فيديو بالخطوات.. طريقة تسجيل البيانات لراغبي العمل في الخارج
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
جددت وزارة العمل ،اليوم الخميس، دعوتها إلى الشباب المصري ،الراغب في العمل في الخارج ،بتسجيل البيانات المطلوبة على الموقع الرسمي للوزارة ، في إطار خطة تدشين قاعدة بيانات بأسماء راغبي العمل بالخارج لتلبية فرص العمل التي تتلقاها "الوزارة" من الخارج عن طريق الإدارة العامة للتشغيل ،أو مكاتب التمثيل العمالي بالخارج.
وتستقبل "الوزارة" خلال هذه الأيام شباب سجلوا بياناتهم بنجاح ،لإستلام الأوراق المطلوبة ،وكذلك تنظيم محاضرات لهم في "وحدة توجيه ما قبل المُغادرة" لتوعيتهم بالحقوق والواجبات الخاصة بالعمل بالخارج ،والتنبيه عليهم بالتعامل مع "الوزارة" فقط ،حتى لا يتعرضوا لعمليات نصب إو إحتيال من جانب الصفحات أو الرسائل الوهمية.
وأشاد الشباب بحسن الاستقبال بشكل لائق وكريم ،مشيدين أيضا بدور وجهود الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي،لحمايتهم ورعايتهم.
وقال وزير العمل حسن شحاتة أن ذلك يحدث في إطار خطط الوزارة نحو توفير فرص عمل حقيقية للشباب في الداخل أو الخارج ،للمُساهمة في التقليل من حجم البطالة التي تراجعت من 13% عام 2014 ،إلى أقل من 7% الأن ،بفضل جهود الدولة المصرية بكافة مؤسساتها الوطنية لتوفير فرص عمل للشباب في المشروعات الوطنية العملاقة ،أو في شركات القطاع الخاص من خلال مُلتقيات التوظيف بكافة محافظات مصر.
ودعا "الوزير" الشباب إلى الإستفادة من كافة الخدمات التي تقدمها وزارة العمل في مجال التدريب المهني ،وتنمية المهارات على إحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج ،تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، موجهًا أيضا الشباب بأهمية الإعلاء من قيمة العمل، والإتقان فيه.
كان بيان لوزارة العمل ،صدر الأسبوع الماضي ،دعا الشباب المصري، الراغب في السفر للعمل بالخارج ،الى الدخول على الموقع الرسمي للوزارة ،وتسجيل البيانات المطلوبة، موضحًا فتح باب التسجيل، "للعمل الموسمي بالخارج" ، على مهنة "عامل زراعي" ، مؤكدًا أن ذلك يأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير العمل حسن شحاتة بتوفير فرص عمل للشباب المصري في الداخل و الخارج ، وتنفيذ دور الوزارة فى رسم سياسات التشغيل، لفرص العمل الدائمة والموسمية،للعمالة المصرية المؤهلة ،على أن يتم تسجيل البيانات على الموقع الرسمي للوزارة: https://www.manpower.gov.eg ، مع العلم بأنه لن يتم قبول اي طلبات من راغبي العمل،يدوياً بديوان عام "الوزارة"..
وأوضحت هبة احمد مدير عام الإدارة العامة للتشغيل، توجيهات وزير العمل ،بإعداد قاعدة بيانات رسمية من الشباب الراغب للعمل بالخارج ،وتوفير مزيد من فرص العمل اللائقة ، على المهن المطلوبة فى سوق العمل الخارجي،وتجهيز العمالة المؤهلة والمدربة للعمل على تلك المهن من خلال قاعدة بيانات رسمية..
وحددت" المدير العام" ، خطوات التسجيل على الموقع الإلكترونى،بكتابة كافة البيانات، ووسيلة التواصل ومن بينها :
1- الدخول على الموقع الرسمى للوزارة،وإختيار بند "تسجيل البيانات لأول مرة"
2- إختيار "تسجيل راغبي العمل "
3- تسجيل البيانات كالتالي :
4- اختيار رغبة "العمل بالخارج" ..-اختيار "عمالة زراعية موسمية بالخارج " ..
5- التأكد من تسجيل كافة البيانات المطلوبة،و رقم الهاتف،وجواز السفر و تاريخ الانتهاء على ان يكون ساري لمده سنة على الاقل..
6-الاحتفاظ بكلمة السر..
جدير بالذكر أن وزارة العمل تعمل على توفير فرص عمل للشباب في الداخل من خلال التعاون مع القطاع الخاص في تنظيم ملتقيات التوظيف في كافة المحافظات ،واصدار النشرة نصف الشهرية للتوظيف التي تضم مجموعة من فرص العمل في شركات القطاع الخاص ،وأيضا توفير فرص العمل بالخارج عن طريق مكاتب التمثيل العمالي التابعة لها بالخارج ،وتلقي طلبيات بفرص عمل من بعض البلدان التي ترغب في عمالة مؤهلة، بشكل رسمي ،موسمية أو دائمة.
