تفقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم، الإثنين، الجامعة العربية المفتوحة بمصر، برفقة الدكتور محمد الذكري رئيس الجامعة العربية المفتوحة في الوطن العربي، والدكتور مفيد شهاب عضو مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، والدكتور محمود أبوالنصر رئيس الجامعة العربية المفتوحة بمصر، وعدد من قيادات الجامعة وعمداء الكليات، وذلك بمقر الجامعة بمدينة الشروق.

أخبار متعلقة

وزير التعليم العالي يشهد مراسم توقيع مذكرة تفاهم مع الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة

وزير التعليم العالي يشهد تسلم جامعة النهضة شهادة تصنيف ٤ نجوم «كيو إس» بلندن

«التعليم العالي»: 75 ألف طالب يسجلون في اختبارات القدرات بتنسيق الجامعات

وخلال الجولة التفقدية، اطمأن الوزير على استعدادات الجامعة للعام الدراسي الجديد 2023 – 2024، مشيدًا بجاهزيتها والجهود التي تبذلها إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمود أبوالنصر لضمان انتظام سير العملية التعليمية بنجاح، وتقديم خدمات تعليمية متميزة للطلاب، فضلًا عن البرامج الدراسية التي تقدمها الجامعة، ومواكبتها للتطورات التقنية الحديثة.

وخلال الزيارة، التقى «عاشور» عمداء ومنسقي البرامج بالجامعة، مؤكدًا على ضرورة الانضباط الكامل داخل الجامعات، وتواجد القيادات الجامعية، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة بشكل مُنتظم؛ لضمان حسن سير العملية التعليمية.

كما أكد الوزير حرصه على تحقيق التكامل والتعاون بين الجامعة العربية المفتوحة بمصر وكافة المؤسسات التعليمية المصرية؛ لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية بما يعود بالنفع على الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل المستقبلي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية المفتوحة تعد إضافة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر والوطن العربي، خاصة في ظل تنوع وتعدد فروع الجامعة العربية المفتوحة على مستوى الوطن العربي، والتي تصل إلى تسعة فروع، وبالتالى يجب أن يستفيد منها الدراسون بالجامعة، داعيًا الجامعة العربية المفتوحة إلى الاندماج للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة في مارس الماضى، وتضم سبعة محاور رئيسية هي (التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال).

وأوضح «عاشور» أن هناك زخما تعليميا، مشيرًا إلى أن لدينا 92 مؤسسة تعليمية تغطى كافة أوجه التعليم التي يغطيها سوق العمل ما بين حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية وأفرع جامعات أجنبية، لافتاً إلى أن مصر تضم 7 أقاليم، وجاري إنشاء تحالفات إقليمية بين مؤسسات التعليم العالي والشركات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية بكل إقليم، مضيفاً أنه تم تدشين 4 تحالفات إقليمية هى( إقليم الشمال، إقليم الدلتا، إقليم وسط الصعيد، إقليم جنوب الصعيد)، وربطها بالأهداف الإستراتيجية للدولة ورؤية مصر 2030، داعياً الجامعة العربية المفتوحة للانضمام للتحالف الذي يقع في النطاق الجغرافي للجامعة؛ لتحديد احتياجاتها ورؤيتها في ضوء هذا التحالف.

كما اجتمع الوزير مع ممثلي الطلاب والخريجين، ودار حوار مفتوح حول مدى مواكبة البرامج التعليمية التي تقدمها الجامعة للطلاب لاحتياجات سوق العمل، وإكسابهم المهارات اللازمة، مطالباً بضرورة الانضباط في العملية التعليمية، ومتابعة ممارسة الأنشطة الطلابية، والثقافية، والتوعوية، والتدريب التي تُنظمها الجامعة العربية المفتوحة بمصر؛ لدورها المهم في بناء شخصيتهم المتكاملة، وإطلاق طاقتهم الإبداعية.

وأكد وزير التعليم العالي على الاهتمام برعاية الطلاب الموهوبين والنوابغ، وتأهيل الباحثين لريادة الأعمال، وتنفيذ المسابقات الطلابية في عدد من المجالات العلمية، وبرنامج تسريع التسويق للأفكار المُبتكرة.

