نيويورك-سانا

أكدت سورية أن مواجهة التحديات العالمية الجسيمة تستدعي الزج بكل الطاقات وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة في مختلف القطاعات للنهوض بالمجتمعات وتحقيق الاستقرار والازدهار، مشيرة إلى الدور الريادي للمرأة السورية في التعامل مع الآثار التي خلفتها الحرب الإرهابية، حيث كانت شريكاً في مكافحة الإرهاب والتصدي لأيديولوجيته القائمة على الجهل والتطرف والكراهية.

وقالت الملحق الدبلوماسي في بعثة سورية لدى الأمم المتحدة مرح مصطفى خلال جلسة لمجلس الأمن الليلة الماضية حول (تعزيز منع النزاعات – تمكين جميع الجهات الفاعلة بما في ذلك النساء والشباب): إن سورية تؤمن بأهمية إشراك المرأة والشباب في عملية صنع القرار، ووضع الخطط والبرامج الوطنية، وفي العمل الأهلي والتطوعي، ولهذه الغاية تستمر مؤسسات الدولة السورية بتطوير الأطر التشريعية والإدارية، وتكوين الكوادر الوطنية، وتوفير الفرص بما يضمن التمثيل الكامل لجميع فئات المجتمع على قدم المساواة ودون أي تمييز.

وأوضحت مصطفى أن الحرب الإرهابية التي شنت على سورية خلفت آثاراً جسيمة طالت جميع السوريين بمن فيهم النساء والشباب، وعرضتهم لتحديات غير مسبوقة، وبالرغم من ذلك كان للمرأة السورية دور ريادي مشرف في مواجهة هذه التحديات والتعامل مع آثارها، إذ كانت شريكاً في مكافحة الإرهاب والتصدي لأيديولوجيته القائمة على الجهل والتطرف والكراهية، كما كانت الدعامة القوية للأسر التي فقدت معيلها، وانخرطت بفعالية في الأنشطة المجتمعية وعمل الجمعيات الأهلية، وواصلت تبوؤها مختلف المناصب في الدولة والمجتمع، حيث بلغت نسبة النساء في مجالس الإدارة المحلية خمسة أضعاف نسبتهن في العام 2010، كما بلغت نسبتهن 44.3 بالمئة من عدد العاملين في الجهات العامة في الدولة، و57 بالمئة من العاملين في القضاء.

وأشارت مصطفى إلى أن المرأة السورية التي واجهت لأكثر من خمسة عقود الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في الجولان السوري المحتل، وعانت على مدى أعوام طويلة أبشع جرائم التنظيمات الإرهابية، هي خير من يدرك آلام ومعاناة شقيقاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة اللواتي يواجهن آلة الحرب الإسرائيلية التي قتلت ما يزيد على 9 آلاف امرأة خلال 160 يوماً من جرائم الإبادة الجماعية، فضلاً عن آلاف الشبان والأطفال، في الوقت الذي لا تزال فيه الإدارة الأمريكية التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان وتمكين المرأة تمنع مجلس الأمن من الاضطلاع بمسؤولياته لوقف العدوان، مؤكدة أن الحديث عن دور المرأة في بناء السلام يقتضي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، ووضع حد لمعاناة النساء الرازحات تحت نيره.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

العسومي: الانخراط في منظومة التكنولوجيا أمر حتمي للنهوض بواقع الاقتصادات العربية

أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، أن انخراط الدول العربية في منظومة التكنولوجيا والابتكار لم يعد ترفًا أو رفاهية، وإنما أصبح أمرًا حتميًا للنهوض بواقع الاقتصادات العربية وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة.

