نقطة عمياء- الإسلاموفوبيا الرهاب المصطنع.. ترى ما الفيل الذي يحاول الغرب إخفاءه؟
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تتعدد أنواع الفوبيا أو الرهاب، وفقا للطب النفسي، فمنها ما يكون خوفا إلى حد الهلع من الأماكن المرتفعة أو الغرف الضيقة أو من مجرد رؤية بعض الحشرات أو الحيوانات، وتصاحب ذلك أحيانا أعراض جسدية، منها التعرق أو التسارع في ضربات القلب أو الصعوبة في التنفس.
أما الإسلاموفوبيا أو الرهاب من الإسلام فلا يعدو إلا أن يكون اختراعا إعلاميا بامتياز، لا اسم ولا مسمى له في عالم الطب شرقا ولا غربا، حيث قصف به الإعلام الغربي أدمغتنا لتضللنا في وصفها ومن ثم تفسيرها لظاهرة معاداة المسلمين في الغرب.
حيث يخفي الغرب بمصطلح الإسلاموفوبيا السببَ الحقيقي وراء معاداة المسلمين، كما في المثل الإنجليزي القائل "الفيل في الغرفة" الذي يدرك الجميع مشكلة وجوده ويتجاهلون عن قصد الإشارة إليه.
وكشفت تنسيقية محاربة الإسلاموفوبيا بأوروبا -في تقريرها السنوي المتعلق بانتشار ظاهرة كراهية الإسلام في عدد من الدول الأوروبية- عن 16 اعتداء على المساجد بين عامي 2019 و2020.
وباتت معاداة المسلمين في الولايات المتحدة توصف بأنها صناعة تموَل بملايين الدولارات، فقد أعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) عن قيام 35 مؤسسة خيرية وشركة أميركية بتحويل نحو 106 ملايين دولار إلى 26 جماعة مناهضة للإسلام لنشر معلومات مضللة عن الإسلام والمسلمين بين عامي 2017 و2019.
ويرى البعض أن أحداث 11 من سبتمبر هي السبب الرئيس لظاهرة معاداة المسلمين في الغرب، لكنهم يتجاهلون أن ظاهرة التطرف الإسلامي المحدودة كمًا ونوعًا تدينها المجتمعات الإسلامية نفسها، فهذا التطرف الدخيل على المجتمعات الإسلامية لم يكن أبدا ظاهرة أصيلة فيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات معاداة المسلمین
إقرأ أيضاً:
ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة “قمر الدم” النادرة؟
في ليلة 13 مارس وحتى ساعات الصباح الأولى من 14 مارس، سيستمتع عشاق الفلك بحدث فلكي نادر وهو الخسوف الكلي للقمر.
وخلال هذا الحدث، يتحرك القمر إلى داخل ظل الأرض، ما يحول لون سطحه من الأبيض الساطع إلى اللون الأحمر الغريب، وهو ما يعرف باسم “القمر الدموي” أو “قمر الدم”.
ويحدث هذا الخسوف عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بشكل مثالي، ما يسمح للأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر بالمرور عبر الغلاف الجوي للأرض وإضاءة القمر بألوان مذهلة تتراوح بين الأحمر الصدئ والقرمزي.
وستحظى أمريكا الشمالية والجنوبية بمشاهدة واضحة لجميع مراحل هذه الظاهرة الفلكية المذهلة، أما في أوروبا الغربية، فسيغرب القمر وهو ما يزال في مرحلة الكسوف.
وسيتمكن سكان غرب إفريقيا من رؤية الخسوف الكلي مع غروب القمر، وسيتمكن سكان أستراليا ونيوزيلندا من رؤية المراحل الأخيرة من الخسوف مع شروق القمر في 14 مارس.
لكن الخسوف ليس مجرد عرض فلكي ممتع، بل له أيضا أهمية علمية كبيرة. ففي العصور القديمة، ساعدت ظاهرة الخسوف في اكتشافات علمية مهمة. على سبيل المثال، أدرك الفلاسفة اليونانيون أن الأرض كروية بسبب شكل ظل الأرض المنحني على القمر أثناء الخسوف.
ما نتعلمه من الخسوف اليوم
– الغلاف الجوي للأرض: أثناء الخسوف الكلي، يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، ما يتسبب في تشتت الألوان ذات الطول الموجي القصير، مثل الأزرق والأخضر، بينما تصل الألوان الحمراء والبرتقالية إلى القمر. وهذا يفسر سبب ظهور القمر باللون الأحمر أثناء الخسوف، وهو نفس السبب وراء الألوان الدافئة التي نراها أثناء شروق الشمس وغروبها.
ويمكن للون القمر أثناء الخسوف أن يخبرنا عن تغيرات في تركيب الغلاف الجوي للأرض. على سبيل المثال، بعد الانفجارات البركانية الكبيرة، قد يظهر القمر بلون بني رمادي داكن بدلا من الأحمر.
– دراسة سطح القمر: تستخدم المركبات الفضائية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO) التابعة لناسا لدراسة القمر أثناء الخسوف. ولاحظ العلماء أن سطح القمر لا يبرد بشكل موحد أثناء الخسوف، ما يكشف عن اختلافات في خصائص سطحه، خاصة حول الفوهات الصغيرة.
– تأثير الخسوف على المركبات الفضائية: المركبات الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO)، تتأثر بالخسوف لأنها تفقد ضوء الشمس المباشر لساعات. لذلك، يتم إعدادها مسبقا لشحن البطاريات بالكامل قبل الخسوف، وإيقاف الأجهزة مؤقتا لتوفير الطاقة، ثم إعادة تشغيلها بعد انتهاء الخسوف.
– مستقبل دراسة الخسوف: مع استمرار هبوط المزيد من المركبات الفضائية على القمر وبدء عملياتها العلمية، بالإضافة إلى خطط ناسا لإعادة البشر إلى القمر عبر برنامج “أرتميس” (Artemis)، سنتعلم المزيد عن تأثير الخسوف على القمر نفسه.
وتقول كريستين شوبلا، مديرة التعليم في معهد الكواكب القمرية: “على عكس كسوف الشمس، الذي يمكن أن يراه فقط الأشخاص الموجودون على مسار ظل القمر، يمكن رؤية خسوف القمر من قبل أي شخص يمكنه رؤية القمر في ذلك الوقت”. وفي هذا الحدث للخسوف، سيتمكن أكثر من مليار شخص من رؤية القمر يتحول إلى اللون الأحمر.