ومن جانبهم، أشاد الطلاب بمستوى الجامعة، وما تقدمه من برامج تعليمية وتدريب بما يؤهلهم لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد الذكري أن الجامعة العربية المفتوحة حققت رؤيتها بتعزيز التنمية في الدول العربية، عبر تمكين عشرات الآلاف من الطلاب من فرص الوصول إلى التعليم، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف «الذكري» أن عدد المستفيدين من الجامعة في الوطن العربي وصل لأكثر من ٣٥٠ ألف منهم ٦٥% من الإناث، كما تخرج من الجامعة أكثر من سبعين ألف طالب وطالبة، لافتاً إلى أن طلاب الجامعة العربية حصدوا المراكز في المسابقات المحلية والإقليمية في تقنية المعلومات والإعلام الحديث، مشدداً على حرص الجامعة على توفير تعليم معتمد عالمياً ومحليًا وبشراكة عالمية مع إحدى أرقى الجامعات المفتوحة في العالم.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمود أبوالنصر أن هناك حرصاً من قبل الجامعة العربية المفتوحة بمصر على رعاية النوابغ والموهوبين، مشيرًا إلى أن الجامعة أعدت خريطة للفعاليات والأنشطة الطلابية للعام الجديد في إطار مشروع بناء الإنسان وتطوير العقل العربي وتشكيل شخصية الطلاب وصقل مهاراتهم المختلفة.

وأضاف «أبوالنصر» أن الجامعة وضعت خارطة فعاليات للعام الدراسي الجديد بمجموعة من اللقاءات الحوارية المفتوحة مع الطلاب؛ لمناقشة أهم القضايا المطروحة على الساحة، بالإضافة إلى إقامة ندوات وورش عمل ومسابقات بحثية على مستوى الطلاب والأساتذة حول قضايا تغيرات المناخ، وقضايا الإبداع في مختلف المجالات.

وخلال الزيارة، تفقد الوزير معرضاً لطلاب كلية الجرافيك، واستمع لشرح واف من الطلاب حول مشاريعهم، مشيداً بالأعمال المعروضة، والتى تعكس مواهب الطلاب وإبداعهم.

وعلى هامش الزيارة، أجرت الدكتورة نرمين خضر عميد كلية الإعلام بالجامعة لقاءًا مع د.أيمن عاشور باستديو كلية الإعلام، حول تقييم تجربة الجامعة العربية المفتوحة بمصر، ودورها في النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.

جدير بالذكر أن الجامعة العربية المفتوحة هي جامعة إقليمية غير هادفة للربح، توجد في تسع دول عربية، وانطلقت بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، حين أعلن عام 1996 مبادرته لإنشاء جامعة عربية مفتوحة ككيان أكاديمي تعليمي غير تقليدي وكمؤسسة تسهم في توجيه التنمية في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية، وتطورت تلك المبادرة في عام 2002 لتترجم على أرض الواقع إلى جامعة متكاملة هي الجامعة العربية المفتوحة التي انطلقت بتعاون مشترك مع الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة.

كما تقترن كلمة «مفتوحة» باسم الجامعة، نظراً للشراكة بين الجامعة العربية المفتوحة والجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة والتي يحصل الطالب على شهادة منها، بالإضافة إلى المناهج الدراسية ونظم الاعتماد الأكاديمي من الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة، وكذلك شهادة مصرية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات المصري.

كما يحصل خريجو الجامعة العربية المفتوحة بمصر على شهادتين إحداها من الجامعة العربية المفتوحة معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية والأخرى من الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة وتكون حصرية.

كما تضم الجامعة العربية المفتوحة بمصر كليات «إدارة الأعمال»، «تقنية المعلومات والحوسبة» ،«اللغات»، «الإعلام»، «التصميم الجرافيكي» و«التربية».

وزير التعليم العالى

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين وزير التعليم العالى زي النهاردة العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی من الجامعة ا الجامعة إلى أن

إقرأ أيضاً:

استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي

يؤدي التقدم السريع الذي تشهده التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث إلى تحول جذري في جميع القطاعات، ولكن بشكل خاص في التعليم العالي. ومع الثورة التكنولوجية الحالية، تطور الذكاء الاصطناعي من أداة تكميلية إلى مطلب أساسي للتغييرات الإيجابية في المؤسسات التعليمية. وذلك لأن الذكاء الاصطناعي يعزز تجربة الطالب ويعزز التعليم الأكاديمي ويحسن الأداء.

في وقتٍ لا يتوقف فيه العالم عن التحوّل الرقمي، يجب على الجامعات والكليات الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء استراتيجيات التدريس والتعلم في عصر لا يزال فيه العالم يتغير بسبب الرقمنة. توفر هذه التقنيات المعاصرة فرصًا ممتازة لتحسين مستوى التعليم والمساعدة في إيجاد بيئة تعليمية إبداعية مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات الطلاب.

