أعلنت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان" يوم الأربعاء أن السلطات المصرية قد تورطت في صفقات عفو "غامضة" مع أعضاء مشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال سيناء، دون الكشف عن المعايير التي اعتمدتها.

ووفقا لبيان صادر عن المنظمتين، فإن الأدلة والتصريحات العلنية للمسؤولين تشير إلى أن السلطات قد منحت بعض أعضاء تنظيم "ولاية سيناء"، المنضوي تحت لواء داعش، عفوا، مقابل تسليمهم أسلحتهم وتسليم أنفسهم.



يُعتبر تنظيم "ولاية سيناء" جماعة صغيرة نسبيا، أعلنت ولاءها لتنظيم داعش في عام 2014، وكانت تستهدف الجيش المصري والقوات الحكومية والمدنيين.



وقد تراجعت حدة النزاع المسلح تدريجيا، وفقا للتقارير الإعلامية، حتى فقدت "ولاية سيناء" معظم معاقلها بحلول عام 2020، ويبدو أنه قد تم القضاء عليها بالكامل تقريبا بحلول نهاية عام 2022، بحسب تصريحات السكان والتقارير الرسمية.

ومع ذلك، تستمر السلطات في إبقاء شمال سيناء منطقة عسكرية مغلقة، ومنع عشرات الآلاف من السكان الذين هجروا بالقوة منذ عام 2013 من العودة إلى أراضيهم، وفقا للمنظمتين.

وفي تصريحات سابقة، أكد العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، في مقابلة مع قناة "صدى البلد" الموالية للحكومة، أن الجيش يُعامل جميع المشتبه بهم بإنسانية ويوفر لهم السكن والمأوى بعد التنسيق مع الجهات القضائية.



وتعلق المنظمتان على هذه الأنباء، مشيرة إلى أهمية تقديم المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة إلى العدالة وضمان تطبيق المعايير القانونية وحقوق الإنسان.

وفي السياق، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش": "يتعين على الحكومة المصرية وضع معايير شفافة وتفصيلية لمنح العفو، وتوفير خدمات إعادة التأهيل وإعادة الإدماج لأولئك الذين يسلمون أنفسهم".

من جانبها، دعت "مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان" إلى ضرورة محاكمة المسؤولين عن الجرائم الخطيرة وعدم إفلاتهم من العقاب.

تجدر الإشارة إلى أن تقديم العفو عن أعضاء تنظيمات مسلحة بعد تسليمهم للسلطات هو موضوع مثير للجدل، حيث يجب ألا يشمل ذلك المتهمين بجرائم خطيرة منها استهداف المدنيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سيناء المصرية داعش مصر داعش سيناء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ولایة سیناء

إقرأ أيضاً:

زراعة النواب توصي بعقد اجتماع شهري لمتابعة "نقص الأسمدة"

ناقشت لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، خلال اجتماعها مساء اليوم الأثنين، برئاسة النائب هشام الحصرى رئيس اللجنة، طلبات الإحاطة المقدمة من النواب صابر عبد القوي، إيهاب عبد العظيم، رياض عبد الستار، محمد نشأت العمدة، محمد مصطفى كمال، نادر عبده صديق، هشام الجاهل، محمود قاسم، ميرال هريدى، عادل عامر، حمدي حسن، جابر أبو خليل بشأن نقص الأسمدة وعدم توافرها في مواسم الزراعة وارتفاع أسعارها بصور مبالغ فيها، وإنتشار ظاهرة السوق السوداء على مستوى الجمهورية خاصة بمحافظات المنيا والجيزة مما أثر بالسلب على الإنتاج الزراعى.


وفي بداية الاجتماع، أكد النائب هشام الحصري، أن لجنة الزراعة تتبنى قضية الأسمدة خلال الفترة الماضية، حيث سبق وناقشتها وتوصلت بالتنسيق مع الحكومة إلي تحدبد نسبة التوزيع للسوق المحلي ب ٥٥ في المائة ونسبة التصدير ب ٤٥ في المائة، وتنظيم ضوابط لمنظومة التوزيع وذلك لحل أزمة نقص الأسمدة في الماضي، وبالفعل نجحت تلك الضوابط في حل المشكلة، وشكلت اللجنة لجنة فرعية مصغرة لمتابعة المشكلة حتى تم حلها.
وتابع الحصرى، عادت الأزمة من جديد بشكل استثنائى، بالتزامن مع فترة نقص الغاز الطبيعى الذى أثر علي إمدادات مصانع الأسمدة بالغاز وبالتالي أثر ذلك علي حجم الإنتاج، موضحا أن تلك الفترة ليست بفترة طبيعية وإنما فترة استثنائية.

وأوضح أن اللجنة كانت في تواصل مع الحكومة بإستمرار للوقوف علي آليات الحل وضخ الأسمدة بالجمعيات.

وأوضح أن ملف الأسمدة من الملفات الهامة نظرا لأنه يرتبط بحجم التوسع الزراعى وحجم الإنتاج والتصدير.