كما تقوم الوزارة بدور كبير في ملف التدريب المهني وتأهيل الشباب على المهن التي يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج ،كما قامت مؤخرا بتأسيس "وحدة توجيه ما قبل المغادرة " لتوعية الشباب الراغب في العمل بالخارج بالحقوق والواجبات، وطرق التواصل مع الوزارة ومكاتبها العمالية بالخارج في حال التعرض لأي مشكلات أو تحديات..
ويوضح الفيديو المرفق خطوات التسجيل ..
https://www.youtube.com/watch?v=JcUqeWY5bFo&t=5s
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التدريب المهني الرئيس عبدالفتاح السيسي القطاع الخاص وزارة العمل وزير الشباب تسجیل البیانات العمل بالخارج فی الداخل فرص العمل العمل فی فرص عمل
إقرأ أيضاً:
افتعال تعارض بين العمل في الداخل والعمل في الخارج (14 – 15)
صديق الزيلعي
أشعلت الحرب الحالية عددا من الاشكالات والتناقضات، بعضها حقيقي ومرتبط بالواقع السياسي، وبعضها الآخر مصنوع، وغير حقيقي. فإعلام الاسلامويين لعب دورا كبيرا في قلب كل الحقائق. فالحرب هي نتاج للاتفاق الاطاري، والقوي المدنية هي التي تسببت في الحرب، وان حربهم الخاسرة هي حرب الكرامة، ويريدون من الشعب السوداني ان يحارب نيابة عنهم. وواكب ذلك تكثيف خطاب الكراهية الاثني والمناطقي بهدف اشعال الحرب الأهلية الشاملة حيث يحارب الكل ضد الكل. وأيضا محاولة افتعال تناقض مزعوم ما بين العمل لإيقاف الحرب في الخارج، والعمل داخل السودان. ما يهمنا في هذا المقال هو هذا الجزء المتعلق بين العمل في الخارج والعمل في الداخل.
تحول العالم، بفعل التطور، الى قرية صغيرة، تتفاعل مع بعضها البعض. وارتبطت بلادنا بالعالم، بشكل وثيق، منذ ان ألحقها الاستعمار البريطاني، بالسوق الرأسمالي العالمي. وجب ان نذكر بان لا فكاك لنا من العالم، ولا فكاك للعالم من بلادنا. فقضايا التخلف، والحروب، وحقوق الانسان، والهجرة عابرة القارات، والإرهاب، هي قضايا ترغم المجتمع الدولي الاهتمام باستقرار بلادنا. كما ان موارد بلادنا تجعل بلاده مهتمة بالتعاون والاستثمار في السودان. كما اننا وفي ظل احتياجنا للاستثمار، والتكنولوجي، وإعادة الاعمار، ومواجهة الكوارث والاوبئة تحتاج للمجتمع الدولي.
ظهر خطاب غريب، أخيرا، يخلق تناقضا مختلقا بين العمل المناهض للحرب في الخارج، والاتصال بالمجتمع الدولي من منظمات ودول لدعم قضية بلادنا. وبين حشد القوى المدنية والسياسية في داخل بلادنا لتوحيد صفوفها، والعمل لإيقاف الحرب. الدعوة لرفض العمل الخارجي لا يصب الا في مصلحة المتحاربين الذين يحلمون بالهروب من آثار جرائمهم ضد الشعب السوداني.
هناك مقولة صارت تردد كثيرا بان المجتمع الدولي يسعى لنهب ثوراتنا. وهي تتميز بتبسيط الأشياء، كأنما المجتمع الدولي يجهز في سفنه وطائراته لشحن كل موارد السودان وببلاش. ولكن التاريخ يقول ان الأنظمة العسكرية، هي التي فرطت في سيادة بلادنا، وسمحت للأجنبي ان يسرح ويمرح فيها. ولنبدأ بحكومة عبود وقضية المعونة الامريكية وقتل لوممبا، والسد العالي وتعويضات أهالي حلفا، بعد اغراقها. اما نظام نميري فقد واصل المسلسل بدخوله في الاحلاف التي يرعاها الامريكان في المنطقة، وتأييده لرحلة السادات، ثم ترحيل الفلاشا، ودور شركة لونرو في النهب. أما نظام الاسلامويين فقد فاقهم، فرغم الادعاءات الجوفاء عن المجتمع الدولي، فقد تعاملوا معه وقبلوا فصل الجنوب، ودخول قوات دولية لدار فور، وبيع كارلوس وبن لادن، والاجتماعات العديدة والمفاوضات، التي لم تنته حتى تبدأ مرة أخري، وتحنيس البشير المذل لبوتين. كل ذلك تم تحت رعاية دولية. لذلك التبعية تأتي في ظل الأنظمة العسكرية الضعيفة والمعزولة عن شعبها. أما في ظل الديمقراطية، حيث البرلمان يراقب، والأحزاب تتحرك بحرية وتنظم الحملات، والصحافة تكشف الحقائق، فلا مجال للنهب، بالشكل المبسط الذي يتكلمون عنه. ولكن هناك الفوائد المتبادلة بيننا وبين دول العالم. ولن يتحقق ذلك الا بعد ان نمتلك قرارنا في ظل حكومة ديمقراطية قوية ومدعومة من شعبها.
