سلطنة عمان تؤكد التزامها بمبادئ حقوق الإنسان وتحقيق المساواة بين الجنسين
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
العمانية: أكدت سلطنة عمان التزامها بمبادئ حقوق الإنسان وتحقيق المساواة بين الجنسين بما يكفل تلبية احتياجات المرأة واستقرارها لتعزيز وتطوير مجالات مشاركتها في تنمية المجتمع وتحسين جودة الحياة لها.
جاء ذلك خلال مشاركة سلطنة عمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية في أعمال الدورة الـ68 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة وعنوانها "تسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات من خلال مكافحة الفقر وتعزيز المؤسسات والتمويل من منظور يراعي احتياجات المرأة"، والتي تقام في مدينة نيويورك الأمريكية حتى الـ22 من شهر مارس الجاري.
وقالت معالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية في مداخلة لها: إن سلطنة عمان كفلت للمرأة العدالة والمساواة تعزيزا للنهج الإنساني، واتسقت التشريعات والسياسات الوطنية مع حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص مشيرة إلى أن النظام الأساسي للدولة أكد على العدل والمساواة وعدم التمييز بين المرأة والرجل، كما أن قانون الحماية الاجتماعية كفل كافة المنافع الاجتماعية، حيث تمت تغطية حقوق المرأة بشكل خاص في معظم المنافع ضمن فئات: الأرملة، والمطلقة، وذوات الإعاقة، وتغطية المرأة في جميع برامج التأمين الاجتماعي كتأمين كبار السن، والعجز، والوفاة، وتأمين إجازات الأمومة، وتأمين الأمان الوظيفي، وتأمين إصابات العمل والأمراض المهنية، وتأمين الإجازات المرضية وغير الاعتيادية، وتأمين الأجانب، وبلغت نسبة النساء المقيدات في المنافع 49.4% حتى نهاية شهر يناير 2024م.
وأضافت معاليها: إن قانون العمل في سلطنة عمان جاء توافقا مع معايير العمل الأساسية لمنظمة العمل الدولية، حيث توسّعت نصوصه القانونية لتشمل عددا من الامتيازات لصالح المرأة أبرزها: زيادة إجازة وضع للمرأة العاملة "الأمومة" لتغطية فترة ما قبل وبعد الولادة، كما خصّص القانون إجازة الأبوّة تعزيزا للمسؤولية المشتركة في بناء الأسرة بواقع سبعة أيام.
وفي مجال "تمكين النساء والفتيات" أوضحت معاليها أن مستوى مشاركة المرأة الاقتصادية قد حقّق ارتفاعا مستمرا بشكل متوازٍ مع ما تشهده المجالات الأخرى من تقدم، فارتفعت مشاركتها في القوى العاملة في عام 2022م ليصل إلى 32%، وبلغت نسبة العاملات العمانيات في القطاع الحكومي 26% خلال عام 2022م، كما بلغت نسبة العاملات في القطاع الخاص 30%، وارتفعت نسبة العمانيات المشتغلات من مديري الإدارة العامة والأعمال والمستثمرين إلى 37% عام 2023م.
وفيما يتعلق بتعزيز التمويل بينت أن سلطنة عمان عزّزت عدة تسهيلات ومزايا للمرأة في مجال ريادة الأعمال وارتفعت نسبة النساء المسجلات في برنامج ريادة إلى 32% عام 2022م، وبلغت نسبة النساء صاحبات الأعمال من إجمالي المشتغلات العمانيات 6.1% خلال عام 2022م، وفي المجال الحرفي بلغت نسبة النساء الحرفيات الحاصلات على تراخيص مزاولة الأنشطة المنزلية 90% خلال عام 2023م، كما تم استحداث منتج تمويلي يقدر بمحفظة مالية 12 مليون ريال عماني لتمويل مشاريع المرأة الريفية الريادية بامتيازات تسهيلية وبدون فوائد بنكية.
ولفتت معالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية خلال الاجتماع الوزاري حول "تعبئة التمويل من أجل المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات: سياسات واستراتيجيات فقر النساء" إلى جهود وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في مجال تعزيز دور المرأة الريفية والساحلية، مؤكدة أن سلطنة عُمان بذلت جهودا حثيثة لتعزيز دورها وتمكينها من خلال التركيز على إدماجها في خطة التنمية الريفية والزراعية والسمكية الشاملة، مع التركيز على النساء والفتيات الريفيات وتعزيز مشاركتهن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين نوعية وجودة حياتهن وقدراتهن الإنتاجية والتصنيعية والتسويقية ومساهمتهن في تحقيق الأمن الغذائي، وبناء ونمو المجتمع الريفي وتحقيق ازدهاره في مجموعة متنوعة من المجالات الزراعية التنموية.
