أثارت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية قلقها بشأن الوضع الراهن في القدس وقطاع غزة، خلال دخول شهر رمضان المبارك. 

‏غانتس: الوضع في القدس والضفة قابل للانفجار خاصة في الجمعة الأولى من رمضان وعلينا أن نستعد للتصعيد الخارجية الفلسطينية: إسرائيل نشرت 23 كتيبة عسكرية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية

دعت الأمم المتحدة إلى الحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس واحترام الوضع القائم فيها، في حين أشار الاتحاد الأوروبي إلى استخدام التجويع كسلاح في قطاع غزة.

 

من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لن يدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لا تحمي المدنيين.

نقاط رئيسية

- الأمم المتحدة تدعو إلى احترام الأماكن المقدسة في القدس وتحذر من تدهور الأوضاع في غزة.
 
- الاتحاد الأوروبي يدين استخدام التجويع كسلاح في قطاع غزة ويشير إلى مأساوية الوضع الإنساني هناك.
 
- الرئيس الأمريكي يرفض دعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لا تحمي المدنيين.
 
- منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط يدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.
 


- هناك مخاوف من تحول الصراع إلى صراع ديني ومن تفاقم الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية.

مع استمرار تصاعد التوتر في فلسطين، تجد الجهات الدولية المعنية نفسها في موقف حرج يستدعي التدخل الفوري لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع. تصاعد العنف والمأساة الإنسانية في غزة يستدعي تحركًا عاجلًا لإيجاد حلول سلمية تضمن حقوق المدنيين واحترام القوانين الدولية.

 

بيان الامم المتحدة

 

دعت الأمم المتحدة إلى الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس واحترام ذلك الوضع، مع بداية شهر رمضان المبارك ودخول «الحرب المدمرة» في غزة شهرها السادس، فيما قال الاتحاد الأوروبى إن «التجويع يُستخدم كسلاح في قطاع غزة»، في حين قال مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، لن يدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لا تحمى المدنيين.

 

ودعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، كل الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزازات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

 

وقال وينسلاند، في بيان، إن «الحرب في غزة عرضت الاستقرار الهش في المنطقة للخطر بشكل كبير»، مضيفًا أن شهر رمضان هذا العام يأتى في ظل التدهور السريع للأزمة الإنسانية وانهيار النظام والقانون في غزة وزيادة الضحايا المدنيين وانعدام الاستقرار بأنحاء الضفة الغربية.


ولفت «وينسلاند» إلى أن هناك خطرا متزايدا لوقوع كارثة سياسية وأمنية أوسع نطاقا، مشددًا على ضرورة تجنب ذلك بكل السبل الممكنة.


وأكد ضرورة رفض أي محاولة من المتطرفين لتحويل الصراع إلى صراع دينى، مضيفًا أن الفشل في ذلك لن يؤدى سوى إلى زرع الفتنة ومزيد من العنف والتطرف.


وعبر المسؤول الأممى عن رفضه لدعوات حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية لتصعيد الوضع أثناء الشهر الفضيل، وقال إن قدسية رمضان لا يمكن ولا ينبغى أن تستخدم لتحقيق مكاسب وحسابات سياسية. وأضاف: «بعد أكثر من 150 يوما من الحرب يجب أن يرى سكان غزة نهاية للأهوال التي مازالوا يعانون منها. وعلى نحو مماثل بالنسبة للرهائن الذين مازالوا محتجزين، يجب لم شملهم مع أحبائهم الذين يعانون أيضا من ألم هائل».


وأكد ضرورة عدم استخدام مصير الضحايا كوسيلة للضغط، وقال إن المدنيين على الجانبين يجب ألا يواصلوا دفع ثمن هذا الصراع الرهيب.


في سياق متصل، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، أمس الأول، إن «التجويع يستخدم كسلاح في قطاع غزة»، مشددًا على أن «وكالات الأمم المتحدة مثل الأونروا شريان الحياة الأخير للكثيرين».


وأشار «بوريل» عبر منصة «إكس» إلى أن الوضع في قطاع غزة «مأساوى»، مضيفا أن «سكان القطاع يكافحون من أجل البقاء.. وهناك حاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، والاتحاد الأوروبى يعمل من أجل ذلك».


وذكر «بوريل» أن صعوبة توصيل المساعدات غير ناجمة عن «كارثة طبيعية»، بل بسبب إغلاق المعابر البرية «بشكل مصطنع»، وأن «التجويع» يُستخدم كسلاح حرب.


وأضاف: «لقد كثر الحديث عن حل الدولتين، لكن لم تكن هناك محاولة جادة لجعله حقيقة واقعة»، معتبرًا أن ذلك من الناحية المثالية «سينتج عن قرار بالإجماع من مجلس الأمن الدولى، ويؤيد حل الدولتين ويحدد المبادئ العامة التي قد تؤدى إلى هذه النتيجة».


