“ليالي السينما” تجمع “البحر الأحمر” و”بينالي الدرعية”
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد: كشفت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن شراكتها الرائدة مع مؤسسة بينالي الدرعية لإطلاق سلسلة عروض “ليالي السينما” ضمن فعاليات بينالي الدرعية للفن المعاصر 2024، في حي جاكس الثقافي بالدرعية.
وتهدف الشراكة إلى إثراء المشهد السينمائي والثقافي في المملكة، وتوفير منصة للحوار عبر سلسلة من العروض الحصرية لأعمال سينمائية محلية ودولية، وجلسات حوارية مع صُنّاع الأفلام، لتتيح فرصةً لعشّاق الفن والثقافة، للغوص في غمار السرديات القصصية الآسرة، واستكشاف آفاق سينمائية فريدة.
ويقدم برنامج “ليالي السينما” مجموعة منتقاة من العروض السينمائية الحصرية، من أبرزها الفيلم السعودي “هجّان” للمخرج أبوبكر شوقي، والفيلم السعودي المرتقب “نورة” للمخرج والكاتب السعودي توفيق الزايدي، إلى جانب سلسلة من العروض السينمائية العالمية، من أبرزها الفيلم الياباني “الشرّ لا وجود له”، وفيلم “وراء الجبل” للمخرج التونسي محمد بن عطية، وعددًا من الأفلام القصيرة العالمية والمحلية.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي محمد التركي، حرص المؤسسة على إثراء المشهد الثقافي والسينمائي في المملكة، وسعيها المتواصل لتعزيز سبل التعاون مع المؤسسات الثقافية التي تشاركنا ذات الأهداف، مشيراً إلى أن ليالي السينما ليست حدثاً سينمائياً فقط، بل منصة ثقافية تحتفي بالسرد القصصي والإبداع وتعزز من أواصر التبادل الثقافي بين الشعوب.
من جهتها أوضحت الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري، تقدير المؤسسة للدور الكبير الذي تلعبه الأفلام المصورة في طرح قصص فريدة تثري حياتنا اليومية وتفتح أبواب الحوار بين مختلف الثقافات والأجيال، مشيرة إلى أن دورة “ما بعد الغيث” تهدف إلى أن تكون تجربة ثقافية تدعو للتفكر والتأمل، وتخاطب حواس الزوار من جميع الثقافات والأعمار.
وأكدت البكري أن هذه الشراكة بين مؤسسة بينالي الدرعية ومؤسسة البحر الأحمر السينمائي هي خطوة مهمة في إطار تحقيق هذه المساعي.
ويقدم البرنامج مجموعة مختارة من 10 أفلامٍ روائية طويلة كل خميس بدءًا من تاريخ 7 مارس الجاري، وحتى 23 مايو 2024م، كما ستعرض الأفلام القصيرة المحلية والعالمية يومي 10 و 11 مايو القادم، في مركز مؤسسة بينالي الدرعية في الدرعية، مقدمةً للزوار تجربة سينمائية غامرة وفق أحدث تقنيات الصوت والصورة، مع إتاحة ترجمة عربية وإنجليزية لجميع الأفلام المقرر عرضها.
وتعكس هذه الشراكة بين مؤسسة البحر الأحمر السينمائي ومؤسسة بينالي الدرعية, التزامهما المشترك لتعزيز المشهد الثقافي والسينمائي في المملكة، ورعاية التعبير الفنّي والإبداعي عبر منصاتٍ لاستقطاب المواهب الفنية والسينمائية الواعدة.
Watch Evil Does Not Exist this Thursday, March 14, at 10 pm. The film is part of “Cinema Nights,” a collaboration between the Red Sea Film Foundation and Diriyah Biennale Foundation. #RedSeaFilmFoundation#DiriyahContemporaryArtBiennale#Diriyahhttps://t.co/uz3wleXKUE pic.twitter.com/UowdX1R8DV
— RedSeaFilm (@RedSeaFilm) March 12, 2024 main 2024-03-14 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: البحر الأحمر السینمائی لیالی السینما
إقرأ أيضاً:
تحول استراتيجي.. كيف أسقطت قوات صنعاء مقاتلة “إف-18” وأجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على الفرار؟
يمانيون../
في تصعيد نوعي يعكس تغير معادلات القوة في البحر الأحمر، اعترفت البحرية الأمريكية بسقوط مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان”، أثناء تواجدها في مياه البحر الأحمر، في وقت أكدت فيه القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية واسعة أجبرت الحاملة على التراجع.