واستعرضت معاليها أبرز السياسات التي تمت في مجال تعزيز دور المرأة الريفية المتمثلة في إيجاد فرص عمل وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال في المجالات الزراعية وتشجيع ودعم ريادة الأعمال النسائية والشبابية الزراعية والسمكية المختلفة والاستثمار والابتكار فيها.
وتطرقت معاليها إلى التوسع الحقيقي في تطبيق اللامركزية في إدارة المشاريع واتخاذ القرار وإعطاء الدور الفاعل للشركاء وللمرأة الريفية في تحديد المشروعات المناسبة للحد من الفقر بالشراكة مع مؤسسات مجتمعية داعمة، إلى جانب دعم التكنولوجيا الحديثة والمواكبة لتحقيق التنمية المستدامة وتنمية مهارات النساء والفتيات الريفيات لاستخدام تكنولوجيات منخفضة التكاليف تتسم بارتفاع إنتاجيتها وكفاءة استخدام الموارد المحدودة وتصون الموارد الطبيعية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المساواة بین الجنسین التنمیة الاجتماعیة النساء والفتیات نسبة النساء سلطنة عمان عام 2022م فی مجال
إقرأ أيضاً:
سرايا القدس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.. العدو لم يقضِ على مقاومتنا
شدد الناطق العسكري باسم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أبو حمزة، على أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ليست رد فعل على أي عملية عسكرية، بل "تعكس نواياه المبيتة للإبادة ضد شعب أعزل يفتقد لمقومات الحياة".
وقال في كلمة مصورة، الثلاثاء، إن "جرائم العدو تدل على أن جيش الاحتلال قادم من مستنقعات الصرف الصحي"، مشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي "لم يقضِ على مقاومتنا ولم يستعد أسراه بالطريقة التي كان يتمنى، ولم يحقق إنجازا واحدا سوى الدمار والخراب".
كلمة النصر التاريخي لاسد الجهاد الاسلامي في فلسطين القائد البطل الناطق الرسمي باسم سرايا القدس ابو حمزة في معركة طوفان الاقصى
pic.twitter.com/rUbBPyhEK1 — Ali Kanaan (@AlikanaanPhD) January 21, 2025
وأضاف أبو حمزة "بدأنا معركتنا بالتوكل على الله وتركنا بيوتنا وأهلنا وكل ما نملك، وكنا نعلم صعوبة التكليف الذي يقع علينا مع شعبنا. وأننا نواجه الاحتلال رفقة ثلة مؤمنة في اليمن ولبنان والعراق وإيران نيابة عن مليار ونصف مليار مسلم".
وتابع بالقول إن "الواجب الشرعي والوطني يحتم علينا مواجهة الاحتلال بكل الطرق، وكان اليقين بالله هو ما يعيننا ويسدد خطانا"، حسب تعبيره.
ولفت الناطق العسكري إلى المشاهد المؤثرة التي عاشها الفلسطينيون خلال استقبال الدفعة الأولى من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، واصفا إياها بـ"المشهد العظيم".
وفي السياق، شدد أبو حمزة على "التزامهم باتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنهم "سيفرجون في الأيام المقبلة عن عدد من أسرى العدو الذين تنطبق عليهم الشروط، بالتنسيق مع الإخوة في كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
كما شدد أبو حمزة على أن الالتزام بالاتفاق مرهون بالتزام دولة الاحتلال الإسرائيلي به، قائلا: "نحن ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم به العدو".
وفي سياق متصل، أعرب أبو حمزة عن شكره للوسطاء في قطر ومصر على دورهم في إنجاح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما وجه التحية لوسائل الإعلام العربية والأجنبية التي غطت الأحداث في غزة، قائلا "التحية للإعلام الحر الذي جعل من غزة العنوان" بما في ذلك "قناة الجزيرة التي لم تغادر الميدان رغم الاستهدافات، والإخوة في الميادين، فلسطين اليوم، القدس اليوم، الأقصى، المنار، العربي، المسيرة، الغد، وكل المنصات والطواقم الصحفية".
والأحد الماضي، دخلت صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حيز التنفيذ، بعد جولات طويلة من المفاوضات المتعثرة بين الجانبين عبر الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة.
وبحسب بيانات وزارة الصحة بغزة، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي استمر 15 شهرا على القطاع عن استشهاد 47 ألفا و35 فلسطينيا وإصابة 11 ألفا و91 آخرين بجروح مختلفة.