لبنان ٢٤:
2025-01-04@04:35:35 GMT

هل يؤدي تراجع فرص الهدنة الى توسع الحرب؟

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

هل يؤدي تراجع فرص الهدنة الى توسع الحرب؟

في الايام الماضية رفع "حزب الله" مستوى استهدافاته ضدّ الجيش الاسرائيلي على الجانب الآخر من الحدود الامر الذي فسره البعض بأنه مقدمة للتصعيد في شهر رمضان من قبل مختلف جبهات الدعم لقطاع غزّة، وفي هذا الاطار بدأت إسرائيل بدورها إعطاء مؤشرات واضحة بأن الحرب مع لبنان قد تكون طويلة خصوصا انها بدأت إعداد خطة عسكرية كاملة لعملية برية مفترضة في الجنوب.



بالتوازي مع فشل التوصل الى هدنة وتراجع احتمالات التسوية في قطاع غزة، يؤشر بناء ميناء في القطاع المحاصر لنقل المساعدات الانسانية بدعم وغطاء وادارة مباشرة من الولايات المتحدة الاميركية، بأن الحرب طويلة ومستمرة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وهذا ما يدفع واشنطن الى تأمين ممر آمن للمساعدات نظرا لعدم قدرتها على تحمل الضغوط الناشئة عن ارتفاع منسوب الازمة الانسانية في القطاع.

عدم التوصل الى هدنة في غزة يعني أن الجيش الاسرائيلي سيقوم بعملية برية في رفح إذ ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يمكنه التراجع عن هذا الهدف حتى لو لم يستطع النجاح في خانيونس، لأنه إلتزم علناً بالقضاء على حماس وعلى قوتها العسكرية، لذا فإن التصعيد بإتجاه الحدود المصرية سيخلق أزمة كبرى وسيفتح أبواب التصعيد على مصرعيها خصوصاً في حال تعرضت حماس لحصار جدي.

لا يريد الاميركيون اندلاع حرب واسعة في المنطقة وهم من أجل ذلك يسعون الى خفض مستوى الاشتباك، غير أن فشل الوصول الى تسوية سياسية سريعة ووقف اطلاق نار نهائي سيضعف قدرة واشنطن على السيطرة، وهذا يعني أن الاصطفاف الاميركي سيكون حصراً الى جانب اسرائيل في المرحلة المقبلة خصوصاً اذا تمكنت من اقناع تل ابيب بتخفيف مستوى العنف المستخدم ضدّ المدنيين لان ذلك سيتيح للغرب قدرة اكبر على تحمل الضغوط الشعبية في الشارع.

لا يبدو التصعيد العسكري من جنوب لبنان محسوماً، خصوصاً أن جميع الاطراف لا يريدون التورط فيه، فـ "حزب الله" والولايات المتحدة الاميركية يفضلان وقف التصعيد بشكل شبه نهائي في حين ان اسرائيل غير قادرة في ظل المعركة البرية في غرة على نقل قوات نخبوية متضررة لبدء معركة كبرى مع لبنان، لكن بالرغم من ذلك يبقى إنزلاق الامور الى معركة اوسع خاضع لتطورات الميدان بشكل اساسي ولا يمكن ضبطه بشكل حاسم.

لعل توقف مساعي الوصول الى تسوية ووقف اطلاق نار في غزة، وهي لم تتوقف بعد، سيكون اكبر انتكاسة في مجرى الحرب منذ بدايتها لانه سيفرض على القوى المتقاتلة سقوف عالية لا يمكن تجاوزها الا في حال انكسار هذا الطرف او ذلك، الامر الذي يعني أن المعارك الطاحنة ستستمر وقد تجرف المنطقة الى حرب كبرى خصوصاً أن انعدام افق التسويات توصل عادة الى تصعيد كبير لفرض الشروط على الاطراف المعنية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ستنسحب فور انتهاء الهدنة

كتبت" الشرق الاوسط": منسوب المخاوف من لجوء إسرائيل في مواصلتها خرق الهدنة لاستدراج «حزب الله» للدخول في مواجهة إلى تعطيل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني الحالي، أخذ ينخفض تدريجياً مع تأكيد رئيس هيئة الإشراف على تثبيت وقف النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، في حضور سفيرة بلاده ليزا جونسون، أن إسرائيل ستنسحب فور انتهاء الهدنة في 27 من الشهر الحالي، وأن اللجنة ستنزل على الأرض لمواكبة انسحابها بعد أن تكون قد أتمّت استعدادها اللوجستي، وأن لا خوف، كما نقلت عنه مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط»، من عودة الوضع إلى المربع الأول الذي من شأنه أن يطيح الاتفاق.

ولفتت المصادر النيابية إلى أن «حزب الله» لن يُستدرج إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وسيبقى يمارس ضبط النفس إفساحاً في المجال أمام تطبيق الاتفاق، وكشفت أن اللجنة عازمة على استباق الجلسة المخصصة لانتخاب الرئيس بعقد اجتماع في السابع من الشهر الحالي، أي قبل يومين من انعقادها، وقالت إن الوسيط الأميركي أموس هوكستين هو من سيرأس الجلسة، وهذا ما تبلغه بري من السفيرة جونسون.
وقالت إن الهدف من الاجتماع إسقاط أي ذريعة يمكن أن يتذرع بها البعض لتعطيل جلسة الانتخاب التي تبقى قائمة في موعدها، وإن لا مجال لتأجيلها، وأكدت أن زيارة وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو للرئيس بري تأتي في إطار حرص باريس على توفير الأجواء لتثبيت وقف النار في الجنوب، وإلزام إسرائيل الانسحاب من البلدات التي لا تزال تحتلها.
وأوضحت أن بارو لم يتطرق مع بري بالتفصيل لانتخاب الرئيس، واكتفى بالتأكيد على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده، وقالت إنه كان على موعدٍ للقاء عدد من النواب، لكنه عدل عن الاجتماع بهم لاضطراره التوجه على عجل إلى دمشق.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ستنسحب فور انتهاء الهدنة
  • خبير عسكري: الاحتلال نقض الهدنة مع لبنان.. واللجنة الخماسية عاجزة عن إجباره
  • هل انتهت الحرب في لبنان؟.. هذا ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية
  • التغذية الكهربائية إلى تراجع
  • عام من الحرب والشغور الرئاسي في لبنان
  • ناطق الثوري يكشف عن حقيقة الدور الإيراني في اليمن
  • بسبب الحرب..تراجع عدد سكان قطاع غزة 6%
  • إسرائيل تخرق الهدنة في جنوب لبنان.. تحركات دولية وسط أزمة سياسية خانقة
  • إصابة ومقتل 10 آلاف.. الإرهاق يضرب الجيش الإسرائيلي
  • العقاب: عام 2025 سيشهد تحولات كبرى وأحداث استثنائية