إسقاط طائرة أمريكية.. بداية التحول
رغم أن الرواية الرسمية الأمريكية حاولت تبرير سقوط المقاتلة على أنه حادث عرضي أثناء المناورات، إلا أن مصادر أمريكية وتصريحات متلاحقة، بينها مسؤول تحدث لقناة الجزيرة، أكدت أن الطائرة سقطت خلال محاولتها تفادي نيران قوات صنعاء.
هذا الحدث جاء تتويجاً لفترة من العمليات اليمنية المكثفة التي استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” بشكل شبه يومي، وأجبرتها على اتخاذ تدابير دفاعية صارمة والتراجع نحو أقصى شمال البحر الأحمر، بحسب تقارير أمريكية وصفت الوضع بأنه “لا يمكن تصوره”.
العملية العسكرية الواسعة.. ضربة مركزة لقلب القوة الأمريكية
وفي إطار الرد المشروع على العدوان الأمريكي ومجازره بحق الشعب اليمني، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عبر بيان رسمي، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة ومشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها شمال البحر الأحمر.
وأوضح البيان أن العملية تمت بمشاركة فاعلة من القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية اليمنية، التي اشتبكت مع الحاملة والقطع المرافقة لها عبر إطلاق عدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة، في هجمات منسقة استمرت لعدة ساعات.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن هذه العملية النوعية أدت إلى إجبار حاملة الطائرات “ترومان” على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق، باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر، حيث تحاول تقليل تعرضها للضربات اليمنية الدقيقة.
وشددت على أن العمليات العسكرية البحرية والجوية مستمرة، وأنه لن يكون هناك أي توقف عن استهداف حاملات الطائرات والقطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتوقف العدوان الأمريكي على اليمن بشكل كامل.
قراءة استراتيجية: المعركة تنتقل إلى البحر
إن تمكن قوات صنعاء من استهداف أكبر حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، بل وإجبارها على الانسحاب من مواقع تمركزها، يمثل نقلة نوعية في طبيعة المواجهة العسكرية. فواشنطن لطالما اعتبرت حاملاتها البحرية رمزاً لهيبتها العسكرية وهيمنتها العالمية، غير أن مشهد فرار “ترومان” يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من توازن الردع في البحر الأحمر.
لم يعد البحر الأحمر “بحيرة أمريكية” كما كانت توصف من قبل؛ فبفضل القدرات المتطورة للقوة الصاروخية اليمنية والطيران المسيّر، تغيرت قواعد الاشتباك، وباتت الحاملات الأمريكية أهدافًا حقيقية في مرمى النيران اليمنية.
تصدع الهيبة العسكرية الأمريكية
الجدير بالذكر أن حادثة سقوط طائرة “إف-18” الأخيرة ليست الأولى، إذ سبق أن أعلنت البحرية الأمريكية قبل أربعة أشهر عن فقدان طائرة مماثلة فوق مياه البحر الأحمر، دون أن تقدم آنذاك رواية مقنعة لأسباب سقوطها.
اليوم، ومع تكرار الحوادث، يظهر أن القوات الأمريكية باتت تعاني من حالة من الإرباك والضعف غير المسبوق، وهو ما تؤكده شهادات مصادر عسكرية أمريكية تحدثت عن أجواء من القلق والانهيار النفسي وسط طواقم حاملات الطائرات، بفعل ضربات صنعاء المركزة والمستمرة.
خلاصة المشهد
ما جرى في البحر الأحمر لا يمكن اختزاله بحادثة سقوط طائرة واحدة، بل يمثل جزءًا من معركة استراتيجية أكبر، تخوضها صنعاء بثبات وعزيمة، لإعادة رسم خريطة النفوذ العسكري في المنطقة.
إن إسقاط مقاتلة حديثة، وإجبار حاملة طائرات على الفرار، يؤكد أن معادلة الردع قد انقلبت، وأن زمن العربدة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر يقترب من نهايته أمام إرادة الشعوب الحرة وإبداع قدراتها المقاومة.