كيف تؤثر الحالة النفسية على الرغبة الجنسية لدى الرجال؟
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تحدد الرغبة الجنسية لدى الرجال إلى حد كبير من خلال المكونات البيولوجية، حيث أن الرجل، بالإضافة إلى الاهتمام الجنسي، يحتاج إلى تحقيق الانتصاب والقذف.
وتشير الدكتورة يلينا توتشكوفا أخصائية علم الجنس (Sexology) في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أنه بالإضافة إلى المكون البيولوجي، تلعب الحالة العاطفية والنفسية دورا مهما في تحديد الرغبة الجنسية لدى الرجال.
ووفقا لها، هناك عوامل ضارة كبيرة تؤثر سلبا في الرغبة الجنسية لدى الرجال، منها:
- الإجهاد – يمكن أن يكون سببه عوامل مختلفة مثل العمل، والمشكلات المالية، ومشكلة في العلاقات، ومشكلات شخصية. ويمكن أن يؤدي الإجهاد طويل الأمد إلى مشكلات في الانتصاب وتطور العديد من الاختلالات الوظيفية في نفس الوقت.
- القلق - القلق المستمر يمكن أن يشتت الانتباه عن التحفيز الجنسي ويؤدي إلى صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية، ويسبب مشكلات في الانتصاب ويقلل الرغبة في ممارسة الجنس.
- الشعور بالذنب والعار - كلما زاد اهتمام الرجل بحياته الجنسية، كلما زادت المشكلات المحتملة التي يواجهها مع الرغبة. لأنه إذا كان الجنس يسبب الذنب أو العار، فإن الرغبة الجنسية تنخفض حتما.
- الرجال الذين يعانون من الاكتئاب والتعب، وانخفاض الطاقة، واضطرابات النوم، يعانون من انخفاض أو كبت الرغبة الجنسية. ويعتبر اختفاء التخيلات الجنسية علامة سيئة.
- كما تعتبر الصراعات المتكررة والمطولة في العلاقات سببا خطيرا لانخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجل. مثل هذه الصراعات تلحق ضررا كبيرا باحترام الذات، الأمر الذي يمكن أن يؤثر سلبا في الرغبة بممارسة العلاقة الحميمة.
ولكن وفقا لها، هناك عوامل مفيدة تساعد على زيادة الرغبة الجنسية.
إقرأ المزيدوتقول: "المشاعر الإيجابية - الفرح والبهجة والسرور والموقف الإيجابي تجاه الحياة - يمكن أن تحسن الرغبة الجنسية وتعزز الإحساس بالجنس. النشاط البدني – ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يحسن مزاج الرجل، ويقلل من التوتر، ويساعد على الشعور بمزيد من النشاط وتحسن الوظيفة الجنسية. لأن النشاط البدني يساعد على زيادة إفراز الإندورفين، وهرمونات السعادة التي تزيد الرغبة الجنسية".
ووفقا لها، يساهم التواصل الجيد والحميمية العاطفية بين الزوجين، في زيادة الرغبة الجنسية وفتح المحادثات حول الرغبات والتخيلات الجنسية. ويساعد هذا التواصل على فهم بعضهما البعض بشكل أفضل ويخلق جوا من الثقة والراحة، ويفتح أيضا الباب أمام التجارب المشتركة والملذات الجديدة.
وتقول في ختام حديثها: "عموما، تلعب الحالة العاطفية والنفسية دورا مهما في تحديد الرغبة الجنسية لدى الرجال. ودعم الصحة النفسية وإدارة الحالة العاطفية مفيدان للحفاظ على حياة جنسية صحية لدى الرجال".
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: معلومات عامة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الطلاق لا يعني نهاية دور الرجل.. كيف يتعامل الأب مع أطفاله بعد الطلاق؟
أكد الدكتور أحمد أمين، استشاري العلاقات الأسرية، أن الطلاق يُعد من أكثر المواقف حساسية في حياة الرجل، ليس فقط على المستوى الشخصي، بل في علاقته بأطفاله التي قد تتأثر بشكل كبير بعد الانفصال عن زوجته.
كيف يتعامل الأب مع أطفاله بعد الطلاق من أمهم؟وشدّد أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، على أهمية تعامل الأب مع هذه المرحلة بحكمة تضمن للأطفال الأمان النفسي والاستقرار العاطفي.
وقال د. أمين، يخطئ بعض الآباء حين يربطون علاقتهم بأبنائهم بالخلافات مع الزوجة السابقة، ويجب أن تبقى مشاعر الأبوة نقية وخالية من أي تأثير سلبي ناتج عن الطلاق، لأن الأطفال بحاجة إلى الحب والدعم غير المشروط من والدهم".
وأوضح أمين، أن الحفاظ على التواصل المستمر مع الأطفال، واحترام الأم أمامهم، من أهم الخطوات لحمايتهم نفسيًا.
وأضاف د. أمين، "حتى لو لم يعد الأب يعيش مع أبنائه، بإمكانه أن يبقى حاضرًا في حياتهم من خلال المكالمات، الرسائل، والمتابعة المدرسية".
ونوّه أمين، إلى ضرورة التزام الأب بالوعود والمواعيد، قائلاً: "الوفاء بالوعد يرسّخ في الطفل شعورًا بالثقة والأمان، أما الإخلال به فيؤدي إلى الخذلان وعدم الاستقرار النفسي".
كما حذّر أمين، من استخدام الأطفال كوسيلة ضغط أو انتقام، مؤكدًا أن "الزجّ بالأبناء في صراعات الكبار يترك في نفوسهم ندوبًا يصعب علاجها".
وأشار د أمين، إلى أهمية مشاركة الأب في تفاصيل حياة أبنائه اليومية، حتى بعد الطلاق، ومراعاة مشاعرهم.
وأوضح أمين، "اسأل عن يومهم، تابع دراستهم، شاركهم اهتماماتهم، فهذه الأمور تعزز العلاقة وتمنحهم شعورًا بالأمان".
وفي ختام حديثه، دعا د. أحمد أمين الآباء إلى تقبل تغير دورهم بعد الطلاق دون الاستسلام، مشددًا على أن "الأب الحقيقي لا يغيب، بل يجد دائمًا طريقة ليكون حاضرًا ومؤثرًا، ويُعد قدوة حسنة يحتذي بها أطفاله".