ودعا الحصرى إلي أهمية دراسة التوجه إلي استخدام الأسمدة المركبة للحد من استخدام الأسمدة الأزوتية.


وشهد الاجتماع استعراض النواب مشكلات الأسمدة حاليا، ومنها ارتفاع أسعارها بصورة غير مسبوقة مما يحمل الفلاح بأعباء مالية كبيرة خاصة أنه لا يصرف سوى 2 شيكارة للموسم الزراعى.

كما أشار البعض إلي وجود فساد فى توزيع الأسمدة بالجمعيات التعاونية وتسريبها للسوق السوداء وتحقيق مكاسب مالية كبيرة على حساب الفلاح، إلي جانب انخفاض نسب توريد الأسمدة بجمعيات محافظة الوادى الجديد بنحو 26% خلال شهور الصيف بسبب بُعد المحافظة ومناطق الإنتاج.

طالب النواب بضرورة التزام الشركات بضرورة توريد نسبة 55% وفقًا للقرار الوزارى لإصدار شهادات التصدير، كما طالب النواب بتتبع منظومة توزيع الأسمدة كم خلال باركود علي كل شيكارة.

وقد عقب المهندس عماد الدين مصطفى، العضو المنتدب التنفيذى للشركة القابضة للصناعات الكيماوية موضحًا  تعرض مصر لظرف استثنائى هذا العام نتيجة توقف ضخ الغاز للمصانع لمدة شهرين مما أدى لتوقف المصانع عن العمل وتحملها خسائر مالية كبيرة فى التشغيل وخلق أزمة عدم توافر للأسمدة بالأسواق، ذلك بالإضافة إلي ارتفاع تكلفة تصنيع طن السماد.


وأوضح عابد عز الرجال رئيس شركة أبوقير للأسمدة، إلتزام الشركة بتوريد كامل الحصة الشهرية من الأسمدة لوزارة الزراعة رغم توقف امدادات الغاز لنحو شهرين متواصلين، مشيرا إلي أهمية تصدير جزء من الإنتاج للخارج لتدبير العملة الصعبة اللازمة لاسنيراد قطع الغيار والصيانة لمعدات الشركة فضلا عن امتلاك مستثمرين أجانب لحصص فى الشركة.

وقال مساعد رئيس شركة موبكو لإنتاج الأسمدة، أن الشركة ملتزمة بتوريد كامل الحصة المقررة عليها لوزارة الزراعة وأن التأخير يرجع لعدم إرسال وزارة الزراعة السيارات لتحميل الأسمدة من المصانع رغم إرسال مكاتبات لوزارة الزراعة لتحميل الحصة اليومية المقدرة بنحو 3500 طن.

وقد عقب رئيس الإدارة المركزية للتصدير بوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية موضحًا أنه يتم التصدير وفق منظومة ثابتة تلتزم بها الشركات بتوريد 55% من إنتاجها لوزارة الزراعة لسد الاحتياجات المحلية فضلاً عن عدم وجود زيادة ملحوظة فى كميات التصدير. 


وقد عقب  الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى موضحًا، تذبذب تدفقات الغاز الطبيعى أدى لوجود متغيرات فى إنتاج الأسمدة إلا أن هناك شركات التزمت بتوريد الحصص المقررة عليها مثل شركة أبو قير للأسمدة.

وقال،: يمثل قطاع الإئتمان نحو 70% من القطاع التعاونى ويتم حاليًا تحديد المساحات والزراعات لتقدير الاحتياجات السمادية الفعلية.، وأن  الاحتياجات الفعلية المطلوبة لقطاع الزراعة سواء لصغار الزراع أو المستثمرين تبلغ نحو 3.1 مليون طن سنويًا.
وأعلن عن تشكيل نحو 14 لجنة على مستوى الجمهورية لحصر الحيازات بالزمامات وتحديد المقننات السمادية المقررة لها.

وأوصت اللجنة بعقد اجتماع دورى شهرى لمتابعة مدى توافر منظومة الأسمدة للزراع بالجمعيات ومتابعة معدلات التوريد والسحب من الأرصدة.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوري يتصدى لمسلحي داعش بريف حمص
  • جبران يوجه العمالة المصرية بالأردن الالتزام بسياسات تنظيم سوق العمل الجديدة
  • صحاف وكلكتاوي يحتفلان بعقد قران (ملهم و بيادر)
  • مبادرة بداية تصل أقصى الحدود المصرية بمدينة السلوم
  • خبير سياسات دولية: العلاقات المصرية الأمريكية ازدهرت في ولاية ترامب السابقة
  • تنظيم 8 مستشفيات متحركة للكشف على أهالي مدينة السلوم بمبادرة «بداية»
  • السجن 10 سنوات بحق مدان عن جريمة إصدار هويات لعوائل داعش
  • محمود فوزي: مشروع قانون التجارة البحرية يعيد تنظيم إكتساب السفن الجنسية المصرية
  • زراعة النواب توصي بعقد اجتماع شهري لمتابعة "نقص الأسمدة"
  • زراعة النواب توصي بعقد اجتماع شهرى لمتابعة نقص الأسمدة