هناك الكثير من المزايا التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي لمؤسسات التعليم العالي، حيث يعد التعليم المخصص والمرن من أبرز ملامح التعليم الحديث، ويعترف بأن كل طالب لديه مستوى ونهج أكاديمي يختلف عن غيره. ومن الأساليب الفريدة في هذا الصدد التعلم التكيفي، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير محتوى تعليمي مناسب لمستوى كل طالب مع تحسين المشاركة التفاعلية مع المادة الأكاديمية. تستخدم هذه الطريقة تحليل بيانات الطلاب لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم بحيث يمكن تخصيص الموارد لتلبية متطلباتهم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التقييم الذكي وتحليل الأداء على تبسيط إجراءات تصحيح الامتحان وتقديم تعليقات سريعة، ما يقلل العبء الإداري ويحرر أعضاء هيئة التدريس للتركيز على التفاعلات المباشرة مع الطلاب. أصبح من الممكن تقديم تعليم عالي الجودة بشكل أكثر كفاءة من خلال هذه الحلول الذكية. كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين التواصل الأكاديمي.

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم العديد من الفرص لتحسين التعليم العالي، إلا أن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل فعّال وآمن. من أبرز هذه التحديات حماية البيانات والخصوصية، حيث من الضروري أن تكون المعلومات الشخصية للطلاب والأساتذة محمية بشكل جيد، خاصة في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التعليمية. كما أن الإعداد للطاقم الأكاديمي يمثل عقبة أخرى، إذ يجب أن يتلقى الأساتذة تدريبا كافيا لفهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ودمجها في برامجهم الأكاديمية لتعزيز تجربة التعلم. إضافة إلى ذلك، يبقى إيجاد توازن بين التعليم التقليدي والتكنولوجيا الحديثة مسألة محورية؛ فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز عملية التعلم من خلال تقديم محتوى مخصص وتحليل بيانات الأداء، إلا أن التفاعل البشري بين المعلمين والطلاب، بما في ذلك التفاعلات وجها لوجه، يظل ضروريا لضمان جودة التعليم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.

يمكن للجامعات تحسين كيفية دراسة الطلاب وتفاعلهم مع المناهج الدراسية من خلال تنفيذ حلول تقنية ذكية. وكذلك يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، لإنشاء منصات تعليمية متكاملة تتيح للطلاب الوصول إلى مكتبات رقمية هائلة من المحتوى الصوتي والكتب الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان. ومن خلال استخدام استراتيجيات التخصيص، يمكن لهذه المنصات أيضًا تحسين قدرات القراءة والتعلم لدى الطلاب، ما يضمن أن كل تجربة تعليمية متميزة ومناسبة لمستوى الطالب. يعد تعزيز وتشجيع البحث العلمي الجامعي إحدى المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي. ومن خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، يمكن لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة أن تقدم رؤى عميقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تسريع الاكتشافات الجديدة في المجالات التقنية والعلمية والطبية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

ومن المتوقع أنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستصبح الابتكارات الإضافية في التعليم العالي ممكنة بفضل هذه التقنيات. لتعزيز مشاركة الطلاب وإنشاء بيئات تعليمية أكثر ديناميكية، سيتم إنشاء أدوات وتقنيات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن توقع التطورات المستقبلية في تكنولوجيا التعليم سوف يستلزم التوصل إلى طرق ذكية لتقديم تعليم أكاديمي قابل للتكيف يلبي المتطلبات المستقبلية.

إن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من قبل الجامعات والكليات سيساهم في تطوير التعليم العالي بشكل غير مسبوق. يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من تقديم التعلم الشخصي، وتحسين أساليب التقييم، وتعزيز التجربة الأكاديمية للطلاب. ومع استمرار الابتكار والتحسين في هذا المجال، ستبقى الجامعات التي تتبنى هذه التقنيات في طليعة المؤسسات التعليمية التي تواكب احتياجات المستقبل الأكاديمي والتكنولوجي.

مقالات مشابهة

  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • التعليم العالي تمدد مواعيد تسجيل الطلاب المستجدين والقدامى حتى الـ 27 ‏من شباط القادم‏
  • وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» للتعليم الأساسي في ألمانيا
  • وزير التعليم يزور مدرسة كومينيوس ببرلين للتعرف على أفضل ممارسات الدمج التعليمي
  • وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» في برلين للتعرف على أحدث الأساليب التعليمية
  • وزير التعليم يزور مدرسة "كومينيوس" للتعرف على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية بألمانيا
  • وزير التعليم يزور مدرسة كومينيوس في برلين لمتابعة نظام الدمج
  • رئيس كينيا يزور العربية للتصنيع ويشيد بالقدرات المتطورة بالهيئة| تفاصيل
  • الرئيس الكيني يزور الهيئة العربية للتصنيع ويشيد بالقدرات التصنيعية المتطورة
  • صور.. رئيس جمهورية كينيا يزور الهيئة العربية للتصنيع ويشيد بقدراتها المتطورة