مايا مرسي: المرأة الفلسطينية تُعاني جميع أشكال التحديات على الإطلاق
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة ووفد مصر المشارك في فعاليات الدورة 68 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة المنعقدة حاليا في (نيويورك) أن المرأة هي الطرف الأكثر تضررا ومعاناة من ويلات الحروب والنزاعات المسلحة وما تعانيه المرأة الفلسطينية الآن يمثل جميع أشكال التحديات التي تواجه المرأة في ظل الحروب على الإطلاق.
وأشار المجلس - في بيان اليوم الخميس - إلى أن ذلك جاء خلال مشاركتها في الحدث الجانبي رفيع المستوى الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية باسم لجنة المرأة العربية بعنوان "كسر القيود.. سعي النساء في غزة للحياة" بحضور السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، والدكتورة آمال حمد وزيرة المرأة بفلسطين، ورؤساء الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول العربية، بمشاركة ممثلي المنظمات والهيئات الأممية المعنية وكبار المسئولين وعدد من السفراء الأجانب في (نيويورك).
وقالت الدكتورة مايا مرسي - في كلمتها - "تتزامن اجتماعاتنا السنوية هذا العام مع مرور أكثر من 157 يوما على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وأكثر من 75 عاما على الظروف الاستثنائية العصيبة التي تعاني ويلاتها الشقيقة الغالية فلسطين الحبيبة، هذا الجرح الغائر في قلوبنا هو عمر القضية الفلسطينية".
وأضافت "ونحن نناقش هذا العام قضايا المرأة والفقر، فلا خلاف على أن المرأة هي الطرف الأكثر تضرراً ومعاناة من ويلات الحروب والنزاعات المسلحة وما تعانيه المرأة الفلسطينية الآن يمثل جميع أشكال التحديات التي تواجه المرأة في ظل الحروب على الإطلاق".
وتابعت "مع مرور أكثر من 150 يوما كاملة على انهيار جميع قيم ومعاني الإنسانية وعلى تلك المأساة الإنسانية التي تعجز الكلمات عن وصفها، وفي ظل المطالبات بالتهجير لأكثر من مليوني إنسان لهم كامل الحق في الأرض، في الحياة، في الحلم، وفي المستقبل، نجد المرأة الفلسطينية مخيرة بين الموت أو استشهاد فلذات أكبادها أو تطهير عرقي أو تهجير قسري أو الحياة مع مرارة العجز في كل لحظة أمام جوع وعطش فلذات أكبادها".
وأردفت أن انعدام الأمن الغذائي، أدى إلى مجاعة غير محتملة، ونقص المياه وصل إلى حد غير مسبوق، ووفيات الأطفال، وخاصة الرضع، تشكل تهديدا متزايدا بسبب الجفاف، ومع معاناة الحياة بالخيام أو في العراء في ظل الشتاء القارس، فسلام على أرواح بريئة لم تشعر يومًا بالسلام.
وأوضحت أن أكثر من 157 يوما وعدد القتلى والجرحى والمفقودين بالآلاف وفي ازدياد كل لحظة، وأكثرهم من الأطفال والنساء، والمنازل تدك فوق رؤوس ساكنيها، والمدارس تدك فوق رؤوس الأطفال، والمستشفيات تدك فوق رؤوس المرضى والأطباء، ودور العبادة تدك فوق رؤوس مرتاديها، والسماء تمطر ليلا ونهارا صواريخ وقذائف محرمة دوليا، والأجساد أصبحت أشلاء.
وأشارت إلى أن أكثر من 157 يوما والمرأة الأسيرة تعاني جميع أشكال العنف في سجون الاحتلال، والمناضلات الفلسطينيات تتعرضن إلى انتهاكات التحرش اللفظي والجسدي والتهديد بالاغتصاب".. متسائلة: "هل ينتصر القانون الدولي الإنساني للحق في الحياة وفي تقرير المصير؟".
ولفتت الدكتورة مايا مرسي إلى أن اليوم العالمي للمرأة جاء هذا العام والمرأة الفلسطينية تتجرع جميع أشكال الألم والمعاناة والقهر وانعدام الضمير الإنساني وانعدام العدل، ومع ذلك نجدها تضرب أروع الأمثلة في الصمود والنضال والتضحية والعطاء والصبر وتحدى الصعاب وتحمل مسئوليات عظيمة.
وقالت "انتهز هذا الاجتماع المهم للتأكيد على أن ما يحدث في قطاع غزة ليس حرب، فللحرب قواعد، هذا عدوان ولا يوجد "طرفي الصراع"، فمن هم طرفي الصراع، هل الأطفال في المستشفيات؟أم النساء في المنازل؟أم الأطفال في المدارس؟أم مرضي السرطان؟".
