فلسطين – أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، امس الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يطيل الحرب على قطاع غزة بهدف البقاء في الحكم”.

جاء ذلك خلال لقائه سفير جنوب إفريقيا شون بنفيلديت بمقر الوزارة في رام الله، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأضاف المالكي أن “نتنياهو غير مهتم بوقف إطلاق النار، بل بالعكس، هو يريد إطالة الحرب لأطول وقت ممكن حتى يبقى في الحكم”.

وأشار إلى أن “الاحتلال (الإسرائيلي) يقوم باستخدام التجويع كسلاح حرب، فهناك ما يقرب 600 ألف فلسطيني على حافة المجاعة”، معربا عن خيبة أمله من المجتمع الدولي حيث أنه لا يقوم بما يكفي لممارسة الضغط على نتنياهو.

وشدد المالكي على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن دولة فلسطين ستستمر بالضغط على مجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ وقف إطلاق نار.

وأشار المالكي إلى “خطورة الاقتحامات اليومية للمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وتدمير البنية التحتية وقتل الفلسطينيين والاستمرار في التضييق واستفزاز ساكني هذه المخيمات لإجبارهم على الخروج منها”.

ويحل رمضان هذا العام، بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية ومجاعة بعدد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

بالتوازي، يصعد الجيش الإسرائيلي من عمليات الدهم والاعتقال في مدن وبلدات الضفة الغربية، ما أسفر عن مواجهات مع فلسطينيين أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، إلى جانب حملات اعتقال واسعة.

وبخصوص دعوى “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، أعرب الوزير المالكي عن تقدير القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني للموقف التاريخي لجنوب إفريقيا ومرافعتها ضد تل أبيب في محكمة العدل الدولية.

وأكد أن “هذا الجهد القانوني والإنساني والأخلاقي في غاية الأهمية ليكشف فساد العالم وازدواجية المعايير فيه”، وفق تعبيره.

وأضاف أن “التدابير الاحترازية التي وضعتها المحكمة مهمة جدًا لتبيّن أن إسرائيل ما زالت مستمرة في جرائمها في قطاع غزة”.

وكانت محكمة العدل الدولية طلبت نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، من إسرائيل اتخاذ جميع التدابير لمنع أي أعمال يمكن اعتبارها إبادة جماعية.

كما طلبت منها ضمان عدم قيام الجيش الإسرائيلي بأي أعمال إبادة، ومنع ومعاقبة أي تصريحات أو تعليقات عامة يمكن أن تحرض على ارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وطالبتها باتخاذ جميع الإجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية، وعدم التخلص من أي دليل يمكن أن يستخدم في القضية المرفوعة ضدها.

وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” في قطاع غزة، قبل أن تعلن المحكمة رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط الدعوى، وحكمت مؤقتا بإلزام تل أبيب “بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل هجومها على جنين وتحذير أممي من إبادة في الضفة الغربية

جنين (زمان التركية)ــ واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، اقتحام مدينة جنين بالضفة الغربية، عقب استشهاد 10 فلسطينيين في عملية عسكرية أطلقت عليها “الجدار الحديدي”.

شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، بتجريف شارع ومدخل مستشفى جنين الحكومي، وأغلقت المدخل الرئيسي له بالسواتر الترابية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

كما قامت تلك القوات بتجريف محيط مستشفى ابن سينا، وتعمدت تدمير الشوارع في المدينة ومحيط معسكرها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً فلسطينياً مصاباً مع والده وشقيقه.

وتمركز القناصة على أسطح المنازل والمباني السكنية المطلة على المخيم، وواصلوا إغلاق مداخله.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، الثلاثاء، في اقتحام غير مسبوق، وسط تحليق جرافات عسكرية وطائرات مسيرة في سماء المنطقة.

وأسفر اليوم الأول من الهجوم عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة نحو 40 آخرين.

وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) إنها أطلقت بالتعاون مع حرس الحدود الإسرائيلي عملية أطلقوا عليها اسم “الجدار الحديدي” في جنين.

وزعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الغارة تهدف إلى “القضاء على الإرهاب” في جنين وكانت جزءًا من استراتيجية أوسع لمواجهة إيران “أينما ترسل أسلحتها  في غزة ولبنان وسوريا واليمن” والضفة الغربية.

نزوح قسري من جنين

وأفاد مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، أن أكثر من 600 فلسطيني أجبروا على النزوح من منازلهم في مخيم جنين، بحثاً عن اللجوء في المستشفى الحكومي في المدينة.

وأضاف أن النازحين متفرقون في محيط المستشفى وداخل أجنحته ويواجهون وضعا إنسانيا مزريا وبعضهم في العراء بلا مأوى أو خيام.

إبادة جماعية أخرى

حذرت فرانشيسكا ألبانيزي ، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، من احتمال ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في الضفة الغربية، مماثلة لتلك التي ارتكبت في قطاع غزة.

“ومع سريان وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة، صعدت آلة الموت الإسرائيلية من إطلاق النار في الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في جنين اليوم”، كتب ألبانيز على موقع X.

وأضافت “إذا لم يتم إجبارها على التوقف فإن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين لن تقتصر على غزة. تذكروا كلماتي”.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية أو المستوطنين قتلوا ما لا يقل عن 847 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة.

وفي غزة، قتلت إسرائيل 46,960 فلسطينياً ، معظمهم من النساء والأطفال، منذ أن بدأت حربها الإبادة الجماعية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

Tags: إسرائيلالضفة الغربيةجنين

مقالات مشابهة

  • مؤسسة هند رجب تقدم شكوى للجنائية الدولية ضد حاخام شارك في إبادة بغزة (شاهد)
  • وزير الخارجية الأميركي الجديد يتعهّد خلال مكالمة مع نتنياهو بـ دعمٍ ثابت لـ إسرائيل كأولوية قُصوى للرئيس ترامب
  • عاجل| مصادر للجزيرة: نقل الزميل محمد الأطرش قبل قليل من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى محكمة الخليل
  • إيران تشكك في اختصاص محكمة العدل الدولية بقضية الطائرة الأوكرانية
  • مقررة أممية تحذر من انتقال إبادة إسرائيل للفلسطينيين من غزة إلى الضفة
  • وزير خارجية إسرائيل: ملتزمون بوقف إطلاق النار مع لبنان وفقاً لمتطلباتنا الأمنية
  • إسرائيل تواصل هجومها على جنين وتحذير أممي من إبادة في الضفة الغربية
  • مقررة أممية تحذر من احتمال ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في الضفة
  • مقررة أممية: إسرائيل قد ترتكب إبادة في الضفة على غرار غزة
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة