طرق دبي تحذر : الغفوة لمدة 5 ثوان تعني “قيادة عمياء لمسافة 180 متراً أو أكثر”
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
حثت هيئة الطرق والمواصلات في دبي سائقي المركبات على تجنب القيادة أثناء الشعور بالإرهاق أو النعاس خصوصاً في شهر رمضان المبارك، الذي تنخفض فيه معدلات التركيز عند بعض السائقين بسبب التغيرات التي تطرأ على الجسم نتيجة الصيام محذرة من أن الغفوة لمدة خمس ثوان هي عبارة عن قيادة عمياء لمسافة 180 متراً أو أكثر وفق دراسة أجراها المجلس الألماني للسلامة تم نشرها في العام 2020.
وتنفذ الهيئة حملة توعوية لإيصال الرسائل الإرشادية المهمة للسائقين خلال شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن الخطة السنوية لبرامج الهيئة وفعالياتها التوعوية المرورية المبنية على استراتيجية السلامة المرورية في إمارة دبي.
وحثت الهيئة السائقين على التحلي بفضائل ومزايا الشهر الكريم التي يجب أن تترك آثارها على سلوكيات الأفراد بما في ذلك الالتزام بقواعد المرور واحترام حقوق مستخدمي الطريق.
ونفذت الهيئة ضمن خططها التوعوية في استراتيجية السلامة المرورية خلال العام 2023 ما يزيد عن 270 فعالية توعوية شملت كافة أفراد المجتمع وذلك للمساهمة في تحقيق الغايات والأهداف الخاصة باستراتيجية السلامة المرورية ومن أبرزها أن “حياة كل إنسان فريدة وغير قابلة للتعويض، حيث ساهمت هذه الإجراءات في تحقيق مستهدفات مؤشرات أداء استراتيجية السلامة المرورية في إمارة دبي وخفض الوفيات بنسبة حوالي 93% خلال الفترة 2007 – 2023″، الأمر الذي جعل إمارة دبي واحدة من أفضل المدن عالمياً في مجال السلامة المرورية.
واعتمدت الهيئة العديد من الفعاليات التوعوية في شهر رمضان بالتنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية وشركاء التوعية المرورية في إمارة دبي بهدف توصيل الرسائل التوعوية والإرشادية إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، من خلال الفعاليات الميدانية وقنوات التواصل الاجتماعي التابعة للهيئة ولشركاء التوعية المرورية.
كما طبعت الهيئة لافتات إعلانية عند مداخل خيام الإفطار المنتشرة في دبي، وتحتوي على رسائل توعوية للمشاة والسائقين، فيما تم طباعة النشرات التوعوية وتوزيعها ضمن وجبات الإفطار التي توزع على الفئات المستهدفة وأبرزها سائقي تاكسي دبي والحافلات العامة بالإضافة إلى سائقي الشاحنات وبعض مستخدمي الطريق، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة من بينها دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري في دبي وشركة داماك العقارية وشركة طوكيو مارين للتأمين ومعهد بن يابر لتعليم قيادة السيارات وشركة ترايستار.
وتعتمد الرسائل التوعوية في شهر رمضان على تنبيه السائقين إلى أهمية التركيز أثناء القيادة في كل الأوقات، وخصوصاً في شهر رمضان حيث يؤثر اختلاف مواعيد النوم والعمل في حالة التركيز عند الصائمين، وهو ما يظهر جلياً في تلك الأوقات التي يعود فيها الموظف من عمله، حيث ينخفض التركيز إلى أدنى مستوياته مما يؤثر على قدرة السائق لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، الأمر الذي يستدعي المزيد من الحذر والانتباه عند قيادة المركبة في الشهر الفضيل.
ودعت هيئة الطرق والمواصلات السائقين إلى تنظيم أوقاتهم بحيث يأخذون القسط الكافي من النوم قبل قيادة المركبة، وفي حالة الشعور بالنعاس أو الارهاق ينبغي ايقاف المركبة في مكان آمن والاستراحة لمدة قصيرة قبل استئناف القيادة، مشيراً إلى ضرورة ترك مسافة أمان كافية، والانتباه إلى أخطاء الآخرين للتمكن من تجنبها بالطريقة الآمنة، متمنيا ً للجميع صياماً مقبولاً وطريقا آمنا.