وتابعت "اسمحوا لي ونحن في قلب الأمم المتحدة أن أكرر النداء المُلح للأمم المتحدة وآليات القانون الدولي بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة بلا قيود أو شروط الآن وليس غدًا من أجل الإنسانية" مشددة على ضرورة عدم السماح بالتهجير القسري للنساء والأطفال خارج أرضهم مهما كان الثمن، الآن وليس غدًا، من أجل الإنسانية وتوفير حماية خاصة للنساء والأطفال وضمان سلامة المدنيين الآن وليس غدًا من أجل الإنسانية.
وطالبت بعدم السماح بازدواجية المعايير الدولية في حقوق الإنسان، مطالبة بقيام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون إبطاء أو عراقيل وفتح كافة المعابر من جانبها ووقف عرقلة الشحنات الإنسانية على ضوء ما كشفته التقارير الأممية من وصول القطاع لحافة المجاعة وذلك بعد أن اصبح الجوع يستخدم كسلاح للعقاب الجماعي ضد المدنيين العزل.
وأعربت - في كلمتها - عن تمنياتها بأن يأتي اليوم على منطقتنا العربية دون نزاعات أو حروب أو احتلال، وأن تنعم دائمًا بالأمن والاستقرار والرخاء، وأن تنعم فلسطين الغالية بحق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها (القدس) وأن ينعم أهل فلسطين بالحرية والأمن والسلام.
يذكر أن فعاليات الدورة 68 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة هذا العام تناقش "تسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات من خلال مواجهة الفقر وتعزيز المؤسسات والتمويل للقيام بذلك"، و تعقد خلال شهر مارس الجاري.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العدوان الاسرائيلي المجلس القومي للمرأة المرأة الفلسطينية قطاع غزة مايا مرسي المرأة الفلسطینیة جمیع أشکال هذا العام مایا مرسی قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
تأجيل إطلاق أول رحلة لصاروخ Blue Origin
كان صاروخ "نيو جلين" التابع لشركة Blue Origin جاهزًا للإقلاع في مهمته الأولى بعد سنوات من التطوير والتأجيلات بسبب الظروف الجوية.
الصاروخ، الذي تبلغ تكلفته 2.5 مليار دولار واستغرق تطويره قرابة 13 عامًا، كان من المقرر إطلاقه يوم الاثنين، 13 يناير، عند الساعة 1:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (8:00 صباحًا بتوقيت القاهرة). ومع ذلك، تم الإعلان عن تأجيل الإطلاق بسبب مشكلة تقنية.
تفاصيل رحلة Blue Origin الأولى
- المهمة: تُعرف الرحلة باسم NG-1 وهي أول رحلة لصاروخ "نيو جلين" وتعد خطوة هامة للحصول على شهادة الاعتماد للأمن القومي من القوات الجوية الأمريكية.
- الحمولة: سيحمل الصاروخ النموذج الأولي لمركبة Blue Ring Pathfinder متعددة الأغراض، المصممة لنقل الوقود واستضافة الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية. يبلغ وزن الحمولة ثلاث أطنان مترية.
- قدرات الصاروخ:
- قادر على نقل 45 طنًا متريًا إلى مدار الأرض المنخفض و13 طنًا إلى مدار النقل الجغرافي.
- يمتاز بالمرحلة الأولى القابلة لإعادة الاستخدام المصممة للتحمل لما لا يقل عن 25 رحلة.
استعدادات الإطلاق
أجرت الشركة تجربة تشغيل ناجحة في ديسمبر 2023، حيث أُشعلت محركات BE-4 السبعة لمدة 24 ثانية، مما مهد الطريق لأول رحلة. كان من المقرر أن يتم الإطلاق الأول في أكتوبر 2024، لكنه تأجل لعدم جاهزية الصاروخ آنذاك.
التأجيل الجديد
في تحديث نشرته Blue Origin على منصة X، أعلنت الشركة عن تأجيل الإطلاق المقرر اليوم بسبب مشكلة في أحد الأنظمة الفرعية للصاروخ. وقالت الشركة: "نقوم حاليًا بمراجعة المشكلة الفنية ونبحث عن نافذة إطلاق جديدة".
لمحة عن نيو جلين
- الصاروخ سُمّي تكريمًا لرائد الفضاء الأمريكي جون جلين، ويُعد من أكبر الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، بارتفاع يزيد عن 98 مترًا.
- تم تصميمه لمهام كبيرة تشمل استكشاف المريخ ونقل حمولات ضخمة.
- عند الإطلاق، كان من المخطط أن تهبط المرحلة الأولى على منصة عائمة تدعى **"جاكلين"** في المحيط الأطلسي.
المنافسة مع SpaceX
تسعى Blue Origin لمنافسة SpaceX، حيث يقدم "نيو جلين" قدرات أقل من صاروخ Falcon Heavy الذي ينقل 64 طنًا إلى مدار الأرض المنخفض، لكنه يركز على إعادة الاستخدام والكفاءة في المهام المستقبلية.
تابعوا الموقع الرسمي لـ Blue Origin أو قنوات الشركة على YouTube ومنصة X لمعرفة موعد الإطلاق الجديد.