يملك شعبنا تجارب، ثرة، في النضال ضد الدكتاتوريات العسكرية من داخل وخارج الوطن، في تنسيق وتناغم. الامر الأهم ان هذه الحرب، وبكل دمارها، وشراسة من يخضونها، وجرائهم ضد الأبرياء، لا يمكن ان تتوقف الا بدعم مباشر وقوى من المجتمع الدولي ومؤسساته. كما ان إعادة الاعمار سيحتاج لإمكانات هائلة لا تتوفي لنا في الوقت الحاضر. ومن يتخوف من فرض شروط خارجية علينا عليه الدعوة لتوحيد الصف المدني، وتوحيد الصوت المدني في مخاطبة المجتمع الدولي. كما ان كل المناقشات والقرارات الدولية تنص على انهاء الحرب وإقامة نظام حكم ديمقراطي يقوده المدنيون.
للحزب الشيوعي ارث طويل في العمل الخارجي، فقد تم تهريب عضو السكرتارية المركزية التجاني الطيب، ليقود عمل الحزب بالخارج، داخل مؤسسات التجمع الوطني الديمقراطي. ولقد صدرت عدة بيانات تدعم العمل الخارجي ولا ترى وجود تناقض بينه والعمل بالداخل. وهذه مجرد امثلة:
جاء في بيان للحزب بتاريخ 6 مارس 1999 ما يلي:
" اننا نرحب باي جهد مخلص وحقيقي، داخلي أو خارجي، للبحث عن حلول سلمية لمشاكل بلادنا. فلسنا دعاة حرب او دمار والجبهة الإسلامية هي التي سدت كل السبل السلمية امام شعبنا للتعبير عن ارادته بالوسائل الديمقراطية. وانطلاقا من هذا نؤكد ترحيبنا بمسعى القيادة الليبية لإيجاد مخرج سلمي لازمة بلادنا. غير ان الحد الأدنى المطلوب لتحقيق تسوية سلمية عادلة في السودان، والذي توحدت حوله كافة فصائل التجمع بالإجماع
قالت مذكرة من الحزب الشيوعي الي قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، في عام 1995:
" لقد تصدى مؤتمر اسمرا عام 1995 لمهمة استكمال بناء وتوحيد أخطر واوسع تحالف سياسي عرفه شعبنا، فصادق وأمن على ميثاق التجمع باعتباره الأساس السياسي والفكري المتين لذلك التحالف، وصاغ برنامجا شاملا، لا يقتصر على تقديم خطة وآلية لإسقاط نظام الجبهة الباغي واجتثاث آثاره وجذوره فحسب، وانما أيضا يتصدى للخروج من الازمة المزمنة التي لازمتنا منذ الاستقلال، واغلاق الطريق امام العوامل التي تعيد انتاجها"
طرحت نفس المذكرة تصور الحزب للهيكلة:
ثانيا: تقوم علاقة مؤسسية بين تنظيمي التجمع في الخارج والداخل. وتؤسس الهيئة القائدة بالخارج جهازا خاصا للاتصال مع جهاز مماثل في الداخل. ويتمتع كل من التنظيمين باستقلال ذاتي كامل في إطار التعاون والتنسيق والتكامل بينهما."
كما قدم الحزب مذكرة لاجتماع هيئة القيادة الذي انعقد في كمبالا في 1999، جاء فيها:
" مرة أخرى نجدد ترحيبنا، مع أطراف التجمع، بكافة المبادرات الإقليمية والدولية الجادة، والتي ترمى لتحقيق السلام والوحدة والاستقرار والديمقراطية في السودان. لكن من الضروري ان نوضح للأطراف الإقليمية والدولية ان الحلول التي يطرحها المجتمع الدولي والإقليمي ويضغط لقبولها، تبقي حلولا جزئية وهشة ومشحونة بقنابل زمنية، رغم حسن النوايا، ما لم تفتح الطريق لتصفية النظام الشمولي القمعي"
أعتقد ان ما ورد في هذه البيانات وغيرها، يوضح، بجلاء لا لبس فيه، عدم التعارض بين العمل في الداخل والعمل الخارجي. وقد اكتسب ذلك أهمية مضاعفة بعد الحرب، وتناقص هامش العمل في الداخل، في كلا المنطقتين تحت سيطرة المتحاربين.
siddigelzailaee@gmail.com