وأكدت الهيئة أنه سيتم تعديل حظر مرور الشاحنات خلال شهر رمضان على محور E11 من حدود الشارقة إلى تقاطع رقم 7 من شارع الشيخ زايد (مرورا بشارع الاتحاد وشارع الشيخ راشد وشارع الشيخ زايد )، بالإضافة إلى وسط المدينة في ديرة وبر دبي من الساعة 7:00 صباحاً إلى 11:00 مساء، بدلاً عن التوقيت (06:00 صباحاً – 10:00 مساءً)، بالإضافة إلى تعديل الحظر خلال الفترة الصباحية في الشوارع التي ينطبق عليها أوقات الحظر ثلاث مرات في اليوم، بحيث يبدأ الحظر من الساعة 07:30 صباحا وحتى الساعة 09:30 صباحا بدلاً عن التوقيت في بقية أيام السنة (06:30 – 08:30). ومن الساعة: 02:00 ظهراً حتى الساعة 04:00 عصراً بدلاً عن التوقيت في بقية أيام السنة (01:00 ظهراً – 03:00 عصراً) كما تم التأكيدعلى حظر مرور الشاحنات طوال أيام السنة في نفق الشندغةوجسر آل مكتوم والجسر العائم وجسر القرهود وجسر الخليج التجاري وجسر انفينتي ونفق المطار، وبالنسبة ليوم الجمعة فسوف يكون وقت الحظر في رمضان من الساعة 12:00 ظهراً الى 3:00 عصراً بدلاً من الساعة 1:00 ظهراً الى 3:00 عصراً.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: السلامة المروریة فی شهر رمضان إمارة دبی من الساعة
إقرأ أيضاً:
“مهرجان تنوير” يجمع أكثر من 6000 زائر في تجربة لا تُنسى من التنوير الثقافي
اختتمت الدورة الافتتاحية من “مهرجان تنوير” فعالياتها، الذي حضره أكثر من 6000 زائر على مدار أيامه الثلاث، بحفل فني استثنائي للفنان ظافر يوسف حضره مقدماً لهم رحلة لا تُنسى من التنوير الثقافي والتعبير الفني والتجربة الإنسانية المشتركة، وسط الجماليات التاريخية والطبيعية لصحراء مليحة بالشارقة.
وأسدل المهرجان الستار على ثلاثة أيام حافلة بالموسيقى والفن والشعر والتجارب التفاعلية، أقيمت في الفترة 22-24 نوفمبر، برؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسِّسة المهرجان، الذي اصطحب الزوار في رحلة تفاعلية تحت عنوان “أصداء خالدة من المحبة والنور” المستوحى من حكمة الشاعر جلال الدين الرومي، وشعار “رحلتك تبدأ من هنا”.
وفي حديثها عن رحلة “مهرجان تنوير”، الأول من نوعه في المنطقة، والذي شكل احتفالاً استثنائياً باستكشاف الذات والثقافة والاستدامة والتجربة البشرية المشتركة، عبّرت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي عن فخرها واعتزازها بالمهرجان، وقالت: “أثبت مهرجان تنوير دوره كحراك فني غني، وشهادة حية على تجربتنا الإنسانية المشتركة، متجاوزاً جميع الحواجز اللغوية والثقافية من خلال محبة الإبداع، والفكر، والتواصل مع التراث والطبيعة، وسط منطقة مليحة، التي تشكل مهداً لواحدة من أقدم الحضارات البشرية”.
