لبنان ٢٤:
2024-11-27@03:59:22 GMT

هل يؤدي تراجع فرص الهدنة الى توسع الحرب؟

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

هل يؤدي تراجع فرص الهدنة الى توسع الحرب؟

في الايام الماضية رفع "حزب الله" مستوى استهدافاته ضدّ الجيش الاسرائيلي على الجانب الآخر من الحدود الامر الذي فسره البعض بأنه مقدمة للتصعيد في شهر رمضان من قبل مختلف جبهات الدعم لقطاع غزّة، وفي هذا الاطار بدأت إسرائيل بدورها إعطاء مؤشرات واضحة بأن الحرب مع لبنان قد تكون طويلة خصوصا انها بدأت إعداد خطة عسكرية كاملة لعملية برية مفترضة في الجنوب.



بالتوازي مع فشل التوصل الى هدنة وتراجع احتمالات التسوية في قطاع غزة، يؤشر بناء ميناء في القطاع المحاصر لنقل المساعدات الانسانية بدعم وغطاء وادارة مباشرة من الولايات المتحدة الاميركية، بأن الحرب طويلة ومستمرة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وهذا ما يدفع واشنطن الى تأمين ممر آمن للمساعدات نظرا لعدم قدرتها على تحمل الضغوط الناشئة عن ارتفاع منسوب الازمة الانسانية في القطاع.

عدم التوصل الى هدنة في غزة يعني أن الجيش الاسرائيلي سيقوم بعملية برية في رفح إذ ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يمكنه التراجع عن هذا الهدف حتى لو لم يستطع النجاح في خانيونس، لأنه إلتزم علناً بالقضاء على حماس وعلى قوتها العسكرية، لذا فإن التصعيد بإتجاه الحدود المصرية سيخلق أزمة كبرى وسيفتح أبواب التصعيد على مصرعيها خصوصاً في حال تعرضت حماس لحصار جدي.

لا يريد الاميركيون اندلاع حرب واسعة في المنطقة وهم من أجل ذلك يسعون الى خفض مستوى الاشتباك، غير أن فشل الوصول الى تسوية سياسية سريعة ووقف اطلاق نار نهائي سيضعف قدرة واشنطن على السيطرة، وهذا يعني أن الاصطفاف الاميركي سيكون حصراً الى جانب اسرائيل في المرحلة المقبلة خصوصاً اذا تمكنت من اقناع تل ابيب بتخفيف مستوى العنف المستخدم ضدّ المدنيين لان ذلك سيتيح للغرب قدرة اكبر على تحمل الضغوط الشعبية في الشارع.

لا يبدو التصعيد العسكري من جنوب لبنان محسوماً، خصوصاً أن جميع الاطراف لا يريدون التورط فيه، فـ "حزب الله" والولايات المتحدة الاميركية يفضلان وقف التصعيد بشكل شبه نهائي في حين ان اسرائيل غير قادرة في ظل المعركة البرية في غرة على نقل قوات نخبوية متضررة لبدء معركة كبرى مع لبنان، لكن بالرغم من ذلك يبقى إنزلاق الامور الى معركة اوسع خاضع لتطورات الميدان بشكل اساسي ولا يمكن ضبطه بشكل حاسم.

لعل توقف مساعي الوصول الى تسوية ووقف اطلاق نار في غزة، وهي لم تتوقف بعد، سيكون اكبر انتكاسة في مجرى الحرب منذ بدايتها لانه سيفرض على القوى المتقاتلة سقوف عالية لا يمكن تجاوزها الا في حال انكسار هذا الطرف او ذلك، الامر الذي يعني أن المعارك الطاحنة ستستمر وقد تجرف المنطقة الى حرب كبرى خصوصاً أن انعدام افق التسويات توصل عادة الى تصعيد كبير لفرض الشروط على الاطراف المعنية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار مع "حزب الله"

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، بعد اجتماع عقده مساء الثلاثاء.

وذكرت وسائل إعلام أن الهدنة ستدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء.
وقبل الهدنة، استهدفت غارات اسرائيلية الثلاثاء قلب بيروت، بعد إنذارات اسرائيلية غير مسبوقة للسكان بإخلاء أربعة مبان في وسط العاصمة اللبنانية.

اتفاق أساسي ووثيقة جانبية.. ما بنود اتفاق لبنان؟ - موقع 24رصدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل الاتفاق الذي اقترب بين إسرائيل ولبنان، مؤكدة أن وقف إطلاق النار في الجبهة الشمالية ضد تنظيم "حزب الله" اللبناني، أصبح أقرب من أي وقت مضى، بعد 14 شهراً من المناوشات وتبادل إطلاق النار بين الجانبين.

واندلعت الحرب في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عشية اندلاع الحرب في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • بايدن يعلن وقف إطلاق النار في لبنان ويعد بالسعي لإنهاء الحرب بغزة
  • نتانياهو يهدد إيران بعد الهدنة في لبنان
  • إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار مع "حزب الله"
  • خلاف بولندا- أوكرانيا يستعر: نكء جراح مذبحة فولين
  • اجتماع إسرائيلي لتحديد مصير الهدنة في لبنان وإنذارات جديد لسكان الضاحية
  • هكذا تناول إعلام الاحتلال قرب التوصل لاتفاق الهدنة في لبنان
  • قرار مرتقب بشأن وقف إطلاق النار في لبنان .. وبايدن وماكرون سيعلنان الهدنة بين إسرائيل وحزب الله خلال 36 ساعة
  • خبير عسكري: تراجع التصعيد على جبهة لبنان وعمليات نوعية للمقاومة بالضفة
  • بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في لبنان؟
  • الدول العربية تحذر من التصعيد الإسرائيلي مع العراق: محاولات مكشوفة لتوسيع الحرب