في غضون ذلك، دعت الصين، إلى «وقف قتل المدنيين» في غزة، مؤكدة أن الوقف «الفورى» لإطلاق النار في القطاع «أولوية قصوى للمجتمع الدولى».


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وين بين، خلال مؤتمر صحفى في بكين: «يجب أن يتوقف قتل المدنيين في غزة. ويجب تصحيح الظلم الواقع على الشعب الفلسطينى. ويجب التخلى عن المعايير المزدوجة ضد حقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى».


وأضاف: «كلما طال أمد اشتعال النيران في غزة زاد جرح ضمير الإنسانية، وتآكلت العدالة»، داعيا المجتمع الدولى إلى «التحرك بشكل عاجل لجعل الوقف الفورى لإطلاق النار في غزة أولوية قصوى، وجعل المساعدات الإنسانية مسؤولية أخلاقية ملحة».


على صعيد متصل، قال مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، لن يدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية لا تحمى المدنيين، لافتا إلى أن البيت الأبيض لم ير بعد خطة لتنفيذ ذلك يمكن الوثوق بها.


وأضاف «سوليفان» أن «بايدن» يرى أن الطريق إلى السلام والاستقرار في المنطقة «لا يكمن في اجتياح رفح، التي يوجد فيها 1.3 مليون نسمة، دون وجود خطة يمكن الوثوق بها للتعامل مع السكان هناك»، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».


وفى سياق التوصل لهدنة، حثَّ البيت الأبيض، أمس الأول، حركة حماس في غزة على إطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى الرهائن، وقبول وقف مؤقت لإطلاق النار في القتال من أجل ضمان اتفاق أكثر استدامة. وفى هذ الصدد، قال «سوليفان» للصحفيين: «مطروح على الطاولة الآن وقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وربما يتسنى تمديده إذا أطلقت حماس ببساطة سراح (الرهائن) من النساء والجرحى والمسنين»، وفقًا لـ«رويترز». وأضاف «سوليفان»: «مصممون على محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع على الأقل مع عودة الرهائن (إلى إسرائيل) ثم محاولة البناء على ذلك إلى شىء أكثر استدامة، لكن لا يمكننى تقديم أي توقعات بشأن ما سيفضى إليه ذلك».


في السياق نفسه، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، إنه لاتزال هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة على الرغم من استمرار وجود العديد من المسائل المعقدة. وقال «بيرنز» أمام جلسة استماع بمجلس النواب الأمريكى: «أعتقد أنه لاتزال هناك إمكانية للتوصل لمثل هذا الاتفاق، كما قلت، لن يكون ذلك بسبب قلة محاولاتنا، نعمل عن كثب مع نظرائنا الإسرائيليين والقطريين والمصريين. هذه عملية صعبة للغاية. لا أعتقد أنه يمكن لأى شخص ضمان النجاح. الشىء الوحيد الذي أعتقد أنه يمكنك ضمانه هو أن البدائل أسوأ».


من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، أمس الأول، إن بلاده تواصل العمل من أجل وقف فورى ومستدام لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع على الأقل ضمن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة. وأضاف «بلينكن»، في بيان يهنئ خلاله المسلمين بشهر رمضان، عبر منصة «إكس»: «السلام ممكن، وهو ضرورى، وأيضًا عاجل».


وتابع: «الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل ضمان أن يمتد السلام وحرية العقيدة إلى جميع المسلمين وجميع الشعوب في أنحاء العالم».


إلى ذلك، قالت مجموعة من المنظمات غير الحكومية إنها ستقاضى الدنمارك لكى توقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى مخاوف من استخدام الأسلحة لارتكاب جرائم خطيرة ضد المدنيين خلال الحرب على قطاع غزة.


وقالت منظمة العفو الدولية بالدنمارك، وفرع «أوكسفام» الدنمارك، ومنظمة «أكشن إيد دنمارك»، ومؤسسة (الحق) الفلسطينية لحقوق الإنسان، في بيان مشترك، إنها تعتزم رفع دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية والشرطة، صاحبتى القرار في اتفاقيات تصدير الأسلحة. وأضاف البيان أن رفع الدعوى سيكون خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، دون تحديد المحكمة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القدس دعوات أممية الأقصى الأمم المتحدة بيان الامم المتحدة أی عملیة عسکریة إسرائیلیة فی رفح کسلاح فی قطاع غزة الأمم المتحدة لإطلاق النار شهر رمضان فی القدس النار فی من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

دعت لضبط النفس.. الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي

أعربت الأمم المتحدة الإعراب عن قلقها البالغ إزاء الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، على مدار يومي 17 و18 نيسان/أبريل في وحول ميناء رأس عيسى.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بأن خمسة من العاملين في المجال الإنساني تأكدت إصابتهم في تلك الضربات على ميناء رأس عيسى. كما وردت تقارير أولية عن أكثر من 230 إصابة بينها 80 قتيلا.