العسومي يصل جنوب أفريقيا للمشاركة في الجلسة العامة الثالثة للبرلمان الأفريقي العسومي: نسعى في الدورة الثانية لدعم تطوير المنظومة العربية لحقوق الإنسان ونشر ثقافتها

جاء ذلك في كلمة العسومي التي ألقاها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر البرلماني العربي حول التكنولوجيا والاقتصاد، في المملكة الأردنية الهاشمية، تحت عنوان "أثر التكنولوجيا والابتكار في تعزيز نمو الاقتصاد العربي"، بمشاركة المجموعة البرلمانية رفيعة المستوى المعنية بالعلم والتكنولوجيا التابعة للبرلمان العربي وعدد كبير من رؤساء وممثلي المنظمات العربية المعنية بالأمن السيبراني والتكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي، والذي ينعقد تحت رعاية رئيس البرلمان العربي، ورئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي.

وقال العسومي، إن في الوقت الذي تتسابق فيه دول العالم كافة لتحقيق طفرات واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار، فإن الدول العربية لابد أن تلحق بهذا الركب لكي يكون لها نصيب وافر من الثورة التكنولوجية وتطبيقاتها المختلفة، والتي أصبحت المدخل الرئيسي لتحقيق التقدم والتنمية في كافة المجالات.

وأضاف أنه على الرغم من المزايا والمنافع العديدة التي أتاحها الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والابتكار في المجالات الاقتصادية والتنموية، وفي اختصار الكثير من الوقت والجهد والمال، فإنه يثير في الوقت ذاته عددًا من التحديات، وخاصةً في النواحي الأخلاقية والقانونية، فضلًا عن التحديات المرتبطة بالجرائم الإلكترونية أو الجرائم السيبرانية، التي تشكل تهديدًا حقيقيًا للاقتصاد الرقمي، لافتا إلى ضرورة وجود خطط واستراتيجيات مبتكرة للتعامل الآمن مع هذه التحديات.

من جانبه.. أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي- في كلمته- أن الذكاء الاصطناعي يمثل تحديًا حقيقيًا من جهة، ومن جهة أخرى يشكل فرصة للحكومات والقطاع الخاص لتطوير الرقمنة، عبر اتخاذ خطوات فاعلة نحو الاستثمار في الاقتصاد الرقمي، وإدخال هذا التطور في مختلف الحقول، مع أهمية المسارعة وعدم تثاقل الخطى في السير نحو مواكبته، لكي نجد لنا موطئ قدم أمام ما يشهده العالم من تطور كبير.

وعلى هامش أعمال هذا المؤتمر، وقع العسومي مذكرة تفاهم مع اتحاد رجال الأعمال العرب، تهدف إلى تعزيز الابتكار التكنولوجي وتطبيقاته في المشروعات الاقتصادية والتنموية، وتبادل الخبرات والمعرفة بين البرلمانيين ورجال الأعمال في هذا المجال، وتطوير برامج بحثية مشتركة تركز على الحلول التكنولوجية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • هبة عبد العزيز تكتب: ثورة 30 يونيو كانت بمثابة المخرج للمرأة المصرية من الوقوع فى فخ الجهل والتجهيل الذى مارسته الجماعة المحظورة
  • وزير المالية: التعاون المصرى مع البنك الدولى نموذج للشراكة التنموية فى مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية
  • "انظروا إلينا نرقص".. رواية لـ"هشام النجار" في مواجهة التطرف والإرهاب
  • معيط: تعاون مصر مع البنك الدولي نموذج في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية
  • أهالي الدقهلية للحكومة المرتقبة: نريد تطوير المناطق السياحية والصناعية
  • العسومي: الانخراط في منظومة التكنولوجيا أمر حتمي للنهوض بواقع الاقتصادات العربية
  • مي الكيلة: الضمير الإنساني الحر يقتضي الوقوف ضد جرائم الاحتلال مع النساء الفلسطينيات
  • البديوي يؤكد قوة الاقتصاد الخليجي وقدرته على مواجهة التحديات
  • رئيس الباطنة بـ "طب عين شمس" يبرز جهود الدولة للنهوض بقطاع الصحة بعد 30 يونيو
  • مصطفى بكري: مصر كانت تمضي نحو الحرب الأهلية قبل ثورة 30 يونيو