وأضافت الشيخة بدور القاسمي: “هنا، وقفنا شاهدين على أصداء المحبة والنور التي لن تقتصر على الأيام الثلاثة، بل سيمتد تأثيرها لتأكيد قدرتنا اللامحدودة على التواصل مع بعضنا، وتنوير أحدنا للآخر، وتتملكني مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز الذي حققناه معاً، مما يدفعني إلى التعبير عن تقديري وامتناني لكل من انضم إلينا في هذه الرحلة، التي أظهرنا من خلالها أن الاتحاد والتسامح والإبداع والحوار ينير درب الشعوب والثقافات نحو عالم أكثر تراحماً واستدامة ووعياً”.
أساتذة موسيقى العالم تحت سماء واحدة
وشهد اليوم الختامي حفلات موسيقية وعروضاً فنية ، تصدرها حفل الفنان العالمي ظافر يوسف، أحد أبرز عازفي العود في العالم، والذي قدم للجمهور تجربة فريدة تجمع بين موسيقى الجاز والموسيقى التقليدية تحت سماء صحراء مليحة. وترك ظافر يوسف انطباعاً متميزاً لدى جمهور المهرجان بسرده القصصي المعبّر من خلال ثنائية الصوت والموسيقى، التي تجمع الإيقاعات الكلاسيكية والحديثة في حفل فريد يرمز إلى رؤية “مهرجان تنوير” حول وحدة التجربة الثقافية الإنسانية.
واستضاف المسرح الرئيسي حفلاً موسيقياً وأدائياً قدمه الفنان نورالدين خورشيد و”فرقة الدراويش الشامية”، الذين حولت عروضهم وألحانهم لمس خلالها الجمهور الارتباط الوثيق بين الحركة والموسيقى، حيث جسد الدوران الذي يؤديه دراويش الصوفية جوهر التنوير الذي ترددت أصداؤه طوال رحلة المهرجان.
وتحول مسرح “سوق تنوير” إلى احتفالية جمعت بين الموسيقى والكلمة المقروءة في فن القصيدة، حيث ألقى شعراء مثل “بركة بلو” والشاعرة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، مقتطفات من أشعارهم أمام الجمهور، وكشف كلماتهم أسرار الأفكار والمعاني التي عززت التجربة الجماعية لزوار المهرجان، كما استقبل مسرح “شجرة الحياة” فنان موسيقى “الغناوة” حسن حكمون، الذي اصطحب المستمعين إلى جذور التقاليد المغربية العريقة من خلال صوته القوي ومهارته على آلة “السنتير” الموسيقية، مجسداً قدرة المهرجان على مد جسور التواصل بين الثقافات والعوالم الفنية المختلفة.
باقة من الأنشطة والتجارب المدهشة
وإلى جانب 29 حفلاً فنياً أحياها أكثر من 100 موسيقي وفنان من 15 دولة على مدار ثلاثة أيام، قدم “مهرجان تنوير” للجمهور باقة من الأنشطة والمرافق والخدمات التي عززت تجربتهم، ابتداءً بـ10 ورش عمل تفاعلية غطت موضوعات متنوعة كـ”الدوران الصوفي” و”الزخرفة والتذهيب والأشكال الهندسية”، وانتهاءً بمجموعة المطاعم في “منطقة التغذية”، التي قدمت وجبات صحية وشهية من المطبخ المحلي والعالمي، حيث شكّل كل ركن من أركان المهرجان تجربة شيقة تنتظر من يكتشفها.
كما وفرت 10 أعمال فنية تركيبية موزعة على أرض المهرجان للزوار مساحة للتأمل، في حين احتفل السوق بالفنون الحِرفية المحلية والعالمية التي أتاحت لزوار المهرجان فرصة تسوّق مميزة، يختارون خلالها منتجات تعبّر عن روح هذه التجربة المشتركة.
واستمتع الزوار بالأنشطة التجريبية الإضافية التي وفرها المهرجان ضمن فعالياته، كالجولات على المواقع الأثرية، وجلسات مراقبة القمر والنجوم، وتجارب الطيران المظلي، التي وفرت للمشاركين مساحة للتأمل، وفرصة للتواصل مع المشهد الطبيعي وسط الكثبان الرملية، حيث التقى الماضي والحاضر، وتعزز الارتباط بأرض المنطقة وثقافتها وتاريخها.