 

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه تم حشد المساعدات الإنسانية على الفور لدعم المرافق الصحية المحلية، بما فيها المراكز الصحية ومراكز علاج صدمات الرضوح والجراحة الطارئة، فضلا عن توفير المستلزمات الجراحية.

 

وأشار دوجاريك إلى التقارير التي أفادت بأن الحريق الذي اندلع في الميناء قد أُطفئ هذا الصباح، لكنه أعرب عن قلق عميق إزاء التقارير عن تسرب وقود إلى البحر الأحمر.

 

كما أعرب عن قلق عميق إزاء الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، ودعا الحوثيين إلى وقف هذه الهجمات فورا. وشدد على ضرورة الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 2768 المتعلق بهجمات الحوثيين على سفن الشحن والتجارة.

 

وجدد دوجاريك الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن وحوله. وقال إن الموظفين الأمميين على الأرض مستمرون في التواصل مع الأطراف المعنية في هذا الصدد.

 

وجدد التأكيد على أن أي تصعيد إضافي قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل.

 

على صعيد ذلك قامت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بدورية إلى ميناء رأس عيسى ولاحظت أضرارا هيكلية كبيرة في الميناء وتدميرا لمنشآته. وتخطط بعثة الأمم المتحدة هناك لتسيير دورية أخرى غدا الثلاثاء إلى ميناء الحديدة لتقييم الوضع هناك.

 

ووفقا لولايتها، تعمل بعثة الأمم المتحدة بنشاط مع أصحاب المصلحة لتعزيز الحوار واستكشاف حلول لتهدئة الوضع في محافظة الحديدة.

 

وأكد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، في جميع الأوقات، ودعا الجميع إلى احترام وحماية المدنيين وكذلك البنية التحتية المدنية.

 

كما جدد الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.

 

وقال ستيفان دوجاريك إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ دعا أمس إلى تقديم ضمانات موثوقة لحماية البحر الأحمر من التحول إلى ساحة صراع مطولة، معتبرا هذه الضمانات ضرورية - ليس فقط للأمن العالمي، ولكن لمنع انزلاق اليمن بعيدا عن السلام.

 

تزايد خطر الأمراض

 

العاملون في المجال الإنساني حذروا من أن العنف الأخير يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى مساعدات حيوية لتلبية الاحتياجات الواسعة النطاق من الغذاء والأمراض والحماية.

 

وأوضح مكتب أوتشا أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر بشكل خاص. فقد استمر تفشي الحصبة في محافظة مأرب في الارتفاع، مع تأكيد أكثر من 240 حالة وأكثر من عشر وفيات للأطفال هذا العام.

 

وأشار المكتب الأممي إلى أن التدخلات المستدامة في مجال الصحة العامة ضرورية لإدارة ومنع مثل هذه التفشيات، الأمر الذي يتطلب بدوره تمويلا يمكن التنبؤ به ووصول الشركاء على الأرض.

 

على الرغم من الأعمال العدائية والتحديات الأخرى، فإن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني في اليمن يقدمون المساعدة حيثما أمكن ذلك. وحتى الآن من هذا العام، قام الشركاء بحشد مساعدات غذائية لما يقرب من 6 ملايين شخص. وقدموا الدعم لأكثر من 500 مرفق صحي يقدم خدمات صحية أولية وثانوية منقذة للحياة لنحو 225 ألف رجل وامرأة وطفل.

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال في بيان يوم أمس الأحد إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء مخاطر التصعيد المتزايد في المنطقة، وواصل دعوته للجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.


مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب
  • الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
  • دعت لضبط النفس.. الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
  • صحف عالمية: غياب المحاسبة يقوّض جهود حماية المدنيين في فلسطين
  • مبعوث الأمم المتحدة: الوضع الحالي للنظام الاقتصادي العالمي «بدايات لنهايات الهيمنة»
  • الأمم المتحدة: النزوح القسري في شمال دارفور يعيق جهود الإغاثة ويفاقم وضع المدنيين
  • وزيرالخارجية للأونمها: غارات العدوان تهدد بانفجار الوضع في الساحل الغربي
  • وزير الخارجية يؤكد خلال لقائه ماري يا ماشيتا أن العدوان الأمريكي على الأعيان المدنية يُعد انتهاكاً للقانون الدولي
  • ترتيبات أممية لزيارة موانئ الحديدة
  • اليونيسف تحذر: أطفال غزة في خطر.. المستشفيات عاجزة ووقف إطلاق النار ضرورة عاجلة