المحاصر.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم الخميس، إن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 31 ألفا و341 شهيدا، و73 ألفا و134 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب 7 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، راح ضحيتها 69 شهيدا و110 إصابات.
وأكدت الوزارة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، والاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العطار، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وقد نُقلت جثامين الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
كما أصيب 3 أشخاص في غارة إسرائيلية -فجر اليوم- وصفت بالعنيفة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استهدفت منزلا لعائلة الطبايبي في منطقة السكة مما أسفر عن أضرار بشرية ومادية.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال قصفت منازل سكنية بجوار مسجد السوسي بمخيم الشاطئ في غزة، مما تسبب في أضرار مادية كبيرة دون الإبلاغ عن إصابات بشرية حتى الآن.
تفاقم الأمراض والمجاعة
وتفاقمت الأوضاع الصحية في عدة مناطق بالقطاع جراء طفح مياه الصرف الصحي وتلوث مياه الشرب والاستخدام، مما أدى إلى انتشار الأمراض.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت سلطة جودة البيئة الفلسطينية أن 66% من سكان قطاع غزة يعانون انتشار الأمراض المنقولة بواسطة المياه الملوثة، ومنها الكوليرا والإسهال المزمن والأمراض المعوية.
وفي بلدة جباليا، تظهر مياه الصرف الصحي تتسرب إلى منازل المواطنين ومراكز الإيواء، مع توقف عمل بلدية جباليا بالكامل بسبب تدمير إسرائيل معداتها خلال القصف.
بدوره، أعلن رئيس بلدية بلدة جباليا مازن النجار أن إسرائيل دمرت أكثر من 70% من آبار المياه الصالحة للشرب والاستخدام، منذ بداية الحرب.
وقال النجار إن طواقم البلدية توقفت عن تقديم الخدمات للمواطنين في قطاع غزة بعد تدمير إسرائيل 23 آلية تابعة لهم خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى احتراقها. وأضاف أن المياه التي يتم استخراجها بواسطة السكان بالطرق البدائية تكون ملوثة، وهذا أدى إلى زيادة حالات الأمراض المعقدة والصعبة في المجتمع الفلسطيني.
وأردف أن السكان في قطاع غزة يعانون مجاعة حقيقية، في ظل نقص الطعام والمواد الغذائية نتيجةً للحصار المفروض والحرب على غزة.
وأكد أن بلدة جباليا تضم 40 تجمعا للنازحين نتيجة للدمار الهائل الذي خلفته إسرائيل في بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع، وأشار إلى أن السكان والنازحين يعانون من نقص الموارد الأساسية مثل الطعام والشراب والوقود، مما يجعل معاناتهم تتفاقم بسبب الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة والتي تسببت بكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تجويع مستمر وشهداء وجرحى في جنوب قطاع غزة وشماله
#سواليف
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على مختلف مناطق قطاع غزة، حيث شنت خلال الساعات الأخيرة قصفًا جويًا ومدفعيًا كثيفًا أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، وسط تحذيرات أممية من دخول القطاع في مرحلة مجاعة متقدمة، بفعل الحصار المستمر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
في مدينة غزة، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على حي الزيتون، تركزت في محيط شارع المسلخ، كما أطلقت طائرات مسيّرة نيرانها باتجاه المنازل. وامتد القصف أيضًا إلى حي التفاح والمناطق الشمالية من المدينة، في وقت يشهد فيه شمال القطاع هجمات متكررة منذ أيام.
في خانيونس، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا قرب مسجد الشافعي غرب المدينة، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، كما نُفذت غارة جديدة على مخيم خانيونس. وأسفر القصف المدفعي على بلدة خزاعة شرقي المدينة عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخر بجراح خطيرة، كما سُجلت إصابة في قصف استهدف منطقة المنارة جنوب خانيونس.
مقالات ذات صلةوانتشلت طواقم الإسعاف ثلاثة شهداء من المزارعين في منطقة المواصي غرب رفح، بعد استهدافهم بصاروخ من طائرة مسيرة. الشهداء هم محمد محمود عبد الرحمن شلوف، محمود إياد محمود شلوف، ورجاء أبو ختلة، ونُقلت جثامينهم إلى مجمع ناصر الطبي.
وفي النصيرات وسط القطاع، استشهد أحمد هشام أبو دلال، صاحب مطبخ اسطنبول، جراء قصف جوي غرب المخيم، بينما استهدفت طائرات الاحتلال المسيرة موقعًا في المنطقة ذاتها.
كما شهدت مدينة بيت لاهيا شمال القطاع قصفًا مدفعيًا استهدف منازل في شارعي المنشية ومسلم، أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة عدد آخر، بالتزامن مع غارات جديدة على المدينة.
وفي دير البلح، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعي استهدف شقة سكنية في أبراج القسطل شرقي المدينة، بينما نفذت الطائرات الحربية غارات على المناطق الشرقية لمدينة غزة، وأطلقت نيرانها على الفلسطينيين في محيط مفترق دولة بحي الزيتون، ما أدى إلى عدد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين.
كما استشهدت طفلة صباح اليوم متأثرة بجروح أصيبت بها سابقًا في قصف على خان يونس.
وقالت مصادر طبية إن القصف المتواصل منذ فجر أمس الأربعاء أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 30 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، تم تشييع عدد منهم في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وفي السياق الإنساني، قال مايكل فخري، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إن دولة الاحتلال تستخدم الغذاء سلاحًا منهجيًا ضد الفلسطينيين، وترتكب إبادة جماعية وجرائم حرب، متهمًا الاحتلال باستخدام حياة الأطفال كورقة تفاوض. وطالب فخري المجتمع الدولي بفرض عقوبات فورية على إسرائيل.
كما دعت روث جيمس، منسقة الشؤون الإنسانية في منظمة “أوكسفام” الدولية، إلى تدخل عالمي عاجل لمنع الإبادة الجماعية في غزة، محذّرة من أن الوضع الإنساني في القطاع وصل إلى مرحلة غير مسبوقة من التدهور.
في المقابل، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى حراك شعبي عالمي خلال أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة، تضامنًا مع غزة، وطالبت بجعل يوم العمال العالمي محطة لتصعيد حملات المقاطعة والضغط الدولي لوقف المجازر والحصار.
وأكدت الحركة في بيان لها ضرورة تنظيم مظاهرات غاضبة ومسيرات حاشدة في مختلف المدن والعواصم العالمية، دعمًا لصمود الفلسطينيين ورفضًا للعدوان المستمر.
ومطلع مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يومًا، لكن الاحتلال رفض الدخول في المرحلة الثانية، وعاد لإغلاق المعابر المؤدية إلى غزة، ومنعتدخول المساعدات وقطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه وسط القطاع.
في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بالاتفاق وتدعو الوسطاء الدوليين إلى الضغط على الاحتلال من أجل استئناف تنفيذ مراحله المتبقية.
منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكب الاحتلال مجازر متواصلة في قطاع غزة بدعم أميركي مباشر، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 14 ألف مفقود، في واحدة من أكثر المجازر دموية في التاريخ الحديث.